شهد أمين لـ«الشرق الأوسط»: «هجرة» يكسر نموذج المرأة الواحدة

المخرجة السعودية تعترف: «أفلامي للمهرجانات»... وتحلم بالقائمة القصيرة للأوسكار

شهد أمين في حوار معها من داخل مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)
شهد أمين في حوار معها من داخل مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)
TT

شهد أمين لـ«الشرق الأوسط»: «هجرة» يكسر نموذج المرأة الواحدة

شهد أمين في حوار معها من داخل مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)
شهد أمين في حوار معها من داخل مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)

بين حضور دولي، بدأ مع فيلم «سيدة البحر» عام 2019، وصولاً إلى اختيار فيلمها الجديد «هجرة» لتمثيل السعودية في سباق الأوسكار 2026، تبدو المخرجة السعودية شهد أمين أكثر وضوحاً في صياغة رؤيتها السينمائية، خاصة أن الفيلمين يتقاطعان في السرد النسوي، حيث يقدمان نظرة لأحوال المرأة ومعالجة عميقة لقصصها.

وفي حوار أجرته معها لـ«الشرق الأوسط» من داخل مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، حيث يشارك فيلمها في المسابقة الرسمية، جاء السؤال الأول عن هذا التقاطع، لتجيب: «كنتُ واعية تماماً وأنا أعمل على (هجرة)، فأنا لا أريد تكرار نفسي، ولا تقديم فيلم يشبه (سيدة البحر)... أردتُ أن أكتب من نقطة مختلفة، من اللحظة التي نعيشها الآن، ومن السؤال الذي يشغلني شخصياً: ما الذي أريد قوله للعالم اليوم؟».

نساء الأجيال الثلاثة

أمين، التي تقدم في «هجرة» رحلة المرأة السعودية عبر 3 أجيال، تشير إلى انزعاجها من الفكرة الدارجة اليوم حول تصوير «المرأة المعاصرة» بوصفها النسخة الوحيدة الصحيحة، وكأنها جاءت لتُصحّح أخطاء الأجيال السابقة من الأمهات والجدات وكل النساء السابقات، مضيفة: «شعرتُ أن هذه النظرة فيها قدر من النرجسية». وتتابع: «نحن نرى الحياة اليوم من منظور معاصر ومختلف جذرياً، لكن هذا لا يعني أن تفكيرنا هو الصحيح وتفكيرهنّ هو الخطأ... كنتُ أريد أن أعطي حقاً للنساء اللواتي جئن قبلنا».

وتمضي لشرح رؤيتها التي تشكلت في «هجرة» قائلة: «أردتُ أن أقدم أجيال النساء من دون أحكام... نعم، هناك صراع بين الأجيال، لكنه صراع ينتهي بتفاهم، وبإدراك أن اختلافنا طبيعي وليس تهديداً. اليوم، العالم كلّه يضغط ليجعلنا نموذجاً واحداً، وفكرة واحدة... بمعنى: إذا لم تشبهني فأنت مخطئ أو شرير أو مريض. بينما الحقيقة أننا يمكن أن نختلف، ونظل نتقبّل بعضاً».

فيلم هجرة يتناول العلاقات المتشابكة بين أجيال من النساء (الشرق الأوسط)فيلم «هجرة» يتناول العلاقات المتشابكة بين أجيال من النساء (الشرق الأوسط)

«هجرة»... الحكاية العميقة

حضرت «الشرق الأوسط» عرض فيلم «هجرة» في المهرجان، حيث شهد إقبالاً كبيراً وبيعت التذاكر بالكامل، والفيلم الذي يأتي من بطولة خيرية نظمي ونواف الظفيري والوجه الصاعد لمار فادن، تعود قصته لعام 2001، حين تقرر الجدة اصطحاب اثنتين من حفيداتها لأداء فريضة الحج، وبعد أن تتوه واحدة منهما، تقرر الجدة في لحظة صعبة أن تترك الحج وتبحث عن حفيدتها الضائعة، وخلال الرحلة يتكشف الكثير من الأسرار.

شهد أمين حرصت على إظهار واقعية العلاقة الإنسانية بين الجدة والحفيدة، بعيداً عن الحوارات المطولة والتعابير المبالغ بها، حيث برزت لغة العيون والإيماءات بشكل أكبر في أداء كل شخصية، كما أظهرت تفاصيل ما يحدث حول رحلة الحج ذاتها، والشخصيات الهامشية التي تعيش على بيع السبح وماء زمزم وتوصيل الحجاج، والطقوس التي تعصف بالمكان في تلك الفترة الغنيّة بالقصص والأحداث، ما يجعله فيلماً ينحاز للعمق وصدق التجربة.

الأوسكار... الواقعية قبل الحلم

وبواقعية شديدة، تجيب أمين حول سؤالها عن فرص فيلم «هجرة» في الوصول إلى القائمة القصيرة ومن ثم النهائية للأوسكار، قائلة، «دعينا نقول إن الوصول إلى القائمة القصيرة هو الخطوة الأهم... وبصراحة، كل مخرج يكون لديه قدر من التفاؤل في هذه المرحلة، لكن يجب أن نكون واقعيّين؛ لأن الوصول إلى الأوسكار لا يعتمد فقط على جودة الفيلم، بل يحتاج أيضاً إلى حملة إعلامية ضخمة في لوس أنجليس».

وتستكمل حديثها: «نتمنى الوصول إلى القائمة القصيرة، لكني أرى أن الوصول إلى القائمة النهائية صعب جداً... ومع ذلك، لم لا؟ نقول إن شاء الله... في هذا العام أفلام عربية جميلة وقوية، وجودتها عالية، وأتوقع أن يصل أحدها إلى الأوسكار... نتمنى أن نكون نحن، لكن قد يكون فيلماً عربياً آخر، لا أحد يعلم!».

أحدث جلسة تصوير لشهد أمين في مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)

أفلام المهرجانات أم السينما التجارية؟

ولأن أفلام شهد أمين دائماً حاضرة في المهرجانات السينمائية بخلاف دور العرض التجارية، تحتم علينا سؤالها إن كانت مخرجة لأفلام المهرجانات، لترد: «بصراحة، نعم. أفلامي تُصنَّف عادة ضمن أفلام المهرجانات، صحيح أن (سيدة البحر) عُرض في صالات السينما، لكن حضوره كان أفضل في المهرجانات».

وترى أمين أن هناك فرقاً كبيراً بين أفلام شباك التذاكر والأفلام التي تُقدَّم للمهرجانات، وعن ذلك تقول: «الأفلام التجارية تستهدف السوق مباشرة، وتُبنى على فورمات معروفة تشبه ما اعتدنا عليه في السينما الأميركية أو نوع الأفلام الخفيفة التي يعرف الجمهور شكلها مسبقاً، بحيث يدخل المشاهد الفيلم وهو يعرف تقريباً الإيقاع المتوقع، والنهاية المحتملة، والمشاعر التي سيخرج بها».

وتضيف: «أفلام المهرجانات شيء آخر... فهي أفلام تحاول أن تأخذ الجمهور في رحلة مختلفة، بتجربة بصرية أو سردية غير مألوفة. ليست مصممة لاسترضاء الجميع، وقد لا تحظى بقبول واسع، لكنها دائماً تحمل طبقات وعمقاً وتجريباً أكبر من الأفلام التجارية، ولهذا السبب نجد المهرجانات تبحث عن هذا النوع من الأعمال؛ لأنها تضيف صوتاً جديداً وشكلاً جديداً للسينما».

وبالسؤال عن طرح «هجرة» في صالات السينما السعودية، تكشف أمين عن أن الموعد «قريب جداً»، وقد يكون «في مطلع عام 2026 تقريباً»، لكنها تؤكد أن القرار يعود للموزّعين والمنتجين. وتضيف: «الحلم الحقيقي لأي صانع أفلام هو تحقيق المعادلة الصعبة: فيلم يحمل عمقاً فكرياً وشاعرية، وفي الوقت نفسه يمنح الجمهور تجربة ممتعة ومؤثرة... إذا نجح (هجرة) في ذلك فسأكون ممتنّة جداً».

المخرجة العربية... خارج القوالب

وعند الحديث عن حضور المخرجات العربيات، من هيفاء المنصور إلى كوثر بن هنية ونادين لبكي وشيرين دعيبس، في المهرجانات الدولية، ترى أمين أن الصورة أكثر تعقيداً مما يبدو، قائلة: «في الغرب، وخصوصاً في أميركا، تعمل المخرجات غالباً في مساحة السينما المستقلة؛ لأن السينما التجارية ما زالت ذكورية... القصص يكتبها رجال، ويُنتجها رجال، وتُساق ضمن قوالب مألوفة».

وتشير إلى أن السينما المستقلة تمنح المخرجات مساحة أكبر لتقديم رؤية مختلفة، مضيفة: «في العالم العربي اليوم، عدد المخرجات الشابات أكبر من عدد المخرجين، ولهذا نراهن كثيراً في المهرجانات العالمية... البعض يظن أن وجود المرأة في هذه المنصات هو مجرد (مجاملة)، وهذا غير صحيح إطلاقاً... كل الأسماء التي نراها - من الخليج إلى شمال أفريقيا - قدّمت أفلاماً تستحق مكانتها».

وتختم المخرجة شهد أمين حديثها بالقول: «دائماً ما يُسألني الناس: ما الصعوبات التي واجهتها لأنك امرأة؟ الحقيقة أن المخرجات السعوديات والعربيات اليوم أكثر حضوراً من نظيراتهن في أوروبا... وأنا فخورة جداً بذلك».


مقالات ذات صلة

«القدية» تفتتح أولى وجهاتها الترفيهية وتطلق مفهوماً جديداً للترفيه

يوميات الشرق من حفل افتتاح متنزه «Six Flags» في القدية (إمارة الرياض)

«القدية» تفتتح أولى وجهاتها الترفيهية وتطلق مفهوماً جديداً للترفيه

افتتحت مدينة القدية، أولى وجهاتها الترفيهية الكبرى، منتنزه «Six Flags» رسمياً للجمهور، ليكون الأول عالمياً الذي يحمل تلك العلامة الشهيرة خارج أميركا الشمالية.

عمر البدوي (القدية)
الاقتصاد الاقتصاد السعودي يواصل الأداء القوي مع تسارع النمو مدعوماً بتحسّن نشاط القطاع الخاص غير النفطي وارتفاع مستويات الإنتاج الصناعي (الشرق الأوسط)

مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية: نمو السعودية 4.8 % في الربع الثالث

تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى 4.8 في المائة على أساس سنوي، مسجلاً أعلى معدل نمو خلال العام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مزرعة بطاطس تابعة لشركة «لحاء» في حائل (الشرق الأوسط) play-circle 03:54

السعودية تنجح في تحويل تحدّي زراعة «البطاطس» إلى فرصة للتصدير

طوّرت السعودية نموذج ري مبتكراً لمواجهة شح المياه الذي تسبب في منع تصدير البطاطس المزروعة محلياً.

عبير حمدي (حائل)
الخليج جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77، حاملة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين في غزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص جانب من مدينة أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر وأكبر المدن فيها وتحمل أهمية اقتصادية وتجارية منذ تأسيسها (الشرق الأوسط)

خاص رئيس مدغشقر لـ«الشرق الأوسط»: خطة اقتصادية ثلاثية المحاور للنهوض بالبلاد

قال رئيس مدغشقر، مايكل راندريانيرينا، إن بلاده ترى السعودية «الشريك الرئيسي» في مرحلة «إعادة التأسيس»، كاشفاً عن خطة اقتصادية ثلاثية لاستعادة الاستقرار.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)

2026 آتٍ بكثير من الأفلام المقتبسة عن روايات أدبية

كريس همسوورث وهالي بَري في «جريمة 101» (أمازون - م ج م)
كريس همسوورث وهالي بَري في «جريمة 101» (أمازون - م ج م)
TT

2026 آتٍ بكثير من الأفلام المقتبسة عن روايات أدبية

كريس همسوورث وهالي بَري في «جريمة 101» (أمازون - م ج م)
كريس همسوورث وهالي بَري في «جريمة 101» (أمازون - م ج م)

من حسن الحظ أن المخرج مروان حامد وكاتب السيناريو المفضّل لديه أحمد مراد لم يعتمدا على كتاب واحد يقتبسان منه سيرة الراحلة أم كلثوم في فيلم «الست»، بل استقسى مراد المادة من مصادر أرشيفية متعدَّدة، وزوَّدها بالمواقف التي تعرَّضت لها الفنانة الكبيرة.

لم ينجُ الفيلم من جدل واسع حول ما إذا كانت الممثلة منى زكي الخيار المناسب لتجسيد دور الفنانة الراحلة؛ بعضهم أيّدها، في حين هاجمها آخرون (وهاجموا الفيلم كذلك)، وهي، كما تفيد الأخبار، ردّت على منتقديها.

لكن لو أن السيناريو كان مقتبساً عن كتابٍ معيَّن، لواجه انتقادات من نوع آخر، تتعلق بمدى نجاح مراد في اقتباس الكتاب أو إخفاقه. وعلى الأقل، لا مجال هنا لفتح نافذة إضافية لرياح ساخنة جديدة.

مارغوت روبي في «وذرينغ هايتس» (وورنر)

مصادر مختلفة

عادةً ما تتعرَّض الأفلام المقتبسة من روايات منشورة إلى المقارنة بينها وبين مصادرها الأصلية. وعبارة «كانت الرواية أفضل من الفيلم» كثيراً ما تتردَّد في كتابات النقاد والأكاديميين والمشاهدين على حدّ سواء.

أحياناً يرفض الروائيون الأفلام المستوحاة من أعمالهم، كما فعل ستيفن كينغ عندما اقتبس ستانلي كوبرِك روايته «الساطع» (The Shining) عام 1980. فقد رأى المؤلف أن المخرج سمح لنفسه بإجراء تعديلات تجاوز من خلالها أحداث الرواية ومضامينها. الواقع أن هذا الفيلم كان أفضل من الرواية بمسافات طويلة.

لم تتوقف هوليوود عاماً واحداً من دون اقتباس رواية لكينغ وتحويلها إلى عمل سينمائي. فمنذ عام 1976، حين أخرج برايان دي بالما فيلم «Carrie»، قُدِّم ما يقارب 50 فيلماً مقتبساً من كتبه، إضافة إلى نحو 20 فيلماً جديداً لا تزال حالياً في مراحل إنتاج مختلفة، مستوحاة من أعماله. ومعظم هذه الأفلام جاءت ترجمة مصوَّرة لروايات عالية الإثارة، ومحدودة الجودة في الوقت نفسه.

على أن الأعمال الأدبية التي تُطلق سنوياً متعددة المصادر، وحالياً هناك أكثر من 20 فيلماً أميركياً مستوحى أو مقتبساً مباشرة من روايات مختلفة، ستُعرض خلال العام الجديد (2026).

رايان غوزلينغ في «بروجكت هايل ماري» (أمازون- م ج م)

شكسبير وما بعد

أحد أكثر الروايات التي اقتُبست للسينما هي تلك التي كتبتها الراحلة إميلي برونتي تحت عنوان «وذرينغ هايتس» (Wuthering Heights)، التي أقبلت السينما على إنتاجها أكثر من 30 مرة منذ عام 1920 وحتى نسخة أندريا أرنولد البديعة عام 2011.

مثل «روميو وجولييت» من حيث صراع العاشقين ضد ظلمة التفرقة، تحتمل الرواية التطرّق إليها بأساليب مختلفة. والفيلم الجديد من إخراج إميرالد فنل، وبطولة مارغوت روبي، وجاكوب إلرودي.

ويليام شكسبير اسم بلا منافس عندما يأتي الأمر إلى تعداد الاقتباسات التي قامت بها السينما العالمية من أعماله. ومن بين الحكايات التي سنراها قريباً فيلم «هاملت» لمخرجٍ جديد اسمه أنينل كاريا. ليس هذا فيلمه الأول، بل الأكبر، والجديد فيه أن الرواية نُقلت إلى لندن الزمن الحالي، في البطولة ريز أحمد، الذي يشترك أيضاً في إنتاج الفيلم.

نجمة أخرى لديها حضور أدبي هي آن هاذاوي، التي تلعب دور البطولة في فيلم بعنوان «Verity». الفيلم مستوحى من رواية لكاتبة بدأت العمل عليها ولم تستطع إنجازها، فاستعانت بكاتبة غير معروفة (داكوتا فانينغ) لتكمل الرواية عنها دون ذكر اسمها. هذا الفيلم مقتبس من إحدى روايات كولين هوڤر، التي سبق للسينما أن نقلت عملين من كتاباتها، هما «It Ends With Us» عام 2024 و«Regretting You» في 2025.

رايان غوزلينغ («لا لا لاند»، «السائق»)، يقود بطولة فيلم للمؤلف أندي واير، الذي اشتهر بأعماله عن الفضاء ورحلاته، كما الحال مع عمله الأشهر «المريخي» الذي لعب مات دامون بطولته قبل 10 سنوات تحت إدارة ريدلي سكوت. الفيلم الجديد فضائي أيضاً ويحمل عنوان «مشروع هايل ماري» (Project Hail Mary)، عن رائد فضاء يحاول إنقاذ كوكب الأرض وهو وحيد في الفضاء البعيد.

فيلم خيال علمي آخر سيُعرض خلال العام المقبل في أغسطس (آب)، هو «نجوم الكلب» (The Dog Stars) للمؤلف بيتر هَلَر، عن رجل من القلة التي ستنجو من كوارث ڤيروس قاتل. ريدلي سكوت، الخبير بأفلام الخيال العلمي منذ أيام «بلايد رَنر» (Blade Runner) عام 1982، هو من يُنتج هذا الفيلم ويُخرجه، والبطولة لجوش ربولن، وغاي بيرس، وجاكوب إلرودي.

بوليسياً، هناك فيلم «جريمة 101» (Crime 101) مع مارك روفالو، وهالي بيري، وكريس همسوورث في البطولة. الرواية الأصلية نُشرت عام 2010 بتوقيع الكاتب دون وينزلو. وفي النوع نفسه، سنشاهد هيو جاكمن وإيما تومسون يقودان بطولة «تحرِّي الغنم» (The Sheep Detective) للمخرج كايل بولدا، مقتبساً عن رواية بوليسية كتبتها ليوني سوان عام 2005 بعنوان «ثلاثة أكياس مليئة» (Three Bags Full).

هذا مجرد جزءٍ من كثير وليس كلّه، ومن المتوقع أن يواصل بعضهم ترديد عبارة «الرواية أفضل من الفيلم»، لكن واقع الحال يشير إلى أن بعض الأفلام بدورها قد تكون بالتأكيد أفضل من الروايات التي ترجمتها إلى الشاشة.


5 أفلام تسجيلية سياسية تتنافس لدخول الأوسكار

«أصدقائي غير المرغوب فيهم» (أرغوت فيلمز)
«أصدقائي غير المرغوب فيهم» (أرغوت فيلمز)
TT

5 أفلام تسجيلية سياسية تتنافس لدخول الأوسكار

«أصدقائي غير المرغوب فيهم» (أرغوت فيلمز)
«أصدقائي غير المرغوب فيهم» (أرغوت فيلمز)

MY UNDESIRABLE FRIENDS

(وسط)

إخراج: ‪جوليا لوكتِڤ‬

الولايات المتحدة

تسجيلي عن روسيا بوتين.

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

هذا الفيلم هو الجزء الأول من اثنين حققتهما الروسية لوكتڤ. الثاني من المنتظر له أن يعرض في مهرجان برلين المقبل الذي كان استقبل هذا الجزء في مطلع هذا العام

يكشف فيلم «أصدقائي غير المرغوب فيهم» كيف أن الدولة الروسية حسمت أمرها في كبح جماح المعارضة الداخلية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. تعرض الوضع باستخدام وثائق ومقابلات موزعة في 5 فصول وتقارن ما بين حال الإعلاميين قبل الحرب وبعدها. تلاحق عدداً من الذين قرروا المضي في معارضتهم وما آل بعضهم إليه نتيجة ذلك.

ومع إطلاق الفيلم في فترة رئاسة دونالد ترمب، الذي جنح بدوره إلى تقليص حرية الصحافة، يصح القول إن ما تتناوله المخرجة في فيلمها يعكس لسان حال دول أخرى، أو كما قال الناقد الأميركي جوردان مينتزر في «ذَ هوليوود ريبورتر»: «هذا يمكن أن يحدث هنا».

سايمور هيرش في «إخفاء» (نتفليكس)

COVER UP (ممتاز)

إخراج: لورا بويتراس ومارك أوبنهاوس

‫ الولايات المتحدة | تسجيلي‬

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

حياة سايمور هيرش الصحافية ليست من نوع كتابة التعليقات على ما يدور بل نبش المخفي وملاحقة الأحداث للكشف عن الحقيقة. فعل ذلك منذ حرب فيتنام كاشفاً المتورطين في مذبحة ماي لانغ وبعد عقود عاد ففعل الشيء نفسه عندما فضح ما كان يدور في سجن أبو غريب في العراق.

فيلم بويتراس وأوبنهاوس يوازي جرأة هيرش ويصاحبه في رحلته مع الماضي والحاضر. المخرجة بويتراس لها خبرة في ذلك، إذ إنها حققت قبل بضع سنوات فيلماً تسجيلياً صارماً آخر هو «المواطن 4» (Citizen Four) الذي استجوبت فيه المنشق إدوارد سنودون.

في كلا الفيلمين هناك استخدام ماهر لكيفية جعل التحقيق الدائر أكثر من مجرد سؤال وجواب، مع غموض وتشويق وشعور بخطر البيئة السياسية التي، حسب وصف هيرش، «تفعل كل ما تستطيع لكي تبقى في السلطة».

«الحل الألابامي» (HBO دوكيومنتريز)

THE ALABAMA SOLUTION

(جيد)

إخراج: أندرو جارسكي وشارلوت كوفمن

الولايات المتحدة | تسجيلي

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

ليس «الحل الألابامي» أول فيلم أميركي يتطرّق إلى وضع السجون الأميركية. آخر ما عُرض منها كان «أتيكا» لتراسي كوري قبل 4 سنوات. وهناك ما يقرب من 10 أفلام أخرى تناولت هذا الموضوع في السنوات العشر الأخيرة ما يعكس ازدياد الرغبة في طرح قضية إنسانية حول المعاملة العنيفة التي تمارسها إدارات السجون الأميركية على المساجين التي تصل إلى حد القتل في بعض الحالات.يتابع «الحال الألابامي» ما يدور في سجن يقبع في تلك الولاية. يبدأ الفيلم باحتفال أقامته إدارة السجن لعكس صورة إعلامية زاهية، لكن هذه الصورة لا تخدع مخرجي الفيلم، بعدما تقدّم إليهما سجناء يكشفون عن معاناتهم الناتجة عن سوء المعاملة، التي تصل في بعض الحالات إلى السجن الانفرادي لفترات طويلة، وإلى القتل أحياناً حسبما تشي جدران السجن.

METERS TO ANDRIIVKA 2000

(جيد)

إخراج: مستيسلاڤ شرنوف

الولايات المتحدة | تسجيلي

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

لا يمكن لوم مخرج أوكراني يحاول توثيق الحرب الدائرة مازجاً بين التحقيق والروح الوطنية.

ففي النهاية، ستجد أن هذه الروح متأصلة في الجانب الآخر من كل حرب دارت حول العالم. المشكلة أنها، في هذا الفيلم كما في غيره، تطغى على الجوهر من خلال انتقاء ما تعرضه، الذي عادة ما يتبلور إلى بروباغاندا أو - في أفضل الأحوال - إلى موقف أحادي.

رغم ذلك، ما يعرضه المخرج في فيلمه هو وضع صعب لجنود عليهم استعادة احتلال بلدة صغيرة اسمها أندريڤكا، ليس لأهميتها الاستراتيجية، بل كواجب وطني لا بد من تأديته. لكن في ثنايا هذا الموقف يستعرض المخرج وضع فرقة غالبها من الشباب الذين لم يتجاوزوا العشرين من العمر. هناك حِسٌّ إنساني وِسط ضباب الوضع ونيرانه، والمخرج يعترف ضمنياً بأن كثيرين من هؤلاء الشباب لن يخرجوا من الحرب أحياء.

MR‪.‬ NOBODY AGAINST PUTIN

(وسط)

ديڤيد بورنستين، باشا تالانكن

‫ جمهورية تشيك، دنمارك | تسجيلي ‬(2025)

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

باشا تالانكِن أستاذ مدرسة روسي يعيش ويعمل في بلدة كاراباش التي يبلغ فيها معدل الأعمار 35 سنة بسبب التلوث. مباشرة - ومن دون قصد - نتابع مشهداً يظهر فيه أشخاص تجاوزوا الخمسين، مما قد يثير، بعد ربع ساعة من بداية الفيلم، الريبة فيما يتولّى المقدّم وشريك الإخراج تالانكِن قوله حبّاً في التكلف.

زبدة الفيلم هي إعلان بوتن الحرب على أوكرانيا وفرض منهج تعليم سياسي على المدارس، الأمر الذي يقف تالانكِن معارضاً له. بصرف النظر عن رأيه في بوتين، ما يتبدَّى على مدى ساعة ونصف الساعة هو شخص المتحدّث مباشرة إلى الكاميرا، وهو يوزِّع معلومات تحتاج إلى براهين ومواقف شخصية لا تكوِّن في الواقع أي قيمة سياسية.


الأفلام السعودية في 2025.. سينما تتسع وجمهور يقترب

‎من العرض العربي الأول لفيلم «المجهولة» في مهرجان البحر الأحمر بجدة (تصوير: إيمان الخطاف)
‎من العرض العربي الأول لفيلم «المجهولة» في مهرجان البحر الأحمر بجدة (تصوير: إيمان الخطاف)
TT

الأفلام السعودية في 2025.. سينما تتسع وجمهور يقترب

‎من العرض العربي الأول لفيلم «المجهولة» في مهرجان البحر الأحمر بجدة (تصوير: إيمان الخطاف)
‎من العرض العربي الأول لفيلم «المجهولة» في مهرجان البحر الأحمر بجدة (تصوير: إيمان الخطاف)

في 2025، صُنعت الأفلام السعودية لتُشاهَد، ودخلت موسم العرض وهي تعرف موقعها، وتدرك طبيعة المتلقي، وتتحرك ضمن مسارات واضحة، سواء عبر شباك التذاكر وصالات السينما، أو من خلال المنصات الرقمية، أو المشاركة في المهرجانات الدولية؛ إذ بدا إنتاج الفيلم السعودي جزءاً من قراءة أوسع للسوق، بما انعكس على تماسك التجارب السينمائية، وعلى وضوح اتجاهها، وعلى طريقة تقديمها للجمهور، حيث تحركت الأفلام المحلية بثقة داخل مشهد متعدد الخيارات، ونجحت في إيجاد مكانها وحجز موقع بارز لها في ذهن المتلقي.

وقارب عدد الأفلام السعودية التي عُرضت في صالات السينما خلال هذا العام على نحو 11 فيلماً، هي: «هوبال»، و«شباب البومب 2»، و«إسعاف»، و«فخر السويدي»، و«تشويش»، و«ليل نهار»، و«صيفي»، و«الزرفة»، و«سوار»، و«قشموع»، و«القيد»، مما يعكس حركة إنتاج نشطة، وتنوّعاً في الخيارات المطروحة على الجمهور، بين أفلام كوميدية خفيفة، وأعمال ذات نبرة أكثر جدية، وتجارب تراهن على القصة والمكان أو على السرد الإنساني.

الكوميديا ما زالت تكتسح

جاء الحضور الواسع للأعمال الكوميدية، في قراءة واضحة لذائقة الجمهور، فأفلام مثل «الزرفة» و«فخر السويدي» و«إسعاف» اشتغلت على الإيقاع السريع، والمواقف اليومية، واللغة القريبة من المتلقي، واستطاعت أن تحجز لها مساحة ثابتة في قائمة الأفلام الأعلى إيراداً في شباك التذاكر السعودي، لعدة أسابيع، في منافسة شرسة مع أعمال هوليوودية وعربية واسعة الانتشار، كما قدمت هذه الأفلام وجوهاً جديدة، بعضها خاض تجربته السينمائية الأولى.

يضاف إلى ذلك؛ فيلم «شباب البومب 2» الذي انتقل إلى السينما، وهو فيلم يحمل قاعدة جماهيرية واسعة تشكّلت عبر التلفزيون، وجاء جزؤه الثاني بعد نجاح جماهيري كبير لقيه الجزء الأول من الفيلم في العام الذي يسبق، وهو عمل يشتغل على الكوميديا المباشرة، والشخصيات المألوفة، ويأتي من بطولة الممثل فيصل العيسى، الذي قدم تجربة ترفيهية استهدفت جمهوراً في معظمه من الشباب وصغار السن.

نجوم السينما... ووجوه جديدة

عند الوقوف على الأداء التمثيلي لهذه الأفلام، فإن «إسعاف» عزّز حضور الممثل إبراهيم الحجاج داخل السينما، بعد نجاحه السابق في «سطّار» الذي لم يستطع أي فيلم سعودي تجاوزه من حيث حجم الإيرادات حتى الآن، ويمكن القول إن «إسعاف» استثمر في كاريزما بطله، مؤكداً انتقال الحجاج من تجربة ناجحة إلى خط بطولي أكثر استقراراً داخل السينما التجارية.

في حين اعتمد «فخر السويدي» على مجموعة من الوجوه الشابة، واشتغل على مواقف اجتماعية بسيطة قريبة من الحياة اليومية، يتقدمهم الممثل فهد المطيري الذي لديه كمٌّ منوّع من التجارب الفنية، مما جعل هذا الفيلم يسهم في توسيع مساحة المشاركة أمام جيل جديد داخل السينما السعودية. والأمر ذاته مع «الزرفة» الذي اشتغل على الكوميديا الشعبية وفتح مساحة ظهور لوجوه جديدة شابة، وهو فيلم ساعد على تنشيط صالات السينما خلال فترة الصيف.

«هوبال»... ثقل درامي

ومن أهم الأفلام السعودية في 2025 فيلم «هوبال»، الذي اعتمد على سرد درامي كثيف، وأجواء إنسانية متجذرة في البيئة المحلية، ووسط الصحراء تحديداً، وهو عمل اشتغل على الصراع النفسي، وراهن على قوة النص، مما منح الفيلم خصوصيته، وأكد استعداد الجمهور السعودي لتجربة سينمائية أكثر عمقاً حين تأتي ضمن بناء سردي متماسك.

وجمع «هوبال» كثيراً من نقاط القوة، من أداء تمثيلي متقن لإبراهيم الحساوي ومشعل المطيري وميلا الزهراني، إلى جانب رؤية المخرج المتمرس في هذه الفئة من الأعمال عبد العزيز الشلاحي، ونص الكاتب مفرج المجفل... كل هذه العوامل أسهمت في تثبيت موقع الفيلم بوصفه عملاً محورياً في قراءة أفلام 2025.

«سوار» و«القيد»... أعمال لافتة

كذلك، من الأعمال اللافتة خلال العام فيلم «سوار» الذي استند إلى قصة حقيقية عن تبديل طفلين عند الولادة بين عائلتين من ثقافتين مختلفتين (سعودية وتركية)، واشتغل العمل الذي يعد التجربة الروائية الأولى للمخرج أسامة الخريجي، على أثر هذا الحدث على الهوية والانتماء والعلاقات الأسرية، كما راهن على الدراما الإنسانية المباشرة وبناء التعاطف عبر التفاصيل اليومية.

وإحدى المحطات الجديرة بالتوقف في 2025 فيلم «القيد»، للمخرج حسام الحلوة، صحيح أنه لم يحقق أرقاماً قوية في شباك التذاكر، لكن تكمن أهميته في موقعه داخل مسار بدأ يتبلور بين الأفلام السعودية، وهو سينما الصحراء، بوصفها عنصراً سردياً فاعلاً، حيث لعب المكان دوراً أساسياً في تشكيل التوتر، ودفع الشخصيات إلى مواجهات داخلية وخارجية، واعتمد العمل على التكثيف وبناء جو نفسي ضاغط، قائم على الثأر والمطاردات والعنف.

أفلام المنصات الرقمية

وفي موازاة صالات السينما، لعبت المنصات الرقمية دوراً محورياً في إيصال الأفلام السعودية إلى جمهور أوسع؛ يستطيع مشاهدتها بلغات عدة، أبرزها فيلم «رهين» الذي عرضته «نتفليكس»، وشكّل إحدى أبرز حالات هذا المسار، حيث بُني منذ البداية وفق منطق المشاهدة المنزلية، مع سرد مشدود وإيقاع محسوب، ووجد طريقه سريعاً إلى قوائم الأعلى مشاهدة.

وأتى «رهين» من بطولة الممثل محمد الدوخي، امتداداً لنجاحه السابق في «مندوب الليل»، مما يؤكد أن المنصات الرقمية باتت فضاءً أساسياً لبناء التجربة السينمائية، لا مجرد نافذة عرض لاحقة. كما عرضت «نتفليكس» أيضاً «مسامير جونير» الذي حافظ على حضوره عبر المنصة وحقق مشاهدات عالية، مستنداً إلى قاعدة جماهيرية ممتدة، مؤكداً مرونة الفيلم السعودي في اختيار وسيط العرض الأنسب لطبيعته.

المهرجانات... نجاح خارج الحدود

حضور الأفلام السعودية في المهرجانات خلال هذا العام جاء مختلفاً أيضاً، فالأفلام التي اتجهت إلى هذا المسار بدت واعية بطبيعة التلقي الدولي، وباللغة السينمائية التي تتحرك ضمنها. وشكَّل فيلم «هجرة» للمخرجة شهد أمين، المحطة الأبرز، مع عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي، ثم مشاركته في مهرجان البحر الأحمر السينمائي وحصوله على جائزتين خلاله، كما أنه الفيلم الذي مثّل المملكة في سباق جائزة الأوسكار لعام 2026 عن فئة الفيلم الدولي، وثبّت صورته كعمل صُمم للتداول العالمي.

في السياق نفسه، جاء فيلم «المجهولة» للمخرجة هيفاء المنصور، بعرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي، ثم عرضه عربياً في مهرجان البحر الأحمر بجدة، وهو فيلم يترقب الجمهور عرضه مطلع العام الجديد، حيث يشكل تجربة مختلفة لهيفاء المنصور التي اعتادت أفلامها على المشاركة في المهرجانات السينمائية العالمية.

«محاربة الصحراء»... تجربة مختلفة

أحد الأعمال اللافتة لهذا العام، فيلم «محاربة الصحراء» الذي قدّم تجربة تاريخية ملحمية مستلهمة من القرن السابع في شبه الجزيرة العربية، وصُوّر في مواقع طبيعية داخل المملكة، كما تم عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، وعكس العمل تطوراً في البنية الإنتاجية، واتجاهاً نحو مشاريع أوسع نطاقاً قادرة على مخاطبة جمهور عالمي، وتعزيز حضور المملكة بوصفها موقع إنتاج سينمائي.

استقرار السوق المحلية

وفي قراءة للمشهد، يقول الدكتور عبد الرحمن الغنام، وهو ناقد سينمائي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عام 2025 يمثل مرحلة استقرار في السوق السينمائية السعودية، حيث تشير توقعات مداخيل شباك التذاكر إلى تسجيل مستويات متقاربة خلال العامين الماضيين، بالتوازي مع تبلور خصائص الفيلم المحلي من حيث الأنواع والجماهير ونماذج التسويق، وصعود جيل جديد من المخرجين والممثلين».

وأشار الغنام إلى أن هذا العام شهد حضوراً دولياً ملحوظاً عبر المهرجانات السينمائية والإنتاجات المشتركة، مما يؤكد قابلية السينما السعودية للتداول خارج حدودها المحلية. وأضاف: «في ضوء هذه المؤشرات، نتوقع أن تشهد السنتين المقبلتين اتساع نطاق النشاط السينمائي، مع استكمال شركات السينما توسّعها في البنية التحتية والتجارب الحديثة لصالات العرض في مناطق المملكة، ودخول لاعبين دوليين جدد إلى السوق الإنتاجية».

وإجمالاً، لم يقدم عام 2025 فيلماً واحداً يمثّل السينما السعودية، بل قدم مجموعة أفلام استطاعت أن تتقاسم المشهد، كلٌّ بلغته، وجمهوره، ومساره، في تنوع شكّل علامة على بدء مرحلة جديدة، تتحرك فيها السينما السعودية بثقة، ووعي، وعلاقة أكثر متانة مع الجمهور.