السجال حول فلسطين ينتقل إلى المحافل الدولية

بتوقيع أسماء بارزة في عالم السينما

خافيير باردِم يرتدي الكوفية خلال وقوفه على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز«إيمي» (رويترز)
خافيير باردِم يرتدي الكوفية خلال وقوفه على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز«إيمي» (رويترز)
TT

السجال حول فلسطين ينتقل إلى المحافل الدولية

خافيير باردِم يرتدي الكوفية خلال وقوفه على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز«إيمي» (رويترز)
خافيير باردِم يرتدي الكوفية خلال وقوفه على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز«إيمي» (رويترز)

يبدو أن المعركة الإعلامية بين المنددين بحرب الإبادة الجارية في غزة ومؤيديها قد تبلورت خلال الأيام القليلة الماضية، وما زالت تتسارع بوتيرة غير مألوفة. فما شهدناه سابقاً من احتجاجات بعض العاملين في صناعة السينما لم يكن سوى بداية متواضعة مقارنة مع ما يحدث حالياً من تطورات لافتة.

قبل أيام، تقدَّم نحو 4 آلاف سينمائي من ممثلين ومخرجين وكتّاب وعاملين في مجال الأفلام بعريضة موقعة باسم «Film Workers For Palestine»، تطالب بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية ردّاً على حرب الإبادة الدائرة في غزة، وما يتعرَّض له الفلسطينيون من تجويع وقصف متواصل.

شملت العريضة توقيع بعض أبرز العاملين في السينما وصانعيها، من بينهم المخرج اليوناني يورغوس لانتيموس، والمخرجة الأميركية آڤا دوڤرني، والمخرجان الأميركيان جوشوا أوبنهايمر وآدم ماكاي، إضافة إلى الممثلين يواكين فينكس، وروني مارا، وآبي جاكوبسون، وجوناثان غلازر، ومارك روفالو، وسوزان ساراندون، وإيما ستون، وأندرو غارفيلد.

الممثلة اليهودية هانا آينبندر هاجمت الحكومة الإسرائيلية (رويترز)

كما انضم إليهم من أوروبا الممثل الآيرلندي برايان كوكس، والممثلتان البريطانيتان تيلدا سوينتون، وأوليڤيا كولمن، والممثل الإسباني خافيير باردِم، من بين مجموعة كبيرة أخرى شملت سينمائيين إيطاليين وفرنسيين.

هذا الأخير (باردِم) ظهر في حفل «إيمي»، مساء الأحد الماضي، مرتدياً الكوفية الفلسطينية، مندّداً بحرب الإبادة، ومتسائلاً: «كم طفلاً فلسطينياً ينبغي أن يموت قبل أن يتحرك العالم؟».

على المنصّة نفسها، وقفت الممثلة اليهودية هانا آينبندر مهاجمة الحكومة الإسرائيلية، مؤكدة وجود فاصل واضح بين اليهود بوصفهم أصحاب هوية دينية، وبين الدولة الإسرائيلية.

أصوات مع وضد

شهد حفل «إيمي» أعلى نسبة مشاهدة منذ عام 2021، إذ تابعه 7 ملايين و420 ألف أميركي، بزيادة بلغت 8 في المائة على العام الماضي، وفق مؤسسة «نيلسن» الإحصائية.

لكن قبل يومين من إقامة الحفل، أصدرت شركة «باراماونت» (إحدى أعرق المؤسسات السينمائية في هوليوود) بياناً على شكل رسالة مفتوحة أعلنت فيه معارضتها لعريضة «فيلم ووركرز فور بالستاين (Film Workers For Palestine)».

ذكر البيان أن «باراماونت» لا توافق على «الجهود الأخيرة لمقاطعة صانعي الأفلام الإسرائيليين»، مضيفة أن «إسكات أصوات فنانين ومبدعين تبعاً لهوياتهم لا يروّج لتفاهم أفضل أو يخدم السلام».

الرد على هذا البيان جاء سريعاً عبر مقابلة أجرتها صحيفة «لوس أنجليس تايمز» مع المؤسسة التي أصدرت العريضة، مؤكدة: «نحن لا نستهدف أفراداً، بل شركات ومؤسسات»، وتمنّت ألا تكون «باراماونت» قد أخطأت قراءة العريضة ما يوفر درعاً ضد انتقاد الإبادة في وقت يتمادى فيه الغضب العالمي، ويتم اتخاذ خطوات صائبة لمواجهة ما يحدث.

يوم الثلاثاء، أصدرت «أكاديمية الفيلم والتلفزيون» الإسرائيلية، ردّاً على العريضة وما أثارته ولا تزال تثيره من أصداء مؤيدة، بعد أن بات واضحاً أن توقيع أكثر من 4 آلاف سينمائي من أنحاء العالم ليس أمراً يمكن التغاضي عنه، أو تجاهل ما دعت إليه العريضة.

المخرج اليوناني يورغوس لانتيموس (أ.ف.ب)

يذكّر الرد بأن الأكاديمية المذكورة مستقلة عن سياسة الحكومة، وأن رئيسها يُنتخب من قِبل السينمائيين الإسرائيليين. بالنسبة لمراقب محايد لا يعني ذلك أن علاقة الحكومة الإسرائيلية عبر وزارة الثقافة معدومة، وأن مؤسسات عدّة تتعامل معها الأكاديمية - مثل «سُلطة القدس للتطوير»، و«صندوق الدعم للقدس» - تتبع وزارة الثقافة الإسرائيلية التي، حسب العريضة نفسها، تنتمي إلى اليمين المتطرف.

وأشارت الأكاديمية أيضاً إلى أنها موّلت أفلاماً تنتقد السياسة الإسرائيلية، مثل «لبنان» و«رقصة مع بشير» في العقد الماضي، و«Foxtrot» عام 2017. هذه أمثلة تعبّر عن آراء لا تصب في موضوع ما يحصل حالياً، وذلك على عكس ما تقوم به جهات إنتاج أوروبية وعربية من إنتاج أفلام عن الموضوع الفلسطيني، وعلى سبيل المثال فقط «لا أرض أخرى» الذي موّلته شركة فنلندية وحمل اسم «فلسطين» في عروضه العالمية، تلك التي بدأت في مهرجان «برلين» في العام الماضي، حيث خرج بالجائزة الأولى بوصفه أفضل فيلم تسجيلي، ومن ثم خطف «أوسكار - أفضل فيلم تسجيلي» في مطلع العام الحالي، إلى جانب 65 جائزة من مهرجانات ومؤسسات دولية.

صحيح أن المخرجين الإسرائيليين لديهم استقلالية اختيار موضوعاتهم، لكن هذا لا يعني أكثر من مجموعة قليلة ومتباعدة من الإنتاجات التي لا تحاكي جوهر القضية، بل تلف حولها كما في الأمثلة المذكورة أعلاه.

الفصل التالي

ما يحدث ليس آخر مرحلة في هذا الاشتباك الإعلامي بين الرافضين للحرب على غزة والمتضامنين معها، ولو عبر التَّستُر على الحقائق وتجاهل معطياتها، وفي المقدّمة الإبادة الممنهجة والمقصودة التي ألهبت فنانين وإعلاميين كثيرين معظمهم لم يكن، حتى الآن، ليجرؤ على إعلان معارضته لسياسات إسرائيل أو لما يحدث منذ عقود للمواطنين الفلسطينيين.

اللافت أن «باراماونت» وحدها هي التي انبرت للرد على ما يُثار في هذه القضية، بينما تؤثر الاستوديوهات والشركات الكبيرة الأخرى في هوليوود، مثل «وورنر»، و«يونيڤرسال»، و«سوني»، الصمت وعدم التدخل والحفاظ على حد معين من الحياد.

الفصل التالي لن يكون أخف وطأة لأن حفل «أوسكار» المقبل لا بد سيشهد مزيداً من المواقف على المنصّة. هذا العام هناك فيلمان عربيان عن فلسطين: «فلسطين 36» لآن ماري جاسر (يفتح آفاقاً حول أصل المأساة) وهو ترشيح فلسطين للأوسكار، والثاني «صوت هند رجب» لكوثر بن هنية (يمثل تونس).

إذا ما اختيرا الاثنان معاً في الترشيحات الرسمية، فسيتنافسان على جائزة واحدة هي جائزة «أفضل فيلم عالمي».

الترشيح الإسرائيلي قد ينجلي عن فيلم بعنوان «البحر (The Sea)». سيكون ردّاً ضمنياً على اتهام «أكاديمية السينما والتلفزيون» الإسرائيلية بتضامنها مع سياسة الحكومة، إذ يتحدّث عن صبي فلسطيني يعيش في تل أبيب ويحاول الوصول إلى البحر وحيداً (بالبحث في IMDb)، لم يُعثر على معلومات حول هذا الفيلم. السؤال هو: هل يتّخذ الفيلم موقفاً، ولو متوارياً، مما يدور حالياً أم لا؟.

هناك فيلمان آخران لم تتخذ الأكاديمية الإسرائيلية قراراً بشأنهما هما «أكسجين» و«نعم». الأول حول عائلة إسرائيلية تنتظر عودة ابنها من الجبهة اللبنانية خلال الحرب الأخيرة. ليس هناك أي معلومات عن الموقف السياسي حول أي من هذين الفيلمين.

في عام 1978، وقفت الممثلة البريطانية الشابة حينها، ڤنيسا ردغراف على منصة «أوسكار» بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة مساندة عن فيلم «جوليا»، وأدّت تحية عصماء لفلسطين.

هاج الإعلام واهتزت هوليوود للمفاجأة، وخسرت الممثلة عقوداً لأفلام مقبلة لسنوات عدّة. اليوم مثل هذا الهيجان لن يكون وقفاً على جهة دون أخرى. لقد بدأ منذ أشهر، ولن ينتهي سريعاً.


مقالات ذات صلة

سليم الترك لـ «الشرق الأوسط» : هيفاء وهبي مُلهمتي الأولى

الوتر السادس تألقت هيفاء وهبي في مجموعة إطلالات مختلفة (حسابها على {إنستغرام})

سليم الترك لـ «الشرق الأوسط» : هيفاء وهبي مُلهمتي الأولى

عندما يتعلّق الأمر بعمل يجمع بين المخرج سليم الترك والفنانة هيفاء وهبي، يترقّب الجمهور النتيجة بحماسٍ لافتٍ. فمنذ أول فيديو كليب جمعهما في أغنية «أقول أهواك»

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق محمد بكري تلقى سابقاً جائزة في «مهرجان دبي السينمائي» 2017 (أ.ف.ب)

رحيل مؤسف لصوت فلسطين السينمائي محمد بكري

محمد بكري، ممثلاً ومخرجاً، أكد قضيته الفلسطينية في أفلام مثل «حيفا» و«جنين... جنين».

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
سينما كريس همسوورث وهالي بَري في «جريمة 101» (أمازون - م ج م)

2026 آتٍ بكثير من الأفلام المقتبسة عن روايات أدبية

من حسن الحظ أن المخرج مروان حامد وكاتب السيناريو المفضّل لديه أحمد مراد لم يعتمدا على كتاب واحد يقتبسان منه سيرة الراحلة أم كلثوم في فيلم «الست»،

محمد رُضا (لندن)
سينما «أصدقائي غير المرغوب فيهم» (أرغوت فيلمز)

5 أفلام تسجيلية سياسية تتنافس لدخول الأوسكار

هذا الفيلم هو الجزء الأول من اثنين حققتهما الروسية لوكتڤ. الثاني من المنتظر له أن يعرض في مهرجان برلين المقبل الذي كان استقبل هذا الجزء في مطلع هذا العام

يوميات الشرق الممثل الجزائري علي ناموس (مهرجان البحر الأحمر)

علي ناموس لـ«الشرق الأوسط»: فقداني للذاكرة أفادني في «رقية»

يرى علي ناموس أن فيلم «رقية» يجمع بين الرعب والذاكرة، حيث يجسد شخصية «أحمد» المنقسمة بين ماضٍ مظلم وحاضر ملتبس، ويعكس تجربة شخصية وتاريخية عميقة للجزائر.

أحمد عدلي (القاهرة )

2026 آتٍ بكثير من الأفلام المقتبسة عن روايات أدبية

كريس همسوورث وهالي بَري في «جريمة 101» (أمازون - م ج م)
كريس همسوورث وهالي بَري في «جريمة 101» (أمازون - م ج م)
TT

2026 آتٍ بكثير من الأفلام المقتبسة عن روايات أدبية

كريس همسوورث وهالي بَري في «جريمة 101» (أمازون - م ج م)
كريس همسوورث وهالي بَري في «جريمة 101» (أمازون - م ج م)

من حسن الحظ أن المخرج مروان حامد وكاتب السيناريو المفضّل لديه أحمد مراد لم يعتمدا على كتاب واحد يقتبسان منه سيرة الراحلة أم كلثوم في فيلم «الست»، بل استقسى مراد المادة من مصادر أرشيفية متعدَّدة، وزوَّدها بالمواقف التي تعرَّضت لها الفنانة الكبيرة.

لم ينجُ الفيلم من جدل واسع حول ما إذا كانت الممثلة منى زكي الخيار المناسب لتجسيد دور الفنانة الراحلة؛ بعضهم أيّدها، في حين هاجمها آخرون (وهاجموا الفيلم كذلك)، وهي، كما تفيد الأخبار، ردّت على منتقديها.

لكن لو أن السيناريو كان مقتبساً عن كتابٍ معيَّن، لواجه انتقادات من نوع آخر، تتعلق بمدى نجاح مراد في اقتباس الكتاب أو إخفاقه. وعلى الأقل، لا مجال هنا لفتح نافذة إضافية لرياح ساخنة جديدة.

مارغوت روبي في «وذرينغ هايتس» (وورنر)

مصادر مختلفة

عادةً ما تتعرَّض الأفلام المقتبسة من روايات منشورة إلى المقارنة بينها وبين مصادرها الأصلية. وعبارة «كانت الرواية أفضل من الفيلم» كثيراً ما تتردَّد في كتابات النقاد والأكاديميين والمشاهدين على حدّ سواء.

أحياناً يرفض الروائيون الأفلام المستوحاة من أعمالهم، كما فعل ستيفن كينغ عندما اقتبس ستانلي كوبرِك روايته «الساطع» (The Shining) عام 1980. فقد رأى المؤلف أن المخرج سمح لنفسه بإجراء تعديلات تجاوز من خلالها أحداث الرواية ومضامينها. الواقع أن هذا الفيلم كان أفضل من الرواية بمسافات طويلة.

لم تتوقف هوليوود عاماً واحداً من دون اقتباس رواية لكينغ وتحويلها إلى عمل سينمائي. فمنذ عام 1976، حين أخرج برايان دي بالما فيلم «Carrie»، قُدِّم ما يقارب 50 فيلماً مقتبساً من كتبه، إضافة إلى نحو 20 فيلماً جديداً لا تزال حالياً في مراحل إنتاج مختلفة، مستوحاة من أعماله. ومعظم هذه الأفلام جاءت ترجمة مصوَّرة لروايات عالية الإثارة، ومحدودة الجودة في الوقت نفسه.

على أن الأعمال الأدبية التي تُطلق سنوياً متعددة المصادر، وحالياً هناك أكثر من 20 فيلماً أميركياً مستوحى أو مقتبساً مباشرة من روايات مختلفة، ستُعرض خلال العام الجديد (2026).

رايان غوزلينغ في «بروجكت هايل ماري» (أمازون- م ج م)

شكسبير وما بعد

أحد أكثر الروايات التي اقتُبست للسينما هي تلك التي كتبتها الراحلة إميلي برونتي تحت عنوان «وذرينغ هايتس» (Wuthering Heights)، التي أقبلت السينما على إنتاجها أكثر من 30 مرة منذ عام 1920 وحتى نسخة أندريا أرنولد البديعة عام 2011.

مثل «روميو وجولييت» من حيث صراع العاشقين ضد ظلمة التفرقة، تحتمل الرواية التطرّق إليها بأساليب مختلفة. والفيلم الجديد من إخراج إميرالد فنل، وبطولة مارغوت روبي، وجاكوب إلرودي.

ويليام شكسبير اسم بلا منافس عندما يأتي الأمر إلى تعداد الاقتباسات التي قامت بها السينما العالمية من أعماله. ومن بين الحكايات التي سنراها قريباً فيلم «هاملت» لمخرجٍ جديد اسمه أنينل كاريا. ليس هذا فيلمه الأول، بل الأكبر، والجديد فيه أن الرواية نُقلت إلى لندن الزمن الحالي، في البطولة ريز أحمد، الذي يشترك أيضاً في إنتاج الفيلم.

نجمة أخرى لديها حضور أدبي هي آن هاذاوي، التي تلعب دور البطولة في فيلم بعنوان «Verity». الفيلم مستوحى من رواية لكاتبة بدأت العمل عليها ولم تستطع إنجازها، فاستعانت بكاتبة غير معروفة (داكوتا فانينغ) لتكمل الرواية عنها دون ذكر اسمها. هذا الفيلم مقتبس من إحدى روايات كولين هوڤر، التي سبق للسينما أن نقلت عملين من كتاباتها، هما «It Ends With Us» عام 2024 و«Regretting You» في 2025.

رايان غوزلينغ («لا لا لاند»، «السائق»)، يقود بطولة فيلم للمؤلف أندي واير، الذي اشتهر بأعماله عن الفضاء ورحلاته، كما الحال مع عمله الأشهر «المريخي» الذي لعب مات دامون بطولته قبل 10 سنوات تحت إدارة ريدلي سكوت. الفيلم الجديد فضائي أيضاً ويحمل عنوان «مشروع هايل ماري» (Project Hail Mary)، عن رائد فضاء يحاول إنقاذ كوكب الأرض وهو وحيد في الفضاء البعيد.

فيلم خيال علمي آخر سيُعرض خلال العام المقبل في أغسطس (آب)، هو «نجوم الكلب» (The Dog Stars) للمؤلف بيتر هَلَر، عن رجل من القلة التي ستنجو من كوارث ڤيروس قاتل. ريدلي سكوت، الخبير بأفلام الخيال العلمي منذ أيام «بلايد رَنر» (Blade Runner) عام 1982، هو من يُنتج هذا الفيلم ويُخرجه، والبطولة لجوش ربولن، وغاي بيرس، وجاكوب إلرودي.

بوليسياً، هناك فيلم «جريمة 101» (Crime 101) مع مارك روفالو، وهالي بيري، وكريس همسوورث في البطولة. الرواية الأصلية نُشرت عام 2010 بتوقيع الكاتب دون وينزلو. وفي النوع نفسه، سنشاهد هيو جاكمن وإيما تومسون يقودان بطولة «تحرِّي الغنم» (The Sheep Detective) للمخرج كايل بولدا، مقتبساً عن رواية بوليسية كتبتها ليوني سوان عام 2005 بعنوان «ثلاثة أكياس مليئة» (Three Bags Full).

هذا مجرد جزءٍ من كثير وليس كلّه، ومن المتوقع أن يواصل بعضهم ترديد عبارة «الرواية أفضل من الفيلم»، لكن واقع الحال يشير إلى أن بعض الأفلام بدورها قد تكون بالتأكيد أفضل من الروايات التي ترجمتها إلى الشاشة.


5 أفلام تسجيلية سياسية تتنافس لدخول الأوسكار

«أصدقائي غير المرغوب فيهم» (أرغوت فيلمز)
«أصدقائي غير المرغوب فيهم» (أرغوت فيلمز)
TT

5 أفلام تسجيلية سياسية تتنافس لدخول الأوسكار

«أصدقائي غير المرغوب فيهم» (أرغوت فيلمز)
«أصدقائي غير المرغوب فيهم» (أرغوت فيلمز)

MY UNDESIRABLE FRIENDS

(وسط)

إخراج: ‪جوليا لوكتِڤ‬

الولايات المتحدة

تسجيلي عن روسيا بوتين.

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

هذا الفيلم هو الجزء الأول من اثنين حققتهما الروسية لوكتڤ. الثاني من المنتظر له أن يعرض في مهرجان برلين المقبل الذي كان استقبل هذا الجزء في مطلع هذا العام

يكشف فيلم «أصدقائي غير المرغوب فيهم» كيف أن الدولة الروسية حسمت أمرها في كبح جماح المعارضة الداخلية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. تعرض الوضع باستخدام وثائق ومقابلات موزعة في 5 فصول وتقارن ما بين حال الإعلاميين قبل الحرب وبعدها. تلاحق عدداً من الذين قرروا المضي في معارضتهم وما آل بعضهم إليه نتيجة ذلك.

ومع إطلاق الفيلم في فترة رئاسة دونالد ترمب، الذي جنح بدوره إلى تقليص حرية الصحافة، يصح القول إن ما تتناوله المخرجة في فيلمها يعكس لسان حال دول أخرى، أو كما قال الناقد الأميركي جوردان مينتزر في «ذَ هوليوود ريبورتر»: «هذا يمكن أن يحدث هنا».

سايمور هيرش في «إخفاء» (نتفليكس)

COVER UP (ممتاز)

إخراج: لورا بويتراس ومارك أوبنهاوس

‫ الولايات المتحدة | تسجيلي‬

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

حياة سايمور هيرش الصحافية ليست من نوع كتابة التعليقات على ما يدور بل نبش المخفي وملاحقة الأحداث للكشف عن الحقيقة. فعل ذلك منذ حرب فيتنام كاشفاً المتورطين في مذبحة ماي لانغ وبعد عقود عاد ففعل الشيء نفسه عندما فضح ما كان يدور في سجن أبو غريب في العراق.

فيلم بويتراس وأوبنهاوس يوازي جرأة هيرش ويصاحبه في رحلته مع الماضي والحاضر. المخرجة بويتراس لها خبرة في ذلك، إذ إنها حققت قبل بضع سنوات فيلماً تسجيلياً صارماً آخر هو «المواطن 4» (Citizen Four) الذي استجوبت فيه المنشق إدوارد سنودون.

في كلا الفيلمين هناك استخدام ماهر لكيفية جعل التحقيق الدائر أكثر من مجرد سؤال وجواب، مع غموض وتشويق وشعور بخطر البيئة السياسية التي، حسب وصف هيرش، «تفعل كل ما تستطيع لكي تبقى في السلطة».

«الحل الألابامي» (HBO دوكيومنتريز)

THE ALABAMA SOLUTION

(جيد)

إخراج: أندرو جارسكي وشارلوت كوفمن

الولايات المتحدة | تسجيلي

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

ليس «الحل الألابامي» أول فيلم أميركي يتطرّق إلى وضع السجون الأميركية. آخر ما عُرض منها كان «أتيكا» لتراسي كوري قبل 4 سنوات. وهناك ما يقرب من 10 أفلام أخرى تناولت هذا الموضوع في السنوات العشر الأخيرة ما يعكس ازدياد الرغبة في طرح قضية إنسانية حول المعاملة العنيفة التي تمارسها إدارات السجون الأميركية على المساجين التي تصل إلى حد القتل في بعض الحالات.يتابع «الحال الألابامي» ما يدور في سجن يقبع في تلك الولاية. يبدأ الفيلم باحتفال أقامته إدارة السجن لعكس صورة إعلامية زاهية، لكن هذه الصورة لا تخدع مخرجي الفيلم، بعدما تقدّم إليهما سجناء يكشفون عن معاناتهم الناتجة عن سوء المعاملة، التي تصل في بعض الحالات إلى السجن الانفرادي لفترات طويلة، وإلى القتل أحياناً حسبما تشي جدران السجن.

METERS TO ANDRIIVKA 2000

(جيد)

إخراج: مستيسلاڤ شرنوف

الولايات المتحدة | تسجيلي

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

لا يمكن لوم مخرج أوكراني يحاول توثيق الحرب الدائرة مازجاً بين التحقيق والروح الوطنية.

ففي النهاية، ستجد أن هذه الروح متأصلة في الجانب الآخر من كل حرب دارت حول العالم. المشكلة أنها، في هذا الفيلم كما في غيره، تطغى على الجوهر من خلال انتقاء ما تعرضه، الذي عادة ما يتبلور إلى بروباغاندا أو - في أفضل الأحوال - إلى موقف أحادي.

رغم ذلك، ما يعرضه المخرج في فيلمه هو وضع صعب لجنود عليهم استعادة احتلال بلدة صغيرة اسمها أندريڤكا، ليس لأهميتها الاستراتيجية، بل كواجب وطني لا بد من تأديته. لكن في ثنايا هذا الموقف يستعرض المخرج وضع فرقة غالبها من الشباب الذين لم يتجاوزوا العشرين من العمر. هناك حِسٌّ إنساني وِسط ضباب الوضع ونيرانه، والمخرج يعترف ضمنياً بأن كثيرين من هؤلاء الشباب لن يخرجوا من الحرب أحياء.

MR‪.‬ NOBODY AGAINST PUTIN

(وسط)

ديڤيد بورنستين، باشا تالانكن

‫ جمهورية تشيك، دنمارك | تسجيلي ‬(2025)

عروض 2025: القائمة القصيرة

لجوائز الأوسكار

باشا تالانكِن أستاذ مدرسة روسي يعيش ويعمل في بلدة كاراباش التي يبلغ فيها معدل الأعمار 35 سنة بسبب التلوث. مباشرة - ومن دون قصد - نتابع مشهداً يظهر فيه أشخاص تجاوزوا الخمسين، مما قد يثير، بعد ربع ساعة من بداية الفيلم، الريبة فيما يتولّى المقدّم وشريك الإخراج تالانكِن قوله حبّاً في التكلف.

زبدة الفيلم هي إعلان بوتن الحرب على أوكرانيا وفرض منهج تعليم سياسي على المدارس، الأمر الذي يقف تالانكِن معارضاً له. بصرف النظر عن رأيه في بوتين، ما يتبدَّى على مدى ساعة ونصف الساعة هو شخص المتحدّث مباشرة إلى الكاميرا، وهو يوزِّع معلومات تحتاج إلى براهين ومواقف شخصية لا تكوِّن في الواقع أي قيمة سياسية.


الأفلام السعودية في 2025.. سينما تتسع وجمهور يقترب

‎من العرض العربي الأول لفيلم «المجهولة» في مهرجان البحر الأحمر بجدة (تصوير: إيمان الخطاف)
‎من العرض العربي الأول لفيلم «المجهولة» في مهرجان البحر الأحمر بجدة (تصوير: إيمان الخطاف)
TT

الأفلام السعودية في 2025.. سينما تتسع وجمهور يقترب

‎من العرض العربي الأول لفيلم «المجهولة» في مهرجان البحر الأحمر بجدة (تصوير: إيمان الخطاف)
‎من العرض العربي الأول لفيلم «المجهولة» في مهرجان البحر الأحمر بجدة (تصوير: إيمان الخطاف)

في 2025، صُنعت الأفلام السعودية لتُشاهَد، ودخلت موسم العرض وهي تعرف موقعها، وتدرك طبيعة المتلقي، وتتحرك ضمن مسارات واضحة، سواء عبر شباك التذاكر وصالات السينما، أو من خلال المنصات الرقمية، أو المشاركة في المهرجانات الدولية؛ إذ بدا إنتاج الفيلم السعودي جزءاً من قراءة أوسع للسوق، بما انعكس على تماسك التجارب السينمائية، وعلى وضوح اتجاهها، وعلى طريقة تقديمها للجمهور، حيث تحركت الأفلام المحلية بثقة داخل مشهد متعدد الخيارات، ونجحت في إيجاد مكانها وحجز موقع بارز لها في ذهن المتلقي.

وقارب عدد الأفلام السعودية التي عُرضت في صالات السينما خلال هذا العام على نحو 11 فيلماً، هي: «هوبال»، و«شباب البومب 2»، و«إسعاف»، و«فخر السويدي»، و«تشويش»، و«ليل نهار»، و«صيفي»، و«الزرفة»، و«سوار»، و«قشموع»، و«القيد»، مما يعكس حركة إنتاج نشطة، وتنوّعاً في الخيارات المطروحة على الجمهور، بين أفلام كوميدية خفيفة، وأعمال ذات نبرة أكثر جدية، وتجارب تراهن على القصة والمكان أو على السرد الإنساني.

الكوميديا ما زالت تكتسح

جاء الحضور الواسع للأعمال الكوميدية، في قراءة واضحة لذائقة الجمهور، فأفلام مثل «الزرفة» و«فخر السويدي» و«إسعاف» اشتغلت على الإيقاع السريع، والمواقف اليومية، واللغة القريبة من المتلقي، واستطاعت أن تحجز لها مساحة ثابتة في قائمة الأفلام الأعلى إيراداً في شباك التذاكر السعودي، لعدة أسابيع، في منافسة شرسة مع أعمال هوليوودية وعربية واسعة الانتشار، كما قدمت هذه الأفلام وجوهاً جديدة، بعضها خاض تجربته السينمائية الأولى.

يضاف إلى ذلك؛ فيلم «شباب البومب 2» الذي انتقل إلى السينما، وهو فيلم يحمل قاعدة جماهيرية واسعة تشكّلت عبر التلفزيون، وجاء جزؤه الثاني بعد نجاح جماهيري كبير لقيه الجزء الأول من الفيلم في العام الذي يسبق، وهو عمل يشتغل على الكوميديا المباشرة، والشخصيات المألوفة، ويأتي من بطولة الممثل فيصل العيسى، الذي قدم تجربة ترفيهية استهدفت جمهوراً في معظمه من الشباب وصغار السن.

نجوم السينما... ووجوه جديدة

عند الوقوف على الأداء التمثيلي لهذه الأفلام، فإن «إسعاف» عزّز حضور الممثل إبراهيم الحجاج داخل السينما، بعد نجاحه السابق في «سطّار» الذي لم يستطع أي فيلم سعودي تجاوزه من حيث حجم الإيرادات حتى الآن، ويمكن القول إن «إسعاف» استثمر في كاريزما بطله، مؤكداً انتقال الحجاج من تجربة ناجحة إلى خط بطولي أكثر استقراراً داخل السينما التجارية.

في حين اعتمد «فخر السويدي» على مجموعة من الوجوه الشابة، واشتغل على مواقف اجتماعية بسيطة قريبة من الحياة اليومية، يتقدمهم الممثل فهد المطيري الذي لديه كمٌّ منوّع من التجارب الفنية، مما جعل هذا الفيلم يسهم في توسيع مساحة المشاركة أمام جيل جديد داخل السينما السعودية. والأمر ذاته مع «الزرفة» الذي اشتغل على الكوميديا الشعبية وفتح مساحة ظهور لوجوه جديدة شابة، وهو فيلم ساعد على تنشيط صالات السينما خلال فترة الصيف.

«هوبال»... ثقل درامي

ومن أهم الأفلام السعودية في 2025 فيلم «هوبال»، الذي اعتمد على سرد درامي كثيف، وأجواء إنسانية متجذرة في البيئة المحلية، ووسط الصحراء تحديداً، وهو عمل اشتغل على الصراع النفسي، وراهن على قوة النص، مما منح الفيلم خصوصيته، وأكد استعداد الجمهور السعودي لتجربة سينمائية أكثر عمقاً حين تأتي ضمن بناء سردي متماسك.

وجمع «هوبال» كثيراً من نقاط القوة، من أداء تمثيلي متقن لإبراهيم الحساوي ومشعل المطيري وميلا الزهراني، إلى جانب رؤية المخرج المتمرس في هذه الفئة من الأعمال عبد العزيز الشلاحي، ونص الكاتب مفرج المجفل... كل هذه العوامل أسهمت في تثبيت موقع الفيلم بوصفه عملاً محورياً في قراءة أفلام 2025.

«سوار» و«القيد»... أعمال لافتة

كذلك، من الأعمال اللافتة خلال العام فيلم «سوار» الذي استند إلى قصة حقيقية عن تبديل طفلين عند الولادة بين عائلتين من ثقافتين مختلفتين (سعودية وتركية)، واشتغل العمل الذي يعد التجربة الروائية الأولى للمخرج أسامة الخريجي، على أثر هذا الحدث على الهوية والانتماء والعلاقات الأسرية، كما راهن على الدراما الإنسانية المباشرة وبناء التعاطف عبر التفاصيل اليومية.

وإحدى المحطات الجديرة بالتوقف في 2025 فيلم «القيد»، للمخرج حسام الحلوة، صحيح أنه لم يحقق أرقاماً قوية في شباك التذاكر، لكن تكمن أهميته في موقعه داخل مسار بدأ يتبلور بين الأفلام السعودية، وهو سينما الصحراء، بوصفها عنصراً سردياً فاعلاً، حيث لعب المكان دوراً أساسياً في تشكيل التوتر، ودفع الشخصيات إلى مواجهات داخلية وخارجية، واعتمد العمل على التكثيف وبناء جو نفسي ضاغط، قائم على الثأر والمطاردات والعنف.

أفلام المنصات الرقمية

وفي موازاة صالات السينما، لعبت المنصات الرقمية دوراً محورياً في إيصال الأفلام السعودية إلى جمهور أوسع؛ يستطيع مشاهدتها بلغات عدة، أبرزها فيلم «رهين» الذي عرضته «نتفليكس»، وشكّل إحدى أبرز حالات هذا المسار، حيث بُني منذ البداية وفق منطق المشاهدة المنزلية، مع سرد مشدود وإيقاع محسوب، ووجد طريقه سريعاً إلى قوائم الأعلى مشاهدة.

وأتى «رهين» من بطولة الممثل محمد الدوخي، امتداداً لنجاحه السابق في «مندوب الليل»، مما يؤكد أن المنصات الرقمية باتت فضاءً أساسياً لبناء التجربة السينمائية، لا مجرد نافذة عرض لاحقة. كما عرضت «نتفليكس» أيضاً «مسامير جونير» الذي حافظ على حضوره عبر المنصة وحقق مشاهدات عالية، مستنداً إلى قاعدة جماهيرية ممتدة، مؤكداً مرونة الفيلم السعودي في اختيار وسيط العرض الأنسب لطبيعته.

المهرجانات... نجاح خارج الحدود

حضور الأفلام السعودية في المهرجانات خلال هذا العام جاء مختلفاً أيضاً، فالأفلام التي اتجهت إلى هذا المسار بدت واعية بطبيعة التلقي الدولي، وباللغة السينمائية التي تتحرك ضمنها. وشكَّل فيلم «هجرة» للمخرجة شهد أمين، المحطة الأبرز، مع عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي، ثم مشاركته في مهرجان البحر الأحمر السينمائي وحصوله على جائزتين خلاله، كما أنه الفيلم الذي مثّل المملكة في سباق جائزة الأوسكار لعام 2026 عن فئة الفيلم الدولي، وثبّت صورته كعمل صُمم للتداول العالمي.

في السياق نفسه، جاء فيلم «المجهولة» للمخرجة هيفاء المنصور، بعرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي، ثم عرضه عربياً في مهرجان البحر الأحمر بجدة، وهو فيلم يترقب الجمهور عرضه مطلع العام الجديد، حيث يشكل تجربة مختلفة لهيفاء المنصور التي اعتادت أفلامها على المشاركة في المهرجانات السينمائية العالمية.

«محاربة الصحراء»... تجربة مختلفة

أحد الأعمال اللافتة لهذا العام، فيلم «محاربة الصحراء» الذي قدّم تجربة تاريخية ملحمية مستلهمة من القرن السابع في شبه الجزيرة العربية، وصُوّر في مواقع طبيعية داخل المملكة، كما تم عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، وعكس العمل تطوراً في البنية الإنتاجية، واتجاهاً نحو مشاريع أوسع نطاقاً قادرة على مخاطبة جمهور عالمي، وتعزيز حضور المملكة بوصفها موقع إنتاج سينمائي.

استقرار السوق المحلية

وفي قراءة للمشهد، يقول الدكتور عبد الرحمن الغنام، وهو ناقد سينمائي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عام 2025 يمثل مرحلة استقرار في السوق السينمائية السعودية، حيث تشير توقعات مداخيل شباك التذاكر إلى تسجيل مستويات متقاربة خلال العامين الماضيين، بالتوازي مع تبلور خصائص الفيلم المحلي من حيث الأنواع والجماهير ونماذج التسويق، وصعود جيل جديد من المخرجين والممثلين».

وأشار الغنام إلى أن هذا العام شهد حضوراً دولياً ملحوظاً عبر المهرجانات السينمائية والإنتاجات المشتركة، مما يؤكد قابلية السينما السعودية للتداول خارج حدودها المحلية. وأضاف: «في ضوء هذه المؤشرات، نتوقع أن تشهد السنتين المقبلتين اتساع نطاق النشاط السينمائي، مع استكمال شركات السينما توسّعها في البنية التحتية والتجارب الحديثة لصالات العرض في مناطق المملكة، ودخول لاعبين دوليين جدد إلى السوق الإنتاجية».

وإجمالاً، لم يقدم عام 2025 فيلماً واحداً يمثّل السينما السعودية، بل قدم مجموعة أفلام استطاعت أن تتقاسم المشهد، كلٌّ بلغته، وجمهوره، ومساره، في تنوع شكّل علامة على بدء مرحلة جديدة، تتحرك فيها السينما السعودية بثقة، ووعي، وعلاقة أكثر متانة مع الجمهور.