نبيلة عبيد لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتقديم أعمال كوميدية

قالت إنها تجسد دور أُم في مسلسل «قلب أمينة»

الفنانة المصرية نبيلة عبيد (حسابها على انستغرام)
الفنانة المصرية نبيلة عبيد (حسابها على انستغرام)
TT

نبيلة عبيد لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتقديم أعمال كوميدية

الفنانة المصرية نبيلة عبيد (حسابها على انستغرام)
الفنانة المصرية نبيلة عبيد (حسابها على انستغرام)

قالت الفنانة نبيلة عبيد إنها تستعد قريباً للبدء في تصوير مسلسلها الجديد «قلب أمينة» بمشاركة مجموعة من الشباب، حيث تقدم دور أُم بالعمل المكون من 15 حلقة، من تأليف حمدي يوسف، وإخراج خالد الحجر، ومن المقرر عرضه قريباً.

وتحدثت عبيد في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن أسباب حماسها للمشاركة في المسلسل بعد ابتعادها عن الساحة قرابة 3 سنوات منذ تقديمها مسلسل «سكر زيادة» مع الفنانة نادية الجندي: «المخرج خالد الحجر هو السبب الرئيسي وراء موافقتي على المسلسل، قدّمت معه من قبل فيلم (مفيش غير كده) وهو مخرج متمكن، وله رؤية مذهلة وأحب العمل معه كثيراً، بالإضافة إلى أن قصة العمل مختلفة وتم سردها في 15 حلقة».

ووصفت عبيد العودة مجدداً للأعمال القصيرة بأنها «أمر رائع»، مشيرة إلى أنها ترغب في تقديم مسلسل كوميدي خالص، مكون من 10 حلقات أو 15 حلقة «أنا أحب الأعمال الكوميدية الظريفة الخفيفة بشكل كبير».

ورفضت عبيد الحديث عن تفاصيل شخصيتها في «قلب أمينة»: «لم نعد في عصر الفكرة المحفوظة لكُتابها بعد انتشار السرقات الفنية بشكل واسع، عكس العقود الماضية التي عاصرنا فيها كتّاباً كباراً لم يجرؤ أحدهم على التعدي على أفكار غيرهم، فقد كنا نتحدث بأريحية عن العمل قبل دخول التصوير بوقت كافٍ دون خوف من السطو على الفكرة».

ترفض نبيلة عبيد بشدة تقديم سيرتها الذاتية درامياً (الشرق الأوسط)

وعن أسباب ندرة أعمالها التلفزيونية قالت عبيد: «أنا ممثلة سينما بالمقام الأول، وعندما قدمت مسلسل (العمة نور) لم يشغلني حينها منافسة الأعمال الرمضانية المعروضة، فالمحتوى كان هو شغلي الشاغل، وكذلك مسلسل (البوابة الثانية)، فأنا لم أكن يوماً ما في خطة المنتجين بالسباق الدرامي الرمضاني لأنني ممثلة سينما».

وأفصحت عبيد عن السبب وراء عدم عرض مسلسل «البوابة الثانية» على الشاشة بكثافة، رغم معالجته للقضية الفلسطينية وفق حديثها: «للأسف مشاركة أحد الفنانين الهاربين إلى الخارج، الذين يتحدثون عن مصر بشكل فج وراء عدم عرض المسلسل، لذلك لم يعد يعرض لي أعمال تلفزيونية سوى (العمة نور) ومسلسل (سكر زيادة) الذي قدم في ظروف استثنائية خارج مصر وقت انتشار فيروس كورونا».

وعن المسرح قالت عبيد: «شاركت في بدايتي بالمسرح مع الفنانة الراحلة تحية كاريوكا وفايز حلاوة، لفترة طويلة بعروض من إنتاجها وكانت حينها الغلبة للمحتوى السياسي، وكذلك مع الراحل محمد عوض قدمت ما يقرب من 5 عروض كوميدية. أحب المسرح كثيراً وأطمح لتقديم عمل مسرحي ضخم بإمكانيات عالية من كل الجوانب على أن تكون فكرته مناسبة ليّ، وليس لدي مانع من توظيف الرقص والاستعراض بشرط عدم إقحامه بلا داعٍ».

وكشفت عبيد أنها كانت بصدد التحضير لعرض مسرحي ضخم منذ 10 سنوات «كانت لي تجربة مسرحية غنائية استعراضية اجتماعية بعنوان (ايفيتا) الراقصة المغمورة التي أصبحت (سيدة الأرجنتين) والتي طالما تمنيت تقديمها ولكن لم يكتمل العرض وهو من إنتاج سمير العصفوري، وبالفعل قطعنا شوطاً كبيراً من البروفات وجلسات الطاولة وزيارات المسارح لتحديد مكان العرض الذي توقف ربما لأسباب لم يتم الإعلان عنها».

أنا ممثلة سينما بالمقام الأول... وفي الدراما التلفزيونية يشغلني «المحتوى»

نبيلة عبيد

وأكدت عبيد عدم ممانعتها في تقديم أدوار الأم والخالة والعمة: «الأفلام التي نشاهدها بكثافة في كل موسم، لماذا لا يوجد بها أدوار خاصة بالأم والخالة وغير ذلك من الشخصيات التي لها دور بارز بالعمل الفني؟ أنا بالطبع أرحب بهذه الأدوار، فقد شاركت من قبل مع الفنانة مديحة يسري في بدايتي وهي النجمة الكبيرة وقدمت دور ابنتها، فدعم الأجيال الجديدة واجب، وأنا أؤمن بتعاقب الأجيال وهو أمر مشروع».

لقب «نجمة مصر الأولى» ربما يمثل عقبة أمام بعض المنتجين

وتعتقد عبيد أن لقب «نجمة مصر الأولى» ربما يمثل عقبة أمام بعض المنتجين الذين يتخوفون من عرض مثل هذه الأدوار عليها خوفاً من رفضها أو الاعتراض عليها، مضيفة: «اللقب أمر حتمي في تاريخي، ولم يرتبط باسمي من فراغ، بل هو منحة جماهيرية أعتز بها، ولن يقلل مني مطلقاً وجودي بعمل فني في هذه الأدوار، بل سيعطي للعمل شكلاً ومنحى مختلفاً وثقلاً تسويقياً».

وشددت عبيد على أنها ترفض تقديم سيرتها الذاتية درامياً «سأحكي في برامجي وقائع حقيقية بالفن بعيداً عن حياتي الخاصة وكفاحي حتى صرت (نجمة مصر الأولى)، ولن يتم التطرق لحياتي الشخصية (الزيجات والغراميات) بل عن كواليس مشواري الطويل وذكرياتي بالفن والذي بدأته بأدوار ثانوية».

 

نعيش في زمن سرقات الأفكار الفنية

نبيلة عبيد

وأشارت عبيد إلى أن «الهدف من هذه البرامج بالتلفزيون والإذاعة هو توثيق لمراحل مهمة في حياتها الشخصية والفنية، من ناحية الإنتاج والفنانين والفنيين والكتاب الذين شاركوني أعمالي وكيف تعاملت معهم، وكيف حرصنا على التنوع وانتقاء الأفكار حتى لا نكرر ثيمة المعروض من قبل».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».