محمد ثروت لـ«الشرق الأوسط»: لا أقلد رموز الطرب المصري

تحدث عن كواليس غنائه آخر ألحان «رحيم»

محمد ثروت في حفل فرقة التراث بالأوبرا المصرية ({الشرق الأوسط})
محمد ثروت في حفل فرقة التراث بالأوبرا المصرية ({الشرق الأوسط})
TT

محمد ثروت لـ«الشرق الأوسط»: لا أقلد رموز الطرب المصري

محمد ثروت في حفل فرقة التراث بالأوبرا المصرية ({الشرق الأوسط})
محمد ثروت في حفل فرقة التراث بالأوبرا المصرية ({الشرق الأوسط})

قال المطرب المصري محمد ثروت إنه سيطرح أغنية جديدة في عيد الفطر المقبل، تُعد آخر لحن قدمه له الراحل محمد رحيم، وهي بعنوان «أنا آخر مرة زمان»، مؤكداً أن رحيم كان مبدعاً لكنه كان يشعر بالحزن قبل وفاته، وكان يشكو من التجاهل، داعياً جمهوره ومحبيه إلى مراعاة مشاعر الآخرين وعدم التعامل بقسوة.

وأكد ثروت في حواره لـ«الشرق الأوسط» أن مشاركته في الأسبوع الثقافي المصري بقطر أسعدته كثيراً، وأن تقديمه أغنية «يا واد يا تقيل» لم يفكر فيها إلا وهو على المسرح ليهديها للفنان حسين فهمي الذي كان حاضراً، وقد وجدت صدى كبيراً لدى الجمهور.

ثروت أبدى سعادته بحفاوة الجمهور في الحفل ضمن الأسبوع الثقافي المصري في قطر({الشرق الأوسط})

وبرغم مشاركته بالتمثيل في أفلام ومسلسلات وعروض مسرحية عدة، فإن ثروت يعترف بأن جيله لم يحقق بصمة في مجال التمثيل مثل التي حققها مطربون ومطربات من الأجيال التي سبقته، على غرار محمد فوزي وعبد الحليم حافظ وشادية وصباح، وفق قوله.

وكان الفنان محمد ثروت قد شارك بالغناء في الأسبوع الثقافي المصري القطري، وفوجئ بالجمهور يطلب منه بعض أغنياته التي قدمها للأطفال منذ سنوات طويلة، وكان الكثيرون يرددونها معه: «شعرت بفرحة شديدة بسبب حفاوة الجمهور القطري والجاليات العربية هناك، لأنني لم أزر قطر منذ سنوات طويلة، وبعدما قدمت عدداً من أغنياتي طلب الحضور أغنيتين، الأولى (بسم الله أحلى كلام اتعلمناه)، التي كانت تُدرس في جميع مدارس العالم العربي، والثانية (يا طيور النورس)، وكان الجمهور كله يغني معي».

وحظيت فعاليات الأسبوع الثقافي المصري في قطر باهتمام وزيري الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، والقطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني.

وخلال الحفل فاجأ ثروت الفنان حسين فهمي الذي حضر مع الوفد المصري وغنى له «يا واد يا تقيل»، وكما يقول: «لقد أردت أن أحتفي به، ولم أكن قد رتبت لذلك، ونزلت من المسرح وتوجهت إليه ليشاركني الغناء بكل محبة، فكان لهذا الأمر صدى مبهج بين الجميع».

ثروت فاجأ الفنان حسين فهمي وغنى له {يا واد يا تقيل} خلال الحفل الغنائي ضمن الأسبوع الثقافي المصري في قطر ({الشرق الأوسط})

وأحيا ثروت، أخيراً، حفلاً على المسرح الكبير بدار الأوبرا مع فرقة «التراث»، أعاد من خلاله تقديم أغنيات لكبار المطربين، ويقول عن هذا الحفل: «دعاني وزير الثقافة وقال نريد تعاوناً أكبر منك مع الأوبرا، وطلبت الدكتورة لمياء زايد رئيسة دار الأوبرا أن أشارك فرقة التراث حفلها الأول على المسرح الكبير، وهي فرقة رائعة وقد نفدت تذاكر الحفل قبل أسبوع، وقدمت أغاني ليّ، وللراحلين أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، وختمت بأغنيتي الوطنيتين (مصر يا أول نور في الدنيا) و(بلدي)».

ويرى ثروت أن إعادة الأغاني القديمة تقليد معمول به في العالم كله، وأن الموسيقار محمد عبد الوهاب اختاره ليغني له «في الليل لما خلي» في حفل أقيم بقاعة «ألبرت هول» بلندن بحضور عبد الوهاب والفنانة فاتن حمامة، ويضيف: «كان هذا شرف كبير وثقة أعتز بها أن أغني أغنيته في حضوره».

ويحدد الفنان مبادئ مهمة في التعامل مع الأغنيات التي يعيد تقديمها، قائلاً: «مع تقديري واحترامي لرموز الطرب المصريين الراحلين، فإنني لا أقلدهم عندما أعيد غناء أعمالهم الشهيرة، بل أغنيها بإحساسي».

مشدداً على أنه «من المهم عدم المساس بشخصية اللحن وعدم (التزيد) في الأداء، لأنها ليست مباراة، فعند التعرض لأعمال رموز الطرب تكون هناك حسابات دقيقة جداً، لأنه من الصعب اقتحام آذان الجمهور بلحن جديد مغاير للحن الأصلي المتجذر في ذاكرة الجمهور».

وضرب الفنان المصري مثالاً بأغنية «If You Go Away» التي غناها كل من توم جونز وانكلبرت همبردنك وخوليو إيجلاسيوس لكن كل منهم قدمها بشكل مختلف.

وفي حفلاته غنى محمد ثروت لـ«سيدة الغناء العربي» أم كلثوم «فكروني»، و«أنا في انتظارك»، و«على باب مصر»، و«فات الميعاد»، و«الحب كله»، وأشار إلى أنه تعلق بأغنياتها منذ طفولته: «كنت أذهب إلى فيلتها بالزمالك وأتصور بعقلية طفل في السادسة من عمره أنني سألمحها في الشُرفة أو وهي تشتري شيئاً من الباعة الجائلين، وكنت في تلك الفترة طفلاً شهيراً أشارك في برنامج (ماما سميحة) للأطفال بالتلفزيون».

ويرى ثروت أن «أم كلثوم نبتة من أرض مصر وركيزة من ركائز فنها، وهي صاحبة صوت غير عادي، يزخر بالإمكانات الفريدة، وقد ساهمت تلاوتها التواشيح الدينية والقرآن الكريم في تدريب صوتها مبكراً».

«أم كلثوم» نبتة من أرض مصر وركيزة من ركائز فنّها وصاحبة صوت غير عادي

وقبل عامين أعادت أغنية «يا مستعجل فراقي» محمد ثروت للغناء بشكل مغاير لكنه لم يواصل تقديم أغنيات جديدة، ويقول عن ذلك: «لقد مرض نجلي أحمد بعد هذه الأغنية، ولم تنته هذه الأزمة إلا منذ 6 أشهر، وأتمنى من الله أن يتمم شفاءه، لأن الأمراض المناعية صعبة ونحن نتقبل برضا شديد كل ما يأتي من الله». مشيراً إلى أن نجله أصدر تطبيقاً بعنوان «ساند» سيطرحه قريباً لمساعدة كل الحالات التي تستحق المساندة والعون.

لم نحصل على الفرص التي أتيحت لعبد الحليم وصباح وشادية الذين قدموا أفلاماً غنائية ما زالت حية بيننا

وكشف ثروت عن أغنية جديدة من ألحان الراحل محمد رحيم «أنا آخر مرة زمان»، التي ينوي طرحها في عيد الفطر المقبل، قائلاً: «كان محمد رحيم مبدعاً في الموسيقى، وكان يشعر بالحزن في الفترة الأخيرة من حياته، وقد شكا لي من التجاهل وأنه كان يتوسم في بعض المتعاملين معه ألا ينصرفوا عنه، لذا أقول: نحن في حاجة لنشعر ببعضنا البعض أكثر ونتعامل بحب وليس بقسوة».

وبرغم تقديمه أعمالاً لافتة في مجال التمثيل بالسينما والمسرح والتلفزيون ومن بينها «ابن مين في المجتمع»، ومسرحية «الباروكة»، وحلقات «هي وغيرها»، لكنه يؤكد أن جيله من المطربين ليس لهم بصمة في التمثيل، مبرراً ذلك بظهورهم في مرحلة التحول من جيل العمالقة، وقال: «لم نحصل على الفرص التي أتيحت لعبد الحليم وصباح وشادية، الذين قدموا أفلاماً غنائية ما زالت حية بيننا، فأغنيات الأفلام تظل هي الأطول عمراً في مسيرة المطرب».


مقالات ذات صلة

مشوار النجوم الكوريين... من الولادة إلى الانتحار

يوميات الشرق نجم الغناء الكوري كيم جونغ هيون انتحر في الـ27 بسبب المعاناة من الاكتئاب (أ.ب)

مشوار النجوم الكوريين... من الولادة إلى الانتحار

تتزايد الانتحارات في أوساط الفنانين الكوريين بشكلٍ مطّرد. ما الأسباب التي تدفع هؤلاء النجوم الشباب إلى إنهاء حياتهم؟

كريستين حبيب (بيروت)
الوتر السادس هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

قال قائد الأوركسترا السعودية، الموسيقار هاني فرحات، إن «مشروع الأوركسترا السعودية يُعدّ من أهم المشاريع الثقافية في المملكة

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس يعزف دوغان على 8 آلات موسيقية (أحمد دوغان)

أحمد دوغان لـ«الشرق الأوسط»: أعود إلى جمهوري من خلال الـ«سوشيال ميديا»

ينتمي الفنان أحمد دوغان إلى المطربين الذين أسهموا في صناعة الزمن الجميل. موهبته المتقدة جعلته يلمع في برنامج الهواة «استوديو الفن».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المغني الشهير جاستن بيبر (رويترز)

في منشور صريح... جاستن بيبر يكشف عن شعوره بأنه «محتال» و«غير مؤهل»

كشف المغني الشهير جاستن بيبر أنه يشعر باستمرار بأنه «محتال» أثناء حديثه مع متابعيه عن معاناته مع متلازمة المحتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الوتر السادس تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})

ريهام عبد الحكيم: أغاني أم كلثوم فتحت لي قلوب الناس

وصفت المطربة المصرية ريهام عبد الحكيم تكريمها أخيراً في احتفالية خاصة بـ«أم كلثوم» بمصر، بأنه علامة فارقة في مشوارها الفني

داليا ماهر (القاهرة)

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
TT

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})

قال قائد الأوركسترا السعودية، الموسيقار هاني فرحات، إن «مشروع الأوركسترا السعودية يُعدّ من أهم المشاريع الثقافية في المملكة؛ لكونه يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في نشر الموسيقى السعودية عالمياً»، وأوضح أن «الفكرة تعتمد على تقديم الموسيقى السعودية بأسلوب أوركسترالي، والمشاركة مع أكبر الفرق السيمفونية العالمية».

وأضاف فرحات لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المشروع يُعدّ أقوى وسيلة لنشر الثقافة والموسيقى السعودية عالمياً، مع إعداد جولات حول العالم لتقديم التراث الموسيقي بأسلوب احترافي»، مشيراً إلى أن هذه الجولات تشمل زيارة قارات مختلفة، ويتم اختيار البلدان بناءً على استراتيجيات مدروسة لنشر الموسيقى السعودية على أوسع نطاق عالمياً.

تشارك الأوركسترا والكورال الوطني بأعمال تعكس جمال التراث الثقافي السعودي (هيئة الموسيقى)

وأشار إلى أن «البرنامج الموسيقي في كل جولة يتم تصميمه بعناية، مع اختيار الأعمال التي يمكن تقديمها بأسلوب أوركسترالي، مع التركيز على إبراز عناصر الموسيقى السعودية، وفقاً لطبيعة العروض السيمفونية»، وأكد أن الوجهة المقبلة ستكون في أستراليا خلال مايو (أيار) المقبل مع أوركسترا سيدني، التي تحتل تصنيفاً عالمياً متقدماً، ما يمثل تحدياً وفرصة في الوقت نفسه، وفق قوله.

ولفت إلى أن التحضير لكل جولة موسيقية يتطلب مجهوداً كبيراً، حيث يبدأ العمل قبل أشهر من موعد الحفل، مشيراً إلى أنه يعمل على الموسيقى التي سيتم تقديمها في سيدني منذ انتهاء حفل اليابان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ يتم تجهيز النوتات الموسيقية التوزيع بدقة عالية قبل البروفات.

وبدأ المشروع، بحسب فرحات، بـ«تقديم الموسيقى السعودية التقليدية بطريقة أوركسترالية، ثم تطورت الفكرة لتشمل إدخال المقامات الشرقية التي يصعب على الفرق الغربية عزفها»، مؤكداً أن «الأوركسترا السعودية نجحت في تقديم هذه المقامات، فيما قام الموزعون الأجانب بتقديمها بأسلوب أوركسترالي؛ مما يسهم في نشر المقامات الموسيقية العربية عالمياً».

ووفق فرحات فإن «الحفلات تعتمد على أن تقدم الأوركسترا السعودية مقطوعات في بداية الحفل، تعقبها مقطوعات تقدمها أوركسترا البلد المضيف، قبل أن يُختتم الحفل بتعاون مشترك بين الأوركسترا السعودية والبلد المضيف، يتضمن مقطوعات بتوزيعات مختلفة وجديدة».

المايسترو هاني فرحات ({الشرق الأوسط})

وقال فرحات إن «الموسيقى السعودية تتميز بتنوع كبير، حيث تمتلك كل منطقة طابعاً موسيقياً خاصاً، من ناحية الإيقاعات والألحان والأسلوب الغنائي»، مشيراً إلى أن هذا التنوع يجعل الموسيقى السعودية غنية للغاية، ويمنحها القدرة على الانتشار عالمياً بأسلوب فريد. ووصف حالة الانبهار التي لاحظها عند سماع الجمهور الأجنبي للآلات العربية مثل الربابة والناي والقانون ضمن التوزيع الأوركسترالي، لافتاً إلى أن «الإعجاب لم يكن فقط بالألحان، بل أيضاً بالحرفية العالية للعازفين العرب على هذه الآلات».

وأكد فرحات حرصه على نقل كل ما تعلمه من خبرات إلى الشباب السعودي الموهوب، الذين أذهلوه بشغفهم الكبير وسرعة تطورهم، موضحاً أن «العازفين الشباب لديهم طموح ورغبة قوية في تقديم الأفضل، رغم التحديات التي يواجهونها»، معتبراً أن مقارنة الأوركسترا السعودية بالأوركسترات العالمية الأقدم غير منصفة، موضحاً أن «الأوركسترا السعودية تحتاج إلى الوقت والتجربة، وبعد ذلك يمكن الحكم عليها بإنصاف».

وعَدّ أهم مميزات هذا المشروع هو اعتماده بالكامل على المواهب السعودية؛ مما يعزز فكرة دعم الكوادر المحلية وتقديم صورة مشرفة للموسيقى السعودية عالمياً، مشيراً إلى أن دوره في الأوركسترا لا يقتصر على العروض الموسيقية فقط، بل يشمل أيضاً جانباً تعليمياً، حيث يتم تدريب العازفين على أساليب العزف الجماعي والانسجام الموسيقي وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر.

واعتبر فرحات الجانب التعليمي في الأوركسترا جزءاً أساسياً من عمله معهم، حيث يقوم خلال البروفات التحضيرية بنقل خبراته إلى العازفين، ويتأكد من استيعابهم لكل التفاصيل قبل بدء العروض، وفق قوله. معتبراً أن هذا المشروع من أهم المشاريع التي عمل عليها في مسيرته، حيث تظهر نتائج العمل عليه بسرعة من خلال ما يلمسه من تطور في أداء العازفين خلال وقت قصير، مع التأكيد على أن شغف الموسيقيين السعوديين يجعل العمل معهم تجربة مميزة، حسب تعبيره.

وعن قيادته لعدد من الحفلات الغنائية لنجوم الغناء العرب في «موسم الرياض»، قال هاني فرحات إن «التحدي الذي أعمل على تجاوزه باستمرار مرتبط بالجديد الذي يتم تقديمه في كل حفل، للحفاظ على شغف الجمهور المستمر لحضور الحفلات»، مشيراً إلى أنه يطرح باستمرار فكرة إعادة توزيع بعض الأغنيات وتقديمها بشكل مختلف لإضفاء طابع جديد عليها، وهو ما يلقى رد فعل جيداً في كل مرة.

وأكد أن «التحضير لأي حفل يتطلب مجهوداً كبيراً، حيث يتم التجهيز له قبل الحفل بفترة طويلة لضمان تقديم أفضل أداء»، وأضاف أن «الموسيقيين العرب يمتلكون موهبة كبيرة وقدرة على التنوع في الأداء؛ مما يجعلهم قادرين على تقديم مختلف الألوان الموسيقية بكفاءة عالية».

 

تعلمت من الفنان محمد عبده الكثير على المستويين الفني والإنساني

هاني فرحات

وحول علاقته بفنان العرب محمد عبده، الذي قاد حفل عودته بعد أزمته الصحية الأخيرة، أكد هاني فرحات أنه يعتبره بمثابة والده الروحي، وفي كل مرة يتعاون معه يتعلم منه الكثير على المستويين الفني والإنساني، خصوصاً أنه يُعدّ من أكثر الفنانين احتراماً لجمهوره، مع اهتمامه بأدق التفاصيل خلال البروفات التحضيرية، بالإضافة إلى المفاجآت التي يقدّمها في كل حفل من خلال إضافة لمسات موسيقية جديدة في أعماله، حتى تلك التي قدّمها عشرات المرات من قبل.

وأرجع فرحات حالة التفاهم بينه وبين الفنانة أنغام، التي برزت في أكثر من موقف على خشبة المسرح، إلى تشابه أذواقهما الموسيقية وتشاركهما في الرؤى بالعديد من الجوانب الفنية، وأوضح أن «أي فنان لديه خلفية موسيقية يكون أكثر سلاسة في التعاون على خشبة المسرح، لوجود لغة مشتركة تجمعه مع قائد الفرقة».

فرحات، الذي يقود الفرق الموسيقية لعدد كبير من الفنانين العرب، أكد عدم تفضيله الدخول في أي صراعات فنية، مع تركيزه على الأعمال الموسيقية التي يقدّمها، مشيراً إلى أن من يعمل معهم يفهمون شخصيته ورغبته في العمل في أجواء قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.