حمادة هلال: الإيقاعات السريعة لن تبعدني عن «الشجن»

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس أحدث أغنياته «حَصل»

يؤكد حمادة إنه يحرص على تقديم أغاني الإيقاع السريع جنباً إلى جنب مع الأغنية الهادئة ({الشرق الأوسط})
يؤكد حمادة إنه يحرص على تقديم أغاني الإيقاع السريع جنباً إلى جنب مع الأغنية الهادئة ({الشرق الأوسط})
TT

حمادة هلال: الإيقاعات السريعة لن تبعدني عن «الشجن»

يؤكد حمادة إنه يحرص على تقديم أغاني الإيقاع السريع جنباً إلى جنب مع الأغنية الهادئة ({الشرق الأوسط})
يؤكد حمادة إنه يحرص على تقديم أغاني الإيقاع السريع جنباً إلى جنب مع الأغنية الهادئة ({الشرق الأوسط})

قال الفنان المصري حمادة هلال إنه كان ينوي إطلاق أحدث أغنياته «حَصل» من دون كليب في البداية، لكنه قرر لاحقاً تصويرها ووجد ردود فعل واسعة عليها، نافياً أن يكون قد غير اتجاهه الغنائي، مؤكداً في حوار مع «الشرق الأوسط» أنه يحرص على تقديم الأغاني ذات الإيقاع السريع، لكنه في الوقت ذاته يشدد على أنها لن تبعده عن الأغنيات الهادئة التي يحمل بعضها سمات الشجن، مستبعداً فكرة طرح أغنيات مسلسل «المداح» في ألبوم.

وأكد هلال أنه وفريق عمل المسلسل يعملون حالياً على الجزء الخامس ليعرض في شهر رمضان المقبل، مشيراً إلى أنه يتمنى تقديم أجزاء أخرى من العمل رغم صعوبة ذلك، كما يتطلع للعودة للسينما.

الملصق الدعائي لأغنيته الجديدة {حَصل} ({الشرق الأوسط})

وطرح حمادة هلال قبل نهاية أغسطس (آب) الماضي أغنية «حَصل» التي تخطت حاجز الـ160 ألف مشاهدة بعد 24 ساعة من طرحها، وهي من كلمات حازم إكس وألحان أورتيجا ومن إخراج أشرف رمضان، وظهر حمادة بالكليب بمفرده دون الاستعانة بموديل، مؤدياً شخصيات متنوعة، وتتميز الأغنية بـ«الريتم» السريع، وتقول كلماتها: «دخلتك حياتي، فهمتك، خدتك ع الهادي، كان عندي اكتفاء بذاتي وعشانك غيرت حياتي».

ويقول حمادة: «كنت أنوي الاكتفاء بطرحها صوتياً، لكني شعرت بأنه لو فعلنا ذلك لن يأخذ العمل فرصته، لذا قررت تصويرها على نفقتي الخاصة لكي أضمن تقديمها بشكل جيد وجديد يعجب الناس، رغم تكاليفها الكبيرة، وهذا ما حدث، والنجاح تحقق بفضل الله، وقد تفاجأ الناس بفكرة الأغنية وبشكلها المختلف».

أدى حمادة في كليب الأغنية شخصيات متنوعة والذي أخرجه أشرف رمضان ({الشرق الأوسط})

الموسم الغنائي الصيفي حقق حالة جميلة بين المطربين

حمادة هلال

ووفق هلال فإنه يحرص على بث القيم الاجتماعية في أغنياته، فبعد ظهوره يدخن السيجار في كليب الأغنية، أراد أن يوجه نصيحة لجمهوره من الشباب فكتب عبر حسابه على «إنستغرام»: «التدخين ضار جداً بالصحة، والله العظيم مش بشرب سجاير بشرب شاي».

وبعد اتجاهه في السنوات الأخيرة إلى الأغاني ذات الإيقاع السريع، يؤكد حمادة أنه لن يغير اتجاهه كمطرب إلى هذا النوع، بل إنه يحرص على تقديمه جنباً إلى جنب مع الأغنية الهادئة التي تنطوي على قدر من الشجن.

وحول تقييمه للموسم الغنائي الصيفي يرى حمادة أنه حقق حالة جميلة بين المطربين الذين أصدروا أغنيات جديدة، وكذلك وجود نشاط بالمهرجانات الغنائية في مصر والحفلات الكبيرة التي أضافت زخماً لحالة الغناء.

يتحفظ هلال على فكرة تجميع أغاني مسلسل «المداح» في ألبوم واحد، قائلاً: «ربما كان ذلك ممكناً في زمن سابق، لكن الأمر صار الآن مختلفاً، فالأغنيات موجودة على (يوتيوب)، والناس تسمع ما تحبه منها، لأن الدنيا اختلفت، لا يوجد ما كنا نلهث وراءه لإصدار ألبوم، الأغاني تطرح على جميع المنصات مثل (سبوتيفاي) و(أنغامي) و(يوتيوب)، فما ضرورة الألبوم؟».

يتحفظ حمادة هلال على فكرة تجميع أغاني مسلسل {المداح} في ألبوم واحد ({الشرق الأوسط})

 

لا يوجد ما كنا نلهث وراءه لإصدار ألبوم... فالأغاني الآن تُطرح على جميع المنصات

حمادة هلال

وحول الجزء الخامس لمسلسل «المداح» يقول حمادة: «سيكون هناك جزء خامس في رمضان المقبل إن شاء الله، نعمل عليه الآن بعد أن وصلنا لفكرة، لكن ما زالت هناك مرحلة مهمة وهي اختيار أبطاله؛ لأن الجمهور يعلم أن لكل جزء أبطاله الجدد، فنحن لا نكرر الأبطال في الأجزاء السابقة، وهذه الفترة نفكر فيمن هو أصلح لكل دور».

أحرص على بث القيم الاجتماعية في أغانيَّ... وأتمنى العودة للسينما

حمادة هلال

ويتمنى الفنان المصري تقديم أكثر من 5 أو 6 أجزاء من هذا المسلسل، بجهود المؤلفين أمين جمال ووليد أبو المجد وشريف يسري والمخرج أحمد سمير فرج، معتبراً تقديم أجزاء جديدة من العمل ينطوي على صعوبات.

ويُعد حمادة هلال شريكاً أساسياً في العمل منذ مرحلة الكتابة، حسبما يقول: «في كل مراحل الكتابة نتساءل معاً: هل نقدم شيئاً جديداً أم لا؟، الأفكار تتواصل وتتناقش فيما بيننا كفريق عمل».

ورغم قيام هلال ببطولة عدة أفلام في بداية مشواره السينمائي على غرار «عيال حبيبة»، و«العيال هربت»، و«الحب كده»، و«حلم العمر»، فإنه لم يشارك في عمل سينمائي جديد منذ آخر أفلامه «ديدو» عام 2020؛ وعن ذلك يقول: «أتمنى العودة للسينما لتقديم أفلام جميلة».


مقالات ذات صلة

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

الوتر السادس إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

كشفت مطربة الأوبرا المصرية (السوبرانو) أميرة سليم عن استعدادها لتقديم أغنيات باللهجة العامية المصرية بعدما قدمت أغنية «بنحب المصرية»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق حفل سيمفوني للموسيقى الغنائية بالأوبرا خلال الكريسماس (وزارة الثقافة المصرية)

«رسالة سلام» في احتفالات الكريسماس بمصر

بمقطوعات موسيقية وأغانٍ من الإنشاد الصوفي والترانيم الكنسية والتراتيل القبطية والأعمال التراثية، والدمج بين الفنون العربية والأجنبية، تستقبل مصر الكريسماس.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق العلاج بالموسيقى يعتمد على الغناء والعزف أو الاستماع للنغمات (جامعة ملبورن)

الموسيقى تُهدئ مرضى الخرف... «تماماً كما يوصَف الدواء»

كشفت دراسة بريطانية للمرّة الأولى كيفية تأثير الموسيقى في تقليل القلق والاضطراب لدى الأشخاص المصابين بالخرف المتقدِّم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق لحظات ساحرة تشبه رحلات تعبُر بالمرء نحو أحلام لطيفة (الشرق الأوسط)

«كريسماس أون آيس» المُنتَظر... نجاةٌ بالأمل

حين غنّى آندي ويليامز «إنه أروع أوقات السنة»، صَدَق؛ وهذه الروعة تتجلّى بتعميم الجمال. فالفريق ذلَّل الصعاب، ولـ9 أشهر واصل التحضير.

فاطمة عبد الله (بيروت)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».