الفنان زاف لـ«الشرق الأوسط»: لماذا يتحكّم الشرّ بكوكبنا؟

اختار قَسَم جبران تويني ليغنيه في هذه المرحلة

سبق وحوّل كلام لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على {إنستغرام})
سبق وحوّل كلام لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على {إنستغرام})
TT

الفنان زاف لـ«الشرق الأوسط»: لماذا يتحكّم الشرّ بكوكبنا؟

سبق وحوّل كلام لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على {إنستغرام})
سبق وحوّل كلام لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على {إنستغرام})

فاجأ الفنان جوزف عبود والمشهور باسم «زاف» متابعيه على «إنستغرام» بطرحه قَسَم الراحل جبران تويني في أغنية. ويقول القسَم: «نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين إلى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم». فقدّمه زاف على طريقته وبأسلوبه، عازفاً لحنه على آلة الغيتار. وعنون منشوره هذا «دفاعاً عن لبنان العظيم كلمات جبران تويني»، فحصد بدقائق قليلة الآلاف من الـ«لايكات». وحقق زاف بذلك الخروج عن المألوف. فهو اختار كلاماً لم يسبق لأحد أن فكّر في تحويله إلى نشيد أو أغنية وطنية، مما أثار إعجاب متابعيه وجيل الشباب من عمره، وجاءت تعليقاتهم إيجابية، متمنين للبنان السلام.

زاف يطلق قسم جبران تويني في أغنية (الفنان زاف)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يؤكّد زاف أن ما حقّقه مع إصداره هذه الأغنية لم يكن يتوقعه. ويتابع: «تفاجأت بالفعل بهذا التفاعل الذي أبرزه الناس تجاه الأغنية، حتى إن ابنة الراحل جبران تويني، الإعلامية نايلة أعادت نشرها على صفحتها الإلكترونية. وجرى التواصل معي من قبل جريدة (النهار) للوقوف على كيفية تطوير هذا المقطع ليتحوّل إلى أغنية كاملة».

أغنيته قسم جبران توين لاقت تفاعلاً ملحوظاً (الفنان زاف)

زاف الموجود حالياً خارج لبنان لإتمام مشروع عمل يقوم به، يستعد للعودة إلى الوطن قريباً. «أحصي الأيام والساعات لعودتي هذه، إذ لا أستطيع البقاء بعيداً عن لبنان في هذه الحالة الحرجة التي يمرّ بها. من الصعب أن نبتعد عن وطننا وهو جريح، وأتمنى العودة قبل نهاية الشهر الحالي كي أطمئن على أهلي وبلدي، وأسهم في تقديم المساعدة لمن يحتاجها».

يؤكد زاف بأن الإنسانية هي فوق كل اعتبار (حسابه على {إنستغرام})

وعن كيفية ولادة فكرة هذه الأغنية يروي زاف لـ«الشرق الأوسط»: «عادة ما تولد أفكاري الفنية قبل نحو 30 دقيقة من استيقاظي صباحاً. لا أعلم لماذا تحدث معي الأمور على هذا المنوال دائماً، فكل فنان يملك طريقة وحي وإلهام مختلفة. وفي هذه المرة وأنا في خضمّ التفكير بوطني المدمّر والمهدد بمرحلة خطيرة تساءلت: لماذا لم يفكّر أحد من قبل في تقديم قسم جبران تويني في أغنية أو نشيد؟ وبسرعة أمسكت بآلة الغيتار صباحاً، ليخرج منها اللحن المرافق للكلام، وصوّرته في مقطع فيديو نشرته على صفحتي (إنستغرام) ولاقى تفاعلاً كبيراً».

آل تويني هنأوه على هذه المبادرة (الفنان زاف)

يرى زاف أن الفن يستطيع تغيير معالم مجتمع بأكمله. وكذلك وضع أسساً جديدة للعالم؛ كونه بمثابة محرّك أساسي لأي حركات تغييرية. كما أن الأغاني والأناشيد الوطنية تترك دائماً بأثرها الكبير عند الناس. ويضيف: «هذا النوع من الأغاني يخاطب أحاسيس الناس تجاه وطنهم. ولذلك حصدت أغانٍ وطنية كثيرة لفيروز وجوليا وإيلي شويري وغيرهم نجاحاً ملحوظاً. وأتوقع أن تترك هذه الأغنية أثرها عند الناس. فهذا النوع من الأغاني وفي ظروف مماثلة كالتي يمر بها لبنان، تجذب اللبنانيين على اختلاف مشاربهم».

هذا النوع من الأغاني يخاطب أحاسيس الناس تجاه وطنهم

جوزف عبود

أغنية زاف الجديدة لقسم جبران تويني سبقتها محاولة مشابهة لم تر النور. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «منذ نحو سنتين بدأت في تنفيذ أغنية من كلمات الأديب والفيلسوف اللبناني الراحل جبران خليل جبران. وهي كناية عن كلمات قصيدته (ويل لأمة)، حرّكتني كلماتها، ولحنتها بنفسي كنشيد، ولكنني لم أكملها فيما بعد. وأعتقد أنها ستكون بمثابة مشروع مستقبلي أتمسك بإنهائه».

الإنسان برأي زاف يجب أن يتحلّى بالإنسانية أولاً بغض النظر عن انتمائه وطائفته وآرائه. ويكمل: «جميعنا إخوة على الأرض ولا فرق بيننا، ولكن الثقافات والسياسات والمذاهب تنجح في تقسيمنا. ولو نظرنا إلى الآخر بعين الإنسانية لتبدّلت أمور كثيرة».

«ويل لأمة» ستكون بمثابة مشروع مستقبلي أتمسك بإنهائه

جوزف عبود

وعن مشهدية لبنان اليوم الواقع تحت حرب مدمّرة، يقول زاف لـ«الشرق الأوسط»: «طالما تساءلت منذ الصغر عن سبب معاناتنا الدائمة في لبنان. وطرحت على نفسي أسئلة عدة. لماذا البشر يتعاملون مع بعضهم بهذه الطريقة الوحشية؟ لماذا عالمنا يحكمه الشر إلى هذا الحدّ؟ هذا الأمر ينطبق ليس على لبنان فقط بل على كوكب الأرض برمّته»، ويتابع: «جميعنا راحلون عن هذه الدنيا من دون استثناء. والسلام هو الهدف الذي يجب أن يسكننا بدل الحروب. أحزن عندما أرى وطني يتمزّق ويدمّر. نخسر هويتنا أكثر فأكثر وكذلك علاقتنا ببعضنا البعض. فمن المفروض أن تبنى على الاتحاد فقط. ورغم هذه المشهدية القاتمة لا نزال نتأمّل خيراً، ونحلم بالسلام. فالدنيا أجمل وأحلى من دون شك إذا ما سادها السلام والسكينة».

«أملي الباقي» أغنية للحب... ومن دونه نضيع ونفقد لذة الحياة

جوزف عبود

مؤخراً أصدر زاف أغنية «أملي الباقي» ومن يسمعها يخيّل إليه بأنه يهديها إلى بيروت. يعلّق: «هل تلاحظين مدى جمال الفنون على أنواعها؟ لأنها تأخذنا إلى عالم آخر. فهذه الأغنية تناولت فيها الحب بأوجهه المتعددة. فهو المثال الأعلى كي نتزوّد بالأمل. بعضهم رأى فيها صورة حب لمدينتي التي أعشقها بيروت. والبعض الآخر اعتبرها موجّهة لحبيبة أو لأي شخص نكنّ له كل الحب. فالحب هو الشعور بالاستقرار. ومن دونه نضيع ونفقد لذة الحياة».


مقالات ذات صلة

ليلة «كوكب الشرق والعندليب» تُطرب جمهور القاهرة

يوميات الشرق أحمد عفت يغني للعندليب (دار الأوبرا المصرية)

ليلة «كوكب الشرق والعندليب» تُطرب جمهور القاهرة

«المهرجان بات حدثاً مهماً يمتد تاريخه لـ32 عاماً، حيث أفرز نجوماً من المطربين المصريين والعرب منذ دوراته الأولى، من بينهم لطفي بوشناق وأصالة وأنغام»

انتصار دردير (القاهرة )
الوتر السادس الفنانة المصرية فاطمة عيد (حسابها على {فيسبوك})

لماذا تراجعت أعداد مطربات الغناء الشعبي في مصر؟

رتبطت الأغنية الشعبية في مصر بأزياء وكلمات وألحان وطقوس لافتة عبرت عن مناسبات وحكايات من عمق الشارع، كما نال مطربوها شهرة واسعة، من خلال شرائط الكاسيت.....

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الملصق الترويجي لحفل تامر عاشور

«مهرجان الموسيقى العربية» يتصدر الاهتمام في مصر

تصدر «مهرجان الموسيقى العربية» بنسخته الـ32 الاهتمام في مصر قبل ساعات من حفل الافتتاح، المقرر مساء الجمعة، مع تعديلات حدثت باللحظات الأخيرة على حفلات المهرجان.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق النجمة الأميركية جينيفر لوبيز برفقة زوجها السابق الممثل بن أفليك (رويترز)

بعد طلاقها من بن أفليك... جينيفر لوبيز تكسر صمتها

تحدثت النجمة الأميركية جينيفر لوبيز بصراحة عن طلاقها من بن أفليك بعد زواج دام عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)
المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)
TT

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)
المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي. وقد غناها منذ نحو 50 عاماً. وحرصت مشعلاني على تقديم تحية لروحه في بداية العمل. فالرياحي كان أول تونسي يمزج القالبين الشرقي والتونسي في أغانيه. ويعتبر من المجددين في الموسيقى التونسية ورمزاً من رموزها.

الموسيقي ملحم أبو شديد، زوج باسكال مشعلاني، تولّى مهمة إعادة توزيعها. فنجح في تقديمها بأسلوب طربي معاصر، فقدّمها ضمن مزيج موسيقي لآلات عزف غربية وشرقية، فأسهم في تزويدها بإيقاع موسيقي اشتهر به أبو شديد لما يتمتع به من حرفية معروفة في هذا المجال.

جديدها أغنية {ما حبيتش} (باسكال مشعلاني)

بالنسبة لباسكال، فإن لأغنية «ما حبيتش» قصة أخبرت «الشرق الأوسط» عنها: «سبق وغنيت التونسية والجزائرية والمغربية. ولطالما طالبني جمهور المغرب العربي بإعادة الكرّة. فمنذ سنوات لم أُقدِم على خطوة مماثلة. لم يكن الأمر بالسهل أبداً. وكنت أبحث عن أغنية من هذا النوع تشكل عودتي إلى المغرب العربي. هذا الأمر استغرق مني نحو 7 سنوات إثر تقديمي أغنية للجزائر بعنوان (كلمة نبغيك)».

وتكمل مشعلاني حديثها: «هذا الصيف كنت أحيي حفل زفاف في تونس. سمعت هذه الأغنية وعلقت في ذهني. وصرت أرددها أينما كنت؛ إذ أعجبني لحنها وروحها الطربية. فكلامها أيضاً جميل، وفيه ألم الحب وأوجاعه بأسلوب سلس. فاتخذت قراري بغنائها وصوّرتها في لبنان».

كان من المنتظر أن تصدر باسكال الأغنية في أبريل (نيسان) الفائت. ولكن «وفاة شقيقي إيلي حالت دون ذلك. وكان قد أبدى إعجابه الكبير بها عندما سمعها وتوقّع لها النجاح».

هذا التأخير في إصدارها صادفه أيضاً اشتعال الحرب في لبنان. «بالفعل لم تأخذ الأغنية حقّها في لبنان؛ إذ خرجت إلى النور قبل أيام قليلة من حالة التصعيد التي نعيشها. في تونس لاقت انتشاراً واسعاً واحتلت (الترند) لأكثر من أسبوع. فقد أحبّها الناس هناك كثيراً».

تطل قريباً في عمل جديد {اتهرينا} باللهجة المصرية (باسكال مشعلاني)

وقّع فيديو كليب الأغنية بول عقيقي، أما فكرة العمل فتعود إلى مشعلاني نفسها. «في الفترة الأخيرة وفي أثناء تسجيلي أغنية جديدة لاحظت أمراً ما. فدائماً ما يراودني في أثنائها موضوع الفكرة المحورية لعملية تصويرها. وهو بالفعل ما جرى معي في أغنيات سابقة كـ(ع بيروت).

يومها فكرّت مشعلاني بباص تتنقل به بين المناطق اللبنانية. أما في «ما حبيتش» فقررت ربط وجع الحب بقرون الفلفل الأحمر الحرّ. «عندما ذكرت الفكرة للمخرج تفاجأ كيف ربطت بينها وبين موضوع الأغنية. فالفلفل الحرّ يشعل النار في جوفنا عندما نتناوله. والأغنية تتحدث عن الحب الجيّاش المشتعل. كما ارتأيت أن أمرّر فيها تحضير طبق الهريس التونسي. فولّدت هذا الرابط بينها وبين أصولها التونسية».

في أغنية {ما حبيتش} قررت باسكال ربط وجع الحب بقرون الفلفل الأحمر الحرّ (حسابها على {إنستغرام))

اشتهرت باسكال مشعلاني بتجددها الدائم، وبحثها المستمر عن مواهب جديدة تعمل معها فتسهم في تطورها. ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة احتفاظها بنفس فريق العمل. فلماذا هذا التغيير؟ توضح لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تعاونت مع أسماء كثيرة مشهورة في عالم الإخراج، كما في عالم الأزياء والماكياج. حالياً أستمتع بالعمل مع نفس الأشخاص كبول عقيقي. هناك انسجام يسود علاقتنا في العمل. نتبادل الأفكار ونتناقش فيها بما يلائم العمل، والمسؤولون عن أزيائي وإطلالتي صاروا يعرفون ما يليق بي».

كل ما طلبته باسكال لبناء فكرة الكليب ترجم في موقع التصوير. «رغبت في التصوير في منزل أبيض، ومع كمية كبيرة من الفلفل الأحمر الحرّ. وكذلك بأسلوب أزياء بسيط وإطلالة عفوية. واقترح المخرج تلوين المشاهد بسيارة (فولكسفاغن) قديمة صفراء. كل هذه العناصر زوّدت الكليب بألوان زاهية وجميلة. فجاء يحمل طاقة إيجابية وبهجة نحتاج إليها في أيامنا».

رغبت باسكال في التصوير في منزل أبيض ومع كمية كبيرة من الفلفل الأحمر الحرّ (حسابها على {إنستغرام))

اللون الطربي يليق بصوت باسكال التي اشتهرت فيه منذ بداية مشوارها. فعندما غنّت للراحلتين وردة الجزائرية وصباح وغيرهما لفتت الانتباه. واليوم تفكر بتجميع هذه الأغاني في لقطات قصيرة. «أخطط لعرضها على قنواتي وحساباتي الإلكترونية الخاصة بي. فبذلك أحفظ لها مكانتها، وكذلك أعيد لها زمنها الجميل».

من ناحية ثانية، تحضّر باسكال مشعلاني لأربعة أعمال جديدة. «نعم أرغب في المضي بالغناء على الرغم من ظروف قاسية نمر بها في لبنان. فنحن هواة السلام لا الحرب. ونعدّ من الشعوب العربية المعروفة بحبّها للحياة. ومن مسؤولية الفنان التخفيف من وطأة الآلام على من يحبّونه. وأنا أخذت على عاتقي تقديم جرعة الفرح بدل الحزن للبنانيين».

للأغنية الطربية نكهتها الخاصة وجيل الشباب اليوم يستمع إليها ويفضلها عن غيرها

باسكال مشعلاني

من أغانيها المتوقع إصدارها في الأشهر المقبلة «اتهرينا». وهي مصرية وتعدّ جريئة في كلامها وفي موضوعها، من كلمات رمضان محمد، وألحان محمد شحاتة، وتوزيع محمد صبري. «أتوقع لها النجاح لأن كلامها بسيط يخاطب جميع الشرائح الاجتماعية. وفكرتها تخرج عن المألوف، لم يسبق أن غنّيت ما يشبهها».

كنت أبحث عن أغنية تشكل عودتي إلى المغرب العربي ووجدتها في تونس

باسكال مشعلاني

وباسكال من الفنانات اللاتي تخلّين عن تقديم ألبوم غنائي كامل. وتستطرد: «لاحظت أن الأغنية الفردية تأخذ حقها، عكس أغاني ألبوم كامل قد تظلم غالبيتها. كما أن فترة الجائحة وانعزالنا عن العالم الخارجي دفعاني لذلك أيضاً. حينها اشتقت للغناء والتواصل مع جمهوري في عمل جديد. وكأني اليوم أغتنم الفرصة لعودة حياتنا الطبيعية. ومع الأغاني الفردية أبقى على تواصل مع محبّيّ ومع المهنة الشغوفة بها». ومن أعمالها الجديدة أيضاً شارة لمسلسل مغربي ستسجّلها قريباً.

«اتهرينا» جريئة وفكرتها تخرج عن المألوف لم يسبق أن غنّيت ما يشبهها

باسكال مشعلاني

ولكن، لماذا اختارت العودة إلى الأغاني الطربية؟ تردّ: «يبقى للأغنية الطربية نكهتها الخاصة، فجيل الشباب اليوم يستمع إليها ويفضلها عن غيرها. ولذلك تمت مواكبتها بتوزيع موسيقي حديث يحبّونه. فالنغمة الحلوة تلفت الانتباه، ولو ضمن أغانٍ طربية، وإيقاعات هذا النوع من الطرب الحديث باتت اليوم تسهم في شق طريقها إلى قلب الشباب بسرعة».

وعن الألبومات الغنائية التي لفتتها أخيراً، ومن بينها لشيرين عبد الوهاب وأنغام ترد: «لقد أحببت كثيراً ما قدمته شيرين. فهي استطاعت تحقيق عودة مدوية على الساحة. وأنا شخصياً حفظت واحدة من أغانيها (اللي يقابل حبيبي). فهي رائعة بكلامها وبلحنها القريب من القلب. وكذلك بالنسبة لأنغام فبدورها قدّمت ألبوماً بأفكار وموضوعات أغان لم يتم تناولها من قبل، أخيراً رحت أستمع إلى ألبومها وأعجبت بـ(تيجي نسيب)».