الموسوعة السعودية للسينما تُطلق 22 كتاباً مترجماً... بانوراما عالمية في المكتبة العربية

عناوين تربط الفنّ السابع بالفلسفة والعلوم والهوية بدعم من مبادرة «ترجم»

غلاف كتاب «نظريات السينمائيين» (الشرق الأوسط)
غلاف كتاب «نظريات السينمائيين» (الشرق الأوسط)
TT

الموسوعة السعودية للسينما تُطلق 22 كتاباً مترجماً... بانوراما عالمية في المكتبة العربية

غلاف كتاب «نظريات السينمائيين» (الشرق الأوسط)
غلاف كتاب «نظريات السينمائيين» (الشرق الأوسط)

في إطار سعيها إلى تعزيز حضور الكتب السينمائية المُترجمة في المكتبة العربية، وبدعم من مبادرة «ترجم» التابعة لهيئة الأدب والنشر والترجمة، أعلنت الموسوعة السعودية للسينما تقديم 22 كتاباً مترجماً من 4 لغات عالمية (الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية)، ويأتي تدشين 17 كتاباً منها في معرض الرياض الدولي للكتاب، فيما ستُدشَّن الخمسة الأخرى قبل نهاية العام.

وأوضح رئيس تحرير الموسوعة، عبد الوهاب العريض، أنّ الجهود التي تقدّمها مبادرة «ترجم» من شأنها زيادة عدد الكتب المُترجمة خلال السنوات المقبلة، لتكون الموسوعة (التابعة لجمعية السينما) رائدة في صناعة الكتاب السينمائي، إذ تقدّم خلاصة التجارب العالمية في صناعة الأفلام وكتابة السيناريو، وكذلك تربط السينما بالعلوم الإنسانية من خلال الكتب التي تقدّمها نخبة من الفلاسفة والكتّاب في العالم.

عناوين نقدية مُنتظَرة

من بين هذه العناوين، يأتي كتاب «الحتمية في السينما» بترجمة سمر ذياب، وهو من تأليف توماس م. بوير، ويقدّم رحلة فلسفية وسينمائية عبر عدسة «الحتمية»؛ ذلك المفهوم الذي شغل العقول منذ فجر الفكر الإنساني. يطرح الكتاب قراءة عميقة تجمع بين النظرية السينمائية والفلسفة والعلوم، ويناقش كيف صوَّرت السينما الإنسان كائناً محكوماً بقوانين لا يراها لكنه يشعر بوطأتها: قوانين اللغة أو البنية أو الاقتصاد أو الزمن نفسه.

كما يُقدّم المترجم السعودي غسان الخنيزي كتابَيْن؛ أولهما بعنوان «الحكاية والسرد: تحليل الحكي القصصي في السينما»، للباحث وارن بكلاند، الذي يتناول نشأة الحكاية والسرد في السينما المُبكرة ودورهما في تحوّلها السريع من سينما «معالم الفرجة» إلى سينما «التكامل السردي». أمّا الثاني فهو «برمجة الأفلام لدور العرض، والمهرجانات، والأرشيفات السينمائية» من تأليف بيتر بوسما، ويعرض دليلاً شاملاً ومكثَّفاً يُضيء على مهمّات القيّم السينمائي في برمجة الأفلام.

غلاف كتاب «السينما الصامتة» (الشرق الأوسط)

ويطرح المترجم منير عليمي كتابَيْن أيضاً؛ الأول بعنوان «السينما الصامتة، قبل انكماش الصورة» للكاتب لورنس لابر، يركّز على مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث شهدت السينما الصامتة تحوّلات مفصلية. أما الثاني فهو «إعادة إحياء هوليوود القرن الحادي والعشرين» للكاتب نيل آرتشر، الموجَّه إلى عشّاق الأفلام الهوليوودية المعاصرة.

وأيضاً، يُقدّم المترجم بهاء إيعالي كتاب «نظريات السينمائيين» من تأليف جاك أومون، الذي يهتم بالفكر السينمائي كما عبَّر عنه صنّاعه، مُستعرضاً نظريات أبرز الأعلام الذين شكّلوا مدارس يُشار إليها في عالم السينما.

غلاف كتاب «إحياء التشويق» (الشرق الأوسط)

ومن بين العناوين المهمّة، تترجم سمرا محفوض كتاب «إحياء التشويق: البطء والجو المحيط في السينما» لريك ورنر، الذي يُطوّر مفهوم التشويق نظرياً وتاريخياً وتصنيفاً وتحليلاً جديداً. كما تقدّم ترجمة لكتاب «تاريخ السينما الإسلامية في بومباي» الذي حرَّره إيرا بهاسكار وريتشارد ألين، مُضيئاً على الثقافات الإسلامية ودورها في تطوير دور السينما المنتجة في بومباي.

غلاف كتاب «تاريخ السينما الإسلامية في بومباي» (الشرق الأوسط)

وفي عوالم السينما الهندية، يُقدّم المترجم المصري محمد هاشم عبد السلام ترجمة لكتاب بعنوان «السينما الهندية بعيون النقاد»، من إعداد إم كيه راجافيندرا وفي كيه جوزيف، الذي يُعد محاولة رصينة وعميقة وبانورامية بعض الشيء، تُوفّر للقارئ العربي المهتمّ بهذه السينما نظرة شاملة وعميقة إلى حال السينما الهندية قديماً وواقعها المعاصر أو الآني. كما يُقدّم عبد السلام ترجمة لكتاب «تصوير التاريخ من الأسفل» للناقد والأكاديمي الإسباني إيفرين كويفاس، لنستكشف معه كيف يُمكن عبر بعض الأفلام الوثائقية إعادة بناء أو قراءة التاريخ من منظور الأسفل؛ أي من خلال قصص الأفراد العاديين والأحداث الصغيرة التي غالباً ما تُهمّش في الروايات التاريخية التقليدية.

وفي قائمة عناوين الموسوعة السعودية للسينما التي ستصدر ضمن مبادرة «ترجم»، يبرز كتاب بعنوان «الشيطان يجد عملاً» من تأليف جيمس بالدوين، وترجمة عصام زكريا، يُلخّص فيه الكاتب اهتمامه بالسينما وقوّتها، خصوصاً فيما يتعلّق بقدرتها على تمرير الثقافة المهيمنة في مجتمع ما وتأكيدها، بما تحمله من عنصرية وتنميط وتفضيلات. وهو أحد مقالاته الطويلة المتأخرة، التي يمزج فيها بين ذكريات طفولته عن السينما وسحرها وتأثيرها في حياته، وتحليل البنية العنصرية وتفكيكها في السينما الهوليوودية.

وتُقدّم المترجمة مرح مجارسة كتاب «النقد الاجتماعي في السينما» من تأليف فرانك فيشباخ، وتشير في المقدّمة إلى أنه ليس مجرّد دراسة عن النقد الاجتماعي في السينما، بل هو دعوة لإعادة التفكير بدور الفنّ في تشكيل الوعي الجمعي. ففي زمن يبدو فيه الاستهلاك الثقافي السطحي طاغياً، تأتي السينما لتُذكّرنا بقدرتها على أن تكون أداة للتغيير، ووسيلة لتحرير الوعي من القيود التي تكبّله.

وعن تقنية الغياب، يأتي كتاب بعنوان «الغياب في السينما... فنّ إظهار اللاشيء» من تأليف الكاتب والناقد السينمائي جاستن ريمس، وترجمة تولين نجمه، ويرصد تقنية يعتمدها بعض المخرجين في أعمالهم السينمائية، ترتكز على إخفاء بعض العناصر أو عدم إظهارها، وترك مساحة للاستدلال عليها لدى المُشاهد؛ أي ملء الفراغات التي تقصَّد المخرج حذفها، مثل أجزاء من الحوار أو أصوات في الخلفية أو حتى صور للشخصيات.

غلاف كتاب «حوارات ديفيد لينش» (الشرق الأوسط)

سِيَر لأعلام السينما

ومن أعلام السينما الذين تستهدف الموسوعة التعريف بهم، تأتي مجموعة من العناوين، منها: «حوارات ديفيد لينش» تحرير ديفيد بارني، وترجمة هالة منصور، وتكشف هذه الحوارات، الممتدة من الثمانينات حتى التسعينات، عما بذله المخرج وصانع الأفلام الأميركي لينش من جهود ملموسة وسعي دؤوب لتحسين مهاراته اللغوية في التواصل مع الآخرين والحديث عن أفلامه.

كما يأتي كتاب «لارس فون ترير، ما بعد الاكتئاب» من تأليف ليندا بادلي، وترجمة تولين نجمه، وهو سيرة لحياة المخرج الدنماركي لارس فون ترير، الذي امتدت تجربته لأكثر من 5 عقود، وأثار الجدل في محطاته الإخراجية، التي قسّمها النقاد إلى 4 مراحل، يُضيء الكتاب عليها من خلال الأفلام التي صنعها.

غلاف كتاب «جان لوك غودار» (الشرق الأوسط)

وبالانتقال إلى عوالم السينما الفرنسية، يأتي كتاب «جان لوك غودار - حوارات» الذي حرَّره بيتر برونِت، وترجمه كميل الحرز، فتسرد هذه الحوارات مسيرة مهنية حيوية، ومنتجة، ومتنوّعة، ومحفّزة، لا تقل أهمية عن أي مسيرة سينمائية حديثة، وقد رُتّبت في الكتاب وفق تسلسلها الزمني. يُذكر أنّ هذه العناوين المهمّة، وعناوين أخرى كذلك، تصدرها الموسوعة السعودية للسينما بدعم من مبادرة «ترجم»، وستُنشر وتُوزّع عبر دار «جسور الثقافة» للنشر والتوزيع.


مقالات ذات صلة

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

يوميات الشرق النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

أصدر النجم ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

مثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات أنها استعادتها

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر» يكشف عن أفلام سعودية جديدة

«ما بقي منك» لشيرين دعيبس (ملف مهرجان البحر الأحمر)
«ما بقي منك» لشيرين دعيبس (ملف مهرجان البحر الأحمر)
TT

«البحر الأحمر» يكشف عن أفلام سعودية جديدة

«ما بقي منك» لشيرين دعيبس (ملف مهرجان البحر الأحمر)
«ما بقي منك» لشيرين دعيبس (ملف مهرجان البحر الأحمر)

افتتح مهرجان «البحر الأحمر» دورته الخامسة، يوم الخميس، بفيلم بريطاني الإنتاج عنوانه «عملاق» (Giant)، ويستمر حتى 13 من الشهر الحالي، كاشفاً عن 139 فيلماً تتوزّع على 13 قسماً، من بينها مسابقات لأفلام طويلة وأخرى قصيرة تهدف إلى نيل جوائز المهرجان الرسمية حال إعلان النتائج في الليلة الأخيرة من الدورة.

«عملاق» اختيار صائب على مستويين: الأول أنّه العرض الثاني فقط عالمياً، إذ سبق لمهرجان «لندن السينمائي» أن كشف عن الفيلم في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. والثاني أنّه فيلم يعجب المشاهدين العرب كونه يتحدّث عن ملاكم من أصول يمنية نشأ في بريطانيا، وما مرّ به من معاناة منذ صباه ليصبح بطلاً عالمياً في الملاكمة معروفاً باسم «ذَ برنس». كون الحكاية حقيقية وليست مؤلَّفة، والشخصية مسلمة وممثلها (أمير المصري) كذلك، وكون الفيلم يتحدّث إيجابياً عن عربي شقّ طريقه من القاع إلى القمّة، كفيل بأن يحقّق بين الحاضرين اهتماماً كبيراً، إن لم يكن إعجاباً أيضاً.

أمير المصري في «عملاق» (ملف مهرجان البحر الأحمر)

قسم سعودي خاص

لكن باقي الأفلام المنتخبة لا تقلّ إثارة للاهتمام، وهي موزّعة على الأقسام الثلاثة عشر على النحو التالي: 18 فيلماً في المسابقة الدولية، 12 فيلماً في قسم «اختيارات عالمية»، 5 أفلام في قسم «روائع عربية»، و46 فيلماً قصيراً من بينها 22 فيلماً سعودياً و24 في مسابقة عالمية.

هناك 10 أفلام في قسم «رؤى البحر الأحمر»، و3 في «السينما العائلية» (بينها فيلمان كرتونيان).

الأفلام السعودية الطويلة لها قسم خاص مؤلّف من 5 أفلام جديدة هي: «رأيت رسم الرمال» لعبد الله الحمدي، و«دوائر الحياة» لخالد الدسيماني، و«نور» لعمر المقرّي، و«سبع قمم» لأمير الشنّاوي، وفيلم آخر من إنتاج سعودي ناطق بالإنجليزية هو «المدّ البشري» (Human Tide) لديڤيد وورد.

تحت قسم بعنوان «كنوز البحر الأحمر» تطالعنا 6 أفلام، من بينها «عايدة» لأحمد بدرخان (1946). ثم هناك ما يُعرف بـ«عروض خاصة»، وهو عبارة عن فيلمين يشهدان اهتماماً دولياً حالياً، هما «صوت هند رجب» لكوثر بن هنية و«صراط» لأوليڤر لاكس.

تحت اسم «روائع عالمية» 6 أفلام، بينها فيلم الافتتاح. ومنها الفيلم الفرنسي «ساحر الكرملِن» أوليڤييه أساياس، والفيلم السعودي الناطق بالإنجليزية «محاربة الصحراء» (Desert Warrior) لروبرت وايات، ومن بطولة أنطوني ماكي وعائشة هارت وغسان مسعود وبن كينغسلي.

افتتح المهرجان دورته الخامسة أمس بالفيلم البريطاني «عملاق»

إطلالات عربية

بعض هذه الأقسام، مثل مسابقتي الأفلام الطويلة والقصيرة وقسم «الأفلام السعودية» و«روائع عربية»، تتميّز بأن ما تعرضه ينتمي فعلاً إلى عنوانه. لكن هناك أقساماً أخرى كان يمكن الإقلال من عددها، لأن الأفلام التي تعرضها تستطيع التمركز في أقسام شبيهة. على سبيل المثال، ما يتكوّن منه قسم «رؤى البحر الأحمر» لا يختلف كثيراً عن «عروض خاصة» أو «روائع عالمية».

هذه الملاحظة وردت هنا قبل عامين، لكنها ما زالت مطروحة، خصوصاً أنّ الناتج بالنسبة للجمهور هو الالتفاف حول عنوان الفيلم وليس حول القسم الذي يُعرض فيه. وكلما توحّدت العناوين تحت أقسام أقلّ، سَهُل اكتشافها واختيارها.

أما من حيث التنوّع في موضوعات الأفلام، فإن ذلك مؤمّن بالاختيارات التي عملت عليها إدارة المهرجان طويلاً.

فيلم شهد أمين «هجرة» (ملف مهرجان البحر الأحمر)

ولأنّ القضية الفلسطينية بقيت على محكّ الاهتمام العربي والعالمي طوال العام الحالي، فمن الطبيعي أن يستقبل المهرجان السعودي الفيلمين اللذين يقدّمان تعريفاً للعالم بأصول هذه القضية، كما يفعل «فلسطين 36» لآن ماري جاسر المعروض في قسم «روائع عربية»، و«صوت هند رجب» لكوثر بن هنية «عروض خاصة».

هناك فيلم ثالث عن الموضوع الفلسطيني هو «اللي باقي منك» لشيرين دعيبس، الذي يعرض دراما تقع أحداثها في فلسطين ما بين 1948 و2022.

هذا يدلف بنا إلى أفلام عدّة من المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي تحفل بأعمال مهمّة.

المخرجة السعودية شهد أمين تودِع المسابقة فيلمها الروائي الطويل الثاني «هجرة»، الذي سبق عرضه في مهرجان «ڤينيسيا».

المخرج العراقي محمد جبارة الداجي يعرض «إكالا حلم كلكامش» في المسابقة الرئيسية، ويشاركه طموح الفوز كلٌّ من اللبنانية سيريل عريس عبر «نجوم الأمل والألم»، والمصري أبو بكر شوقي في «القصص»، و«اللي باقي منك» لشيرين دعيبس (إنتاج مشترك ألماني - قبرصي - فلسطيني)، و«يونان» لأمير فخر الدين، و«غرق» لزين الدريعي (إنتاج سعودي - أردني - قطري - فرنسي مشترك). ومن الصومال فيلم «بارني» الفيلم الروائي الطويل للمخرج محمد شيخ.

أما قسم «روائع عربية»، المشكَّل من 5 أفلام من بينها «فلسطين 36» كما تقدّم، فيعرض 4 أفلام أخرى تستحق الاكتشاف، هي: «المجهولة» لهيفاء المنصور (السعودية)، و«جوازة ولا جنازة» لأميرة دياب (مصر)، و«رهين» لأمين الأخنش، و«مسألة حياة أو موت» لأنس باطهف (والفيلمان سعوديان).


شاشة الناقد: عن الزمن والطبيعة في فيلمين أحدهما أنيميشن

«نيموندايو» (أنايا برودكشنز)
«نيموندايو» (أنايا برودكشنز)
TT

شاشة الناقد: عن الزمن والطبيعة في فيلمين أحدهما أنيميشن

«نيموندايو» (أنايا برودكشنز)
«نيموندايو» (أنايا برودكشنز)

NIMUENDAJÚ ★★★★

* إخراج: تانيا أنايا

* البرازيل | أنيميشن

* عروض 2025: مهرجان أنيسي للرسوم

تُحيك المخرجة البرازيلية تانيا أنايا فيلمها الأنيميشن بعيداً عن معظم التجارب في هذا النوع من الأفلام. هو ليس عن حيوانات ناطقة ولا بطولات بشرية خارقة. ليس عن عالم آخر بعيداً عن الأرض ولا عن مخلوقات تخرج من البحر. ما هو عليه دراما مستوحاة من واقع الاضطهاد الذي عانى منه المواطنون الأصليون للأمازون، وكيف تم إقصاؤهم بعيداً عن مواطنهم، وارتُكبت بحقهم مجازر وحملات تهجير إحدى القبائل الهندية (بباشتسبا) على الأراضي التي عاشوا فوقها منذ تاريخ بعيد.

تقع الأحداث في مطلع الأربعينات (ثم تنتقل عبر أزمنة وتواريخ أخرى)، وبطلها عالم ألماني في التاريخ البشري اسمه كيرت أونكل، زار في مطلع الأربعينات من العقد الماضي بعض مواطني منطقة الأمازون، ووقع في حب الحياة البسيطة وتعلّم اللغة ودافع عن حقوق القبائل أمام السلطات البرازيلية المتعاونة مع أصحاب النفوذ والمشروعات الاستثمارية.

«نيموندايو» هو الاسم الذي أطلقه المواطنون على كيرت الذي يواصل السعي للدفاع عن حقوقهم. خلال العيش في قراهم الطبيعية تعلّم لغتهم ومارس شعائرهم وأصبح واحداً منهم. أبيض البشرة نعم، لكنه كسب احترامهم وتقديرهم لما يقوم به.

كان يمكن للمخرجة سرد حكاية من بطولة أحد أفراد تلك القبائل، لكن ذلك كان سينقل الفيلم إلى وضع آخر. اختيارها تقديم حكاية كيرت أونكل صائب، من حيث إنه الصوت العقلاني في مواجهة أترابه من البيض الذين يرتكبون حرب إبادة. بذلك هو فيلم يحمل قضيته في قلبه ويتحاشى المبالغة فيها من خلال ربطها بوقائع فعلية.

كل ذلك كان يمكن أن يمر بتأثير أقل كثيراً مما جاء عليه الفيلم، لولا أن ما ترسمه المخرجة أنايا مذهل في فنه. صورها دقيقة في تفاصيلها وجميلة في تموضعها الانسيابي المتوافق مع طبيعة المكان. هو فيلم روائي مُمارَس في رسمه وتوليفه كما لو كان فيلماً حيّاً مع ممثلين من البشر. وهي تجيد لا رسم الطبيعة فقط، بل رسم البيئة البشرية لأبناء تلك المناطق وبأسلوب يدفع المُشاهد صوب متابعة بصرية فريدة.

TRAIN DREAMS ★★★ و1/2

* إخراج: كلينت بنتلي

* الولايات المتحدة | دراما

* عروض 2025: موسم الجوائز الحالي

تكشف قراءة رواية دنيس جونسن المنشورة سنة 2011 التي استلهمها المخرج بنتلي لفيلمه هذا عن اختلافات عدّة؛ أولها يكمن في مطلع الكتاب عندما يجرُ عدد من عمال قطع الأخشاب عاملاً صينياً (أدّاه ألفرد سينغ) إلى حافة الجبل ورميه من علٍ حيث لقي حتفه. بطل الرواية غرانيير (جووَل إدغرتون) يشترك في عملية القتل، لكن المخرج يؤثر أن يتابع غرانيير ما يدور من دون الاشتراك فعلياً فيه. لاحقاً، على صفحات الكتاب، يعبّر غرانيير عن شعوره بالذنب، وهذا الشعور هو الذي يبقى في الفيلم رغم أن لا يد لبطله فيما حدث. العامل الصيني يتراءى له، لكن بما أن غرانيير لم يشارك في الجريمة فإن تكرار ظهور ذلك الصيني ونظرته العاتبة، كونه لم يفعل شيئاً للحؤول دون مقتله، يُثير بعض التعجّب عوض الإعجاب.

«أحلام قطار» (بلاك بير بيكتشرز)

الرواية والفيلم يقعان في رحى الأربعينات، ويدوران حول ذلك الرجل الذي وُلد يتيماً في بعض جبال ولاية واشنطن وترعرع منتقلاً من عمل إلى آخر إلى أن بدأ يعمل في قطع الأشجار في جبال الولاية الشمالية الباردة.

تزوّج وأنجب، لكن حريقاً كبيراً التهم الكوخ الذي عاش فيه. حين تفقّد المكان لم يجد أثراً لزوجته أو لابنته، فينعزل منتظراً عودتهما إلى أن يدرك، بعد سنوات، أنه كان حالماً.

هي قصة حزينة صنع منها المخرج فيلماً شجونياً مستفيضاً وهادئاً ومقنعاً. هناك تعليق صوتي من الراوي (كما في الكتاب) يتكفّل بشرح موجز لمراحل زمنية لا يرغب المخرج في تخصيص الوقت لها، وفي هذا الإطار يعمد إلى إيجاز ناجح. الفيلم بأسره متابعة لحياة رجل ما إن وجد السعادة ممثّلة في أسرته الصغيرة حتى فقدها ليعود إلى العزلة الداخلية التي كان يشعر بها. هو شخص محمَّل بما يوخز ذاكرته وضميره. ذاكرة تحتوي موت بعض رفاق العمل الآتين، مثله، من خلفيات مقفرة من البهجة، ويموتون على هذا الوضع.

هناك مجال في الفيلم للحديث عن الزمن والطبيعة وقطع الأشجار التي وُلدت قبل مئات السنين والتغيير البيئي الذي تُحدثه. لكن قطعها هو سبيل رزق وحيد لمجموعة من الرجال عليهم التعايش مع هذا الوضع ضمن ظروفه الصعبة على الجسد والروح.

ما لا يحققه الفيلم هو الغاية من وراء سرد حكايته. فيلم جميل عن رجل وحيد، بمعالجة دافئة وتمثيل ممتاز من بطله. وهو فيلم وجداني، لكن المفاد الذي تضمنته الرواية (وهو مفاد اجتماعي وسياسي وزّعه جونسن على شخصيات مختلفة) غائب في الفيلم رغبة من مخرجه في الالتزام فقط بمأساة بطله في مراحل مختلفة. ينجح في هدفه هذا ويخفق في تعويض ما قرر تغييبه.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز


أسرار في علاقة مهرجانات السينما والأوسكار

لقطة من فيلم «فلسطين 36» (آي إم دي بي)
لقطة من فيلم «فلسطين 36» (آي إم دي بي)
TT

أسرار في علاقة مهرجانات السينما والأوسكار

لقطة من فيلم «فلسطين 36» (آي إم دي بي)
لقطة من فيلم «فلسطين 36» (آي إم دي بي)

قبل زمن غير بعيد، لنقل نحو 23 سنة، لم تكن العلاقة بين المهرجانات السينمائية الدولية وحفل الأوسكار بمثل هذه المتانة التي تتجلى اليوم.

كانت جوائز الأوسكار المخصصة للأفلام ومخرجيها تبدو أكثر استقلالاً عما هي عليه الآن. كانت حفلاً أميركياً منفصلاً إلى حد كبير عن جوائز المهرجانات والمناسبات الأخرى.

على سبيل المثال، لم يمر الفيلم الفائز بالأوسكار سنة 1996 «قلب شجاع» (Braveheart) على أي من المهرجانات الأوروبية الثلاث برلين، وكان وڤينيسيا. كذلك حال الأفلام الأربعة التي نافسته وهي «أبوللو 13» و«بايبي» و«ساعي البريد» و«العقل والعاطفة» (Sense and Sensibility). رغم أن بعض هذه الأفلام عرضت في مهرجانات أميركية محدودة الشهرة والإقبال مثل «لوس أنجليس فيلم فستيڤال» و«سياتل فيلم فستيڤال».

في 1998 تم اختيار خمسة أفلام للتنافس على جائزة «أفضل فيلم أجنبي» لم يكن من بينها ما عرضه مهرجان أوروبي كبير بما في ذلك الفيلم الفائز حينها «كاركتر» (Character) الآتي من هولندا. بقية أفلام تلك الدورة في هذا القسم كانت الفيلم الروسي «اللص» والفيلم البرازيلي «أربع أيام من سبتمبر» والإسباني «أسرار القلب» والألماني «ما بعد الصمت». هذه كلها انتقلت من بلدانها على نحو مباشر باستثناء ما عُرض منها في مهرجانات صغيرة.

هذا المنوال استمر حتى منتصف العقد الأول من القرن الحالي. بعض الأفلام المتسابقة في الفئتين، «أفضل فيلم» و«أفضل فيلم أجنبي» (تغيير اسمها إلى أفضل فيلم عالمي) شهدت عروضها الأولى في «ڤينيسيا» أو «كان» لكن على نحو محدود.

لقطة من فيلم «فلسطين 36» (آي إم دي بي)

تغيير اسم مسابقة «أفضل فيلم أجنبي» كشف عن محاولة أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الإعلان بأنها أكثر عالمية مما كانت عليه، وتبع ذلك الإكثار من الأفلام الأجنبية في المسابقة الأساسية لأفضل فيلم.

أربع مزايا

ما نشهده حالياً هو أن النسبة الغالبة من الأفلام التي تدخل سباقات الأوسكار تم عرضها المهرجانات الدولية خصوصاً «كان» الفرنسي و«ڤينيسيا» الإيطالي. المنافسة بين هذين المهرجانين لتبوأ المركز الأول في عدد الأفلام التي أطلقها كل منهما وحطّت في سباق الأوسكار، حاضرة بزخم غريب كما لو أن الأوسكار هو ذراع لهما وأن ما يعرضه أي من هذين المهرجانين (وإلى حد أقل برلين) هو بالضرورة ما يجب على أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبوله.

إليهما (كان وڤينيسيا) ينضم مهرجانا صندانس الأميركي وتورنتو الكندي و-نظرياً- أي مهرجان آخر اختارته الأكاديمية لقبول أفلامه حين إرسالها إليه.

هناك أربعة شروط لانتخاب المهرجان- الشريك:

* أن يكون ذا تاريخ بالغ النجاح حجماً وإقبالاً.

* أن يكون مهرجاناً مُقاماً في عاصمة أو مدينة كبيرة في بلد معروف بوفرة إنتاجه وتعدد ثقافاته.

* أن يتم عرض الفيلم في صالات المهرجان المتاحة للجمهور.

* أن يتمتع المهرجان بالقدرة على جذب محترفي العمل السينمائي من مخرجين ومنتجين ونقاد سينما.

بذلك، لا عجب أن المهرجانات العربية ليست في هذا النطاق. وهي ليست وحدها، فمن بين أكثر من 5 آلاف مهرجان وتظاهرة ثانوية هناك 50 أساسية لبلدانها وأقاليمها ومن بين هذه هناك 10 أكثر أهمية من سواها، ومن هذه لدينا تلك المهرجانات التي باتت تؤلف الشريان الرئيسي لما يختاره الأوسكار لدخول مسابقاته وهي ڤينيسيا وكان وتورنتو وصندانس وبرلين (أحياناً لوكارنو ونيويورك).

مسافة زمنية فقط

في تصريح للمدير الفني لمهرجان مراكش، ريمي بونوم، على أعتاب دورته الجديدة التي انطلقت في الثامن والعشرين من هذا الشهر ذكر أن موعد إقامة المهرجان في نهاية كل عام يجعله على مسافة قريبة من سباق الأوسكار وأن دورة المهرجان الثانية والعشرين الحالية التي تستمر حتى السادس من ديسمبر (كانون الأول)، تحتوي على العديد من الأفلام التي دخلت سباق الأوسكار المقبل في فئة الأفلام العالمية.

«زنقة مالقا» (فيلمز بوتيك)

بالفعل، هناك، مثلاً، «فلسطين 36» لماري آن جاسر و«كعكة الرئيس» لحسن هادي و«زنقة مالقة» (Calle Malaga) لمريم توزاني التي دخلت المرحلة الأولى من الترشيحات. لكن المسافة القريبة بين مهرجان مراكش والأوسكار هي فقط زمنية وهذا حال كل المهرجانات العربية التي تعني باختيار أفلام يتم الإعلان عنها مسبقاً كاحتمالات دخول مسابقة «أفضل فيلم عالمي» وقد لا تدخل. في هذا النطاق فإن مهرجانات السينما كافّة تنتظر إعلان القائمة الكاملة للدول التي أرسلت ترشيحاتها من الأفلام وتم قبولها. عند هذه النقطة يبدأ شغل مهرجانات الأشهر الأخيرة من السنة لعرض ما تم قبوله عند تلك المرحلة الأولى.

من ڤينيسيا إلى الأوسكار: «فرنكنستاين» (نتفلكس)

في أفضل الأحوال فإن عرض أفلام من هذه القائمة الأوّلية أقرب لتحية تلويح باليد من المهرجان العربي، أياً كان، للأوسكار. هذا، بدوره، لن يلحظ هذه التحية ولن ير إلا تلك المهرجانات الغربية الرئيسية المعتمدة لديه.

ما يستفيده المهرجان العربي المنشغل بعروض أفلام عربية أو أجنبية قد تصل إلى الشوط الثاني من السباق الأميركي هو إتاحة الفرصة أمام الجمهور المحلي للتعرّف على هذه الأفلام وتسجيل دعاية إعلامية لا تُغادر المنصّات العربية.

حلقات

المقارنة بين هذا المنوال المتواضع من العلاقة بين المهرجان العربي والأوسكار، وبين ما يحدث في إطار العلاقة بين هذا الأخير والمهرجانات الدولية موضوع لا بد من طرحه.

مهرجانات السينما ذات الحجم والأهمية الدولية تمتلك، تلقائياً، عدة مقوّمات تساعدها على تبوؤ هذه المكانة.

على سبيل المثال، استقبال عشرات المنتجين والموزّعين والفنانين والمخرجين يشكّل عملياً اللقاء الأول بين أصحاب المشروعات ومنفّذيها المحتملين. هذا ينعكس، لدى الأكاديمية، حين تنظر إلى أهمية هذا المهرجان أو ذاك بالنسبة إليها.

هناك أيضاً حقيقة أن المهرجانات الكبيرة تكتسب مكانتها بقدر ما تعرضه من أفلام تنتقل بعد ذلك إلى مهرجانات أخرى وصولاً إلى موسم الجوائز في الأشهر الثلاثة المقبلة مثل جائزة الاتحاد الأوروبي وجائزة بافتا البريطانية وجائزة غولدن غلوبز الأميركية انتهاءً بالأوسكار.

بذلك يجد المخرج وصانعو الفيلم أنفسهم في بؤرة اهتمام ونشاط متواصل وثري. هذا يتم بإسهام من الصحافة العالمية ونقادها الذين يواكبون تلك الأفلام بدءاً من عروضها الأولى.

في حين كانت صناعة مخرج ما تتم بفضل الفيلم الذي حققه أساساً، بات ذلك يتحقق بفضل ذلك الإعلام الواسع الذي يضعه على السدّة ويمنحه ما يبحث عنه من تنافس شركات التمويل والإنتاج على أعماله اللاحقة خصوصاً إذا ما فاز هو أو فيلمه بجائزة أولى من مهرجان أو بجائزة الأوسكار.

شكل الأوسكار المقبل

ما يستفيد منه المهرجان كذلك هو التموضع على رأس تلك المناسبات التي تستطيع دفع الأفلام المشتركة فيها إلى سباق الأوسكار. بالنسبة لصانعي الأفلام المشاركة في المهرجانات الكبرى ذلك يعني وضع الفيلم على سكّة الأوسكار على نحو مضمون النتائج أكثر مما كان الوضع عليه سابقاً. وهو ما يفسّر التنافس القائم بين مهرجاني ڤينيسيا و«كان» على تأكيد أهميتهما كسبيل لإيصال الأفلام إلى السباق الأكبر المتمثل في جوائز الأوسكار.

هذا العام نجد أن المهرجان الإيطالي (الأكثر اهتماماً بفن الفيلم من فن تجارته) يدفع بأفلام عرضها في دورته الأخيرة سبتمبر (أيلول) باتجاه الأوسكار. في المقدّمة «فرانكنستاين» لغييرمو دل تورو و«صوت هند رجب» لكوثر بن هنية و«منزل الديناميت» لكاثلين بيغيلو و«بوغونيا» ليورغوس لانتيموس والفيلم الذي خطف جائزته الذهبية هذا العام وهو «أب أم أخت أخ» لجيم جارموش.

في المقابل، نجد حفنة أخرى من الأفلام دفعها المهرجان الفرنسي صوب الأوسكار بينها فيلم جعفر بناهي الفائز بالذهبية في «كان» وهو «مجرد حادث» لجانب «قيمة عاطفية» ليواكيم تراير و«تاريخ الصوت» لأوليڤييه هرمانوس و«صِراط» لأوليڤر لاكس و«العميل السرّي» لكايبر مندوزا فيلو.

في خضم المصالح المتبادلة بين كل هذه الأطراف، فإن الناتج هو تحويل جزء كبير من أفلام الأوسكار إلى استكمال لعروض المهرجانات التي سبقته.

إنه صراع لا ينتهي وتنافس على الأفضل ومصالح مشتركة تجعل الأوسكار يبدو اليوم عالمياً أكثر مما قد يتمناه البعض منا.