متظاهرون يفشلون اجتماعاً انتخابياً لحزب «الليكود» في إسرائيل
رئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو يحيي مؤيديه خلال حملة انتخابية في سبتمبر 2022 (إ.ب.أ)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
متظاهرون يفشلون اجتماعاً انتخابياً لحزب «الليكود» في إسرائيل
رئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو يحيي مؤيديه خلال حملة انتخابية في سبتمبر 2022 (إ.ب.أ)
في أعقاب قيام مئات المتظاهرين بالهجوم على مؤتمر لحزب «الليكود» الحاكم في إسرائيل، وتمكنهم من إفشاله، اتهم قادة «الليكود» قوى اليسار بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري. وقال النائب حانوخ ميلبيسكي (الثلاثاء)، إن حكومة بنيامين نتنياهو تواجه معارضة خطيرة ترفض نتائج الانتخابات، وتحاول إسقاطها بالقوة.
وقالت وزيرة الإعلام، جليت ديستل – أتربيان، التي حوصرت خلال الاجتماع لنحو الساعة حتى حضرت قوات الشرطة وخلصتها من المتظاهرين، إن «ما شهدناه الليلة هو نتاج 8 شهور من المتاجرة بالكراهية والتخويف. اليسار يكرهنا». وعممت على الملأ، عبر منصة «إكس» شريطاً يبين قسماً من المظاهرة وقالت: «شاهدوا وأخبروني إن كان ما ترونه معقولاً».
תראו מה שמונה חודשים של סחר בשנאה ותבהלה עשו.צפו בסרטון ותגידו לי אתם אם זה נראה לכם שפוי. pic.twitter.com/MSpugV7Rj4
وكان حزب «الليكود» في مدينة رعنانا، المعروفة بمستوى معيشة رفيع، قد عقد اجتماعاً احتفالياً في فندق «بريما» الكبير، لافتتاح المعركة الانتخابية البلدية، ليلة الاثنين - الثلاثاء، شارك فيه نحو 400 شخص. ودعا للاحتفال 5 وزراء و4 نواب في الكنيست (البرلمان). وفجأة حضر مئات المتظاهرين إلى المكان، وحاولوا اقتحام الفندق فتصدت لهم قوات الشرطة وحرس الحدود، لكن العشرات منهم تمكنوا من الدخول وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية، وأخذوا يطلقون الزمامير المزعجة ويصرخون «عار، عار»، وقد ربط عدد منهم أيديهم بالأغلال في بوابة الفندق. وقد تصدى لهم رجال الأمن التابعون للحزب وعدد من النشطاء، ووقع اشتباك وعراك بالأيدي أسفر عن إصابات عدة، بينها إصابتان شديدتان لاثنين من المتظاهرين، نُقلا على إثرها إلى المستشفى.
وقالت قيادة الاحتجاجات تعقيباً على الحادث: «المحتجون قاموا بمظاهرة سلمية هدفها إسماع صوتنا ضد وزراء ونواب حكومة الديكتاتورية والكوارث. هذا هو حقنا بل واجبنا. لكن البلطجيين في (الليكود)، الذين لا يفهمون معنى الديمقراطية وحق التظاهر، اعتدوا علينا. وعندها قمنا بالرد دفاعاً عن حقنا وأمننا الشخصي، وحاصرنا الوزيرة ديستل – أتربيان، التي تتولى مهمة تسويق الحكومة وقراراتها».
وعدّت قيادة الاحتجاج مظاهرتها ناجحة؛ لأنها أفشلت الأجواء الاحتفالية لأولئك الذين يقودون إسرائيل إلى كارثة ستبكي أجيالاً قادمة.
وكشف قادة الاحتجاج أنهم تواصلوا مع الوزراء والنواب التسعة الذين كان مقرراً أن يحضروا، وتمكنوا من إقناع بعضهم بعدم الحضور. فلم يحضر سوى ديستل – أتربيان، إضافة لوزير الطاقة يسرائيل كاتس، وعضو الكنيست ديفيد بيتان.
في الوقت الذي يسعى فيه بنيامين نتنياهو إلى إخافة الإسرائيليين بالقتال مع إيران على «7 جبهات»، تزداد القناعة بين مواطنيه بأنه ثمة «جبهة ثامنة» يحارب فيها.
بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغانhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5080966-%D8%A8%D9%87%D8%B4%D9%84%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D8%A3%D9%88%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A3%D9%83%D8%AF-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86
بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان
يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)
جدد رئيس حزب الحركة القومية شريك حزب العدالة والتنمية الحاكم في «تحالف الشعب» دولت بهشلي تمسكه بدعوته «المثيرة للجدل» لحضور زعيم حزب العمال الكردستاني السجين في تركيا عبد الله أوجلان إلى البرلمان لإعلان حل الحزب. وشدد في الوقت ذاته على عدم وجود خلافات مع الرئيس رجب طيب إردوغان في هذا الصدد.
وفيما يتواصل الجدل في تركيا حول دعوته أوجلان للحديث في البرلمان وإعلان حل حزب العمال الكردستاني كمقدمة لعملية جديدة لحل المشكلة الكردية في ظل التحديات الإقليمية والعالمية المحيطة بالبلاد، قال بهشلي: «نحن نقف وراء كل ما نفعله ونقوله». وأضاف بهشلي، في كلمة أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه الثلاثاء، أن «حزب الحركة القومية يؤيد الدفاع عن الوحدة الوطنية والأخوة في تركيا، دون أن يظهر أي علامات ضعف لينكر اليوم ما قاله بالأمس».
وتابع: «لسنا مسؤولين عن الانتخابات المقبلة، بل عن الأجيال المقبلة، لا نريد أن يتعرض أحفادنا للكارثة ذاتها، نريد أن نترك تركيا كقوة عظمى للأجيال المقبلة، إنهاء الإرهاب هو هدف وطني، لا نفكر في حصد الأصوات بالانتخابات عندما يكون الوطن تحت التهديد، نحن نحتضن إخواننا الأكراد، ونقطع الطريق على من يتغذون على المشكلات، نريد القضاء على الإرهاب والمنظمة الانفصالية (حزب العمال الكردستاني)».
بهشلي والقنابل السياسية
وأشعل بهشلي الجدل حول إمكانية إطلاق عملية جديد للسلام الداخلي في تركيا وحل المشكلة الكردية، على غرار عملية سابقة في الفترة بين 2012 و2015، انتهت بالفشل، بعدما بادر إلى مصافحة نواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، خلال افتتاح الفصل التشريعي الجديد للبرلمان في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وزاد الجدل اشتعالاً بعدما ألقى بهشلي قنبلة جديدة من داخل البرلمان، بدعوته في 22 أكتوبر لحضور أوجلان للحديث خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» وإعلان «انتهاء الإرهاب» وحل حزب العمال الكردستاني وترك سلاحه، مقابل إنهاء عزلته والنظر في تعديلات قانونية من أجل إطلاق سراحه.
وأيد إردوغان مصافحة حليفه للنواب الأكراد، لكنه تحاشى التعليق على دعوته أوجلان للحديث أمام البرلمان، ما دفع إلى الاعتقاد بوجود خلاف بينهما.
وعزز ذلك اعتقال وعزل 4 رؤساء بلديات، أحدهم في إسطنبول من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، و3 بلديات من حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، بينهم رئيس بلدية ماردين السياسي الكردي المخضرم أحمد تورك، الذي كان داعماً دائماً لحل المشكلة الكردية عبر المفاوضات وشارك في دعم جهود الدولة في هذا الاتجاه، وذلك لاتهامهم بالإرهاب والارتباط بحزب العمال الكردستاني.
وقال بهشلي إن «نهاية منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الانفصالية باتت قريبة، لم تعد هناك منطقة آمنة لأي إرهابي، وتدمير المنظمة في داخل تركيا وخارجها (في شمال العراق وسوريا) هو مسألة بقاء وطني».
وتطرق بهشلي إلى مسألة اعتقال وعزل رؤساء بلديات بسبب اتهامهم بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، والاحتجاجات التي شهدتها البلاد بسبب ذلك ورفض أحزاب المعارضة لهذه القرارات، قائلاً إن «الظهور على الساحة السياسية ودعم الإرهابيين هو تناقض يجب سحقه، إذا كانت هناك أسلحة فلا توجد سياسة، وإذا كانت هناك خيانة فلا توجد ديمقراطية».
لا خلاف مع إردوغان
وفي رده على أسئلة للصحافيين عقب اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه نفى بهشلي ما يتردد بكثافة في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام بشأن وجود خلاف مع الرئيس إردوغان حول عملية حل المشكلة الكردية ودعوة أوجلان إلى البرلمان: «اتركوا السلوكيات التي تحرض على التمييز بمعلومات مضللة تستفز تركيا، إذا لم تتمكنوا من النجاح في عملكم كصحافيين، فاتركوا المهنة».
وكان الكاتب المخضرم، ممتاز أر توركونه، المعروف بقربه من بهشلي في الفترة الأخيرة، أكد «أن هناك مواجهة مبطنة» بين بهشلي وإردوغان، الذي قال إنه «يرتكب خطأ كبيراً، ويقطع فرع الشجرة الذي يجلس عليه من خلال الاستمرار في ممارسة تعيين الأوصياء على البلديات».
وعلق العضو البارز في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، شامل طيار، على ما كتبه توركونه، قائلاً إنه يجب قراءته بعناية، لافتاً إلى أن دعوة بهشلي لأوجلان كانت مفاجئة لإردوغان، كما كانت خطوة عزل رؤساء البلديات وتعيين أوصياء مفاجئة لبهشلي.
وقال: «أجد أنه من الضروري أن يجتمع الزعيمان (إردوغان وبهشلي)، ويسعيان إلى الاتفاق على سياسة مشتركة، سيكون ذلك جيداً لكل من البلاد وتحالف الشعب (العدالة والتنمية والحركة القومية)».
وذكر بهشلي، في تصريحاته الثلاثاء، أن «تحالف الشعب» ليس تحالفاً انتخابياً لكنه تحالف من أجل بقاء تركيا ومستقبلها.
وكان بهشلي ألقى بقنبلة جديدة، خلال حديثه أمام مجموعة حزبه بالبرلمان الأسبوع الماضي، عندما تطرق إلى الدستور الجديد، الذي يسعى الرئيس إردوغان لإقراره، قائلاً إن «إردوغان ضمانة للبلاد، ومن الطبيعي والصحيح أن يتم انتخابه مرة أخرى، ونتخذ الترتيبات من أجل ذلك».
ولم يعلق إردوغان أو حزبه على تصريحات بهشلي، لكنها اعتبرت من جانب الأوساط السياسية في تركيا بالون اختبار أطلقه بهشلي نيابة عن إردوغان، كما هو معتاد.