إيمان منصور: «طنّش» تدعو إلى الابتعاد عن الطاقة السلبية

قالت إن عالم اليوم تسوده السطحية بامتياز

إطلالتها في الكليب مستوحاة من عالم المستقبل والطاقة الإيجابية معاً (المكتب الإعلامي للفنانة)
إطلالتها في الكليب مستوحاة من عالم المستقبل والطاقة الإيجابية معاً (المكتب الإعلامي للفنانة)
TT

إيمان منصور: «طنّش» تدعو إلى الابتعاد عن الطاقة السلبية

إطلالتها في الكليب مستوحاة من عالم المستقبل والطاقة الإيجابية معاً (المكتب الإعلامي للفنانة)
إطلالتها في الكليب مستوحاة من عالم المستقبل والطاقة الإيجابية معاً (المكتب الإعلامي للفنانة)

يستخلص الإنسان كلما تقدّم في العمر الخبرات التي تعلّمه غضّ النظر عن أمور كثيرة قد تتسبب له في الانزعاج. وهو الأمر الذي تنادي به الفنانة إيمان منصور من خلال أغنيتها الجديدة «طنّش». وتقول فيها: «طنّش، اعمل حالك مش سامع. طنّش خليك ماشي ومش قاشع. طنّش خليك بحياتك لامع. طنّش هيك هيك كل إشي مش نافع». وتشير فيها إلى أن الحياة تغيّرت وما عادت كما من قبل. فصار القلق سيّدها والمفاجآت غير السارة عنوانها.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» تروي سبب اختيارها كلمة «طنّش» عنواناً لأغنيتها. «كلما كبرنا في العمر صعبت علينا الحياة أكثر. وكلمة (طنّش) نستخدمها بشكل كبير في يومياتنا لتجاوز مواقف لا نحبّها. فجذبتني هذه الكلمة لأنها تحمل بطيّاتها الطريقة الفضلى للتخلّي عن القلق. ومعها نستطيع تجاوز مواقف وأفكار تمدّنا بالسلبية».

تنوي إيمان إصدار أغنية لبنانية قريباً (المكتب الإعلامي للفنانة)

وترى منصور أن عالم اليوم تسوده السطحية، وأن الناس صارت تغض النظر عن الأمور الأساسية. «من هذا المنطلق قدّمت هذه الأغنية. رغبت في أن تكون بمثابة جرس إنذار يحرّك الوعي عند الناس، فتدعوهم إلى عدم العيش على الهامش من دون ملاحظة مآسٍ كثيرة تحصل هنا وهناك. والأهم هو أن نجري التغيير في أنفسنا كي تتبدّل معالم هذا العالم السطحي».

معظم موضوعات الأغاني التي تختارها إيمان منصور تحمل رسائل اجتماعية مباشرة. فهي تبتعد عن النصوص المسطحة والفارغة من محتوى هادف. ففي أغنيتها الأولى «ابعد» تناولت موضوع المشاكل التي يعاني منها الشخص عند انفصاله عن الشريك. وفي أغنية «لو حبّيت» تناولت رسالة اجتماعية حول التحرّش الإلكتروني. وفي أغنية «إلا وطنا» تطرّقت إلى موضوع الهجرة عند الشباب العربي. فلماذا تتمسّك بهذه الخيارات؟ تردّ: «أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بالفن بوصفه رسالة. ولذلك خياراتي الفنية تتمتع بنظرة تحمل أبعاداً إنسانية واجتماعية. أشعر وكأن من واجبي بصفتي وجهاً معروفاً أن أسلّط الضوء على مشكلاتنا. وهي مسؤولية ترافقني دائماً وتسكن خياراتي. ولا أجد في هذا الأمر صعوبة لأني حسّاسة جداً وتهمّني المبادئ والقيم الإنسانية بشكل عام. وهو أمر أعتبره جزءاً لا يتجزأ من شخصيتي الفنية والحقيقية».

{طنّش} عنوان أغنيتها الجديدة (المكتب الإعلامي للفنانة)

إيمان منصور هي من أصل فلسطيني تحمل الجنسية الفرنسية وتقيم في لبنان. وتتمنى يوماً أن تتعرّف إلى وطنها الأم. منذ صغرها تعلّقت بفلسطين وأهلها بحيث لا تفوّت أي خبر عنها. وهو ما زوّدها كما تقول بنضج في التفكير. وتوضح: «لطالما انشغالاتي واهتماماتي اتخذت منحى مغايراً عن باقي أبناء عمري. تأثرت بمعاناة أهل وطني وتوقهم إلى الإنسانية الحقيقية في حياتهم. وفي الوقت نفسه ألاحظ تغييرات كثيرة تحصل في هذا العالم. فكما الأخلاق كذلك المبادئ تبدّلت. وصارت السلبية والسطحية تملآن الدنيا، وانعكس الأمر على الإنسان بحدّ ذاته. فعندما كنت صغيرة كنت أرى الناس يتمتعون بالمحبة والرفق بالآخر. ولكن اليوم كل شيء تلخبط وما عادت الأمور كما كانت عليه. فكل هذا يؤثر بصورة غير مباشرة على خياراتي الفنية الهادفة».

للمرة الثانية تتعاون إيمان مع المخرج دان حداد في أغنيتها «طنّش». وكذلك الأمر مع المؤلف والملحن روبير الأسعد. «أنسجم تماماً مع هذين الشخصين في خياراتي الفنية. فالثاني هو من أصل فلسطيني ألتقي معه بأفكاري، وكأن رابط الوطن يجمعنا بشكل عفوي. وعندما سمعت الأغنية للوهلة الأولى شعرت بأهمية هذه الكلمة ووقعها الإيجابي على الناس. فاخترتها من دون أي تردد؛ لأن الكلمة بسيطة وجذابة في الوقت نفسه. واعتبرتها صرخة تحدث الحرية عند صاحبها عندما يلفظها».

تعتمد منصور النص الهادف في أغانيها (المكتب الإعلامي للفنانة)

بالنسبة لدان حداد تصفه بأنه «يملك رؤية إخراجية مميزة لا تشبه غيرها. فصورته تعكس عمق تفكيره، ولذلك أستمتع بالتعاون معه. وفي هذا السياق يمرر دان حداد رموزاً كثيرة في كليب (طنّش). كتلك التي تحكي عن الناس الذين يتاجرون بالحجر والبشر. ولكن قلّة من الناس قد يلاحظون تلك الرسائل من مشاهدتهم الأولى للعمل. فالأغنية بشكل عام هادئة، ولكنها تحمل رسالة وقضية في آن. فتروي قصة بطريقة غير مباشرة».

اعتمدت إيمان منصور في شكلها الخارجي خلال الأغنية «لوكات» مختلفة. فبدّلت أزياءها وتسريحة شعرها أكثر من مرة. ويأتي ذلك من باب حرصها على إعطاء كل مشهدية مكونها الخاص برسالة تتضمنها. وتعلق لـ«الشرق الأوسط»: «أتعاون مع فريق (ايبرا) أنسجم معه تماماً بخصوص نظرته الثلاثية الأبعاد. فيعمل بدقة على أي مؤثّر يمكن أن يضيف إلى المشهد. وأعجبت برؤيته المستقبلية في خياراته للأزياء وشكلي الخارجي ككل. وزوّد كل مقطع من الأغنية بما يناسبه. وأنا شخصياً أحببت كثيراً الإطلالة الأولى لي في الكليب. وهي مستوحاة من عالم المستقبل والطاقة الإيجابية معاً».

الأغنية الخليجية تجذبني وتليق بأسلوبي

إيمان منصور

وعن كيفية اختيارها لأعمالها الغنائية والأشخاص الذين تستشيرهم حولها، تقول: «عادة وعندما أعثر على أغنية تدخل قلبي مباشرة أبدأ بالتفكير بها. فالإحساس بالكلام كما باللحن هما أمران أساسيان عندي. وأركن إلى والدتي لأستشيرها، وكذلك إلى أستاذتي في الموسيقى غادة شبير. ولكن في جميع الأحوال يعود القرار الأخير لي».

وتشير إيمان إلى أنها بصدد التحضير لأغانٍ جديدة. ومن بينها واحدة باللبنانية. وعما إذا هي تنوي الغناء بالخليجية تختم لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن الأغنية الخليجية تجذبني وأشعر بأن هذه اللهجة تليق بأسلوبي الغنائي. وفي النهاية أعتبر أن الفن عامة لا يرتبط بلهجة معينة. فوسائل التواصل الاجتماعي أسهمت أيضاً في انتشار جميع اللهجات وطبع الفن بالعالمية. وهناك أجانب يستمعون اليوم إلى الموسيقى الشرقية والأغاني العربية، ويستمتعون بها من باب شمولية الفن».


مقالات ذات صلة

«برايل» تُغيِّر حياة مكفوفين في مالي بعد 200 عام على اختراعها

يوميات الشرق محاولة فَهْم العالم (أ.ب)

«برايل» تُغيِّر حياة مكفوفين في مالي بعد 200 عام على اختراعها

مرَّت 200 عام على اختراع طريقة «برايل» للكتابة باللمس، التي غيّرت حياة كثير من المكفوفين وضعاف البصر، مُمهِّدة الطريق نحو محو الأمّية والاستقلالية. 

«الشرق الأوسط» (باماكو (مالي))
يوميات الشرق نجم الغناء الكوري كيم جونغ هيون انتحر في الـ27 بسبب المعاناة من الاكتئاب (أ.ب)

مشوار النجوم الكوريين... من الولادة إلى الانتحار

تتزايد الانتحارات في أوساط الفنانين الكوريين بشكلٍ مطّرد. ما الأسباب التي تدفع هؤلاء النجوم الشباب إلى إنهاء حياتهم؟

كريستين حبيب (بيروت)
الوتر السادس هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

قال قائد الأوركسترا السعودية، الموسيقار هاني فرحات، إن «مشروع الأوركسترا السعودية يُعدّ من أهم المشاريع الثقافية في المملكة

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس يعزف دوغان على 8 آلات موسيقية (أحمد دوغان)

أحمد دوغان لـ«الشرق الأوسط»: أعود إلى جمهوري من خلال الـ«سوشيال ميديا»

ينتمي الفنان أحمد دوغان إلى المطربين الذين أسهموا في صناعة الزمن الجميل. موهبته المتقدة جعلته يلمع في برنامج الهواة «استوديو الفن».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المغني الشهير جاستن بيبر (رويترز)

في منشور صريح... جاستن بيبر يكشف عن شعوره بأنه «محتال» و«غير مؤهل»

كشف المغني الشهير جاستن بيبر أنه يشعر باستمرار بأنه «محتال» أثناء حديثه مع متابعيه عن معاناته مع متلازمة المحتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
TT

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})

قال قائد الأوركسترا السعودية، الموسيقار هاني فرحات، إن «مشروع الأوركسترا السعودية يُعدّ من أهم المشاريع الثقافية في المملكة؛ لكونه يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في نشر الموسيقى السعودية عالمياً»، وأوضح أن «الفكرة تعتمد على تقديم الموسيقى السعودية بأسلوب أوركسترالي، والمشاركة مع أكبر الفرق السيمفونية العالمية».

وأضاف فرحات لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المشروع يُعدّ أقوى وسيلة لنشر الثقافة والموسيقى السعودية عالمياً، مع إعداد جولات حول العالم لتقديم التراث الموسيقي بأسلوب احترافي»، مشيراً إلى أن هذه الجولات تشمل زيارة قارات مختلفة، ويتم اختيار البلدان بناءً على استراتيجيات مدروسة لنشر الموسيقى السعودية على أوسع نطاق عالمياً.

تشارك الأوركسترا والكورال الوطني بأعمال تعكس جمال التراث الثقافي السعودي (هيئة الموسيقى)

وأشار إلى أن «البرنامج الموسيقي في كل جولة يتم تصميمه بعناية، مع اختيار الأعمال التي يمكن تقديمها بأسلوب أوركسترالي، مع التركيز على إبراز عناصر الموسيقى السعودية، وفقاً لطبيعة العروض السيمفونية»، وأكد أن الوجهة المقبلة ستكون في أستراليا خلال مايو (أيار) المقبل مع أوركسترا سيدني، التي تحتل تصنيفاً عالمياً متقدماً، ما يمثل تحدياً وفرصة في الوقت نفسه، وفق قوله.

ولفت إلى أن التحضير لكل جولة موسيقية يتطلب مجهوداً كبيراً، حيث يبدأ العمل قبل أشهر من موعد الحفل، مشيراً إلى أنه يعمل على الموسيقى التي سيتم تقديمها في سيدني منذ انتهاء حفل اليابان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ يتم تجهيز النوتات الموسيقية التوزيع بدقة عالية قبل البروفات.

وبدأ المشروع، بحسب فرحات، بـ«تقديم الموسيقى السعودية التقليدية بطريقة أوركسترالية، ثم تطورت الفكرة لتشمل إدخال المقامات الشرقية التي يصعب على الفرق الغربية عزفها»، مؤكداً أن «الأوركسترا السعودية نجحت في تقديم هذه المقامات، فيما قام الموزعون الأجانب بتقديمها بأسلوب أوركسترالي؛ مما يسهم في نشر المقامات الموسيقية العربية عالمياً».

ووفق فرحات فإن «الحفلات تعتمد على أن تقدم الأوركسترا السعودية مقطوعات في بداية الحفل، تعقبها مقطوعات تقدمها أوركسترا البلد المضيف، قبل أن يُختتم الحفل بتعاون مشترك بين الأوركسترا السعودية والبلد المضيف، يتضمن مقطوعات بتوزيعات مختلفة وجديدة».

المايسترو هاني فرحات ({الشرق الأوسط})

وقال فرحات إن «الموسيقى السعودية تتميز بتنوع كبير، حيث تمتلك كل منطقة طابعاً موسيقياً خاصاً، من ناحية الإيقاعات والألحان والأسلوب الغنائي»، مشيراً إلى أن هذا التنوع يجعل الموسيقى السعودية غنية للغاية، ويمنحها القدرة على الانتشار عالمياً بأسلوب فريد. ووصف حالة الانبهار التي لاحظها عند سماع الجمهور الأجنبي للآلات العربية مثل الربابة والناي والقانون ضمن التوزيع الأوركسترالي، لافتاً إلى أن «الإعجاب لم يكن فقط بالألحان، بل أيضاً بالحرفية العالية للعازفين العرب على هذه الآلات».

وأكد فرحات حرصه على نقل كل ما تعلمه من خبرات إلى الشباب السعودي الموهوب، الذين أذهلوه بشغفهم الكبير وسرعة تطورهم، موضحاً أن «العازفين الشباب لديهم طموح ورغبة قوية في تقديم الأفضل، رغم التحديات التي يواجهونها»، معتبراً أن مقارنة الأوركسترا السعودية بالأوركسترات العالمية الأقدم غير منصفة، موضحاً أن «الأوركسترا السعودية تحتاج إلى الوقت والتجربة، وبعد ذلك يمكن الحكم عليها بإنصاف».

وعَدّ أهم مميزات هذا المشروع هو اعتماده بالكامل على المواهب السعودية؛ مما يعزز فكرة دعم الكوادر المحلية وتقديم صورة مشرفة للموسيقى السعودية عالمياً، مشيراً إلى أن دوره في الأوركسترا لا يقتصر على العروض الموسيقية فقط، بل يشمل أيضاً جانباً تعليمياً، حيث يتم تدريب العازفين على أساليب العزف الجماعي والانسجام الموسيقي وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر.

واعتبر فرحات الجانب التعليمي في الأوركسترا جزءاً أساسياً من عمله معهم، حيث يقوم خلال البروفات التحضيرية بنقل خبراته إلى العازفين، ويتأكد من استيعابهم لكل التفاصيل قبل بدء العروض، وفق قوله. معتبراً أن هذا المشروع من أهم المشاريع التي عمل عليها في مسيرته، حيث تظهر نتائج العمل عليه بسرعة من خلال ما يلمسه من تطور في أداء العازفين خلال وقت قصير، مع التأكيد على أن شغف الموسيقيين السعوديين يجعل العمل معهم تجربة مميزة، حسب تعبيره.

وعن قيادته لعدد من الحفلات الغنائية لنجوم الغناء العرب في «موسم الرياض»، قال هاني فرحات إن «التحدي الذي أعمل على تجاوزه باستمرار مرتبط بالجديد الذي يتم تقديمه في كل حفل، للحفاظ على شغف الجمهور المستمر لحضور الحفلات»، مشيراً إلى أنه يطرح باستمرار فكرة إعادة توزيع بعض الأغنيات وتقديمها بشكل مختلف لإضفاء طابع جديد عليها، وهو ما يلقى رد فعل جيداً في كل مرة.

وأكد أن «التحضير لأي حفل يتطلب مجهوداً كبيراً، حيث يتم التجهيز له قبل الحفل بفترة طويلة لضمان تقديم أفضل أداء»، وأضاف أن «الموسيقيين العرب يمتلكون موهبة كبيرة وقدرة على التنوع في الأداء؛ مما يجعلهم قادرين على تقديم مختلف الألوان الموسيقية بكفاءة عالية».

 

تعلمت من الفنان محمد عبده الكثير على المستويين الفني والإنساني

هاني فرحات

وحول علاقته بفنان العرب محمد عبده، الذي قاد حفل عودته بعد أزمته الصحية الأخيرة، أكد هاني فرحات أنه يعتبره بمثابة والده الروحي، وفي كل مرة يتعاون معه يتعلم منه الكثير على المستويين الفني والإنساني، خصوصاً أنه يُعدّ من أكثر الفنانين احتراماً لجمهوره، مع اهتمامه بأدق التفاصيل خلال البروفات التحضيرية، بالإضافة إلى المفاجآت التي يقدّمها في كل حفل من خلال إضافة لمسات موسيقية جديدة في أعماله، حتى تلك التي قدّمها عشرات المرات من قبل.

وأرجع فرحات حالة التفاهم بينه وبين الفنانة أنغام، التي برزت في أكثر من موقف على خشبة المسرح، إلى تشابه أذواقهما الموسيقية وتشاركهما في الرؤى بالعديد من الجوانب الفنية، وأوضح أن «أي فنان لديه خلفية موسيقية يكون أكثر سلاسة في التعاون على خشبة المسرح، لوجود لغة مشتركة تجمعه مع قائد الفرقة».

فرحات، الذي يقود الفرق الموسيقية لعدد كبير من الفنانين العرب، أكد عدم تفضيله الدخول في أي صراعات فنية، مع تركيزه على الأعمال الموسيقية التي يقدّمها، مشيراً إلى أن من يعمل معهم يفهمون شخصيته ورغبته في العمل في أجواء قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.