ماسك: الروبوتات ستتفوق على أفضل الجراحين خلال 5 سنوات

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

ماسك: الروبوتات ستتفوق على أفضل الجراحين خلال 5 سنوات

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إنه يعتقد أن الروبوتات سوف تتفوق على أفضل الجراحين في غضون 5 سنوات.

وكتب ماسك في منشور على موقع «إكس»: «الروبوتات سوف تتفوق على الجراحين البشريين (الجيدين) في غضون بضع سنوات، وعلى أفضل الجراحين البشريين في غضون نحو 5 سنوات».

وفي إشارة إلى شركته «نيورالينك» التي زرعت تكنولوجيا في أدمغة البشر تمكِّنهم من التحكم في أجهزة الكومبيوتر باستخدام أفكارهم، أشار ماسك إلى أن «(نيورالينك) اضطرت إلى استخدام روبوت لإدخال أقطاب كهربائية إلى الدماغ؛ لأنه كان من المستحيل على الإنسان تحقيق السرعة والدقة المطلوبتين».

ويشير موقع «نيورالينك» الإلكتروني إلى أنهم غرسوا «خيوطاً دقيقة للغاية، لا يمكن إدخالها باليد البشرية. وقد صُمم روبوتنا الجراحي لإدخال هذه الخيوط بدقة وكفاءة في المكان المطلوب».

ولكن «بعض الخيوط انسحبت من الدماغ» بعد زرع التقنية في مخ المريض الأول، نولاند أربو، حسبما أشارت شركة «نيورالينك» العام الماضي.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الشركة أبلغت أربو أن نحو 15 في المائة من الخيوط لا تزال في مكانها.

ومع ذلك، في أغسطس (آب) 2024، ذكرت شركة «نيورالينك» أنه لم تتم ملاحظة انسحاب أي خيوط من مخ المريض الثاني الذي تلقى الغرسة.

وتعمل شركة «تيسلا» الشهيرة لتصنيع السيارات الكهربائية والتي يرأسها ماسك، على تطوير روبوتات «أوبتيموس» الشبيهة بالبشر.

وقال ماسك إنه يمكن استخدام هذه الروبوتات في المستقبل في المنازل، وإعداد وجبات العشاء، وقص العشب، ورعاية كبار السن.


مقالات ذات صلة

مسؤول صيني: الروبوتات لن تحل محل البشر

تكنولوجيا روبوت في مركز بكين لتطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر يحرك برتقالة بصفة أنه عرض توضيحي (رويترز)

مسؤول صيني: الروبوتات لن تحل محل البشر

كشف مسؤول صيني يشرف على مركز للتكنولوجيا في بكين أن الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين لن تحل محل العمالة البشرية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق مستوحى من الجهاز العصبي للأخطبوط (جامعة بريستول)

روبوت «أخطبوطي» يقطف الفاكهة ولا يُتلفها

ابتكر باحثون في جامعة بريستول البريطانية روبوتاً مرناً مستوحى من الجهاز العصبي للأخطبوط، قادراً على التفاعل مع بيئته المحيطة واتخاذ قرارات بالحركة...

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا 
يتميز «E-BAR» بقدرته على التقاط المستخدم في حال فقدان التوازن عبر وسائد هوائية مدمجة دون الحاجة إلى أحزمة (MIT)

روبوت ذكي يساعد كبار السن على التنقل ويمنعهم من السقوط

الروبوت الذكي الذي يُدعى «E-BAR» يدعم كبار السن، ويمنع سقوطهم، بهدف تعزيز استقلاليتهم في المنزل، وتحسين جودة حياتهم بأمان، وابتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا لقطة من الفيديو تُظهر خروج الروبوت عن السيطرة

شاهد... روبوت يخرج عن السيطرة ويهاجم «بعنف» عمال مصنع صيني

أظهر مقطع فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وقيل إنه صُوّر في مصنع صيني، روبوتاً يُهاجم العمال بعنف.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا أحد الطرود لدى مركز توزيع يتبع «أمازون» في نيويورك (رويترز)

«أمازون» تُطلق روبوتاً بقدرات حسيّة

كشفت شركة «أمازون» عن روبوت جديد يُدعى «فولكان» (Vulcan) يتمتع بقدرة غير مسبوقة على الإحساس باللمس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة تحذّر من تفوّق الذكاء الاصطناعي في الإقناع أثناء المناظرات

أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تحذّر من تفوّق الذكاء الاصطناعي في الإقناع أثناء المناظرات

أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)

أظهرت دراسة علمية حديثة أن الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على الإنسان في قدرته على الإقناع أثناء المناظرات، ما يثير تساؤلات ملحّة حول تداعيات ذلك على الحياة السياسية والانتخابات في العالم.

الدراسة التي نُشرت في مجلة «Nature Human Behaviour» أشرف عليها فريق بحثي من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، وخلصت إلى أن النماذج اللغوية المتقدمة، وعلى رأسها «تشات جي بي تي - 4»، باتت قادرة على بناء حجج مقنعة تتفوق في أحيان كثيرة على نظيرتها البشرية، لا سيما عند توفر معلومات شخصية عن الطرف الآخر.

روبوتات تقنع وتُصوّت؟

أعرب فرانشيسكو سالفي، الباحث الرئيسي في الدراسة، عن قلقه من الاستخدامات المحتملة لهذه التكنولوجيا في المجال السياسي، قائلاً: «يمكن تخيّل جيوش من الروبوتات تستهدف الناخبين المترددين برسائل مصممة بعناية، تبدو واقعية تماماً». وأضاف: «هذه التأثيرات قد تكون خفية، ومن شبه المستحيل تتبعها أو دحضها في الوقت الفعلي».

الدراسة شملت 900 مشارك وزّعوا على ثلاث مجموعات، حيث ناظر بعضهم فريقا من المشاركين، فيما واجه آخرون الذكاء الاصطناعي، بينما خُصصت مجموعة ثالثة للمقارنة. وغطت المواضيع المطروحة في المناظرات قضايا متنوعة، من ارتداء الزي المدرسي، إلى قضايا أكثر حساسية مثل تقنين الإجهاض.

ووفقاً للنتائج، فإن الذكاء الاصطناعي حقق أداء مماثلاً للبشر في حالات غابت فيها المعلومات الشخصية. غير أن تفوقه بدا جلياً عندما أُتيح له استخدام بيانات عن الطرف الآخر، مثل العمر أو التوجه السياسي، حيث فاز في 64 في المائة من الحالات.

قدرة على التخصيص... وسلاح ذو حدين

ويعزو الباحثون تفوق الذكاء الاصطناعي إلى قدرته على تخصيص الحجج بما يتلاءم مع خلفية المتلقي، وهو ما أكده سالفي بقوله: «كأنك تتحاور مع شخص لا يجيد طرح الحجج فحسب، بل يعرف أي نوع منها يناسبك بالضبط».

ولم تخلُ الدراسة من الإشارة إلى بعض الجوانب الإيجابية المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي الإقناعي، مثل المساهمة في تقليل انتشار نظريات المؤامرة، والتخفيف من حدة الاستقطاب السياسي، أو حتى تشجيع الأفراد على اتباع نمط حياة صحي.

لكن القلق الأبرز ظل يدور حول مخاطر التوظيف غير الأخلاقي لهذه القدرات. وحذّر البروفسور مايكل وولدريدج، الباحث في الذكاء الاصطناعي بجامعة أكسفورد، من أن استقطاب المراهقين من قبل جماعات متطرفة لم يعد سيناريو خيالياً، بل واقع بات ممكناً مع تطور هذه النماذج.

وأضاف: «كلما ازداد تطور الذكاء الاصطناعي، اتسع نطاق إساءة استخدامه»، مشدداً على ضرورة تحرك الجهات التشريعية والتنظيمية بشكل استباقي، لا أن تكتفي بردود الأفعال المتأخرة.

عودة شبح التلاعب الجماهيري؟

من جانبه، رأى البروفسور ساندر فان دير ليندن، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كمبردج، أن الدراسة تعيد إلى الواجهة التساؤلات حول إمكانية التلاعب بالرأي العام من خلال محادثات شخصية مصممة اعتماداً على نماذج لغوية قوية.

وأكد أن نتائج دراسات سابقة، بينها أبحاثه، تشير إلى أن قوة الإقناع في هذه النماذج ترتكز بشكل أساسي على المنطق والتحليل، لا بالضرورة على المعلومات الشخصية، في وقت لم تُجمع فيه الأوساط العلمية بعد على طبيعة العلاقة الدقيقة بين تخصيص الرسائل وزيادة فعاليتها.

الذكاء الاصطناعي يفتح أبواباً واسعة للجدل حول مستقبل الخطاب العام، وحدود ما يمكن أن تفعله الآلة في تشكيل القناعات والقرارات... ومعها مستقبل الديمقراطية.