ركين سعد: دوري في «سفاح الجيزة» أتعبني نفسياً

تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب تفضيلها أعمال المنصات

ركين سعد (حسابها على انستغرام)
ركين سعد (حسابها على انستغرام)
TT

ركين سعد: دوري في «سفاح الجيزة» أتعبني نفسياً

ركين سعد (حسابها على انستغرام)
ركين سعد (حسابها على انستغرام)

قالت الفنانة الأردنية ركين سعد، إنها تأثرت نفسياً بعد انتهائها من تصوير مشاهدها من مسلسل «سفاح الجيزة» بسبب مشاهد القتل والدم التي تضمنتها أحداث العمل، الذي يُعرض حصرياً عبر منصة «شاهد»، عبر 8 حلقات على مدار شهر كامل، بمعدل حلقتين كل أسبوع.

تحدثت سعد في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير مسلسل «سفاح الجيزة»، وسبب تفضيلها أعمال المنصات.

في البداية، تؤكد ركين سعد أن شخصيتها في مسلسل «سفاح الجيزة» من أصعب الشخصيات التي قدمتها في مسيرتها الفنية، قائلة: «بلا شك أن شخصية (زينة) في مسلسل (سفاح الجيزة) واحدة من أصعب الشخصيات التي قدمتها في مسيرتي الفنية، بسبب الغموض الشديد الذي يصاحب الشخصية، والتعقيدات النفسية التي تعاني منها، فهي شخصية مترددة كثيراً في حياتها، كما أن لديها طموحاً لا يتماشى مع ظروف أسرتها، تريد بشتى الطرق أن تحول أحلامها إلى حقيقة، ولكن تصطدم هذه الأحلام بكابوس مرير يقلب حياتها رأساً على عقب».

ركين أكدت صعوبة دروها بالمسلسل (شاهد)

وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير المسلسل، قالت ركين إن «جميع المشاهد التي قمت بتصويرها في المسلسل كانت صعبة، وبها توتر شديد، لأن أغلب هذه المشاهد كانت في فيلا مُظلمة مع شخصية السفاح الذي يؤديه الفنان أحمد فهمي، وكانت تتطلب هذه المشاهد إبراز مشاعر متنوعة ومتباينة بيني وبين فهمي، لذلك عانيت الأمرين خلال أول أيام تصوير المسلسل بسبب تلك المشاهد».

وأضافت ركين: «تأثرت بشدة بعد تصوير مشاهدي بالمسلسل، فطيلة وقت التحضير والتصوير وأنا أقرأ وأحفظ مشاهد مليئة بالقتل والدم، وأغلبية المشاهد تم تصويرها في أماكن مظلمة، لذلك تأثر جميع العاملين في المسلسل نفسياً مثلي، ولكن نأمل أن يحقق هذا المجهود النجاح مع الجمهور في نهاية عرض المسلسل».

ركين سعد في لقطة من مسلسل {سفاح الجيزة} (شاهد)

ونفت الفنانة الأردنية استعانتها بطبيب نفسي من أجل أداء شخصية زينة في المسلسل، قائلة: «لم أكن بحاجة لاستشارة طبيب نفسي خلال التحضير للمسلسل، ولكن من أجل التحضير للشخصية كنت أقرأ كثيراً عن القصة الحقيقية المستوحى منها المسلسل، بالإضافة إلى أنني عقدت جلسات عمل مطولة مع الفنان أحمد فهمي والمخرج هادي الباجوري، والسيناريست إنجي أبو السعود، من أجل رسم محاور وشكل شخصية (زينة)، حيث قمنا بوضع أبعاد الشخصية، خصوصاً علاقتها مع السفاح».

من كواليس مسلسل {سفاح الجيزة} (حسابها على انستغرام)

وبسؤالها عن سبب تركيزها على مسلسلات المنصات خلال الفترة الماضية، حيث شاركت في «سفاح الجيزة»، و«ريفو»، و«أزمة منتصف العمر»، و«اتزان»، قالت: «أُفضل مسلسلات المنصات لأن عدد حلقاتها قليل مقارنة بالمسلسلات المكونة من 30 حلقة، وتحضيرها وتصويرها لا يأخذ وقتاً طويلاً، كما أن إيقاع الأحداث يكون سريعاً دون ملل، وهو أمر جيد للمشاهد والممثل في الوقت ذاته».

لست فتاة رومانسية حالمة وأكثر ما أحبه في فتى أحلامي هو أن يضحكني

وعن أقرب الشخصيات التي قدمتها إلى قلبها، اختارت ركين سعد شخصيتها في مسلسل «ريفو»: «شخصية (مريم) في مسلسل (ريفو) هي الأقرب إلى قلبي، لأنها تشبهني كثيراً في الحياة، خصوصاً في طريقة تفكيرها، وإدارتها لحياتها، كما أن هناك تشابهاً كبيراً في المراحل التي مررت بها في حياتي الحقيقية، والمراحل التي تخطتها (مريم) في مسلسل (ريفو) خصوصاً بعد وفاة والدها وهي شخصية الفنان الكبير محسن محيي الدين، كما أن شخصيتي تتوافق مع (مريم) في سرعة الانفعال من أبسط الأمور التي نتعرض لها في الحياة».

ونوهت إلى اقتراب عرض الجزء الثاني من مسلسلها الأردني «مدرسة الروابي»، قائلة: «انتهيت من تصوير مشاهدي بالمسلسل منذ فترة، لكن ليس لدي معلومة عن وقت عرض المسلسل النهائي».

وكشفت ركين عن مواصفات فتى أحلامها المستقبلي، قائلة: «لست فتاة رومانسية حالمة، ولا أحب هذه الصفات، أكثر ما أحبه في فتى أحلامي هو أن يضحكني، ويدعمني في عملي، ويكون كريماً، أما الصفات الرومانسية المعتادة لا تأتي في المرتبة الأولى بالنسبة لي».


مقالات ذات صلة

رشا بلال لـ«الشرق الأوسط»: أحببت دوري في «العميل» إلى حدّ الذوبان

يوميات الشرق رشا بلال

رشا بلال لـ«الشرق الأوسط»: أحببت دوري في «العميل» إلى حدّ الذوبان

من يتابع مسلسل «العميل» على منصة «شاهد» لا بد أن تكون شخصية «خولة» قد لفتته.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق وليد فواز في لقطة من «برغم القانون»  (حسابه على «فيسبوك»)

وليد فواز لـ«الشرق الأوسط»: تشبيهي بعادل أدهم يسعدني

تصدر المسلسل المصري «برغم القانون» مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرض حلقاته الأولى، محققاً نسب مشاهدة عالية جعلته الحصان الرابح لدراما إحدى المنصات المصرية.

مصطفى ياسين (القاهرة)
يوميات الشرق إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق يارا صبري مع فريق العمل (إنستغرام)

«العميل» يكسر روتين الدراما المعرّبة بجرعات «أكشن» مثيرة

كسر مسلسل «العميل» بحبكته الإنسانية والتّشويقية معاً إيقاع الدراما العربية الكلاسيكية، وخرج عن نمط الرومانسية التقليدية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «الرجل العناب» (يوتيوب)

الضباط المدخنون في الدراما المصرية... «صورة نمطية» هل تغيرها انتقادات السيسي؟

أثارت الانتقادات التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصورة النمطية التي يظهر بها ضباط الشرطة في الدراما، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

داليا ماهر (القاهرة )

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)
المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)
TT

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)
المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي. وقد غناها منذ نحو 50 عاماً. وحرصت مشعلاني على تقديم تحية لروحه في بداية العمل. فالرياحي كان أول تونسي يمزج القالبين الشرقي والتونسي في أغانيه. ويعتبر من المجددين في الموسيقى التونسية ورمزاً من رموزها.

الموسيقي ملحم أبو شديد، زوج باسكال مشعلاني، تولّى مهمة إعادة توزيعها. فنجح في تقديمها بأسلوب طربي معاصر، فقدّمها ضمن مزيج موسيقي لآلات عزف غربية وشرقية، فأسهم في تزويدها بإيقاع موسيقي اشتهر به أبو شديد لما يتمتع به من حرفية معروفة في هذا المجال.

جديدها أغنية {ما حبيتش} (باسكال مشعلاني)

بالنسبة لباسكال، فإن لأغنية «ما حبيتش» قصة أخبرت «الشرق الأوسط» عنها: «سبق وغنيت التونسية والجزائرية والمغربية. ولطالما طالبني جمهور المغرب العربي بإعادة الكرّة. فمنذ سنوات لم أُقدِم على خطوة مماثلة. لم يكن الأمر بالسهل أبداً. وكنت أبحث عن أغنية من هذا النوع تشكل عودتي إلى المغرب العربي. هذا الأمر استغرق مني نحو 7 سنوات إثر تقديمي أغنية للجزائر بعنوان (كلمة نبغيك)».

وتكمل مشعلاني حديثها: «هذا الصيف كنت أحيي حفل زفاف في تونس. سمعت هذه الأغنية وعلقت في ذهني. وصرت أرددها أينما كنت؛ إذ أعجبني لحنها وروحها الطربية. فكلامها أيضاً جميل، وفيه ألم الحب وأوجاعه بأسلوب سلس. فاتخذت قراري بغنائها وصوّرتها في لبنان».

كان من المنتظر أن تصدر باسكال الأغنية في أبريل (نيسان) الفائت. ولكن «وفاة شقيقي إيلي حالت دون ذلك. وكان قد أبدى إعجابه الكبير بها عندما سمعها وتوقّع لها النجاح».

هذا التأخير في إصدارها صادفه أيضاً اشتعال الحرب في لبنان. «بالفعل لم تأخذ الأغنية حقّها في لبنان؛ إذ خرجت إلى النور قبل أيام قليلة من حالة التصعيد التي نعيشها. في تونس لاقت انتشاراً واسعاً واحتلت (الترند) لأكثر من أسبوع. فقد أحبّها الناس هناك كثيراً».

تطل قريباً في عمل جديد {اتهرينا} باللهجة المصرية (باسكال مشعلاني)

وقّع فيديو كليب الأغنية بول عقيقي، أما فكرة العمل فتعود إلى مشعلاني نفسها. «في الفترة الأخيرة وفي أثناء تسجيلي أغنية جديدة لاحظت أمراً ما. فدائماً ما يراودني في أثنائها موضوع الفكرة المحورية لعملية تصويرها. وهو بالفعل ما جرى معي في أغنيات سابقة كـ(ع بيروت).

يومها فكرّت مشعلاني بباص تتنقل به بين المناطق اللبنانية. أما في «ما حبيتش» فقررت ربط وجع الحب بقرون الفلفل الأحمر الحرّ. «عندما ذكرت الفكرة للمخرج تفاجأ كيف ربطت بينها وبين موضوع الأغنية. فالفلفل الحرّ يشعل النار في جوفنا عندما نتناوله. والأغنية تتحدث عن الحب الجيّاش المشتعل. كما ارتأيت أن أمرّر فيها تحضير طبق الهريس التونسي. فولّدت هذا الرابط بينها وبين أصولها التونسية».

في أغنية {ما حبيتش} قررت باسكال ربط وجع الحب بقرون الفلفل الأحمر الحرّ (حسابها على {إنستغرام))

اشتهرت باسكال مشعلاني بتجددها الدائم، وبحثها المستمر عن مواهب جديدة تعمل معها فتسهم في تطورها. ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة احتفاظها بنفس فريق العمل. فلماذا هذا التغيير؟ توضح لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تعاونت مع أسماء كثيرة مشهورة في عالم الإخراج، كما في عالم الأزياء والماكياج. حالياً أستمتع بالعمل مع نفس الأشخاص كبول عقيقي. هناك انسجام يسود علاقتنا في العمل. نتبادل الأفكار ونتناقش فيها بما يلائم العمل، والمسؤولون عن أزيائي وإطلالتي صاروا يعرفون ما يليق بي».

كل ما طلبته باسكال لبناء فكرة الكليب ترجم في موقع التصوير. «رغبت في التصوير في منزل أبيض، ومع كمية كبيرة من الفلفل الأحمر الحرّ. وكذلك بأسلوب أزياء بسيط وإطلالة عفوية. واقترح المخرج تلوين المشاهد بسيارة (فولكسفاغن) قديمة صفراء. كل هذه العناصر زوّدت الكليب بألوان زاهية وجميلة. فجاء يحمل طاقة إيجابية وبهجة نحتاج إليها في أيامنا».

رغبت باسكال في التصوير في منزل أبيض ومع كمية كبيرة من الفلفل الأحمر الحرّ (حسابها على {إنستغرام))

اللون الطربي يليق بصوت باسكال التي اشتهرت فيه منذ بداية مشوارها. فعندما غنّت للراحلتين وردة الجزائرية وصباح وغيرهما لفتت الانتباه. واليوم تفكر بتجميع هذه الأغاني في لقطات قصيرة. «أخطط لعرضها على قنواتي وحساباتي الإلكترونية الخاصة بي. فبذلك أحفظ لها مكانتها، وكذلك أعيد لها زمنها الجميل».

من ناحية ثانية، تحضّر باسكال مشعلاني لأربعة أعمال جديدة. «نعم أرغب في المضي بالغناء على الرغم من ظروف قاسية نمر بها في لبنان. فنحن هواة السلام لا الحرب. ونعدّ من الشعوب العربية المعروفة بحبّها للحياة. ومن مسؤولية الفنان التخفيف من وطأة الآلام على من يحبّونه. وأنا أخذت على عاتقي تقديم جرعة الفرح بدل الحزن للبنانيين».

للأغنية الطربية نكهتها الخاصة وجيل الشباب اليوم يستمع إليها ويفضلها عن غيرها

باسكال مشعلاني

من أغانيها المتوقع إصدارها في الأشهر المقبلة «اتهرينا». وهي مصرية وتعدّ جريئة في كلامها وفي موضوعها، من كلمات رمضان محمد، وألحان محمد شحاتة، وتوزيع محمد صبري. «أتوقع لها النجاح لأن كلامها بسيط يخاطب جميع الشرائح الاجتماعية. وفكرتها تخرج عن المألوف، لم يسبق أن غنّيت ما يشبهها».

كنت أبحث عن أغنية تشكل عودتي إلى المغرب العربي ووجدتها في تونس

باسكال مشعلاني

وباسكال من الفنانات اللاتي تخلّين عن تقديم ألبوم غنائي كامل. وتستطرد: «لاحظت أن الأغنية الفردية تأخذ حقها، عكس أغاني ألبوم كامل قد تظلم غالبيتها. كما أن فترة الجائحة وانعزالنا عن العالم الخارجي دفعاني لذلك أيضاً. حينها اشتقت للغناء والتواصل مع جمهوري في عمل جديد. وكأني اليوم أغتنم الفرصة لعودة حياتنا الطبيعية. ومع الأغاني الفردية أبقى على تواصل مع محبّيّ ومع المهنة الشغوفة بها». ومن أعمالها الجديدة أيضاً شارة لمسلسل مغربي ستسجّلها قريباً.

«اتهرينا» جريئة وفكرتها تخرج عن المألوف لم يسبق أن غنّيت ما يشبهها

باسكال مشعلاني

ولكن، لماذا اختارت العودة إلى الأغاني الطربية؟ تردّ: «يبقى للأغنية الطربية نكهتها الخاصة، فجيل الشباب اليوم يستمع إليها ويفضلها عن غيرها. ولذلك تمت مواكبتها بتوزيع موسيقي حديث يحبّونه. فالنغمة الحلوة تلفت الانتباه، ولو ضمن أغانٍ طربية، وإيقاعات هذا النوع من الطرب الحديث باتت اليوم تسهم في شق طريقها إلى قلب الشباب بسرعة».

وعن الألبومات الغنائية التي لفتتها أخيراً، ومن بينها لشيرين عبد الوهاب وأنغام ترد: «لقد أحببت كثيراً ما قدمته شيرين. فهي استطاعت تحقيق عودة مدوية على الساحة. وأنا شخصياً حفظت واحدة من أغانيها (اللي يقابل حبيبي). فهي رائعة بكلامها وبلحنها القريب من القلب. وكذلك بالنسبة لأنغام فبدورها قدّمت ألبوماً بأفكار وموضوعات أغان لم يتم تناولها من قبل، أخيراً رحت أستمع إلى ألبومها وأعجبت بـ(تيجي نسيب)».