خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم «حماس» على إسرائيل

ماكرون: رضا إيران عن العملية غير مقبول

المرشد الإيراني يلقي خطاباً في حفل تخرج بكلية عسكرية في طهران، الثلاثاء (رويترز)
المرشد الإيراني يلقي خطاباً في حفل تخرج بكلية عسكرية في طهران، الثلاثاء (رويترز)
TT

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم «حماس» على إسرائيل

المرشد الإيراني يلقي خطاباً في حفل تخرج بكلية عسكرية في طهران، الثلاثاء (رويترز)
المرشد الإيراني يلقي خطاباً في حفل تخرج بكلية عسكرية في طهران، الثلاثاء (رويترز)

نفى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، ضلوع طهران في العملية التي شنّتها «حركة حماس» ضدّ إسرائيل، السبت، مذكّراً بالدعم الإيراني للفلسطينيين. واعتبر خامنئي، في كلمة ألقاها أمام كلية عسكرية، أن إسرائيل عرفت «فشلاً لا يُمكن إصلاحه في المجالَين العسكري والاستخباراتي» بعد الهجوم الذي بدأته «حماس». وأضاف: «أشدّد على عبارة؛ لا يمكن إصلاحه»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع: «إن أنصار النظام الصهيوني وآخرين نشروا شائعات في اليومين أو الأيام الثلاثة الماضية، بما في ذلك أن إيران الإسلامية تقف وراء هذه العملية. إنهم على خطأ». وقال أيضاً: «بالطبع ندافع عن فلسطين، ندافع عن النضالات»، داعياً «العالم الإسلامي كلّه» إلى «دعم الفلسطينيين».

ومنذ السبت، تصدّرت إيران داعمي الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على إسرائيل، مع رفضها في الوقت نفسه الاتهامات بأنها مسؤولة بشكل مباشر عن اندلاع الحرب.

فرنسا تبحث عن دور طهران

إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن رضا إيران عن هجوم «حماس» على إسرائيل غير مقبول. مضيفاً أن فرنسا تبحث إذا كانت طهران متورطة بشكل مباشر في الأمر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في هامبورغ، الثلاثاء (د.ب.أ)

وقال: «ليس لديّ ما أقوله عن تورط مباشر لإيران لعدم وجود دليل رسمي لدينا، لكن من الواضح أن التصريحات العلنية للسلطات الإيرانية غير مقبولة... ومن المرجح أن (حماس) حصلت على مساعدة». ونقلت وكالة «رويترز» عن ماكرون قوله أيضاً في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس: «سأظل حذراً في ما يتعلق بهذا الأمر إلى حين الحصول على معلومات مخابرات مثبتة».

وشدّد كل من ماكرون وشولتس على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات على أراضيها. وقال ماكرون: «آمل أن تسمح الأيام المقبلة لإسرائيل بوقف أي هجوم على الأراضي الإسرائيلية وإطلاق سراح الرهائن».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتعين على أوروبا وقف جميع المساعدات المالية للفلسطينيين رداً على هجوم «حماس»، رفض ماكرون هذا، قائلاً: «يجب ألا نخلط بين الحرب على الإرهاب وبين الحقوق الإنسانية الأساسية في دعم السكان المدنيين».


مقالات ذات صلة

«حزام نار» يعمّق التساؤلات حول مصير السنوار

المشرق العربي فلسطينيون بموقع غارة جوية للجيش الإسرائيلي على المستشفى الأوروبي في خان يونس الثلاثاء (رويترز)

«حزام نار» يعمّق التساؤلات حول مصير السنوار

فرض الجيش الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي حزاماً نارياً على منطقة يُعتقد أنها موقع لاستهداف محمد السنوار، القائد الحالي لكتائب «القسام»، الذراع العسكرية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يتدافعون للحصول على حصة طعام ساخن من مطبخ خيري في مدينة غزة (أ.ف.ب)

مؤسسة إغاثية تدعمها واشنطن تطلق عملياتها في غزة قبل نهاية الشهر

أعلنت مؤسسة إغاثة غزة الإنسانية اليوم الأربعاء أنها ستبدأ عملياتها في قطاع غزة قبل نهاية الشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المستشار الألماني فريدريش ميرتس يتحدث خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

المستشار الألماني: على إسرائيل إعادة الرهائن أحياء

كشف المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الأربعاء أن ألمانيا ترغب في عودة الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» في غزة بمن فيهم الألمان أحياء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
خاص صورة وزَّعها الجيش الإسرائيلي ديسمبر الماضي لمحمد السنوار في سيارة داخل أحد أنفاق «حماس» شمال غزة (الجيش الإسرائيلي - رويترز) play-circle

خاص «مُراوغ الاغتيالات ومؤسس وحدة الظل»... ماذا نعرف عن محمد السنوار؟

تحيط الشكوك بحقيقة اغتيال أو نجاة محمد السنوار القائد الحالي لـ«كتائب القسام»، وفي حين تتزايد المحاولات الإسرائيلية لتأكيد استهدافه، تلوذ «حماس» بالصمت.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا رجل يحمل جثة طفل رضيع قتل في غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: تطلعات مصرية - قطرية لدفعة من «جولة ترمب»

زخم يتصاعد ومطالب تتزايد بوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الخليج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

المحادثات الروسية - الأوكرانية في إسطنبول لن تكون مفتوحة للإعلام

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (وسط) يلقي كلمة للترحيب بالوفدين الروسي (يسار) والأوكراني قبل المحادثات في إسطنبول (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (وسط) يلقي كلمة للترحيب بالوفدين الروسي (يسار) والأوكراني قبل المحادثات في إسطنبول (أ.ب)
TT

المحادثات الروسية - الأوكرانية في إسطنبول لن تكون مفتوحة للإعلام

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (وسط) يلقي كلمة للترحيب بالوفدين الروسي (يسار) والأوكراني قبل المحادثات في إسطنبول (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (وسط) يلقي كلمة للترحيب بالوفدين الروسي (يسار) والأوكراني قبل المحادثات في إسطنبول (أ.ب)

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، نقلاً عن مصدر مطلع، (اليوم الخميس)، أن المحادثات بشأن أوكرانيا التي تُعقد في إسطنبول من المقرر أن تبدأ بعد منتصف اليوم بطلب من تركيا، مضيفة أنها لن تكون مفتوحةً لوسائل الإعلام. 

وقال المصدر للوكالة إن المفاوضات ستُجرى في «قصر دولمة بهجة» في إسطنبول.

وكشفت وسائل إعلام، اليوم، عن وصول الوفد الروسي إلى إسطنبول؛ للمشارَكة في المفاوضات مع أوكرانيا.

وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر الاجتماعات. وكان بوتين نفسه قد اقترح عقد محادثات مباشرة، لكن الكرملين أعلن، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أن الرئيس الروسي سيرسل مستشاره فلاديمير ميدينسكي إلى تركيا ليترأس الوفد الروسي.

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اعتزامه السفر شخصياً إلى تركيا للقاء بوتين، مشدِّداً على أنه لن يتفاوض مع أي شخصية أخرى باعتبار أن بوتين هو صاحب القرار في النزاع مع أوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يقوم بجولة في منطقة الخليج، قد لمَّح إلى إمكانية حضوره المحادثات إذا شارك فيها بوتين، لكن بعد إعلان الكرملين عدم حضور بوتين، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين في البيت الأبيض أن ترمب لن يسافر إلى تركيا أيضاً. وأكد ترمب، في المقابل، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيكون موجوداً بالتأكيد في تركيا.

والمباحثات المباشرة هي الأولى بين البلدين منذ ربيع عام 2022، مع أن ترتيبات هذا اللقاء الذي يغيب عنه بوتين، تبقى غير واضحة حتى الآن.

وامتنعت أوكرانيا عن نشر تشكيلة وفدها إلى هذه المباحثات.

في غياب بوتين، قد لا يكون حضور زيلينسكي مضموناً. وقال الرئيس الأوكراني إنه سيكون في أنقرة، الخميس؛ للقاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة الأخير إلى أنقرة في فبرابر (رويترز)

اجتماع «سياسي وفني»

سيضم الوفد الروسي المستشار الرئاسي فلاديمير ميدينسكي، ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، على ما أفاد الكرملين.

وسبق لميدينسكي، وهو وزير الثقافة سابقاً، أن شارك في أول جولة مفاوضات بين الطرفين في ربيع عام 2022 التي لم تفضِ إلى نتيجة.

وقال مستشار الرئيس الروسي للشؤون الدبلوماسية يوري أوشاكوف، الأربعاء، إنه يتوقع أن يتناول اللقاء «مسائل سياسية» وأخرى «فنية».

ويُتوقَّع وصول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، وليس الخميس، إلى تركيا على ما أفاد مسؤول أميركي كبير، ما يضفي مزيداً من عدم اليقين حول الموعد المحدد للمفاوضات الروسية - الأوكرانية.

وستكون هذه أولى مباحثات السلام المباشرة بين الأوكرانيين والروس بشأن إنهاء النزاع منذ فشل مفاوضات عُقدت بعد أشهر قليلة على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ويستمر البلدان بعرض مطالب يصعب التوفيق بينها.

فروسيا تتمسَّك بمطالبة أوكرانيا بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتصر على الاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي ضمَّتها، بينما تعدّ كييف، مدعومةً من حلفائها، هذه الشروط غير مقبولة.

في المقابل، تريد أوكرانيا «ضمانات أمنية» غربية متينة لتجنب أي هجوم روسي جديد، وأن ينسحب الجيش الروسي، الذي يسيطر على نحو 20 في المائة من مساحة البلاد، كلياً من أراضيها.

وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن تفاؤل «حذر» حيال إحراز تقدم في هذه المفاوضات، عاداً أن على الروس أن «يقوموا بالخطوات المقبلة» مع أوكرانيا.