جومانا مراد لـ«الشرق الأوسط»: أطمح لتجسيد «شجرة الدر»

عدّت الفنانة جومانا مراد مسلسل «عتبات البهجة» الذي شاركت في بطولته بموسم دراما رمضان الأخير «أحد أهم الأعمال في مسيرتها الفنية»؛ لأسباب عدة، منها وقوفها للمرة الأولى أمام الفنان المصري يحيى الفخراني، الذي وصفته بـ«مدرسة في الحياة والفن»، ولتقديمها شخصية «الفتاة الشعبية المصرية المكافحة».

وحول تقييمها للعمل الذي عرض في النصف الأول من الموسم الرمضاني المنقضي، قالت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «المسلسل حقق نجاحاً كبيراً على المستويين المصري والعربي، وأحمد الله على أن الجمهور أحب تجسيدي للشخصية الشعبية المصرية».

وذكرت أن «الرسائل والمباركات لم أكن أتلقاها فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل أيضاً في الشارع، فالجمهور كان يقابلني ويناديني (نعناعة)، الشخصية التي قدمتها خلال المسلسل».

جومانا ومصطفى عنبة في لقطة من مسلسل {عتبات البهجة} (حسابها على فيسبوك)

وأعربت عن سعادتها البالغة لوقوفها أمام الفنان يحيى الفخراني لأول مرة قائلة: «الوقوف أمام الفنان يحيى الفخراني شرف وفخر كبير، لا أبالغ حينما كنت أدعو الله، بأن المسلسل يخرج للنور سريعاً، لكي أرى نفسي على الشاشة مع الفنان يحيى الفخراني، لأنه مدرسة فنية كبيرة، وأتمنى أن يكون الجمهور قد أحب الثنائي الذي قدمناه معاً على الشاشة، وكنت أتعلم منه كل يوم درساً من دروس الفن والحياة».

ونفت الفنانة السورية تخوفها من تأدية الفتاة الشعبية «نعناعة»، موضحة: «لم يكن لدي تخوف من تأدية شخصية (نعناعة)، بالعكس كنت متحمسة لها للغاية، نظراً لكونها المرة الأولى التي أؤدي فيها شخصية الفتاة الشعبية المصرية الطيبة التي تسعى من أجل الرزق الحلال، وكنت أراهن عليها خصوصاً أنها ستقدمني في شكل جديد ومغاير للشخصية التي اعتاد الجمهور أن يراني فيها وهي الفتاة والسيدة الأرستقراطية، وأنا بطبعي أميل لتقديم الشخصيات الشعبية لأنها تلامس الشارع والجمهور».

جومانا مراد (حسابها على فيسبوك)

واستبعدت الفنانة السورية التشابه بين شخصية «نعناعة» التي قدمتها في مسلسل «عتبات البهجة» وشخصية «مراسي» التي قدمتها في مسلسل «بابا المجال» العام الماضي، مؤكدة: «لا يوجد أي تشابه بين (نعناعة) و(مراسي)، لأن (نعناعة) فتاة فقيرة تسعى لكسب قوت يومها بالحلال أما (مراسي) هي فتاة شعبية جشعة من أسرة ثرية».

وحول المواهب الشابة التي قدمها المسلسل رأت أن «أجمل ما يميز أعمال الفنان يحيى الفخراني، هو الدعم الكامل للشباب، وأشكره على دعمه لموهبة الفنان السوري خالد شباط، الذي قدم دوراً رائعاً في المسلسل، وأيضاً للفنانة هنادي مهنا التي تألقت بشكل كبير في المسلسل، وهي المرة الثانية التي نجتمع فيها معاً بعد مسلسل (خيانة عهد)».

وكشفت جومانا عن تأثر جيل الشباب والأطفال بالمسلسل، قائلة: «أبرز ما يميز مسلسل (عتبات البهجة) عن غيره، أنه مسلسل جمع شمل الأسرة المصرية والعربية، أولاً يحيى الفخراني يحبه الجميع، ويعد جزءاً أصيلاً من دراما شهر رمضان، ثانياً، العمل يتحدث عن مشاكل مواقع التواصل الاجتماعي ومأخوذ عن رواية إبراهيم عبد المجيد والسيناريو مكتوب بحرفية من الدكتور مدحت العدل، ثالثاً، أن الأطفال اجتمعوا حول المسلسل بسبب المواقف الطريفة، فأنا وجدت ابني الصغير (علي) الذي يبلغ من العمر 3 سنوات يشاهد المسلسل، ويسألني عن تغيير لون عيني».

أميل لتقديم الشخصيات الشعبية لأنها تلامس الشارع والجمهور

جومانا مراد

وحول عملها في مسلسل 15 حلقة، أوضحت: «بالنسبة لي أفضّل المسلسلات ذات الـ15 حلقة، لأنها أقل في المجهود، وتكثف الأحداث للمشاهد، ويكون الإيقاع سريعاً، وتساعدنا نحن الفنانين على إنهاء التصوير قبل انطلاق شهر رمضان، ولكني أشعر بأن الجمهور ما زال يميل لمسلسلات الـ30 حلقة».

وأضافت: «أعتقد أن تغيير وسائط العرض وظهور المنصات قد يغير من طبيعة الجمهور في الفترة المقبلة، وستجد اختلافاً بين الأجيال فمثلاً الأجيال الأكبر سناً تميل للدراما الطويلة، والأجيال الجديدة تميل للدراما القصيرة، وفي النهاية العمل الدرامي غير مرتبط بعدد حلقات معين، ولا توجد ثوابت في هذا الأمر، ولكن أخيراً بدأت الأمور تتغير وطبيعة الجمهور تتغير مع الوقت».

وعن الشخصية التي تحلم بتقديمها، قالت جومانا: «قدمت خلال مسيرتي عشرات الشخصيات، باختلاف ظروف حياتها، ولكن هناك شخصية تاريخية أتمنى أن أجسدها ذات يوم، وهي شخصية الملكة المصرية شجرة الدر، وأعتقد أنني قادرة على تجسيد هذه الشخصية».

جومانا مراد لـ«الشرق الأوسط»: «الفورمات الأجنبية» لا تستهويني

شاركت الفنانة السورية جومانا مراد خلال الشهور الماضية في أعمال سينمائية وتلفزيونية من بينها فيلما «يوم 13»، و«ع الزيرو» إلى جانب مسلسلَي «عملة نادرة»، و«بابا المجال» اللذين عُرضا في موسم دراما رمضان الماضي، بينما تنتظر مراد عرض مسلسل «مفترق طرق» المأخوذ من فورمات أجنبية قريباً، في البداية تحدثت جومانا مراد عن رأيها في ردود الفعل حول فيلم «ع الزيرو» الذي عُرض في موسم الصيف قائلة: «ردود الفعل كانت إيجابية بشكل كبير والفيلم حقق نجاحاً واسعاً في مصر والدول العربية، والتجربة كانت بالنسبة لي رائعة بشكل لا يوصف، فالسينما عالم جميل وممتع».

وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» أكدت جومانا أنها لم تتخوف من التعاون مع الفنان المصري محمد رمضان كونه يتعرض بين الحين والآخر لبعض الانتقادات: «العمل مع محمد رمضان تجربة ناجحة بكل المقاييس، فهو فنان له جماهيرية عريضة، ولا تشغلني الانتقادات التي توجَّه إليه، فهو على المستوى الشخصي مميَّز، وصاحب شخصية فنية مهنية لا يختلف عليها اثنان إلى جانب موهبته وتجدده الدائم في اختياراته وتحقيقه نجاحاً كبيراً في أعماله».

وعن مقارنة البعض بينها وبين الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني كونها قدمت شخصية فتاة تقلدها عبر موقع «تيك توك» تقول جومانا: «سعدت بهذه المقارنة كوني قدمت الشخصية بإتقان وحب ظهر على الشاشة، وإشادة الناس كان وقعها مختلفاً على مسامعي وأنني أتقنت الكوميديا وقدمت الشخصية بخفة دم، رغم أنني لم أتعمد تقليد سعاد حسني، فالدور كان لفتاة مهووسة بها وتتقن تقليدها على موقع (تيك توك)، إلا أن تقديم الشخصية بشكل كوميدي جعلها قريبة من الناس».

لا مانع لديّ من تقديم سيرة ذاتية لشخصية سياسية... و«ع الزيرو» تجربة ناجحة بكل المقاييس

وعن رأيها في تقديم مسلسلات السيرة الذاتية في عمل درامي بشكل عام وفي حال عُرض عليها تقديم سيرة «السندريلا»، تقول جومانا: «فكرة تقديم السندريلا في عمل درامي منفصل أمر صعب»، مشيرةً إلى أنها تحب أعمال السير الذاتية بشكل عام، «لكن الصعوبة تكمن في تقديم دور فنانة شهيرة راسخة في أذهان الجمهور، وهذا الأمر ينطبق على كل فنانة شهيرة محبوبة من الناس، وهو ما يجعل المقارنة حتمية وقائمة في التفاصيل كافة، وهذا في حد ذاته ظلم كبير للفنان الذي يقدم الدور، لكن لا مانع لديّ في الوقت ذاته من تقديم سيرة ذاتية لإحدى الشخصيات السياسية أو الأدبية».

تتطلع جومانا مراد للجلوس على كرسي المذيع مجدداً بفكرة مختلفة (صفحتها على انستغرام)

وعن مشاركاتها ونشاطها الفني المكثف خلال العام الجاري ما بين الصعيدي في «عملة نادرة»، والرعب في «يوم 13»، والشعبي في «بابا المجال»، وقريباً في مسلسل «مفترق طرق»، تقول: «جميع الأعمال أرهقتني، لا سيما مسلسلَي موسم رمضان، فالتصوير يكون عادةً خلال الشهر الفضيل، ويكون فريق العمل في سباق مع الزمن للحاق بموعد العرض، وهذا العام قمت بتصوير مسلسلي (بابا المجال)، و(عملة نادرة)، في وقت واحد، مما أدى إلى إرهاقي بدنياً بسبب التنقل بين استوديوهات التصوير لفترات طويلة إلى جانب الإرهاق النفسي لاختلاف طبيعة الشخصيتين في العملين، لكنني تحدّيت نفسي حينها، بالإضافة إلى التحضير والاطّلاع على السيناريو بشكل دائم، لذلك العمل بالفن بشكل عام يحتاج إلى جهد كبير بدايةً من التعاقد حتى آخر دقيقة تصوير».

وتحدثت جومانا عن مشاركاتها في مسلسل «مفترق طرق» المأخوذ عن مسلسل «the good wife»، موضحةً أنها لا ترحّب كثيراً بتعريب الأعمال الأجنبية إلا أن كتابة «مفترق طرق» مختلفة عن العمل الأصلي. «لا أفضل تقديم الفورمات بشكل عام فنحن لدينا أفكار ومشكلات حياتية كثيرة في مجتمعاتنا بإمكاننا تقديمها على الشاشة، وهذا أفضل من الفورمات الأجنبية، أما عن مسلسل (مفترق طرق) فالكتابة مختلفة بما يناسب مجتمعاتنا وحياتنا، لذلك سيلاحظ المشاهد فرقاً بين العملين».

فكرة تقديم «السندريلا» في عمل درامي منفصل أمر صعب

وعن وجودها في السينما والتلفزيون بشكل متساوٍ وعدم تقديمها عروضاً مسرحية، تؤكد: «حلمي الكبير هو وجودي على خشبة المسرح خصوصاً المسرح الاستعراضي، لكنني أنتظر الفرصة التي تقدمني بشكل صحيح خصوصاً أن المسرح في حالة انتعاش ملحوظ في السنوات الأخيرة».

الفنانة السورية جومانا مراد (صفحتها على انستغرام)

وتفسر مراد ابتعادها عن مجال الإنتاج في مصر رغم تقديمها أعمالاً من إنتاجها في سوريا، قائلة: «وجودي في السوق المصرية بالإنتاج كان صعباً نوعاً ما في البداية لعدم إدراكي كل تفاصيلها، لأنها في النهاية سوق غريبة لم أعتَدْها من قبل، إلى جانب عروض التمثيل الكثيفة التي عُرضت عليّ، لكن حالياً بإمكاني اقتحام الإنتاج في مصر وتقديم بعض الأفكار، بشرط إعجابي بها، خصوصاً مع انتشار مسلسلات الحلقات القليلة التي أصبحت منتشرة أكثر، والتجربة من خلالها ستكون ممتعة».

بدايتي كانت على كرسيّ المذيع... وهذا العمل محبب إلى قلبي

وعن العمل الفني الذي صنع نجوميتها وقدمها للجمهور بشكل أكبر، وأحدث علامة فارقة في مشوارها قالت جومانا: «جميع المسلسلات التي قدمتُها في سوريا خصوصاً مسلسلات الفانتازيا هي علامة في مشواري، أما في مصر فقد قدمت أعمالاً مهمة كثيرة وحققت نجاحاً كبيراَ، إلا أن فيلم (كباريه) هو ما قدّمني في السينما».

وتتطلع جومانا مراد إلى الجلوس على كرسيّ المذيع مجدداً بفكرة مختلفة: «بدايتي كانت على كرسيّ المذيع، وهذا العمل محبَّب إلى قلبي كثيراً وأطمح لتقديم برنامج، لكن بفكرة مختلفة وجديدة لم تقدَّم من قبل».

وختاماً أكدت الفنانة السورية ترحيبها بالعمل في الدراما الخليجية واللبنانية إلى جانب المصرية والسورية: «السيناريو هو أساس العمل الفني، ولا بد أن تكون به فكرة جذابة وشخصية لم أقدمها من قبل لأنني لا أحب التكرار، إلى جانب شركة الإنتاج التي تهتم بكل التفاصيل الدقيقة لتقديم عمل فني متكامل الأركان ينال رضا واستحسان الجمهور الذي نعمل من أجل إسعاده».

جومانا مراد لـ «الشرق الأوسط»: أفضّل الظهور خارج موسم رمضان

أكدت الفنانة السورية جومانا مراد أنها «تفضل الظهور خارج موسم دراما رمضان»، مشيرة إلى قيامها بـ«التحضير لفيلم جديد مع الفنان المصري محمد رمضان». وحظيت جومانا باهتمام الجمهور المصري أخيراً عقب دورها في مسلسلين خلال موسم دراما رمضان هذا العام، بعدما جسدت شخصية دميانة في مسلسل «عملة نادرة»، ومراسي في مسلسل «بابا المجال».

وقالت جومانا لـ«الشرق الأوسط» إنها «لم تجد صعوبة في إتقان اللهجة الصعيدية (التي تنتشر في محافظات الصعيد جنوب مصر) أثناء تجسيد شخصية دميانة في مسلسل (عملة نادرة)»، مؤكدة أن «هذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها اللهجة الصعيدية خلال مسلسل درامي، حيث قدمت منذ ما يقرب من 17 عاماً شخصية ميرفت في مسلسل (قلب حبيبة) مع الفنانة المصرية سهير البابلي»، مشيرة: «أتمتع بموهبة إتقان اللهجات، وهي موهبة أنعم الله بها علي منذ بداية مشواري الفني». وتابعت: «كنت قادرة على إيصال شخصية دميانة للمشاهدين بتلك اللهجة، فالشخصية أخذت مني فترة طويلة في التحضير والبحث والتنقيب لوضع خلفية لها، نظراً لأن الشخصية قبطية، فكنت في حاجة لمذاكرتها بشكل جيد».

ونفت الفنانة السورية توقعها بأن تتصدر مشاهد شخصية دميانة محركات البحث، وبالتحديد مشهد حملها نعش زوجها ضمن أحداث المسلسل، قائلة: «لم أكن أتوقع مطلقاً أن يتصدر مشهد النعش محركات البحث و(الترند)، لكني كنت أتمنى أن يحدث ذلك، فأردت إيصال إحساس الزوجة التي تفقد زوجها ولم تره منذ خمس سنوات، للجمهور، والحمد لله أني نجحت في ذلك، وتعبي لم يذهب هباءً». وتحدثت جومانا عن الفنان المصري أحمد عيد، الذي خطف الأنظار خلال موسم دراما رمضان في أحداث مسلسل «عملة نادرة».

وأوضحت: «سعيدة للغاية بما قدمه الفنان أحمد عيد، فهو إنسان ذو خلق، وعلى درجة كبيرة من الاحترام والمهنية، وسعيدة بالتعاون معه ولعودته للساحة من جديد، بتقديم دور (الشر الهادئ)، وهو من أصعب أنواع الدراما التي يُمكن للفنان تقديمها».

عن الصعوبات التي قابلتها في تجسيد الشخصية الشعبية مراسي في مسلسل «بابا المجال». قالت جومانا مراد: «الصعوبة تكمن في تقديم الشخصية الشعبية، لكني تغلبت على ذلك، باسترجاع مخزوني الشخصي للشخصيات الشعبية التي قابلتها في حياتي، فأنا دوماً أراقب تصرفات وانفعالات الناس وأخزنها في ذاكرتي، وأستعيدها وقت ما أحتاج لها».

الفنانة السورية كشفت عن تحضيرها لفيلم سينمائي جديد مع الفنان محمد رمضان بعد مشاركتها «الشرفية» في موسم أفلام عيد الفطر. وتشرح: «شاركت في موسم أفلام عيد الفطر بفيلمين، (يوم 13) وهو بالنسبة لي فيلم (مُلهم)، وأيضاً فيلم (رمسيس باريس) الذي أشارك فيه بشخصيتي الحقيقية، وأظهر ضيفة شرف بشخصية جومانا مراد الحقيقية، وحالياً أُحضر لعمل سينمائي جديد مع الفنان محمد رمضان».

وتنتظر جومانا خلال الفترة المقبلة عرض مسلسل «مفترق طرق» الذي يتكون من 45 حلقة، ومن المُقرر عرضه عبر مجموعة قنوات «إم بي سي» خلال الأسابيع المقبلة. وتقول: «المسلسل يجمعني بالفنانة هند صبري والفنان إياد نصار»، مضيفة: «مؤمنة للغاية بفكرة الأعمال الدرامية التي تعرض بعيداً عن شهر رمضان، فتلك الأعمال أصبحت تحقق انتشاراً ونجاحاً واسعاً».

وأشارت جومانا إلى أنها تبحث دوماً عن «الشخصية الغريبة» لتقديمها درامياً، موضحة: «قدمت خلال مسيرتي مئات الشخصيات المتنوعة، وما زالت حتى الآن أبحث وأنقب عن الأدوار التي لم تعرض علي بعد، فأنا أحب تقديم (الأدوار الغريبة) التي لا يتوقع الجمهور رؤيتي فيها، وأحرص دوماً على الاختلاف، لأن التجديد هو التحدي بالنسبة لأي فنان».

وتمنت الفنانة السورية الوقوف أمام عدد من الفنانين في الأعمال السينمائية. وتقول: «هناك فنانون كُثر أتمنى أن أخوض معهم تجربة العمل السينمائي، كان من بينهم الفنان محمد رمضان، وتحقق هذا بالعمل أخيراً معه، وهناك أيضاً الفنان المصري كريم عبد العزيز الذي أتمنى أن يجمعني به عمل قريباً».

جومانا مراد: غيابي الطويل لم يؤثر على حضوري الفني

اعتبرت الفنانة السورية جومانا مراد، أن غيابها عن الدراما لمدة 7 سنوات كاملة لم يؤثر على حضورها الفني بعد العودة للدراما التلفزيونية والسينمائية، وأكدت أن فترة غيابها كانت فرصة جيدة لإعادة حساباتها وتقييم مشوارها الفني، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن العمل مع الفنانة المصرية يسرا كان بمثابة حلم وتحقق عبر مسلسل «دهب عيرة»، وأوضحت أن المسلسل الجديد يعيدها إلى الشاشة بشكل مختلف. مشيرة إلى أنها تنتظر عرض فيلم «يوم 13» الذي تشارك في بطولته مع مجموعة من الفنانين بعد انتهاء أزمة «كورونا»... وإلى نص الحوار:
> لماذا اخترتِ مسلسل «دهب عيرة» للعودة به للتلفزيون بعد غياب 7 سنوات؟
- في الحقيقة، فرصة العمل بهذا المسلسل كانت مغرية جداً بالنسبة لي؛ لأنه من بطولة يسرا، وهي أيقونة وأسطورة فنية كنت أحلم بالعمل معها لأنه لم يسبق لي التعاون معها من قبل في أي أعمال فنية، وعندما جاءت الفرصة المناسبة لم أتردد أبداً، كما أن المخرج سامح عبد العزيز هو مخرج العمل، وهو الذي قدمت معه مجموعة من أهم أعمالي السينمائية على غرار «الفرح» و«كباريه»، فهو دائماً يقدمني ويعيد اكتشافي بشكل مميز، وعندما عرض على المشاركة في المسلسل وافقت فوراً، أما السبب الثالث فهو الدور الجديد الذي أقدمه وينتمي للنوعيات المركبة والصعبة التي تُخرج أفضل موهبة لدى الفنان.
> وهل غيابك عن الساحة الفنية كان بسبب الزواج والإنجاب؟
- زواجي لم يتسبب إطلاقاً في ابتعادي عن الفن، فزوجي يشجعني دائماً على العمل واختيار الأدوار المختلفة، لكن غيابي كان بسبب إنجابي نجلي محمد، والذي كان لا بد من التفرغ له لفترة كي أعتني به، وهناك سبب ثالث مهم أيضاً، وهو شعوري بضرورة إعادة حساباتي في فترة محددة من حياتي عبر الجلوس على مقعد المتفرج لتقييم ما قدمته من أدوار في السابق وما هي الأخطاء التي وقعت بيها، لتفاديها مستقبلاً، وكذلك تحديد نوعية الأدوار الجديدة التي يمكن تقديمها خلال الفترة المقبلة، فمن غير اللائق أن أعود للجمهور بالأدوار نفسها والشخصيات نفسها التي قدمتها من قبل، وأعتقد أن كل فنان في حاجة إلى هذه الوقفة مع النفس؛ حتى لا يقع في فخ التكرار.
> هل تغير ظروفك الشخصية والعائلية سوف يغير طبيعة أدوارك المقبلة؟
- أنا أختار دائماً أدواري بدقة وعناية شديدة ولا أقبل أي دور إلا إذا شعرت بأنه سوف يضيف لرصيدي، وأعتقد أن اختياراتي دائماً محل ثقة ونجاح، ولم أختر في حياتي أي دور تسبب في أي إساءة لنفسي أو لعائلتي مطلقاً، وأشعر بأن فترة الـ7 سنوات الماضية جعلتني أكثر نضجاً ووعياً، وبالتأكيد هذا سينطبع على اختياري لأدواري في المستقبل.
> غياب بعض الفنانين لسنوات أثر سلباً على ترتيبهم بالوسط الفني، هل تأثرت بهذا الغياب؟
- لا على الإطلاق، فعندما قررت العودة وجدت ترحيباً كبيراً وعروضاً كثيرة، وشعرت وقتها بأن مكانتي ظلت محفوظة، ودائماً مكانة الفنان تقاس بمدى حب الجمهور له، وأحمد الله على حب الجمهور لي والذي لمسته مرات كثيرة، آخرها عندما قررت العودة وتحمس كثيرون لهذه العودة، فضلاً عن أنني قدمت على مدار مشواري الفني أعمالاً عدة تركت بصمة فنية مهمة، وكلها أعمال محفورة في أذهان الناس.
> عدت أيضاً إلى السينما من خلال المشاركة في بطولة فيلم «يوم13»، لماذا؟
- فيلم «يوم 13» الذي قمت بتصوير جزء كبير منه، هو أول عمل سينمائي 3D في مصر والعالم العربي، وهو من إنتاج وكتابة وإخراج وائل عبد الله، وسعيدة جداً بهذه المشاركة، ويشارك في بطولته أحمد داود، ودينا الشربيني، وشريف منير، وأحمد زاهر، وأروى جودة، ونسرين أمين، ومحمود عبد المغني، ومها عابدين، وهو عمل ينتمي إلى نوعية الغموض والرعب.
> بما أنك جلست على مقعد المشاهد فترة طويلة، ما هي أبرز الملاحظات التي خرجتِ به من خلال هذه التجربة؟
- أحب النظر دائماً للإيجابيات، حيث تم تقديم عدد من الأعمال المهمة، وظهر نجوم انتشروا بسرعة ويمتلكون موهبة ممتازة، وبالتأكيد كانت هناك سلبيات، وهذا أمر طبيعي.
> بسبب وباء «كورونا» يتعرض الممثلون لضغوط كبيرة في مواقع التصوير، كيف تتعاملين مع هذا الواقع؟
- هي أزمة عالمية، ورغم أنه ينبغي أن نلتزم المنازل في هذا الوقت، فإنه ينبغي علينا في الوقت ذاته الالتزام بالعقود الموقعة مع شركات الإنتاج وإنهاء أعمالنا على أكمل وجه بسبب عرض الأعمال في رمضان، وفي مواقع التصوير يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة كافة، من التعقيم والكمامات والقفازات، وتم تقسيم الأعداد بحيث نمنع أي تجمعات أو أعداد كبيرة محتملة، وفي النهاية نحن ملزمون بالعرض في رمضان ومضطرون إلى النزول.