غادة عادل لـ«الشرق الأوسط»: أتحمس للأدوار الإنسانية

تحدثت عن ملامح مسلسلها الرمضاني الجديد

تترافع في إحدى القضايا في مسلسل {حالة خاصة} (حسابها على انستغرام)
تترافع في إحدى القضايا في مسلسل {حالة خاصة} (حسابها على انستغرام)
TT

غادة عادل لـ«الشرق الأوسط»: أتحمس للأدوار الإنسانية

تترافع في إحدى القضايا في مسلسل {حالة خاصة} (حسابها على انستغرام)
تترافع في إحدى القضايا في مسلسل {حالة خاصة} (حسابها على انستغرام)

قالت الفنانة المصرية، غادة عادل، إنها رفضت في البداية تجسيد دور المحامية في مسلسل «حالة خاصة»، الذي يعرض حالياً على منصة «شاهد»، إلا أنها بعد ذلك فوجئت بالسيناريو. وأوضحت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تتحمس للأدوار الإنسانية التي تلامس مشاعرها، وأن النجاح يصيبها بحالة من الرعب.

وكشفت عادل عن ظهورها خلال موسم دراما رمضان المقبل عبر مسلسل «لانش بوكس» الذي تدور أحداثه في إطار «لايت كوميدي».

في شخصية المحامية أماني النجار (حسابها على انستغرام)

وذكرت أن مسلسل «حالة خاصة» جعلها تستعيد ذكرياتها مع فيلم «في شقة مصر الجديدة»، الذي قامت ببطولته عام 2007، وأخرجه الراحل محمد خان، ورغم تباعد الفكرتين فإن نجاح الفيلم جعل الجمهور يناديها باسم «نجوى» (الشخصية التي جسّدتها)، ومع بدء عرض مسلسل «حالة خاصة» بدأ الجمهور يناديها باسم «أماني» بطلة العمل.

وتلقت غادة عادل ردود فعل لم تتوقعها منذ عرض الحلقة الأولى، بحسب قولها، وتُرجِع انجذاب الجمهور للعمل إلى «ما أثاره المسلسل من مشكلة مرض التوحد، وحالة (النوستالجيا) بالرجوع لأغاني التسعينات وفرقة المصريين وموسيقى هاني شنودة».

تقول غادة أن النجاح يصيبها بحالة من الرعب (حسابها على انستغرام)

وأضافت: «لم أتوقع أن يكون المسلسل في النهاية على هذا النحو المتميز من حيث الإيقاع وحركة الكاميرا والنهاية المشوّقة لكل حلقة، وأداء الممثلين، فقد نجح المخرج عبد العزيز النجار في أن يستخرج من فريق العمل كله أجمل أداء».

تتحدث غادة عن أسباب حماسها للعمل قائلة: «شعرت أنه من واجبنا تسليط الضوء على مشكلة مرضى التوحد، وأن نلفت نظر الآباء والأمهات للتعامل معهم بشكل سليم والاهتمام بهم حتى يستفيد المجتمع من ذكائهم وعبقريتهم، بدلاً من العزلة التي قد تفاقم حالتهم».

وتكشف الفنانة أنها رفضت تجسيد شخصية المحامية في البداية عندما أخبرها المنتج طارق الجنايني، لأنها سبق أن قدمت شخصية محامية في مسلسل «الميزان» ولا ترغب في تكرارها، لكن عندما قرأت السيناريو تغير رأيها تماماً.

وأوضحت أنها «وجدت شخصية المحامية مختلفة، فـ(أماني النجار) في (حالة خاصة) محامية كبيرة، كما أن تعاملها مع المحامي الشاب مريض التوحد، وأزمة طفلها المماثلة أضفت إليها طابعاً إنسانياً عبّر عنه المؤلف شهاب طارق بشكل جيد».

وتضيف: «هذه الأدوار الإنسانية تؤثر بشدة عليّ كممثلة وعلى مشاعر الجمهور وتجاوبه مع الشخصية، ما جعلني في حالة توحد مع شخصية (أماني)، فحين أشاهد المسلسل أشعر أنني لست غادة، بل (أماني)، فالشخصية الجيدة تأخذ الممثل إليها وتسكن روحه وملامحه».

برأيها أن مسلسلات الـ{لايت كوميدي} ملائمة للعرض في شهر رمضان (حسابها على انستغرام)

وكان اختيار الممثل الشاب «طه الدسوقي» بطلاً للمسلسل مفاجأة أسعدتها بحسب كلامها: «طه الدسوقي جذبني جداً بأدائه في مسلسل (الصفارة) أمام أحمد أمين الذي عرض رمضان الماضي، وأبهرني مع بدء تصوير (حالة خاصة)، وأحببت العمل معه، فهو ممثل موهوب للغاية، وشعرت أنه توحد مع الشخصية ولا يخرج منها بسهولة».

وأشادت غادة عادل بالمخرج الشاب عبد العزيز النجار، الذي يخوض أول تجربة إخراجية في الدراما، بعدما أخرج أفلاماً قصيرة، واعتبرته سبباً رئيسياً في نجاح العمل، وقالت: «هو مخرج يعطي الممثل مفاتيح الأداء قبل أن يواجه الكاميرا، مخرج يحدد ملامح الشخصيات المكتوبة على الورق، وهو كاتب درامي أيضاً، ما يجعله أكثر فهماً للسيناريو».

وذكرت أن «المخرج كان يجلس ويتحدث معي ويعطيني دفعة كبيرة قبل تصوير كل مشهد، وكان يفعل ذلك مع كل الممثلين، لذلك ظهروا في أفضل أداء، حتى الوجوه الجديدة التي تمثل لأول، وأتذكر أنني قلت له إنني أشعر بقلق بسبب المشاهد الصعبة التي سأصورها، فقال لي التمثيل ليس مسؤولية الممثل، بل المخرج».

النجاح في رأيي ليس اجتهاداً شخصياً من الممثل، بل منظومة كاملة تبدأ بالمخرج وتنتهي عنده

وأشاد نقاد بأداء غادة في المسلسل، ووصفتها آراء نقدية بأنها «وصلت لمرحلة ما بعد النضج». وتعبّر غادة عن مخاوف ما بعد النجاح قائلة: «النجاح يصيبني بحالة من الرعب، فالنجاح في رأيي ليس اجتهاداً شخصياً من الممثل، بل منظومة كاملة تبدأ بالمخرج وتنتهي عنده، لأن المخرج الجيد لن يقبل أي نص ولن يتنازل عن تحقيق رؤيته الفنية». ولفتت إلى أنها كممثلة «لا تتوافر لها دائماً العناصر التي تضمن نجاح العمل كمنظومة متكاملة».

وتنشغل غادة عادل بتصوير مسلسل «لانش بوكس» الذي يعرض خلال شهر رمضان المقبل، وتوضح أنه «مسلسل (لايت كوميدي)، ومع فريق عمل متميز. ويتحدث عن مجموعة من الأمهات يقمن بمغامرات غير معقولة، ويعتمد المسلسل على كوميديا الموقف».

وذكرت أنها «تحب مشاهدة هذه النوعية من المسلسلات في رمضان، وتشعر أنها ملائمة للعرض في الشهر الكريم، فهي تشبه الأعمال المبهجة، مثل (ألف ليلة) والفوازير التي تجذب الجمهور».

كما تترقب الفنانة المصرية عرض فيلم «أهل الكهف» الذي تشارك في بطولته بعدما تم الانتهاء من تصويره، وكان الفيلم قد تعطل بسبب أزمة «كوفيد 19»، وتقرر عرضه صيف 2024، ويضم مجموعة كبيرة من الممثلين، ومن إخراج عمرو عرفة.

أرغب في التركيز أكثر على السينما ولا أجامل في اختياراتي

وأبدت غادة سعادتها للمشاركة في هذا العمل المأخوذ عن مسرحية للكاتب توفيق الحكيم، كما عبّرت عن تفاؤلها بالفترة المقبلة، مؤكدة أن «الانتعاشة التي تشهدها السينما المصرية حالياً تعطيها أملاً في تقديم أفلام جيدة». وقالت: «أرغب في التركيز أكثر على السينما، ولا أجامل في اختياراتي».

وتعرضت عادل لإصابة في قدمها أثناء تصوير أحد مشاهد مسلسل «لانش بوكس»، وأصيبت بـ«تمزق في الأربطة»، وطلب الطبيب راحة لأسبوعين، لكن لم تتمكن من الحصول سوى على يومين، قائلة: «أتحامل على نفسي رغم تورم قدمي حتى لا يتعطل التصوير، خاصة أن المسلسل 30 حلقة، وأنا موجودة في كل المشاهد»، وأضافت: «كنت سأشارك بعرض مسرحي في موسم الرياض، لكن انشغالي بالمسلسل حال دون ذلك، رغم حماسي للمسرح بعد تجربتين مميزتين ليّ في موسم الرياض بالسنوات السابقة».


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

هل انطفأ وهج أغاني «المهرجانات»؟

حسن شاكوش وحمو بيكا وعمر كمال (صفحة بيكا بفيسبوك)
حسن شاكوش وحمو بيكا وعمر كمال (صفحة بيكا بفيسبوك)
TT

هل انطفأ وهج أغاني «المهرجانات»؟

حسن شاكوش وحمو بيكا وعمر كمال (صفحة بيكا بفيسبوك)
حسن شاكوش وحمو بيكا وعمر كمال (صفحة بيكا بفيسبوك)

بلغت أغاني المهرجانات ذروتها في مصر خلال العقد الأخير بعد فرض نفسها على كلا الوسطين الموسيقي والغنائي، وتحقيقها نسب مشاهدة واستماع غير مسبوقة، رغم تعرض مؤديها لانتقادات حادة واتهامات بـ«إفساد الأخلاق والذوق العام»... لكن هل انطفأ وهج هذه الأغاني خلال الآونة الأخيرة؟

ظهرت أغنيات «المهرجانات» في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة ووصفها البعض بـ«الثورة الموسيقية المصرية»، واعتبروها تحولاً حتمياً للأغنية الشعبية، حيث كانت العنصر الأبرز والأكثر طلباً في حفلات الزفاف المصرية والعربية.

هذا اللون الغنائي أحدث طفرة في السوق (صفحة فيجو الدخلاوي فيسبوك)

وفي حين يرى نقاد وموسيقيون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» أن أغاني المهرجانات في طريقها إلى مرحلة الخفوت والتراجع، فإن آخرين يرون أنها لن تختفي بل سيتم تطويرها.

ووصلت أغاني المهرجانات إلى قمة ذروتها ما بين عامي 2020 و2021، وفق موسيقيين، وهو ما عكسته نسب مشاهدة بعض هذه الأغنيات؛ حيث حققت أغنية «مفيش صاحب بيتصاحب» 172 مليون مشاهدة على موقع «يوتيوب»، و«بنت الجيران» 666 مليون مشاهدة، و«وداع يا دنيا وداع» 281 مليون مشاهدة، و«بسكوتاية مقرمشة» 195 مليوناً و«عود البطل» 340 مليوناً، و«إخواتي» 470 مليوناً و«شمس المجرة» 154 مليوناً.

شاكوش وبيكا (صفحة فيجو الدخلاوي فيسبوك)

الناقد الفني المصري أحمد السماحي يؤكد أن عدم تطوير هذه النوعية من الموسيقى والغناء أدى لانحسارها، وانطفأ وهجها بعدما كانت السائدة والمسيطرة على الساحة.

ورغم أن «هذه الأغنيات شكلت لوناً موسيقياً جاذباً للجمهور، فإنه يحسب عليها الكلمات المتدنية»؛ بحسب وصف السماحي.

يضيف السماحي لـ«الشرق الأوسط»: «هذا اللون انتشر عالمياً باسم مصر ليعبر عن الشارع، لكن القائمين عليه من الشباب لم يكن لديهم قدر من الثقافة الكافية لتطويره، فقد كان هدفهم جمع المال والشهرة في وقت قليل».

وذاع صيت أغاني «المهرجانات» في مصر بشكل لافت عقب ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، ولاقت رواجاً وتفاعلاً واسعاً بين الناس، وتناولت أغنياتها موضوعات عدة من بينها الخيانة، والزواج، والطلاق، والصداقة، والحب، وفق موسيقيين.

عكست أرقام مشاهدات موقع {يوتيوب} بعض التغيرات اللافتة بشأن شعبية وانتشار هذا اللون الغنائي (صفحة فيجو الدخلاوي فيسبوك)

ويتفق الناقد الموسيقى المصري فوزي إبراهيم مع السماحي، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا اللون بدأ في الاختفاء من الشارع بعدما كان محاصراً به، لأنه لم يعد وحده على الساحة، فقد أسهمت المهرجانات الفنية في السعودية ومصر في تراجعه».

ويشدد إبراهيم على أن «المهرجانات كموسيقى وإيقاعات ليست مبتذلة بشكل عام، لكن كلماتها غير اللائقة تجعلها في مرمى الاتهامات، وأعتقد أن وهجها انطفأ راهناً بعدما بدأت في الانحسار».

وشهد الوسط الموسيقي المصري أزمات لافتة خلال السنوات الماضية بسبب «أغاني المهرجانات»، حيث مثّل هذا النوع «صداعاً» لنقيب المهن الموسيقية السابق هاني شاكر، الذي اتخذ موقفاً صارماً ضدهم بداعي «الإضرار بالذوق العام»، قبل أن يقرر الانسحاب من المشهد، وتفتح النقابة أبوابها لمؤدي هذا النوع من الأغاني في عهد النقيب الحالي مصطفى كامل.

وصلت أغاني المهرجانات إلى قمة ذروتها ما بين عامي 2020 و2021 (صفحة فيجو الدخلاوي فيسبوك)

واعتبر الموسيقار المصري منير الوسيمي أن «تراجع هذا اللون الموسيقي بالآونة الأخيرة طبيعي للغاية بعدما تم فرز الأعمال الجيدة من الأخرى الرديئة»، على حد تعبيره.

مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المستوى التعليمي المتدني لمؤدي المهرجانات كان من بين أسباب انتشار هذه الظاهرة الصاخبة»، معتبراً أن «وسائل الإعلام الحديثة والقديمة وراء انتشار هذا النوع خلال السنوات الأخيرة».

وطالب الوسيمي بـ«الرقابة الصارمة للحفاظ على القيم المجتمعية»، مشيراً إلى «أن الفن سلعة استراتيجية وإهمالها يعد أمراً جسيماً».

ذاع صيت أغاني {المهرجانات} في مصر بشكل لافت عقب ثورة يناير 2011 (صفحة فيجو الدخلاوي فيسبوك)

ويعد حمو بيكا، وحسن شاكوش، وعمر كمال، وكزبرة، وحمو طيخة، وريشا كوستا، وسمارة، وعلاء فيفتي، ومجدي شطة، وحنجرة، وكابونجا، سامر وعلي قدورة، وعصام صاصا، من بين أبرز مؤدي هذا اللون الغنائي المثير للجدل.

وفي حين يؤكد الشاعر الغنائي المصري عنتر هلال لـ«الشرق الأوسط» أن «أغاني المهرجانات كانت ضرورية لكسر رتابة الأغنية المصرية التقليدية التي تدور في فلك الكلمات والألحان التقليدية وطريقة الغناء؛ فإن ذلك لم يمنع من تراجعها، حيث أخذت وقتها مثلها مثل ظواهر فنية كثيرة وانتهت، بعد عودة النجوم الحقيقيين للساحة مجدداً».

عدم تطوير هذه النوعية من الموسيقى والغناء أدى لانحسارها

أحمد السماحي لـ«الشرق الأوسط»

في المقابل، رأى الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن «أغاني المهرجانات ستظل قائمة ولن تنتهي لكن قد يتغير مسماها، ومع نجاح أول أغنية قادمة سيقول الجمهور إنها عادت وبقوة».

ويضيف الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «(المهرجانات) أحدثت حالة في مصر والعالم العربي، وهو ما جعل كبار المطربين يحاولون تقديم هذا اللون، لكنهم فشلوا، ومن بينهم محمد فؤاد وحكيم».

وهو ما تتفق معه الشاعرة المصرية منة عدلي القيعي التي تقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجانات لن تختفي بل ستتحول لألوان أخرى على غرار (الراب)، و(التراب)، و(البوب)»، مشيرة إلى أن «المهرجانات نوع كامل من الموسيقى، واختفاءه ليس بالسهولة التي يعتقدها الناس».

أغاني المهرجانات كانت ضرورية لكسر رتابة الأغنية المصرية التقليدية

عنتر هلال لـ«الشرق الأوسط»

وتلفت منة إلى أن «هذا اللون الغنائي أحدث طفرة في السوق، ويكفي أنه اختراع مصري خالص، ولا بد من الفخر به وتسجيله كبراءة اختراع».

كما كشفت منة عن ترحيبها بالتعاون مع مطربي المهرجانات كما فعلتها من قبل مع «أوكا» و«أورتيجا» و«المدفعجية» وعمر كمال: «لست محسوبة على فئة بعينها وأرى أن الاستفادة جماعية».

وعكست أرقام مشاهدات موقع «يوتيوب» بعض التغيرات اللافتة بشأن شعبية وانتشار هذا اللون الغنائي، فبينما حققت أغنية «بنت الجيران» التي طرحت قبل 5 سنوات لعمر كمال وحسن شاكوش نحو 666 مليون مشاهدة، فإن أغنية «مليون سلام على اللي باعوني» لحسن شاكوش التي طرحها قبل عام قد حققت 846 ألف مشاهدة فقط.

كبار المطربين حاولوا تقديم هذا اللون لكنهم فشلوا

طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»

والأمر نفسه تكرر مع أحد أبرز مؤدي المهرجانات حمو بيكا، الذي حققت أغنيته «شمس المجرة» 154 مليون مشاهدة منذ طرحها قبل 4 سنوات بمشاركة عمر كمال وحسن شاكوش، لكن أغنية «لو القديم راحت عليه يبقى الجديد يلعب باليه» 433 ألف مشاهدة فقط منذ طرحها العام الماضي».

ومع أن أغنية «إنتي معلمة» لعمر كمال مع حمو بيكا التي طرحت قبل 3 سنوات حققت 120 مليون مشاهدة عبر «يوتيوب»، فإن أغنية «في داهية» لكمال وحسن شاكوش و«ساسو» التي طرحت قبل عام قد حققت أقل من مليون ونصف المليون مشاهدة فقط.

وشغل مؤدو المهرجانات الرأي العام أكثر من مرة على غرار فارس حميدة وعلي قدورة، اللذين اعتزلا هذا النوع من الغناء، وعصام صاصا الذي حُكم عليه بالسجن أخيراً، وحسن شاكوش الذي تصدر التريند أكثر من مرة بسبب تفاصيل حياته الزوجية.