وزير الخارجية الأميركي يبحث مبادرة حبوب البحر الأسود مع نظيره التركي

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية الأميركي يبحث مبادرة حبوب البحر الأسود مع نظيره التركي

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث، في مكالمة هاتفية يوم (السبت)، مع نظيره التركي هاكان فيدان، مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وأضافت الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن وجه الشكر لتركيا على دورها في مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مشيراً إلى ضرورة مواجهة ما أسماه بـ«دور الكرملين غير الإنساني في استخدام الغذاء كسلاح في الحرب».

وأوضح البيان أن الوزير الأميركي ناقش أيضاً مع نظيره التركي محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان وانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وانسحبت روسيا مؤخراً من اتفاقية حبوب البحر الأسود التي ترعاها تركيا، وتسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية رغم استمرار الحرب بين الجانبين الروسي والأوكراني، وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرط روسيا للعودة إلى اتفاق الحبوب، وهو تنفيذ اتفاق موازٍ لتحسين شروط صادراتها من الغذاء والأسمدة. والصادرات عبر البحر الأسود معفاة بالفعل من العقوبات التي يقول الغرب إن موسكو تهدف إلى تقويضها من خلال ممارسة الضغط على الإمدادات الغذائية العالمية.


مقالات ذات صلة

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

الاقتصاد عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية قفز في سبتمبر (أيلول) مسجلاً أكبر زيادة له في 18 شهراً بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون لتلقي المساعدات بما في ذلك الإمدادات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي خارج مركز توزيع تابع للأمم المتحدة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في جباليا شمال قطاع غزة 24 أغسطس 2024 (رويترز)

مصادر: تراجع المساعدات الغذائية لغزة بعد قواعد إسرائيلية جديدة

قالت مصادر مشاركة في توصيل البضائع إلى غزة لوكالة «رويترز» للأنباء، إن الإمدادات الغذائية للقطاع تراجعت بصورة حادة في الأسابيع القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك رجل يختار حبات من الفواكه في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)

أطعمة تساعد على تقليل الالتهابات بصورة طبيعية

يصف بعض الخبراء أحياناً الالتهابات بأنها شر لا بد منه، لأنها تعد الرد الأساسي من الجهاز المناعي للجسم حتى يبقى في دائرة الأمان ويشفى من الأمراض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد إحدى مزارع إنتاج الدواجن في السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية تُحقق قفزة جديدة في حجم إنتاج لحوم الدواجن خلال النصف الأول

حققت السعودية قفزة جديدة في حجم إنتاج لحوم الدواجن خلال النصف الأول من 2024، بتسجيلها رقماً قياسياً بلغ 558 مليون كيلوغرام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

نائب إيراني ينفي إصابة قاآني وسط صمت «الحرس الثوري»

قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين في طهران (التلفزيون الرسمي)
قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين في طهران (التلفزيون الرسمي)
TT

نائب إيراني ينفي إصابة قاآني وسط صمت «الحرس الثوري»

قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين في طهران (التلفزيون الرسمي)
قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين في طهران (التلفزيون الرسمي)

قال نائب إيراني إن مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» إسماعيل قاآني «بصحة جيدة»، في وقت غاب القيادي من أحدث لقاءات المرشد علي خامنئي وكبار القادة العسكريين في طهران، فيما أوردت وكالة «رويترز» نقلا عن مسؤولين إيرانيين اثنين عن فقدان «الاتصال بقاآني الذي كان في لبنان بعد مقتل نصر الله منذ ضربات في بيروت الأسبوع الماضي».

وانتشرت تكهنات بشأن مصير قائد «فيلق القدس»، بعدما ذكرت تقارير أنه توجه إلى بيروت، الاثنين الماضي، للإشراف على أوضاع جماعة «حزب الله» عن كثب في أعقاب مقتل الأمين العام للجماعة حسن نصر الله.

ولم يصدر أي تعليق من «الحرس الثوري»، لتأكيد أو نفي الأنباء عن إصابة قاآني أثناء وجوده في ضاحية بيروت الجنوبية.

وأشارت تقارير إسرائيل إلى إصابة قاآني أثناء حضوره اجتماعاً مع هاشم صفي الدين القيادي في «حزب الله»، الذي فقد الاتصال به بعد ضربات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية في بيروت، مساء الجمعة.

ونقل موقع «إيران أوبزرفر» الإخباري الإيراني عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان النائب عباس غلرو قوله، اليوم (الأحد)، إن «قاآني الحمد لله بصحة جيدة، ونأمل أن يصدر (الحرس الثوري) وأصدقاؤنا بياناً لتبديد المخاوف». ورغم نفيه إصابة قاآني، فإنه تحاشى الإشارة إلى مكان وجوده.

وأشار غلرو إلى أن «هناك كثيراً من الشائعات في هذه الأيام، ولا ينبغي الانتباه إلى الشائعات، لأن إحدى استراتيجيات العدو هي نشر اليأس بين محور المقاومة والرأي العام الداعم لها، وهذا يظهر في حرب الفضاء الإلكتروني والإعلامي».

وفي وقت سابق اليوم، نفى «مصدر مطلع» مقرب من قاآني «الشائعات المنتشرة حول إصابته». وقال لموقع «نامه نيوز» الإخباري إنه «بصحة جيدة تماماً، وإن هذه الشائعات تأتي في إطار خلق أجواء متوترة وزيادة التوترات القائمة في المنطقة».

خامنئي يمنح قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده وسام «الفتح الذهبي» على خلفية الهجوم الصاروخي (موقع المرشد)

جاء ذلك بعدما وصفت بعض وسائل الإعلام الإيرانية التقارير المنشورة عن قاآني بأنها «(فبركات) في شبكات التواصل الاجتماعي»، مشيرة إلى أن «المصادر الأمنية تؤكد أنه بصحة كاملة».

وكان لافتاً اليوم غياب قاآني من لقاء جمع كبار قادة القوات المسلحة مع المرشد الإيراني علي خامنئي، حسبما أظهرت صور من اللقاء.

وقلّد خامنئي وسام «الفتح الذهبي» لقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، على إثر الهجوم الصاروخي الذي شنّه «الحرس الثوري» منتصف الأسبوع الماضي، رداً على «انتهاك السيادة الإيرانية، واغتيال إسماعيل هنية»، و«اغتيال حسن نصر الله، والقيادي في (الحرس الثوري) عباس نيلفروشان».

وبحسب الصور التي نشرها موقع خامنئي، حضر المراسم الخاصة، رئيس هيئة الأركان، محمد باقري، وقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، وقاعدة غرفة العمليات المشتركة: غلام علي رشيد، وقائد الجيش عبد الرحيم موسوي، ومحمد شيرازي مسؤول ملف الشؤون العسكرية في مكتب المرشد الإيراني.

وبدا من الصور حضور وزير الدفاع الجنرال عزيز نصر زاده، وقائد قوات الشرطة أحمد رضا رادان.

وهذا أول ظهور لقادة القوات المسلحة، على هذا المستوى، بعد غيابهم عن صلاة الجمعة، التي ألقى خطبتها خامنئي بعد أكثر من 4 سنوات. ووجّه خامنئي رسائل داخلية وخارجية بشأن التوترات مع إسرائيل، ومستقبل «محور المقاومة»، خصوصاً «حزب الله» بعد سلسلة ضربات إسرائيلية قضت على قادته.

قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني يستمع إلى السفير السابق لدى العراق إيرج مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى في ضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق في مايو الماضي (أرنا)

تساؤلات

وشهدت التقارير بشأن مصير قاآني قفزة، خصوصاً في الإعلام الإسرائيلي، بعد عدم مشاركته في صلاة الجمعة.

وتساءل موقع «تابناك» المقرب من «الحرس الثوري»، السبت، عن مصير قاآني، وقال: «انتشرت شائعات حول صحة قائد (فيلق القدس) على نطاق واسع في وسائل الإعلام دون صدور بيان رسمي حتى الآن لتأكيد أو نفي هذه الأخبار».

وأوصى الموقع التابع لمكتب محسن رضائي، القيادي في «الحرس»، بنشر فيديو في وسائل الإعلام لتوضيح الموقف في حال كان قاآني بصحة جيدة. ودعا الجهات المعنية بإصدار بيان حول الوضع الصحي لقاآني، ونشر معلومات دقيقة.

وأوضح الموقع أن غياب قاآني عن الأنظار منذ فترة أدى إلى زيادة التكهنات حول حالته. وأشار إلى تزامن ذلك مع تقارير تفيد بمقتل هاشم صفي الدين. وكذلك معلومات وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وبعد ساعات من تقرير موقع «تابناك»، نسبت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى عنصر في «الحرس الثوري» أن «صمت كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن مصير قاآني يثير الذعر في صفوف (الحرس الثوري)».

ونقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين، لم تُذكر أسماؤهم، أن قاآني، قد توجه الأسبوع الماضي إلى بيروت للقاء مسؤولي «حزب الله» ولمساعدة هذه الجماعة على إعادة تنظيم صفوفها، مؤكدة بذلك تقارير انتشرت الأسبوع الماضي عن توجه قاآني إلى بيروت.

وهذه المرة الثانية التي تتداول فيها أنباء عن مقتل القيادي في «الحرس الثوري»، بعدما انتشرت معلومات عن مقتله في الغارة الإسرائيلية نفسها التي استهدفت نصر الله.

لكن وكالة «مهر» الحكومية سارعت حينها إلى نفي الخبر، قبل أن يظهر قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله»، الأحد الماضي، حيث قدّم التعازي لممثل الحزب عبد الله صفي الدين.

قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين بطهران الأحد الماضي (التلفزيون الرسمي)

«الحرب النفسية»

وقال رئيس تحرير صحيفة «همشهري» التابعة لـطهران، عبد الله كنجي، إن «أساليب التحقق من الشائعات تظهر أن الأنباء عن اغتيال الجنرال قاآني جزء من عملية نفسية أكبر، بعد خطبة الجمعة، ويتم نفيها بقوة... احذروا الحرب النفسية، ولا تنسوا بنفس الوقت الهجوم في هذه الحرب».

وكان وزير الثقافة والإعلام الإيراني، عباس موسوي، قد كتب بعد صلاة الجمعة، أن «المرشد أظهر أنه قائد مواجهة الحرب النفسية للعدو».

وكانت الأنباء المتضاربة عن مصير قائد «فيلق القدس» السابق، قاسم سليماني، خلال الحرب السورية، جزءاً من استراتيجية «الكرّ والفرّ» التي اتبعها «الحرس الثوري» على الصعيد الإعلامي، حيث تشهد المنطقة في الوقت الحالي حرباً واسعة النطاق.