ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن الإعلام الحكومي الإيراني، أن قوات حرس الحدود تصدت للمسلحين في مدينة سراوان ذات الأغلبية البلوشية، التي تبعد 40 كيلومتراً فقط عن الحدود مع باكستان، ومنعتهم من الدخول إلى البلاد.
ولم تذكر القناة الرسمية أي تفاصيل عن انتماء المجموعة المسلحة.
وشهدت الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مؤخراً، اشتباكات مع مسلحين أسفرت عن مقتل كثير من العناصر الإيرانية.
وتشهد محافظة بلوشستان استمراراً للاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر (أيلول) الماضي، خصوصاً في أيام الجمعة، التي تفرض السلطات قيوداً أمنية مشددة فيها.
وذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن السلطات شنت حملة اعتقالات في صفوف المشاركين بصلاة الجمعة.
وسقط أكبر عدد من القتلى في صفوف المتظاهرين بالمحافظة، ما أثار مطالب بين أهالي المنطقة بمحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين.
ويواجه عبد الحميد إسماعيل زهي إمام جمعة مدينة زاهدان، وأبرز رجل دين سني في البلاد، ضغوطاً مزدادة بسبب الانتقادات اللاذعة التي وجهها للسلطات، وعلى رأسها قوات «الحرس الثوري» على أثر قمع الحركة الاحتجاجية.
ومنعت السلطات إسماعيل زهي من مغادرة البلاد لأداء فريضة الحج، حسبما أعلن مكتبه، لكن وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» اتهمته باستخدام «وثائق مزورة» للسفر.
وأعلن فريق حماية مكتب إمام جمعة زاهدان في جامع مكي بمدينة زاهدان الأسبوع الماضي، اعتقال رجل يشتبه بمحاولة تسميم إسماعيل زهي، وقال مسؤول قضائي إن اعتقال الشخص غير قانوني، وطالب مكتب إسماعيل زهي بإثبات التهمة.