ماجد المصري لـ«الشرق الأوسط»: زوجة واحدة تكفي

تحدث عن كواليس دوره في مسلسل «مفترق طرق»

ماجد المصري (حسابه على {إنستغرام})
ماجد المصري (حسابه على {إنستغرام})
TT

ماجد المصري لـ«الشرق الأوسط»: زوجة واحدة تكفي

ماجد المصري (حسابه على {إنستغرام})
ماجد المصري (حسابه على {إنستغرام})

يصف الفنان ماجد المصري تجربته في مسلسل «زوجة واحدة لا تكفي» بأنها «كانت رائعة، رغم المشاكل والأزمات التي لاحقته عقب عرض المسلسل». وكشف الفنان المصري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل مشاركته في بطولة مسلسل «مفترق طرق»، وحقيقة مشاركته في الجزء الخامس من مسلسل «المداح» مع الفنان حمادة هلال.

وعن تجربته في مسلسل «مفترق طرق» الذي يعرض حالياً عبر إحدى المنصات الإلكترونية، قال المصري: «إنها تجربة ممتعة للغاية؛ لأنها تجمعني بكوكبة من نجوم الفن العربي على غرار هند صبري وجومانا مراد وإياد نصار». مشيراً إلى أنه «يقدم شخصية مختلفة لم يجسدها من قبل عبر مسلسل مقتبس من عمل عالمي وهو (الزوجة الجيدة)، وهو ما جعلني أتخوف في بداية التصوير، لكن مع مرور الوقت اعتدته».

ونفى المصري وجود تشابه بين شخصيته الحقيقية والدور الذي يؤديه في المسلسل، موضحاً: «هناك فارق كبير للغاية بين ماجد المصري، وبين (عمر المنسي) الذي أؤدي دوره في المسلسل، فـ(عمر) شخص يجيد التحايل، واستخدام كل الأمور لصالحه، دون الاهتمام بالآخرين، يحاول دائماً أن يظهر في صورة الملاك الذي لا يخطئ، في حين أنه يرتكب الكثير من الشرور، ورغم مكره فإن أخطاء بسيطة جعلته يقع في المحظور، ويتم حبسه وسجنه، ربما التشابه الوحيد بيني وبين (عمر)، هو حبنا لأسرتنا وأولادنا، وشعورنا بالندم حينما نخطئ».

برأيه تجربة ممتعة للغاية لأنها تجمعه بكوكبة من نجوم الفن على غرار هند صبري وجومانا مراد وإياد نصار (حسابه على {إنستغرام})

وأبدى بطل مسلسل «مفترق طرق» سعادته بالتعاون مع الفنانة التونسية هند صبري، قائلاً: «هند صبري فنانة رائعة، وأحبها على المستويين الإنساني والفني، سعيد للغاية بالتعاون معها، وتجسيد شخصية زوجها في المسلسل».

وعن تجربته في مسلسل «زوجة واحدة لا تكفي» الذي جمعه بالفنانة الكويتية هدى حسين، قال: «نجاح المسلسل لا يحتاج مني تعليقاً؛ فالمسلسل تصدر قمة المشاهدات في الخليج العربي طيلة فترة عرضه، على إحدى المنصات العربية المهمة، وكان في المركز الثاني على الصعيد العالمي عبر المنصة نفسها»، معتبراً أن «المسلسل كان يحمل كل عوامل النجاح، سواء من إنتاج على أعلى مستوى، وفنانين أصحاب نجومية وشعبية كبيرة في بلادهم، أنا سعيدة بهذه التجربة، وأرى أنها أضافت لي الكثير، يكفي أنني شاركت مع فنانة كبيرة وقديرة بحجم الفنانة هدى حسين».

ورفض المصري أن تكون شخصية «رشيد» التي قدمها في المسلسل «نموذجاً يسعى إليه في الحقيقة»: «رشيد في المسلسل تزوج من أربع سيدات، وانفصل عن واحدة من أجل أن يتزوج الخامسة، ولكن بالنسبة لي، أرى أن زوجة واحدة تكفي، لكني لست ضد قرارات (رشيد)، لأنه في نهاية الأمر لم يفعل شيئاً محرماً، بل هو يتزوج على سنة الله ورسوله».

ماجد المصري في زوجة واحدة لا تكفي (حسابه على {إنستغرام})

وبشأن غضب وزارة الإعلام الكويتية من المسلسل، قال: «مع كامل احترامي لمسؤوليها... لماذا اعتبرت الوزارة أن المسلسل كويتي، فإنتاج المسلسل لبناني، وأبطال المسلسل يتحدثون أربع لهجات وهي الكويتية والمصرية واللبنانية والسورية، كما أننا طيلة أحداث المسلسل لم نتطرق إلى دولة الكويت، حتى تصوير العمل تم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وللعلم لا يوجد فنان عربي يجرؤ على أن يسيء لدولة عربية، نحن نقدم دراما لكي نساعد بعضنا البعض، ونقدم دراما محترمة تناقش القضايا التي نعانيها».

المسلسل مقتبس من عمل عالمي... وهناك فارق كبير بيني وبين «عمر المنسي»

وعن إمكانية أن يتم التحقيق معه في مصر مثلما حدث مع الفنانين الكويتيين المشاركين في العمل، رد قائلاً: «لم ولن يحدث هذا الأمر من الأساس».

وأشار ماجد المصري إلى أنه تواصل مع الفنانة هدى حسين عقب الأزمة: «تحدثنا أكثر من مرة، وقدمت لها العزاء في شقيقها الراحل».

ونفى الفنان المصري مشاركته في الجزء الخامس من مسلسل «المداح»، رغم حديث بطل العمل حمادة هلال عن إمكانية مشاركته، وقال: «ليس لدي معلومة عن تصريحات حمادة هلال، أنا بالفعل كنت سأشارك في الجزء الرابع، ولكن بسبب تصويري طيلة الوقت خارج مصر اعتذرت عن الدور، أما عن مشاركتي في الجزء الخامس، حتى الآن لا يوجد أي اتصال، ولكن في نهاية الأمر يشرفني بالطبع العمل مع صديقي وأخي حمادة هلال».


مقالات ذات صلة

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان يحيى الفخراني (صفحته على فيسبوك)

لقب «ملك الدراما» يثير انقساماً «سوشيالياً» في مصر

أثار إطلاق لقب «ملك الدراما» انقساماً بين جمهور «السوشيال ميديا» بمصر، بعد أن طرحت صفحات على «إكس» أسماء ليختار المتابعون من بينها من يستحق لقب «ملك الدراما».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

وجوده في المطبخ جعله يتعلّم طهي الحَمام المحشوّ بالأرز بطريقة احترافية، وهي الوجبة التي يحبّها من يدَي والدته.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب لنحو 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)

روجيه زيادة لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقى تسهم في تعزيز رؤيتي الفنية مع الكاميرا

أغنية {ست الدني} أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة)
أغنية {ست الدني} أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة)
TT

روجيه زيادة لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقى تسهم في تعزيز رؤيتي الفنية مع الكاميرا

أغنية {ست الدني} أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة)
أغنية {ست الدني} أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة)

يشتهر المخرج روجيه زيادة بصفته مصوراً فوتوغرافياً يتقن عمله بفضل عين ثاقبة يمتلكها، مُسلَّحاً بدراسة الموسيقى، التي يعدّ أنها حضّته على التعامل مع الكاميرا برؤية فنية مختلفة. أخيراً، وقّع أول أغنية وطنية من إخراجه، فكان التعاون بينه والمغني مجد موصللي في «ست الدني»، وقدّمها في إطار يلامس المشاعر عن قرب. وجمع في مشاهد الكليب صوراً عن بيروت الحياة والموت. ومن خلال خيارات دقيقة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» ترجم في هذه الصور حالة بيروت اليوم.

بالنسبة له، فإن الصعوبة التي واجهها خلال تنفيذ الكليب ارتكزت على الصور التي تتخلله. «لم نرغب، كفريق عمل، في إظهار بيروت حزينة فقط؛ ولذلك بحثت عن مجموعة صور تبرز جمال مناظرها الطبيعية والحياة فيها. ومن ناحية ثانية كان لا بد من نقل صور أخرى لمناطق دمّرتها الحرب الأخيرة».

روجيه زيادة (حسابه على {فيسبوك})

ومَن يشاهد كليب أغنية «ست الدني» يقوم برحلة تتشابك فيها الأحاسيس حول مدينة تقاوم الموت. ويقول مطلعها: «ست الدني الحلوة حزينة اليوم والحرب غيرلا ملامحها». لتترافق مع مشاهد دمار بيروت، ولينقل زيادة كاميرته إلى جمال ساحل بيروت في مقطع آخر. ويقول فيه موصللي: «صار الفرح بكون، وهي بكون بقلوب شعبها بعدو مطرحها».

اختار زيادة مقاطع من فيديوهات مصورة تطلّبت منه مشاهدة العشرات منها لانتقاء ثوانٍ يمررها في الكليب. بعض تلك الصور تبرز نشاطات رياضية تحدث في بحر بيروت. وأخرى تنقل أجواء السهر والحفلات الفنية فيها. ومن ناحية أخرى كان لا بد من انتقاء مجموعة تبرز دمار بيروت ومناطق أخرى؛ منها البقاع وبعلبك.

ويعلّق زيادة: «هذا التسلسل في تقديم صور الكليب يرتكز على ثقافة موسيقية أمتلكها؛ مما يسهم في تلقفي مشاعر يتضمنها كلام كتبه إيان نصوح. فالموسيقى تساعد على إحضار المزاج المطلوب عندي لإبراز أحاسيسي بالصورة. كما أن أداء الفنان بحد ذاته ينعكس على كاميرتي. وبموازاة هذه العناصر كلها كان عليّ التفكير في الرسالة التي تحملها الأغنية. وعلى هذا الأساس انتقيت مجموعة الصور تلك».

لم يستغرق تنفيذ «ست الدني»، وهي من ألحان رامي العلم، سوى أيام قليلة. ويوضح زيادة في سياق حديثه: «كل شيء حدث بسرعة، فقمت بتنفيذ الكليب بظرف يومين. بداية التقطت مشاهد من الكليب لمجد موصللي في أثناء تسجيله الأغنية في الاستوديو، ومن ثم رحت أقوم بعملية مونتاج دقيقة أدمج فيها المشاهد. وما كنت متمسكاً به هو التركيز على صورة بيروت الحلوة على الرغم من كل ما تقاسيه. فهي مدينة عانت كثيراً في أكثر من حقبة، ولكنها بقيت تحتفظ بروحها النابضة في كل مرة، تنفض عنها غبار الحروب لتبدأ من جديد».

مع صاحب أغنية {ست الدني} مجد موصللي (روجيه زيادة)

في الأغنية الوطنية يكبر شكل المسؤولية التي يجب أن يتحلّى بها المخرج. «لا شك في أن هذا النوع من الأغاني يتطلّب رؤية وطنية معينة، فتحفر في أذهان مشاهدها كلاماً وصوراً. وأنا متابع جيّد لكل جديد وقديم فيها. حاولت قدر الإمكان الابتعاد عمّا يوقعني في فخ التكرار، فالتزمت بما تمليه عليّ رؤيتي الخاصة، وغصت في كمية أحاسيس غزيرة اجتاحتني وأنا أنفذ الكليب».

وعن أكثر المقاطع التي لامسته عن قرب وتأثر بها، يقول زيادة: «عندما استمعت إلى الأغنية لأول مرة اختلط عليّ الأمر بداية. وكونها تتناول الحزن والفرح معاً، رحت أفتّش عمّا يجب أن أبرزه بشكل أوسع. وقررت مع فريق العمل أن يغلب عليها التفاؤل. ولكن في مشهد يحمل فيه الناس صناديق الموت على أكتافهم تأثرت. وأشخاص عدة ممّن هم حولي أسرّوا لي بذلك أيضاً، فكان من بين المشاهد التي طبعتني وأحزنتني».

مع نادين الراسي خلال تصويره لها جلسة فوتوغرافية (روجيه زيادة)

يقول إن الموسيقى تلازمه حتى في أثناء قيامه بجلسات تصوير فوتوغرافية. «إنها تبعث فيّ أفكاراً مختلفة، وتساعدني على تلوين الصورة بالمشاعر. ففي الكليب المصور، هناك كاميرا تتحرك تخدم المخرج في تبيان الفكرة وترجمتها. وتأتي الموسيقى لتزيد من بريقها. أما في الصورة الفوتوغرافية فإن الموسيقى تستحدث أجواءً بعيدة عن الجمود، فأتخيلها ترقص على أنغام موسيقية تبث فيها روح الحياة. وهنا يكمن الإبداع الذي يولد من عدسة وعين صاحبها».

بالنسبة لمجال تصوير الكليبات الغنائية فعنده رأيه الواضح فيه، «إنه يتقدّم بشكل ملحوظ. وهناك مواهب شبابية تضخ في شرايينه المختلف. لديّ تاريخ طويل في التصوير الفوتوغرافي، ومع الوقت تعلّمت كثيراً، وهو ما أسهم في انتقالي إلى عالم الكليبات الغنائية. فهذا المجال واسع جداً وأفكاره لا آفاق فيها ولا حدود، وأتمنى أن أكمل في هذا الطريق لأنني أخزّن له جملة تجارب تصويرية خضتها بعدسة كاميرا التصوير الفوتوغرافي. صحيح أن هذا الفن يحصل بكبسة زرّ فيما إخراج كليب يتطلّب أكثر من ذلك بكثير، ولكن تبقى العين هي المتحكّم الأول والأخير في المجالين».