عمان تعرض وساطة لاستئناف العلاقات بين مصر وإيران

طهران ومسقط اتفقتا على إعداد وثيقة للتعاون الاستراتيجي

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني من استقباله سلطان عمان
صورة نشرها موقع المرشد الإيراني من استقباله سلطان عمان
TT

عمان تعرض وساطة لاستئناف العلاقات بين مصر وإيران

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني من استقباله سلطان عمان
صورة نشرها موقع المرشد الإيراني من استقباله سلطان عمان

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، إن بلاده «ليست لديها مشكلة» باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وذلك خلال لقاء مع سلطان عمان هيثم بن طارق الذي عرض وساطة بين طهران والقاهرة.

وذكر موقع خامنئي أن سلطان عمان أعرب عن ارتياحه لاستئناف العلاقات السعودية - الإيرانية. وقال خامنئي إن «هذه القضايا نتيجة السياسة الجيدة لحكومة رئيسي من أجل توسيع وتنمية العلاقات مع دول الجوار والمنطقة».

تأتي زيارة بن طارق لطهران بعدما أبرمت السعودية وإيران اتفاقاً برعاية الصين في مارس (آذار)، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وعززت طهران مؤخراً تواصلها مع عواصم خليجية، شهدت العلاقة معها فتوراً في الأعوام الماضية، مثل أبوظبي والكويت. وأكد خامنئي لسلطان عمان استعداده لاستئناف العلاقات. وقال، بحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي: «نرحب ببيان سلطان عمان حول رغبة مصر استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، وليست لدينا مشكلة في هذا الصدد».

وفي الوقت نفسه، حذّر خامنئي من «خطر الحضور الإسرائيلي في المنطقة». وقال: «سياسة الكيان الصهيوني ومن يدعمونه إثارة الخلافات وفقدان الهدوء في المنطقة، لذلك يجب على جميع دول المنطقة أن تنتبه إلى هذه القضية».

وكانت أنباء قد ذكرت أن سلطان عمان، الذي استبق زيارته لإيران، بزيارة إلى القاهرة، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يسعى لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وطهران، لرفع مستوى العلاقات بينهما.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، عباس كلرو، إن التطور الشامل للتعاون بين إيران ومصر الدولتين الإسلاميتين المهمتين يصبّ في مصلحة المنطقة.

وجاءت تصريحات كلرو في لقاء جمعه برئيس مكتب رعاية مصالح مصر في طهران، هيثم جلال، بحسب ما ذكرته وكالة «مهر» الإيرانية، الإثنين.

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني لمسؤولين عمانيين وإيرانيين، اليوم

ودعا خامنئي أيضاً إلى تعميق العلاقات بين مسقط وطهران. وأشار إلى توقيع مسؤولي البلدين اتفاقيات لتنمية العلاقات. وقال: «ما هو مهم في هذه المفاوضات توصلها إلى نتائج ملموسة، تجب متابعتها بجدية». وأضاف: «زيادة التعاون بين عمان وإيران أمر مهم، لأن البلدين يشتركان في ممر مائي مهم للغاية، هو مضيق هرمز». وتم التوقيع على 4 وثائق للتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمارات والتعاون في المناطق الحرة وقطاع الطاقة.

وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، إن الوزير بدر البوسعيدي عقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وصرح البوسعيدي أن سلطنة عمان وإيران ستتعاونان من أجل تفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الجانبين، مضيفاً أن الهدف الرئيسي هو تطوير التعاون في مجالات متنوعة، تشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والملاحة البحرية. وقال إن الهدف الرئيسي يشمل أيضاً تأسيس علاقات مباشرة بين الموانئ العمانية والإيرانية، حسبما أوردت «رويترز».

وثيقة التعاون الاستراتيجي

أعلنت مسقط وطهران، أمس، أنهما تعملان على التوصل لوثيقة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين. وفي بيان مشترك صدر في ختام زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى إيران، أكدّ البلدان مواصلة مساعي الوساطة من أجل الاستقرار في المنطقة.

وقال البيان إن البلدين أكدا «على أهمية مواصلة الجهود والمساعي الحميدة في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية المختلفة لترسيخ قواعد السلام والاستقرار في المنطقة».

كما رحّب الطرفان بتواصل المحادثات والمشاورات السياسيّة بين البلدين، وتوطيد ثقافة الحوار في المنطقة لتسوية القضايا العالقة وتوطيد العلاقات بين دول الجوار «بما يحقّق السّلام والازدهار الذي تطمح إليه جميع شعوب المنطقة».

وقال بيان مشترك إن السلطان هيثم بن طارق، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، «وجّها حكومتيهما بالعمل على التوصل إلى وثيقة التعاون الاستراتيجي بينهما، والتوقيع عليها في مختلف المجالات التي تعزّز التعاون المشترك والمنافع المتبادلة، في إطار سبل تمتين العلاقات بين البلدين الصديقين، ووضع أسس للمحافظة على ديمومتها».

وأشار البيان إلى أن قائدي البلدين تباحثا «خلال هذه الزيارة حول العلاقات الثنائية المبنية على الأخوّة والمصالح المشتركة، وسبل تطويرها، خاصة في مجالات التجارة والطاقة والاستثمار والثقافة، بما يعود بالمنفعة المتبادلة، ويعزّز العلاقات والمصالح للشعبين الصديقين».

وأعرب الجانبان عن حرصهما على توسيع متزايد للعلاقات في المستقبل، ودعمهما اللجان المشتركة وفرق العمل وتبادل الزيارات في المجالات المتنوعة لمتابعة تنمية العلاقات.

كما أكد الجانبان على الدور الفعّال للقطاع الخاص في البلدين، لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وأعربا عن ارتياحهما للنموّ المتواصل للتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة، في ظل هذه العلاقات، ورحّبا بالتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والتجارية والنقل والاستثمار والطاقة والثقافة، ووجّها بضرورة تفعيل الاتفاقيات القائمة بين البلدين، والعمل على الدخول في أي اتفاقيات جديدة، تخدم توجهاتهما ومصالحهما المشتركة.

وأشار البيان إلى أن سلطان عمان تبادل مع الرئيس الإيراني «آراءهما بشأن عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، حيث أعرب رئيسي «عن تقديره الكبير» لجهود السُّلطان هيثم «للنهج الحكيم والسياسات البنّاءة على الساحتين الإقليمية والدولية تعميقاً للعلاقات الثنائيّة الإيجابيّة والسّلام والاستقرار في المنطقة».

كما عبّر حضرةُ سُلطان عُمان «عن تقديره البالغ لسياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة الإيرانية، واعتبر التقارب والتعاون بين دول المنطقة عاملاً مهماً لتوطيد الاستقرار والسلام في المنطقة».

صفقة جديدة

وسبق لسلطنة عمان أن أدت دوراً وسيطاً بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، عام 2015، بين طهران و6 قوى دولية كبيرة. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران وأبدت استعدادها لإبرام اتفاق جديد يعالج الأنشطة الإقليمية الإيرانية، بالإضافة إلى تقييد برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية.

وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021، تعثرت اعتباراً من سبتمبر (أيلول) الماضي. كذلك أدت مسقط أدواراً في تبادل سجناء بين طهران ودول غربية.

وربطت صحيفة إيرانية بين زيارة السلطان هيثم بن طارق، والتقارير عن احتمال الإفراج عن مليارات الدولارات من أموال إيران المجمدة في العراق وكوريا الجنوبية.

وتحدثت صحيفة «دنياي اقتصاد» عن «مؤشرات» على صفقة إيرانية - أميركية «أوسع من سابقاتها» بوساطة عمانية هذا الشهر.

ورجّحت الصحيفة أن تشمل الصفقة إطلاق سراح محتجزين أميركيين من أصل إيراني، مقابل إطلاق 7 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية. وتشمل أيضاً احتمال حصول العراق على إعفاء أميركي بإطلاق 11 مليار دولار من الأصول الإيرانية المجمدة.


مقالات ذات صلة

البحرية الأميركية: بحرية «الحرس الثوري» وجّهت أشعة ليزر إلى طائرة هليكوبتر

شؤون إقليمية مشاة البحرية الأميركية يقتربون من مروحية «في 22 أوسبري» خلال تدريب البحرين الثنائي في مكان لم يكشف عنه في الشرق الأوسط، 10 سبتمبر الحالي (الجيش الأميركي)

البحرية الأميركية: بحرية «الحرس الثوري» وجّهت أشعة ليزر إلى طائرة هليكوبتر

قالت قيادة القوات البحرية الأميركية، اليوم (الخميس)، إن بحرية «الحرس الثوري» الإيراني تصرفت بطريقة «غير آمنة وغير مهنية» مع هليكوبتر أميركية بتوجيه أشعة ليزر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيرانية تمر من أمام جدارية معادية لأميركا على حائط السفارة الأميركية السابقة في طهران في 19 أغسطس الجاري (أ.ب)

أنباء عن «ترتيب غير رسمي» أميركي - إيراني حول تدفقات النفط

ذكرت وكالة «بلومبرغ» أن أشهراً من «الدبلوماسية السرية» بين البلدين أدت إلى «تقدم» حتى في ملف تخصيب اليورانيوم و«ترتيب غير رسمي» في شأن تدفقات النفط.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة من مسيّرة «مهاجر 10» في معرض لصناعات وزارة الدفاع الإيرانية (الرئاسة الإيرانية)

إيران تكشف عن مسيّرة «مهاجر 10»... وصواريخ باليستية تدخل الخدمة

كشفت إيران اليوم عن تكثير صواريخ باليستية وزيادة مدى طائرة مسيَّرة في اليوم الوطني للصناعة الدفاعية، بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صور التقطتها مسيَّرة إيرانية من سفينة «يو إس إس باتان» في مضيق هرمز (تسنيم)

«الحرس الثوري»: زوارقنا وجهت تحذيرات لسفن أميركية في مضيق هرمز

قال قائد بحرية «الحرس الثوري» الإيراني، علي رضا تنغسيري إن قواته وجهت إنذاراً لسفينة حربية أميركية أثناء عبورها من مضيق هرمز.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية قناة للسفن وبجوارها مصفاة للنفط في ميناء هيوستن بولاية تكساس الأميركية (أرشيفية-رويترز)

مشرعون يحضون بايدن على تفريغ ناقلة نفط إيرانية

حض مشرعون أميركيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الرئيس جو بايدن على إيجاد حل للتأخير المستمر منذ شهور في تفريغ شحنة نفط من ناقلة إيرانية محتجزة قبالة هيوستن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 80 من جنوده منذ بدء العملية البرية في غزة

ارتفاع حصيلة قتلى جنود الجيش الإسرائيلي إلى 80 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)
ارتفاع حصيلة قتلى جنود الجيش الإسرائيلي إلى 80 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 80 من جنوده منذ بدء العملية البرية في غزة

ارتفاع حصيلة قتلى جنود الجيش الإسرائيلي إلى 80 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)
ارتفاع حصيلة قتلى جنود الجيش الإسرائيلي إلى 80 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة قتلاه من الجنود إلى 80 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قُتل 5 جنود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية؛ ما رفع حصيلة الجنود القتلى إلى 80 منذ بدء العملية البرية التي أُطلقت بعد نحو أسبوعين من الهجوم الذي نفذته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل، والذي خلَّف 1200 قتيل معظمهم من المدنيين وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

كما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى مقتل 15899 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


تطوير التعاون الثنائي وحرب غزة على طاولة بوتين ورئيسي الخميس

لافروف يصافح عبداللهيان على هامش اجتماع مع نظرائه في الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو اليوم (أ.ف.ب)
لافروف يصافح عبداللهيان على هامش اجتماع مع نظرائه في الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو اليوم (أ.ف.ب)
TT

تطوير التعاون الثنائي وحرب غزة على طاولة بوتين ورئيسي الخميس

لافروف يصافح عبداللهيان على هامش اجتماع مع نظرائه في الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو اليوم (أ.ف.ب)
لافروف يصافح عبداللهيان على هامش اجتماع مع نظرائه في الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو اليوم (أ.ف.ب)

أعلن الكرملين أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيقوم بزيارة خاطفة إلى موسكو، الخميس، يجري خلالها جولة محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتجنب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الكشف عن تفاصيل ترتيب الزيارة التي لم تكن مخططة مسبقاً، لكنه أكد أن ملفي العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط، سيكونان على طاولة مناقشات الرئيسين.

وبات معلوماً أن ترتيب الزيارة تم على عجل بناء على دعوة وجهها بوتين إلى رئيسي، ما أوحى بأن لدى موسكو رغبة في مناقشة ملفات بشكل سريع ومباشر على مستوى الرئيسين، وهو أمر لم يخفه الناطق الرئاسي الذي قال للصحافيين، الثلاثاء، إن الكرملين «يعمل على وضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال اللقاء».

وسئل بيسكوف عما إذا كانت المحادثات سوف تتطرق إلى السياسات النفطية، وخصوصاً في إطار اتفاقات «أوبك بلس»، فقال إنه «لا يود أن يفصح عن تفاصيل إضافية بعد».

وأثار الإعلان عن الزيارة المفاجئة تكهنات في موسكو، وربطها خبراء بإعلان الكرملين، عن زيارة لم تكن مخططة سابقاً أيضاً، سيقوم بها بوتين، الأربعاء، إلى المملكة العربية السعودية والإمارات.

ورجح الخبير أندريه أونتيكوف أن تكون قد تبلورت لدى بوتين رؤية أو أفكار تتعلق بالصراع الدائر في الشرق الأوسط، ما يعني أن الزيارتين قد تهدفان إلى التشاور مع قادة البلدان الثلاثة في هذا الشأن، إلى جانب الملفات المطروحة عادة على أجندة اللقاءات الثنائية فيما بينها.

التعاون العسكري

في الوقت ذاته، لم تستبعد مصادر في موسكو أن يكون ملف التعاون العسكري وتطوير العلاقات في مجالات عدة بين أبرز المحاور المطروحة على أجندة بوتين ورئيسي، على خلفية قطع البلدين شوطاً واسعاً خلال العام الأخير في تطوير التعاون في المجالات العسكرية، واستعدادهما لإبرام اتفاق استراتيجي واسع النطاق، وصفه الطرفان في وقت سابق بأن يضع أساساً لـ«تطوير التعاون في المجالات المختلفة».

ويتهم الغرب إيران بأنها زودت روسيا بطائرات مسيرة وتقنيات عسكرية عدة استخدمتها موسكو بنشاط في الحرب الأوكرانية. لكن موسكو وطهران نفتا في وقت سابق، صحة هذه المعطيات، مع الإقرار بعزم البلدين على تطوير التعاون العسكري التقني، وكذلك التعاون في المجالات الاقتصادية لتخفيف آثار العقوبات الغربية المفروضة على البلدين.

ويرجح خبراء أن يكون ملف تزويد إيران بطائرات مقاتلة من طراز «سوخوي» مطروحاً أيضاً على أجندة الحوار بين الطرفين.

وكان بوتين زار إيران في يوليو (تموز) من العام الماضي، فيما سافر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران قبل شهرين لوضع اللمسات الأخيرة، كما أعلن في حينها عن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي ينوي الطرفان الإعلان عنه في وقت لاحق.

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية أن رئيسي سوف يتوجه إلى موسكو على رأس «وفد سياسي اقتصادي رفيع المستوى»، ما يوحي بأن المناقشات المنتظرة تركز على الملف الاقتصادي إلى جانب المسائل السياسية المطروحة على أجندة البلدين.

ووفقاً للوكالة، فإن الطرفين سوف يبحثان في «قضايا ثنائية، بما فيها التفاعلات الاقتصادية، وكذلك قضايا إقليمية ودولية، خصوصاً الوضع في غزة».

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وصل إلى موسكو، مساء الاثنين، بهدف المشاركة في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين.

لافروف يتحدث خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في موسكو (أ.ف.ب)

أولوية لحرب غزة

وبات معلوماً، الثلاثاء، أن لافروف وعبداللهيان أجريا على هامش الفعالية جولة محادثات ثنائية، تطرقت وفقاً لمصادر دبلوماسية إلى مسائل العلاقة الثنائية، وتعزيز التنسيق بين الطرفين في الملفات الإقليمية والدولية المطروحة.

وقال لافروف لنظيره الإيراني إنه من المهم تعزيز جهود مواجهة تأثير العقوبات الغربية على البلدين.

وسبق ذلك، تأكيد عبداللهيان عند وصوله إلى العاصمة الروسية على أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس سلم أولويات مناقشاته في موسكو.

وزاد أن هدف الزيارة هو المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين. وأضاف أنّ التركيز سيكون على قضايا من شأنها «تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول».

وزاد: «سأناقش مع نظرائي لا سيما وزير الخارجية الروسي سبل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف جرائم الكيان الصهيوني ضد سكان غزة والضفة الغربية».

مناقشات قزوين

وأفادت وكالة «مهر» الحكومية الإيرانية، بعد انطلاق أعمال اللقاء الوزاري، بأن عبداللهيان شدد خلال الجلسة الافتتاحية على أن «بحر قزوين تراث مشترك ومركز صداقة بيننا ومصدر للصداقة والخير والبركات لأكثر من 270 مليون إنسان في الدول المطلة على هذا البحر». وتابع: «يجب أن نحاول حماية هذا التراث الإلهي الثمين للأجيال المقبلة».

وزاد أن «منطقة بحر قزوين هي منطقة استراتيجية وحلقة الوصل بين الممرات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب. إن الأمن في بحر قزوين لا ينفصل، ونحن جميعاً مسؤولون عن الحفاظ على الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة للأمن في بحر قزوين». ودعا إلى تسريع عمليات التعاون الخماسي، مشدداً على رفض الإجراءات الأحادية الجانب في بحر قزوين.

ويعد هذا اللقاء الاجتماع الثاني عشر لوزراء خارجية الدول الخمس المطلة على بحر قزوين وهي: روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان..


تركيا تعلن القضاء على 609 إرهابيين وإحباط 100 هجوم

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على «إكس»)
وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على «إكس»)
TT

تركيا تعلن القضاء على 609 إرهابيين وإحباط 100 هجوم

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على «إكس»)
وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على «إكس»)

كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن القضاء على 609 إرهابيين، من بينهم 37 من العناصر القيادية رفيعة المستوى، في عمليات أمنية ضد التنظيمات الإرهابية منذ الأول من يونيو (حزيران) الماضي.

وقال يرلي كايا، في مؤتمر صحافي في أنقرة، الثلاثاء، قدم خلاله معلومات حول العمليات التي تم تنفيذها خلال الأشهر الستة الماضية لمكافحة الإرهاب، إنه تم تنفيذ 13 ألفاً و641 عملية ضد التنظيمات الإرهابية، منها 1973 عملية في المدن و11 ألفاً و668 عملية في الأرياف.

وأضاف أن الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع المأهولة حلقت لمدة 28 ألفاً و180 ساعة خلال تلك العمليات.

وتابع يرلي كايا أنه تم اعتقال 3 آلاف و583 مشتبهاً بهم خلال العمليات، تم توقيف 770 منهم، كما تم الإفراج عن 684 مشتبهاً، مع وضعهم تحت الرقابة القضائية.

ولفت يرلي كايا إلى تنفيذ 728 عملية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وتم تحييد 98 إرهابياً في هذه العمليات، والقبض على 317 من أصل 1254 مشتبهاً بهم.

صورة أرشيفية لإحدى المداهمات على عناصر «داعش» في إسطنبول

وتواصل قوات الأمن التركي عملياتها ضد «داعش»، المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا عام 2013، منذ مطلع عام 2017، وتم تكثيف هذه العمليات في الأشهر الأخيرة، لضبط خلايا وعناصر التنظيم الذي أعلن مسؤوليته أو نسب إليه تنفيذ عمليات تسببت في مقتل أكثر من 300 شخص منذ عام 2015.

وذكر أنه تم تحييد 9 إرهابيين في 200 عملية ضد التنظيمات الإرهابية اليسارية، وحبس 31 من أصل 404 مشتبهين، ووضع 86 تحت الرقابة القضائية.

وأشار يرلي كايا إلى أن من بين الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في تلك العمليات 3 مطلوبين بنشرات حمراء، و10 بنشرات خضراء، و23 بنشرات برتقالية، و32 بنشرات رمادية، بينما تم تحييد 37 من القياديين «رفيعي المستوى».

وقال يرلي كايا إنه جرى خلال تلك العمليات تحييد (قتل أو إصابة أو اعتقال أو استسلام) 502 إرهابي من عناصر «حزب العمال الكردستاني»، حيث قتل 53 إرهابياً، وأصيب 4، وسلم 82 أنفسهم، وتم القبض على 363 إرهابياً.

وأضاف أنه تم حبس 106 من أصل 647 مشتبهاً بهم تم القبض عليهم في 115 عملية ضد ممولي الإرهاب، وتم ضبط 16 مليوناً و392 ألف ليرة تركية خلال هذه العمليات.

وذكر وزير الداخلية التركي أنه تم إحباط 100 عملية إرهابية خلال فترة الأشهر الستة عبر العمليات التي تم تنفيذها في نطاق الحرب على الإرهاب، منها 82 هجمة بالقنابل و18 عملية انتحارية.

وتعهد يرلي كايا باستمرار الحرب على الإرهاب، حتى القضاء على آخر إرهابي، قائلاً: «سنواصل معركتنا بمثابرة وإصرار».

وقال إن «جوهر رؤية مكافحة الإرهاب في تركيا في مئويتها الجديدة، ضمن رؤية (قرن تركيا)، هو الإزالة التامة للإرهاب، الذي وصل إلى حد الانقراض والإرهاق، من جدول أعمال البلاد».

وأضاف أن «استراتيجيتنا الأساسية هي إضفاء الطابع المؤسسي على (الحرب الشاملة) على الإرهاب، وحشد الموارد الاجتماعية، وبهذه المثابرة والإصرار سنقضي على كل امتدادات الإرهاب في وطننا».

ولفت من ناحية أخرى إلى استمرار المعركة ضد عصابات الجريمة المنظمة والعناصر التي توصف بـ«قطاع الطرق في المدن» بكل عزيمة، عبر عملية «القفص»، التي تستهدف تنظيف الشوارع والأحياء والمدن من العناصر الإجرامية ومروجي المخدرات، ومن يعدّون أنفسهم فوق القانون.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الثلاثاء، القبض على 6 أشخاص، أحدهم من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا، كانوا يحاولون دخول البلاد عبر الحدود مع سوريا بطريقة غير شرعية.


إسرائيل تنظر في هدنة أخرى لاستعادة مزيد من الرهائن

الشقيقان الرهينتان المفرج عنهما مايا (يسار) وإيتاي (وسط) ريجيف يجلسان داخل مركبة عند وصولهما إلى منزل عائلتهما بالقرب من تل أبيب (أ.ف.ب)
الشقيقان الرهينتان المفرج عنهما مايا (يسار) وإيتاي (وسط) ريجيف يجلسان داخل مركبة عند وصولهما إلى منزل عائلتهما بالقرب من تل أبيب (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تنظر في هدنة أخرى لاستعادة مزيد من الرهائن

الشقيقان الرهينتان المفرج عنهما مايا (يسار) وإيتاي (وسط) ريجيف يجلسان داخل مركبة عند وصولهما إلى منزل عائلتهما بالقرب من تل أبيب (أ.ف.ب)
الشقيقان الرهينتان المفرج عنهما مايا (يسار) وإيتاي (وسط) ريجيف يجلسان داخل مركبة عند وصولهما إلى منزل عائلتهما بالقرب من تل أبيب (أ.ف.ب)

قد تنظر إسرائيل في وقف آخر لإطلاق النار لفترة قصيرة إذا أمكن التوصل إلى اتفاق مع «حماس» لاستعادة مزيد من الرهائن الـ 137 الذين ما زالوا لديها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال إيلون ليفي وهو متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، إن تأمين إطلاق سراح جميع من احتجزتهم «حماس» وغيرها من الجماعات المسلحة الأخرى في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لا يزال هدفا للحرب إلى جانب القضاء على «حماس»، بحسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء.

وأضاف ليفي، لنادي الصحافة في القدس، أنه سيتم النظر في «هدنة مؤقتة لاستعادتهم».

وخلال وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام وانتهى في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أعادت «حماس» 110 من بين أكثر من 240 شخصا تم أسرهم.

وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح عدد من السجناء الفلسطينيين يعادل ثلاثة أضعاف عدد الذين أطلقت «حماس» سراحهم.


«الوضع الأمني» يؤجل عودة سكان بعض بلدات غلاف غزة

سيارة محترقة بسبب هجوم 7 أكتوبر في مستوطنة «رعيم» الإسرائيلية بغلاف غزة (رويترز)
سيارة محترقة بسبب هجوم 7 أكتوبر في مستوطنة «رعيم» الإسرائيلية بغلاف غزة (رويترز)
TT

«الوضع الأمني» يؤجل عودة سكان بعض بلدات غلاف غزة

سيارة محترقة بسبب هجوم 7 أكتوبر في مستوطنة «رعيم» الإسرائيلية بغلاف غزة (رويترز)
سيارة محترقة بسبب هجوم 7 أكتوبر في مستوطنة «رعيم» الإسرائيلية بغلاف غزة (رويترز)

قررت إسرائيل تأجيل عودة كانت مقررة مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل لسكان بعض البلدات القريبة من الحدود مع قطاع غزة بسبب الوضع الأمني.

ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن صحيفة «هآرتس»، (الثلاثاء)، أن قرار التأجيل اتخذه المجلس البلدي لعسقلان، المسؤول عن شؤون كثير من البلدات المتاخمة لحدود غزة.

وأعلنت «كتائب القسام»؛ الجناح العسكري لحركة «حماس»، في وقت سابق الثلاثاء قصف بئر السبع في إسرائيل بعدد من الصواريخ رداً على «المجازر بحق المدنيين» في غزة.


إردوغان: إدارة نتنياهو تضع أمن المنطقة في خطر لإطالة عمرها السياسي

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الدوحة (رويترز)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الدوحة (رويترز)
TT

إردوغان: إدارة نتنياهو تضع أمن المنطقة في خطر لإطالة عمرها السياسي

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الدوحة (رويترز)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الدوحة (رويترز)

جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء)، إدانته للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متهماً إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوضع أمن المنطقة ومستقبلها في خطر من أجل «إطالة عمرها السياسي»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

ونقل التلفزيون التركي عن إردوغان قوله في كلمة أمام القمة الخليجية بالدوحة، إن «قتل 17 ألف شخص جريمة ضد الإنسانية ولا يمكن أن تبقى بلا حساب».

وتابع أن الأولوية حالياً تتمثل في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، مضيفاً: «لا مناص من تأسيس دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأردف: «يجب أن نحُول دون تحوُّل الأزمة في فلسطين إلى أزمة إقليمية».

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال استقباله في الدوحة (رويترز)

وشارك إردوغان في القمة الـ44 لمجلس التعاون الخليجي بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بصفته رئيساً للدورة الحالية لمجلس التعاون.


تقرير: «حماس» أصابت قاعدة إسرائيلية بها صواريخ ذات قدرة نووية في هجوم 7 أكتوبر

صواريخ أطلقتها «حماس» تجاه إسرائيل في 7 أكتوبر (أرشيفية - رويترز)
صواريخ أطلقتها «حماس» تجاه إسرائيل في 7 أكتوبر (أرشيفية - رويترز)
TT

تقرير: «حماس» أصابت قاعدة إسرائيلية بها صواريخ ذات قدرة نووية في هجوم 7 أكتوبر

صواريخ أطلقتها «حماس» تجاه إسرائيل في 7 أكتوبر (أرشيفية - رويترز)
صواريخ أطلقتها «حماس» تجاه إسرائيل في 7 أكتوبر (أرشيفية - رويترز)

قال تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن أحد الصواريخ التي أطلقتها حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أصاب على الأرجح قاعدة عسكرية إسرائيلية تضم صواريخ ذات قدرة نووية.

وعلى الرغم من أن الصواريخ نفسها لم تُصَب، فإن الضربة التي تعرضت لها قاعدة «سدوت ميخا» في وسط إسرائيل أدت إلى نشوب حريق بالقرب من منشآت تخزين هذه الصواريخ وغيرها من الأسلحة الحساسة، وفقاً للتقرير، الذي اعتمدت فيه «نيويورك تايمز» بشكل أساسي على تحليل صور التقطتها الأقمار الاصطناعية.

ولم تعترف إسرائيل أبداً بامتلاكها لترسانة نووية. إلا أن «نيويورك تايمز» أكدت أن بعض المصادر الإسرائيلية وعدداً من المسؤولين الأميركيين ومحللي صور الأقمار الاصطناعية اتفقوا جميعاً على أن البلاد تمتلك هذه الأسلحة.

والشهر الماضي، هدد وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بضرب غزة نووياً.

وقال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية التابع لاتحاد العلماء الأميركيين، إنه يقدر أن هناك على الأرجح ما بين 25 و50 قاذفة صواريخ من طراز «أريحا» ذات القدرة النووية في قاعدة «سدوت ميخا».

ووفقاً للخبراء والوثائق الحكومية الأميركية، فإن «أريحا» مجهزة لحمل رؤوس حربية نووية.

وأشار كريستنسن إلى أن من المرجح أن هذه الرؤوس الحربية موجودة في مكان منفصل بعيداً عن القاعدة، وبالتالي لم تكن مهددة أثناء الهجوم.

ولفت تقرير «نيويورك تايمز» إلى أن القاعدة لم تتعرض لأي حريق بالحجم نفسه منذ عام 2004، حيث أضر هذا الحريق بما يقرب من 40 فداناً في القاعدة.

وأوضح التقرير أنه من غير الواضح ما إذا كانت «حماس» على علم بوجود هذه الأسلحة بالقاعدة عند استهدافها، أم لا. لكنه أكد أن استهداف أحد المواقع العسكرية الأكثر حساسية في إسرائيل يُظهر أن نطاق هجمات 7 أكتوبر ربما كان أكبر مما كان معروفاً من قبل، وأن صواريخ «حماس» يمكن أن تصيب الأسلحة الاستراتيجية الإسرائيلية الخاضعة لحراسة مشددة.

ووفقاً لقاعدة بيانات جامعة ميريلاند التي تتعقب الهجمات على المنشآت النووية، لم يكن هناك سوى نحو 5 ضربات معروفة في جميع أنحاء العالم على قواعد تحتوي على أسلحة نووية في الماضي. ولكن بسبب السرية المتعلقة بهذا النوع من الأسلحة، فإن العدد الدقيق للضربات قد لا يكون معروفاً علناً أبداً. ومع ذلك، قال غاري أكرمان، أحد الباحثين الذين أنشأوا قاعدة البيانات، إن هجوم 7 أكتوبر كان فريداً من نوعه. وأضاف: «هذا ليس شيئاً يحدث كل يوم».

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقرير. ولكن يبدو أن إسرائيل أدركت بعد هذا الهجوم التهديد الذي تواجهه قاعدة «سدوت ميخا»، واستجابت له، حيث تُظهر صور الأقمار الاصطناعية الحديثة أنه تم بناء سواتر ترابية وحواجز جديدة بالقرب من موقع سقوط الصاروخ.


الجيش الإسرائيلي يداهم مقر الأمن العام لـ«حماس» في جباليا شمال غزة

دبابات عسكرية إسرائيلية تتقدم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات عسكرية إسرائيلية تتقدم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يداهم مقر الأمن العام لـ«حماس» في جباليا شمال غزة

دبابات عسكرية إسرائيلية تتقدم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات عسكرية إسرائيلية تتقدم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري اليوم الثلاثاء إن القوات البرية المتوغلة في غزة داهمت مقر الأمن العام التابع لحركة حماس في مدينة جباليا بشمال قطاع غزة.

وأضاف هغاري في بيان أن الجيش نفذ عملية مشتركة بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) داهم خلالها المقر، وقال إنه عثر بداخله على وسائل قتالية وخرائط ووسائل مراقبة، وفقا لما ذكرته (وكالة أنباء العالم العربي).

كما أعلن هغاري مهاجمة عشرات الأهداف الأخرى في غزة بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية، وأن الجيش عثر خلال عملياته على عدد كبير من الصواريخ.

وفي بيان آخر، قال الجيش إن قواته نفذت أمس عمليات في مواقع لحركة حماس بعد استكمال تطويق مخيم جباليا ودمرت البنية التحتية للحركة في المنطقة.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي سيطر خلال العمليات على «مواقع عسكرية رئيسية كان يتم من خلالها تنفيذ الهجمات على قوات الجيش»، مشيرا إلى أن القوات عثرت على أسلحة وقاذفات في مبان مدنية.

وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في غزة منذ الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعا وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع وتبادل بعض المحتجزين لدى كل من إسرائيل وحركة حماس.


هل بعض المستثمرين كانوا على علم مسبق بهجوم «حماس»؟ إسرائيل تحقق

فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية قرب الجدار العازل بخان يونس عقب هجمات 7 أكتوبر (أ.ب)
فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية قرب الجدار العازل بخان يونس عقب هجمات 7 أكتوبر (أ.ب)
TT

هل بعض المستثمرين كانوا على علم مسبق بهجوم «حماس»؟ إسرائيل تحقق

فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية قرب الجدار العازل بخان يونس عقب هجمات 7 أكتوبر (أ.ب)
فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية قرب الجدار العازل بخان يونس عقب هجمات 7 أكتوبر (أ.ب)

تحقق السلطات الإسرائيلية في مزاعم باحثين أميركيين بأن بعض المستثمرين ربما كانوا على علم مسبق بعزم حركة حماس مهاجمة إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأنهم استفادوا من تلك المعلومات للتربح من الأوراق المالية الإسرائيلية، حيث ارتفعت الرهانات ضد قيمة الشركات الإسرائيلية في الأيام التي سبقت هذا الهجوم.

ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد توصل عمل بحثي أجراه أستاذا القانون روبرت جاكسون جونيور من جامعة نيويورك وجوشوا ميتس من جامعة كولومبيا إلى أن البيع على المكشوف للأوراق المالية الإسرائيلية في بورصة تل أبيب زاد بشكل كبير قبل 5 أيام من الهجمات.

وكتب الباحثان أنه «قبل أيام من الهجوم، بدا أن المتداولين يتوقعون الأحداث المقبلة»، مشيرين إلى قلة الاهتمام بصندوق «إي تي إف الإسرائيلي للتداول في البورصة، المدرج على المؤشر إم إس سي آي، والذي يعتبر الأكثر شعبية في إسرائيل»، ولفتوا إلى حدوث ارتفاع «كبير» و«غير عادي» في عمليات البيع على المكشوف في هذا الصندوق في الثاني من أكتوبر، بناء على بيانات من شركة الرقابة المالية (فينرا).

ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد لفت البحث إلى أن تلك الرهانات ضد قيمة صندوق إي تي إف الإسرائيلي في الأيام التي سبقت هجوم 7 أكتوبر «تجاوزت بكثير» نشاط البيع على المكشوف الذي حدث خلال جائحة كورونا، والحرب بين إسرائيل وغزة عام 2014، والأزمة المالية العالمية عام 2008.

وتعليقا على هذا البحث، قالت هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية إن «الأمر معروف لدى الهيئة ويخضع للتحقيق من جميع الأطراف المعنية».


خامنئي يدعو كوبا لتشكيل «ائتلاف عالمي» ضد أميركا

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني على خامنئي من استقباله للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في طهران اليوم
صورة نشرها موقع المرشد الإيراني على خامنئي من استقباله للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في طهران اليوم
TT

خامنئي يدعو كوبا لتشكيل «ائتلاف عالمي» ضد أميركا

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني على خامنئي من استقباله للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في طهران اليوم
صورة نشرها موقع المرشد الإيراني على خامنئي من استقباله للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في طهران اليوم

​تعهدت إيران وكوبا، الاثنين، تعزيز العلاقات بينهما، والوقوف سوياً ضد العقوبات الأميركية التي تواجه البلدين. ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي، الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، إلى ائتلاف عالمي ضد ما سماه «الغطرسة» الأميركية والغربية.

وقال خامنئي لدى استقباله دياز كانيل الذي يزور طهران للمرة الأولى: «يجب أن نستخدم هذه الطاقات الاقتصادية والسياسية للبلدين، لتشكيل اتحاد وائتلاف بين الدول التي لديها مواقف مشتركة في مواجهة الغطرسة الأميركية والغربية».

ونقل موقع خامنئي الرسمي قوله إن «هذا الائتلاف يجب أن يركز على التعاون الاقتصادي»، مضيفاً: «يمكن لهذا الائتلاف أن يتخذ مواقف مشتركة ومؤثرة في قضايا مثل فلسطين». ووصف مواقف الرئيس الكوبي تجاه القضايا العالمية، وخصوصاً فلسطين، بأنها «تتماشى مع مواقف الجمهورية الإسلامية».

وأشار خامنئي إلى لقاء جمعه بالرئيس الكوبي الأسبق فيدل كاسترو قبل 22 عاماً، قائلاً إن «ثورة كوبا وشخصية كاسترو كانتا تحظيان بإعجاب الثوار الإيرانيين، بسبب مواقف كاسترو الثورية الصادقة».

وعدَّ خامنئي «الصدق الثوري» و«الصمود الثوري» و«الجدية الثورية» من السمات المشتركة بين ثورتي كوبا وإيران، رغم أن الجمهورية الإسلامية تفرض حظراً على أنشطة الأحزاب اليسارية التي ساهمت في انتصار الثورة التي أطاحت بنظام الشاه في 1979.

أتى ذلك بعدما قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في بيان مشترك، إن «هناك إرادة جدية لدى إيران وكوبا لتطوير العلاقات بينهما».

ورأى رئيسي أن «القاسم المشترك بين البلدين هو أنهما يقفان ضد نظام الهيمنة» على حد التعبير الذي نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل يوقعان مذكرات تفاهم في طهران اليوم (أ.ف.ب)

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على كوبا منذ عام 1962، وتخضع إيران أيضاً لعقوبات أميركية مرتبطة ببرنامجها النووي، وعقوبات مرتبطة بحقوق الإنسان، وكذلك أنشطة «الحرس الثوري» على صعيد تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، والطائرات المُسيَّرة، وكذلك الدور الإقليمي الإيراني، وإرسال طائرات مُسيَّرة إلى روسيا استُخدمت في ضرب أوكرانيا.

وحسب رئيسي، فإن تعزيز العلاقات «سيؤدي إلى تحييد هذه العقوبات»، في إشارة إلى السياسة التي يطالب بتطبيقها المرشد الإيراني علي خامنئي لإبطال مفعول العقوبات الغربية التي تستهدف طهران.

ووصل دياز كانيل، الأحد، إلى طهران، بعد مشاركته في «كوب 28» في دبي. وشكر طهران على دعمها بلاده في «قتالها ضد الحظر القاسي» المفروض من الولايات المتحدة.

وتم التوقيع على 7 مذكرات تفاهم ووثائق تعاون في قطاعات مختلفة، في العلوم والتكنولوجيا والصحة والزراعة والطاقة والتعدين والاتصالات والطب.

وتشهد كوبا أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الدعم السوفياتي في التسعينات.

وكان رئيسي قد زار هافانا في يونيو (حزيران) الماضي، في آخر محطة من جولة قام بها في أميركا اللاتينية، لزيارة «دول صديقة» من بينها فنزويلا. وأحيت حكومة رئيسي سياسة حكومة الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد، بتوسيع علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية.