ماجد المصري: نهاية «زوجة واحدة لا تكفي» تحمل مفاجآت

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس مشاركته في الدراما الكويتية للمرة الأولى

برأي المصري أن الفنان حين يجد دوراً جديداً يذهب وراءه (الشرق الأوسط)
برأي المصري أن الفنان حين يجد دوراً جديداً يذهب وراءه (الشرق الأوسط)
TT

ماجد المصري: نهاية «زوجة واحدة لا تكفي» تحمل مفاجآت

برأي المصري أن الفنان حين يجد دوراً جديداً يذهب وراءه (الشرق الأوسط)
برأي المصري أن الفنان حين يجد دوراً جديداً يذهب وراءه (الشرق الأوسط)

تحدث الفنان ماجد المصري عن كواليس مشاركته في الدراما الكويتية للمرة الأولى، معبراً عن اعتزازه بالعمل في المسلسل الكويتي «زوجة واحدة لا تكفي»، الذي يواصل تصويره حالياً بدولة الإمارات، واعداً بمفاجآت في نهاية المسلسل.

وقال في حواره لـ«الشرق الأوسط» إنه يقدم من خلال العمل شخصية جديدة لم يقدمها طيلة مشواره، مشيراً إلى أن «المسلسل لا يتناول فقط تعدد الزوجات، لكنه يتضمن أحداثاً أخرى مهمة»، وذكر أن شخصيته الحقيقية على النقيض تماماً من دوره في العمل «فهو يؤمن بأن زوجة واحدة تكفي جداً».

وأبدى الفنان المصري سعادته بـ«ما يحققه العمل من نجاح عبر منصة (شاهد)، وردود الفعل التي تلقاها من الجمهور الذي يلتقيه»، منوهاً إلى أنه «اختار برغبته الظهور ضيف شرف في المسلسل المصري (محارب)».

ماجد المصري مع الفنانة هدى حسين خلال كواليس تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشارك المصري للمرة الأولى في الدراما الخليجية من خلال مسلسل «زوجة واحدة لا تكفي» الذي يقوم ببطولته أمام فنانات كويتيات: هدى حسين، وسحر حسين، وفاطمة الصفي، والفنانة المصرية أيتن عامر، وأحمد إيراج، والعمل من تأليف الكويتية هدى مشاري حمادة، وإخراج علي العلي.

وتدور أحداث المسلسل في إطار دراما اجتماعية من خلال أسرة مثالية تضم الزوج «رشيد» المخلص لزوجته «هيلة» والمحب لها وبناتهما الثلاث، حيث تدير العائلة مدرسة مختلطة، وتكشف الأحداث تدريجياً أن رشيد متزوج سراً من ثلاث معلمات بالمدرسة.

وعن كواليس العمل يقول ماجد المصري: «حينما عُرض على المسلسل من الصديق المنتج جمال سنان أعجبتني جداً شخصية (رشيد) وأحببت خوض التجربة؛ لكونها شخصية جديدة عليّ، لم أقدمها طيلة مشواري الفني، فالفنان حين يجد دوراً جديداً يذهب وراءه».

وأضاف: «تحمست للعمل بعدما وجدت تصاعداً درامياً بالشخصية، ولا أريد أن أحرق أحداثه، والعبرة بالنهاية، لأن رشيد من الشخصيات المرهقة المليئة بالتفاصيل والتشابكات المعقدة».

وعن العمل في الدراما الخليجية للمرة الأولى يقول المصري: «رغم أنني غير متابع للدراما بشكل عام، لكنني شاهدت أعمالاً للفنانة هدى حسين، من بينها مسلسل (شارع الهرم)، وكنت أتطلع للعمل في الدراما الخليجية، مثلما شاركت في أعمال لبنانية قبل ذلك، وأرى أننا نفيد بعض في النهاية؛ لأن كل منا يستفيد من الآخر، والمهم أن يظهر العمل بمستوى راقٍ، والحمد لله المسلسل ينفذ بشكل جيد».

المصري كشف عن تحضيره للعمل في أكثر من فيلم جديد هذا العام (الشرق الأوسط)

وأشاد المصري بالعمل مع الفنانين الكويتيين: «مستمتع بالعمل مع السيدة هدى حسين، فهي فنانة كبيرة يطلق عليها (ملكة الدراما الخليجية)، وهي تعشق فنها وحريصة على كل من حولها، فلها كل الاحترام والتقدير، كما أن فاطمة الصفي تعد مفاجأة في المسلسل، وتجمعني بها مشاهد مهمة وسعدت بالتعاون مع كل فريق العمل».

ويتابع المصري: «الحمد لله المسلسل يحتل الترتيب الثالث على منصة (شاهد)، ويحقق المركز الأول في الخليج والأردن والعراق، ولمست ردود فعل كثيرة من الجمهور خلال تصويرنا المسلسل في أبوظبي».

ومن المتوقع أن يستمر تصوير المسلسل حتى 20 رمضان، حيث بدأ التصوير متأخراً مثلما يؤكد المصري، قائلاً: «أصبحت معتاداً على ذلك في أعمال رمضان مثلما يحدث في مصر».

فيلم «5 جولات» تعرض لظلم كبير وحين عرضه بالمنصات سيحقق نجاحاً كبيراً

وعن مدى توافقه مع فكرة المسلسل يرى أنه «كدراما أتوافق مع عنوان المسلسل لأنه جذاب، ويجعل المسلسل لدى المشاهد فضولاً لمتابعته، لكن الموضوع ليس رجلاً تزوج أربعة، فهناك أحداث أخرى غير متوقعة بالمرة تشهدها الحلقات القادمة، وتوجد مفاجآت في النهاية».

ويفسر المصري أسباب تعدد الزوجات: «الرجل هو الذي يقرر زوجة تانية أو ثالثة؛ لأن تعدد الزوجات موجود في مجتمعنا الشرقي، لكن أسباب ذلك تختلف من رجل لآخر، فهناك من يفعل ذلك ويراعي حقوق كل زوجة، وهناك من يتعدد لمزاجه دون مبررات مقنعة، وعن نفسي أؤمن بأن زوجة واحدة تكفي، لا سيما إذا كانت عن حب وتفاهم».

أؤمن بأن زوجة واحدة تكفي لا سيما إذا كانت عن حب وتفاهم

ويظهر ماجد المصري ضيف شرف في مسلسل «محارب» أمام حسن الرداد، ويقدم شخصية رجل الأعمال (عزازي) الذي يتعرض للقتل على يد (محارب)، ويقول عن مشاركته: «تعاقدت منذ عامين على المسلسل وكنت سألعب الدور الذي يؤديه أحمد زاهر، لكنني اعتذرت عنه ورحبت بالظهور ضيف شرف؛ لارتباطي بتصوير (زوجة واحدة لا تكفي) بالإمارات، و(محارب) عمل جيد أهنئ فريق العمل عليه».

وكان الفنان المصري قد شارك ببطولة فيلم «5 جولات» خلال الموسم الصيفي الماضي لكن لم يحقق النجاح الذي توقعه له، مفسراً أسباب ذلك بأنه «تم عرضه في توقيت خاطئ ولم يأخذ فرصته بالعرض»، وتابع: «لقد تعرض الفيلم لظلم كبير مع أنه من الأفلام القريبة جداً لقلبي، ونفكر حالياً في العمل على جزء ثانٍ منه، لأنه حين يعرض بالمنصات سيحقق نجاحاً كبيراً»، وكشف عن تحضيره للعمل في أكثر من فيلم جديد هذا العام.


مقالات ذات صلة

المسلسلات القصيرة تستحوذ على دراما رمضان المقبل بـ20 عملاً

يوميات الشرق ريهام عبد الغفور وإياد نصار وفتحي عبد الوهاب على الملصق الترويجي لمسلسل «ظلم المصطبة» (الشركة المنتجة)

المسلسلات القصيرة تستحوذ على دراما رمضان المقبل بـ20 عملاً

تستحوذ المسلسلات المصرية القصيرة على مساحة كبيرة في موسم الدراما الرمضانية المقبل بمشاركة نحو 20 مسلسلاً كل منها 15 حلقة حجزت مكانها على الخريطة الرمضانية.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة المصرية غادة عبد الرازق (حسابها بـ«فيسبوك»)

البطولة النسائية رهان متجدد في دراما رمضان بمصر

يراهن عدد من الفنانات المصريات على أدوار «البطولة النسائية» خلال موسم الدراما الرمضاني المقبل 2025، حيث يشهد نحو 11 مسلسلاً من المقرر عرضها في الموسم الجديد.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه في «فيسبوك»)

دراما مصرية تتخطَّى أزمات اعتذارات مؤلّفين ومُخرجين

تجاوزت مسلسلات مصرية أزمة الاعتذارات التي تعرَّضت لها مؤخراً، وتنوّعت بين اعتذار مؤلّف أو مخرج، وجرت الاستعانة سريعاً بالبديل لاستكمال المشروع الفنّي.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان المصري فكري صادق قدَّم عشرات الأدوار المؤثّرة (فيسبوك)

الموت يُغيّب الممثل المصري فكري صادق

غيَّب الموت الفنان المصري فكري صادق عن 79 عاماً، تاركاً عشرات الأعمال الفنّية في السينما والمسرح والتلفزيون منذ السبعينات حتى الألفية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
TT

جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)

يعرفه اللبنانيون إعلامياً، يبهرهم بين فينة وأخرى، بموهبة جديدة يتمتع بها. يعمل في الكواليس بعيداً عن الأضواء، يأخذ جان نخول وقته في إبراز مواهبه. وكما في إعداد البرامج المنوعة، يبرع أيضاً في تقديم فقرات سياسية. حالياً، يعدّ برنامج «كأنو مبارح» على شاشة «إم تي في»، ويطلّ في برنامج «صار الوقت» مع مارسيل غانم على الشاشة نفسها. أما آخر ما فاجأ به متابعيه، فهو تعاونه مع الفنانة إليسا. غنّت له «حبّك متل بيروت» التي كتبها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، ولحّنها بمشاركة صديقه محمد بشّار.

يقول لـ«الشرق الأوسط» بأن إبراز مواهبه يقف وراءها أحاسيس تنتابه، فتحضّه على الكشف عنها بصورة تلقائية. كيف دخل مجال تأليف الأغاني؟ وما قصة تعاونه مع واحدة من أهم الفنانات في العالم العربي إليسا؟ يردّ نخول: «إذا ما نظرنا إلى المهمات الإعلامية التي أقوم بها، فنلاحظ بأنها تدور جميعها في الفلك نفسه. وكما في فقرات خاصة بالانتخابات النيابية وأخرى ترتكز على الأرقام والدراسات، أقدم محتوى يرتبط بالكتب والتاريخ. اليوم دخلت مجال الموسيقى التي أهواها منذ الصغر، لكن كل مواهبي تخرج من منبع واحد ألا وهو حبي للبنان. وطني يحثّني على الكتابة والتأليف وتقديم المحتوى، الذي من شأنه أن يسهم في تحسين صورة بلدي».

{حبك متل بيروت} أول تعاون فني بين نخول وإليسا (جان نخول)

تقول أغنية «حبّك متل بيروت»: «شمس وسما وشطوط مضوية، لحظة سعادة بتأثر فيي. حلم الطفولة اللي بعده عم يكبر، حبك متل بيروت. كل ما حنله عم حبه، وكل ما لقيته بلاقي السعادة، وكل ما بيعاني عم حبه أكتر».

ويروي نخول قصة ولادة الأغنية: «لقد كتبتها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، عندما خفق قلبي حزناً وحباً ببلدي. فلو كان لبنان شخصاً لكان يمثل أسوأ علاقة عاطفية سامة يمكن أن تحصل معي».

يوم كتب هذا الكلام، كان يقوم بزيارة لبيت صديقه المنتج طارق كرم الواقع في منطقة المرفأ. وكان كرم يقوم بترميمه وقتها، وخالياً من أي أثاث أو روح حياة، راح جان يتنقل في أرجائه. ومن على شرفة المنزل شاهد المرفأ المهدّم. ويعلّق: «حضرت أمامي مشهدية كنت أحاول نكرانها في أعماقي. وأدركت حجم الخسارة التي تكبدتها العاصمة، وتحدثت مع نفسي بأنه وبالرغم من كل ما يحصل في بلدي لم تقنعني فكرة هجرته. ويا ليتني أستطيع أن أقع في قصة حبّ تشبه تلك التي أعيشها مع بيروت، فرحت أكتب الكلمات النابعة من مشاعري في تلك اللحظة».

يبدي نخول إعجابه بفنانين عدة وبمقدمهم ملحم زين (جان نخول)

وكي تكتمل قصة الحب هذه، فقد توّجها نخول بتعاون مع أحب الفنانات إلى قلبه إليسا. «عادة ما أعمل معها في خياراتها الغنائية، فأحمل لها مجموعة ألحان كي تستمع إليها. في ذلك اليوم زرتها في منزلها الذي يقع في محيط المرفأ. وكان عمر كلمات (حبك متل بيروت) قد بلغ العام الواحد، فبادرتني وهي تنظر إلى بيروت (شو حلوة بيروت وكم أحب هذه المدينة)، فشعرت وكأنها أعطتني إشارة لأحدثها عن الأغنية».

وبالفعل، أخبر جان إليسا عن الأغنية، وبأن أحد الأشخاص من ذوي المواهب الجديدة كتبها. وما أن سمعت كلماتها وهو يدندنها، حتى طالبته بالاتصال الفوري بالمؤلّف. «لم أكن قد اتخذت قراري بعد بالإعلان عن اسمي كاتباً لها. فجاوبتها (اعتبريها أصبحت لك)».

برأيه الفن كتلة أحاسيس (جان نخول)

أصرّت إليسا على التحدث مع مؤلف كلمات الأغنية. وطلبت من جان نخول أكثر من مرة الاتصال به كي تتحدث معه. عندها اضطر إلى أن يخبرها بأنه صاحب هذا الشعر، وكانت مفاجأتها كبيرة، وردّت تقول له: مواهبك كثيرة. لمن كنت تنوي إعطاء هذه الأغنية؟

يملك جان نخول موهبة الشعر متأثراً ببيته العابق بالأدب. «جدّي يكتب الشعر وله دواوين عدة. والدتي أستاذة تدرّس العربية. لا شعورياً كنت أمسك بقلمي وأكتب نصوصاً وخواطر وأشعاراً، لن أحوّلها مشروعاً تجارياً بالتأكيد، لكنها ستبقى موهبة أترجم فيها أفكاري».

لن تشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي... قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة

جان نخول

في رأي جان نخول، فإن الفن هو كتلة أحاسيس، ولا بد أن يطفو الجميل منها على السطح. «لن يشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي. قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة. فالزمن يحدد الوقت المناسب وأترك للصدف هذا الأمر».

فنانون كثر اتصلوا بجان إثر انتشار أغنية «حبك متل بيروت». ويعلّق: «حماسهم كان كبيراً مع أن التعاون معي كاسم جديد في عالم الأغنية أعتبره مخاطرة».

يبدي نخول إعجابه بأصوات عدد من الفنانين اللبنانيين: «أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة. أما إليسا، فأنا معجب بأدائها وصوتها وأغانيها بشكل كبير. وأعتبر تعاوني معها هدية من السماء».

أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة

جان نخول

يملك جان نبرة صوت لافتة، يمكن التعرف إليها بين مئات من الأصوات الأخرى. وقد لاقت شهرة واسعة من خلال إطلالاته الإعلامية، لكنه يرفض أن يطرح نفسه مغنياً. «لدي بعض التجارب، من خلال مشاركتي الغناء مع فريق كورال الكنيسة. لكنني بعيداً كل البعد عن موضوع ممارسة هذه المهنة».

لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء... فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل

جان نخول

وعن سبب بقائه بعيداً عن الأضواء، يردّ: «لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء، وإطلالاتي تنحصر بفقرات خاصة بالانتخابات النيابية الفائتة. فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل. كما أنه خيار اعتمدته منذ صغري. وأعتبر نجاحي في كتابة (حبك متل بيروت) يكمن في تتويجها بإحساس إليسا».

يستهوي جان نخول العمل في البرامج الوثائقية. «أعتبرها من أجمل وأهم التجارب. وتضعني على تماس مع نخبة المجتمع اللبناني. فعندما نتحدث عن التاريخ والوقائع نضطر إلى التعاون مع هذا النوع من الناس. وهم بالنسبة لي الهدف الأساسي الذي أطمح للتواصل معه». يحضّر جان نخول لبرنامج تلفزيوني جديد ينكبّ على تحضيره حالياً، لتنفيذه بعد موسم رمضان، ويتألف من محتوى رياضي وسياسي وتاريخي».