اختتام معرض «CES» بابتكارات تعكس توجه مستقبل التكنولوجيا الاستهلاكية

استقطبت دورة هذا العام أكثر من 100 ألف مشارك وشركة عارضة في مدينة لاس فيغاس (CES)
استقطبت دورة هذا العام أكثر من 100 ألف مشارك وشركة عارضة في مدينة لاس فيغاس (CES)
TT

اختتام معرض «CES» بابتكارات تعكس توجه مستقبل التكنولوجيا الاستهلاكية

استقطبت دورة هذا العام أكثر من 100 ألف مشارك وشركة عارضة في مدينة لاس فيغاس (CES)
استقطبت دورة هذا العام أكثر من 100 ألف مشارك وشركة عارضة في مدينة لاس فيغاس (CES)

اختتم الخميس معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) بعد أن كشفت الشركات التقنية على مدى أربعة أيام أحدث ابتكاراتها الرائدة. عكست نسخة عام 2025 التي استضافتها مدينة لاس فيغاس الأميركية كيف أصبحت التكنولوجيا أكثر ذكاءً واستدامة وتكاملاً في حياتنا. نختار لكم فيما يلي بعض التقنيات الاستهلاكية البارزة التي تم إطلاقها في المعرض.

الكمبيوتر المحمول القابل للطي من «لينوفو» ( Lenovo)

الكمبيوتر المحمول القابل للطي من «لينوفو»

قدمت شركة «Lenovo» جهاز الكمبيوتر المحمول القابل للطي الذي يعد بتحقيق نقلة نوعية في التفاعل مع الحوسبة المحمولة. يتميز هذا الجهاز بقدرته على توسيع حجم شاشته بضغطة زر، مما يوفر مرونة لا مثيل لها.

تتحول شاشة «أوليد» (OLED) القابلة للطي بسلاسة من حجم 13 بوصة المدمج إلى 15.3 بوصة لتعزيز الإنتاجية. بفضل مكوناته المتقدمة، يلبي هذا الابتكار احتياجات المحترفين والمبدعين الذين يتطلبون الأداء والمرونة.

تلفزيون «OLED» الرائد الجديد من «باناسونيك» (Panasonic)

تلفزيون «أوليد» الجديد من «باناسونيك»

يقدم تلفزيون «OLED» الرائد الجديد من «Panasonic» تجربة مشاهدة غامرة تُعيد تعريف الترفيه المنزلي، مزوداً بتقنية «Meta Brightness». يحقق التلفزيون سطوعاً أعلى ومستويات تباين أفضل دون المساس بدقة الألوان. تتضمن التحسينات وضع ألعاب يقلل من التأخير، مما يناسب اللاعبين الذين يسعون إلى استجابة سلسة. بفضل تصميمه الأنيق ومواصفاته المثيرة للإعجاب، يحدد هذا التلفزيون معياراً جديداً للشاشات العالية الجودة.

نظام التبريد «ROG Ryujin III» من «أسيوس» (ASUS)

نظام التبريد «ROG Ryujin III» من «أسوس»

كشفت «Asus» عن «ROG Ryujin III» وهو نظام تبريد سائل متكامل مصمم للحفاظ على درجات حرارة أجهزة الكمبيوتر عالية الأداء. يجمع هذا النظام بين الكفاءة الحرارية المتقدمة والجماليات، مع شاشة «إل سي دي» ( LCD ) مقاس 3.5 بوصة تعرض الإحصائيات أو الرسوم المتحركة الشخصية. بفضل الأداء المحسن والتشغيل الهادئ، يُعد «Ryujin III» ضرورة لمحبي الحواسيب الذين يسعون إلى الجمع بين الأداء والتصميم.

ساعة «Garmin Venu 3» الذكية من «غارمن» (Garmin)

ساعة «Garmin Venu 3» الذكية

تُعد ساعة «Garmin Venu 3» الذكية إضافة بارزة في عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء، حيث تركز على تتبع اللياقة والعافية الشاملة. تتميز بتقنيات تتبع النوم المتقدمة، ومراقبة معدل ضربات القلب، واقتراحات التمارين التكيفية بناءً على مستويات الإجهاد اليومية. بفضل عمر بطارية يصل إلى 14 يوماً، تُعد «Venu 3» مثالية للمستخدمين الذين يقدّرون المتانة والوظائف. كما أنها تقدم ميزات مثل تمارين التنفس الموجهة، مما يجعلها الرفيق المثالي لتحقيق التوازن.

جهاز العرض «LG PF600U» من «إل جي» (LG )

جهاز منزلي متعدد الاستخدامات من «LG»

وفي معرض «CES»، أطلقت «LG» جهازاً يجمع بين جهاز عرض، ومصباح قائم، ومكبر صوت في جهاز واحد. يتميز جهاز «LG PF600U» بتصميم عصري على شكل عمود، حيث يعمل كمصدر للإضاءة ومكبر صوت يعمل بتقنية البلوتوث، بالإضافة إلى قدراته المتميزة كجهاز عرض. يوفر الجهاز دقة «1080p Full HD» وسطوعاً يبلغ 300 لومن ( ANSI) ويمكنه عرض الصور بحجم يتراوح بين 30 إلى 120 بوصة.

للمستخدمين المهتمين بخدمات البث، يشتمل الجهاز على واجهة «webOS» المدمجة من «إل جي»، مما يسهل الوصول إلى التطبيقات المفضلة. ورغم أن تفاصيل الأسعار وتاريخ الإصدار لم يتم تأكيدها بعد، يُعد جهاز «LG PF600U» إضافة مبتكرة إلى معرض «CES 2025» ومن المؤكد أنه سيجذب الأنظار بوصفه جهازاً منزلياً متعدد الاستخدامات.

جهاز الألعاب المحمول المتطور «Razer Edge 5G» من «رايزور» ( Razor)

جهاز «Razer Edge 5G»

يُعد «Razer Edge 5G» جهازاً محمولاً متطوراً للألعاب، مصمماً لتوفير تجربة ألعاب سحابية سلسة. بفضل الاتصال بشبكات الجيل الخامس (5G) ومعالج (Snapdragon G3X Gen 2). يضمن الجهاز تشغيل الألعاب بسلاسة ودون تأخير. تدعم شاشة «AMOLED» مقاس 6.8 بوصة معدلات تحديث عالية، مما يوفر تجربة بصرية غامرة. سواء كنت تلعب عبر البث أو محلياً، يُعد «Edge 5G» إضافة متعددة الاستخدامات لخط منتجات «Razer».

ساعة «ScanWatch 2» الذكية من «ويثينغز» (Withings)

ساعة «ScanWatch 2» من «Withings»

قدمت «Withings» خلال المعرض أيضاً ساعة «2» وهي ساعة ذكية تجمع بين مراقبة الصحة المتقدمة والتصميم الأنيق. تشمل ميزاتها مراقبة معدل ضربات القلب باستمرار، وقياس نسبة الأكسجين في الدم، واكتشاف انقطاع النفس في أثناء النوم. بفضل دقتها الطبية المعتمدة، تُعد «ScanWatch 2» أكثر من مجرد جهاز قابل للارتداء بل هي رفيق صحي. تصميمها الأنيق يضمن عدم التضحية بالجماليات مقابل الوظائف.

سماعة الرأس «HyperX CloudX Ultra» اللاسلكية من «هايبر إكس» (HyperX )

سماعة «HyperX CloudX Ultra» اللاسلكية

تُعد سماعة «HyperX CloudX Ultra» اللاسلكية خياراً يجمع بين الأداء الصوتي المتميز والراحة الفائقة. تتميز بصوت مكاني وعمر بطارية يصل إلى 100 ساعة، مما يجعلها مثالية لجلسات الألعاب الطويلة.

صُممت «CloudX Ultra» لتقليل التأخير وتعزيز وضوح الصوت داخل الألعاب، مما يوفر تجربة غامرة. كما أن إطارها الخفيف الوزن ووسائد الأذن المصنوعة من رغوة الذاكرة يضمنان الراحة والأداء.

رؤية موحدة للمستقبل

تعكس هذه الأجهزة الثمانية التي تم الكشف عنها في «CES 2025» عن مسار واضح نحو تقنيات أكثر ذكاءً وتكيفاً واتصالاً. من تعزيز الإنتاجية والترفيه إلى إعادة تعريف الصحة والعافية، تسلط هذه المنتجات الضوء على التزام الصناعة بتحسين الحياة اليومية. مع استمرار معرض «CES» في إلهام الابتكار، قدمت التقنيات المعروضة هذا العام لمحة عن مستقبل تتكامل فيه الأجهزة بسلاسة مع حياتنا، مما يجعلها أكثر كفاءة وجاذبية واستدامة.


مقالات ذات صلة

ثورة في تجفيف الأغذية باستخدام الذكاء الاصطناعي والمستشعرات البصرية

تكنولوجيا تتناول دراسة جامعة إلينوي ثلاث تقنيات ناشئة يمكن أن تُحدث تحولاً في صناعة الأغذية (أدوبي)

ثورة في تجفيف الأغذية باستخدام الذكاء الاصطناعي والمستشعرات البصرية

تركّز الدراسة على ثلاثة أنظمة استشعار بصرية لتحسين جودة الأغذية المجففة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا من غير المتوقع ظهور التحديث التالي لأجهزة «Surface Pro» و«JSurface Laptop» الموجهة للمستهلكين قبل نهاية العام (أدوبي)

«مايكروسوفت» تستعد لإعلان مهم لسلسلة «Surface» نهاية يناير

تم الكشف عن هذه الأخبار من خلال حساب «سيرفس» (Surface) الرسمي على «لينكد إن».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يعد «Daily Listen» من «غوغل» نموذجاً مثيراً لكيفية تطور الوسائط الشخصية في السنوات القادمة (أدوبي)

بودكاست من «غوغل» يُقدمه اثنان من روبوتات الدردشة فقط!

روبوتا الدردشة يناقشان مواضيع تتماشى تماماً مع اهتماماتك الخاصة بناءً على تاريخ بحثك ونشاطك.

نسيم رمضان (لندن)
خاص «آي بي إم»: فجوات المهارات وتعقيد البيانات والتكاليف والحوكمة تشكل تحديات رئيسية أمام الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط (شاترستوك)

خاص مدير عام «آي بي إم» لـ«الشرق الأوسط»: الذكاء الاصطناعي قادر على جني 4 تريليونات دولار سنوياً

يعدّ سعد توما مدير عام «آي بي إم» في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، أن الذكاء الاصطناعي «ليس مجرد أداة أخرى، بل ورشة عمل بأكملها».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يستمر معرض «CES 2025» حتى التاسع من شهر يناير بمشاركة عشرات الآلاف من عشاق التكنولوجيا والشركات التقنية في مدينة لاس فيغاس (CES)

معرض «CES» يكشف أحدث صيحات التقنيات الاستهلاكية لـ2025

إليكم بعض أبرز الابتكارات التي تكشف عنها كبريات شركات التكنولوجيا خلال أيام المعرض الأربعة في مدينة لاس فيغاس.

نسيم رمضان (لندن)

«إنفيديا جيفورس آر تي إكس 50»... قفزة ثورية في عالم الرسومات

جانسين هوانغ الرئيسي التنفيذي لـ«إنفيديا» لدى الإعلان عن وحدات الرسومات الثورية الجديدة
جانسين هوانغ الرئيسي التنفيذي لـ«إنفيديا» لدى الإعلان عن وحدات الرسومات الثورية الجديدة
TT

«إنفيديا جيفورس آر تي إكس 50»... قفزة ثورية في عالم الرسومات

جانسين هوانغ الرئيسي التنفيذي لـ«إنفيديا» لدى الإعلان عن وحدات الرسومات الثورية الجديدة
جانسين هوانغ الرئيسي التنفيذي لـ«إنفيديا» لدى الإعلان عن وحدات الرسومات الثورية الجديدة

كشفت شركة «إنفيديا»، أمس الثلاثاء، عن أحدث سلسلة من وحدات معالجة الرسومات من الجيل الخامس «جيفورس آر تي إكس 50 (GeForce RTX 50-Series)» للكومبيوترات المكتبية والمحمولة، والتي تقدم قفزات ثورية في عالم الرسومات من حيث الجودة والأداء، ودعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، ووحدات التظليل العصبية (Neural Shaders)، وتقنيات الإنسان الرقمي، والهندسة، والإضاءة.

وحدات الرسومات الجديدة تقدم نقلة ثورية معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي

آلاف التريليونات من عمليات الذكاء الاصطناعي في الثانية

وأطلقت الشركة اسم «بلاكويل (Blackwell)» على معمارية هذا الجيل الخامس ونوى تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها «Ray Tracing» من الجيل الرابع، التي تعمل بأكثر من 92 مليار ترانزستور توفر أكثر من 3352 تريليون عملية ذكاء اصطناعي في الثانية «AI Trillion Operations Per Second TOPS»، بجانب تقديم تقنية «رفع دقة الصورة بالتعلم العميق (Deep Learning Super Sampling DLSS4)» لمضاعفة عدد الرسومات في الثانية أضعافاً عدة مقارنة بالجيل السابق. كما تستطيع هذه الوحدات الرسومية إطالة مدة استخدام بطارية الكومبيوتر المحمول بنحو 40 في المائة دون أي زيادة في سُمك الجهاز أو وزنه أو استهلاك مزيد من الطاقة أو خفض مستويات الأداء.

تستطيع تقنية «DLSS4» رفع معدل الرسومات في الثانية من 27 إلى 246 دون التضحية بمستويات الأداء

تعزيز الأداء إلى 8 أضعاف

وتقدم تقنية «رفع دقة الصورة بالتعلم العميق (4 DLSS)» الجديدة ميزة «توليد صور عدة (Multi Frame Generation)» لزيادة «عدد الصور في الثانية (Frames Per Second FPS)» باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد 3 صور جديدة لكل صورة تُعرض على الشاشة بالتناغم مع تقنية «DLSS4» لمضاعفة مستويات الأداء بنحو 8 أضعاف مقارنة بالأسلوب التقليدي مع المحافظة على سرعة الاستجابة باستخدام تقنية «إنفيديا ريفليكس2 (NVIDIA Reflex2)» التي تقدم تقنية جديدة مبتكرة تُدعى «فريم ووارب (Frame Warp)». وتخفض هذه التقنية من زمن الاستجابة في الألعاب عن طريق تحديث الصورة المعالَجة بناء على أحدث إدخال من الفأرة، مثلاً، قبل إرساله إلى الشاشة مباشرة.

وتستطيع هذه التقنية خفض زمن الاستجابة بنسبة تصل إلى 75 في المائة، مما يمنح اللاعبين الأفضلية في الألعاب التنافسية ويجعل الألعاب الفردية أكبر استجابة.

هذا؛ وتقدم التقنية أول تطبيق بالوقت الفعلي لتقنية «نموذج التحويل (Transformer Model)» في صناعة الرسومات لزيادة جودة الصورة، إضافة إلى قدرتها على «إزالة الظلال الوهمية (Ghosting)» و«الرفع الفائق للدقة (Super Resolution)». وستكون تقنية «DLSS4» مدعومة في أكثر من 75 لعبة لدى إطلاقها.

الذكاء الاصطناعي والشبكات العصبية

وتجلب وحدات الرسومات الجديدة تقنية «المُظَلِّلات القابلة للبرمجة باستخدام الشبكات العصبية (RTX Neural Shaders)» التي تقدم مستوى جديداً من المؤثرات البصرية على الصورة بأكملها، الأمر الذي يحقق مواد وإضاءة بجودة الأفلام دون التضحية بمستويات الأداء.

وتستطيع الوحدات الجديدة تطوير بيانات الوجه المرسومة للشخصيات الرقمية بشكل متقدم، فتقنية «أوجه الشبكات العصبية (RTX Neural Faces)» تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء وجه رقمي عالي الجودة يتفاعل بدقة مع البيئة من حوله والمحادثات بمجرد رسمه بشكل بسيط. كما تعزز هذه التقنية جودة الشعر والبشرة وانعكاس الإضاءة عليهما لمزيد من الواقعية.

أول عدو يفكر بالذكاء الاصطناعي في لعبة «مير5 (MIR5)»

ونذكر كذلك تقنية «الهندسة الرسومية الضخمة (RTX Mega Geometry)» التي تسمح بعرض 100 ضعف من المضلعات التي يمكن تتبعها بالأشعة الضوئية من مصدرها في كل صورة، وذلك لزيادة واقعية الرسومات وبيئة اللعب مع رفع مستويات الأداء في الوقت نفسه.

تطوير الشخصيات الذاتية في الألعاب

وتستطيع تقنية «إنفيديا إيس (NVIDIA ACE)» إضافة الوعي والإدراك والتخطيط والتصرف إلى الشخصيات المختلفة التي لا يتحكم فيها اللاعب، مثل الشخصيات العامة والأعداء وأعداء نهايات المراحل، وغيرها، بالتوازي مع معالجة الرسومات، لتصبح كأن لاعباً بشرياً يتحكم فيها خلال مجريات اللعب. مثال على ذلك؛ استعراض لعبة «مير5 (MIR5)» التي يحلل فيها عدو كبير في نهاية مرحلة مجموعة من اللاعبين الذين يقررون مهاجمته، ويكتشف آلية لعبهم ومَن منهم مقاتل شرس ومَن منهم يقدم قدرات طبية لمعالجة المصابين، ليقرر مهاجمة الطبيب الحربي أولاً. ويستطيع هذا العدو التعرف على تكتيكات اللاعب واستنباط آلية جديدة لمهاجمة اللاعب في كل مواجهة بدلاً من اتباع سلوك محدد من المبرمجين يستطيع اللاعبون التعرف عليه بعد مواجهة ذلك العدو بضع دقائق، وذلك بهدف إيجاد مواجهات أكثر ديناميكية وتحدياً.

وستُدمَج هذه الآلية في لعبة القتال الجماعي عبر الإنترنت «بابجي: باتلغراوندز (PUBG: Battlegrounds)» لتقديم شخصيات آلية مساندة كأنها صديق ذكي يلعب مع اللاعب عبر الإنترنت وينفذ إجراءات استراتيجية ويتفاعل ديناميكياً مع مجريات اللعب. كما ستقدَّم هذه التقنية في لعبة «إنزوي (InZoi)» المقبلة لمحاكاة مشاعر الشخصيات المختلفة والتصرف معها وفقاً لاحتياجاتها بسلوكيات تتكيف ذاتياً بناء على أهداف الشخصية ومجريات اللعبة.

نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية

ولا تقتصر هذه التقنيات الجديدة على قطاع الألعاب فقط؛ بل يمكن استخدام قدراتها في «نماذج اللغة الكبيرة (Large Language Models LLM)» ونماذج لغة الرؤية، وتوليد الصور والصوت، والنماذج المدمجة للاسترجاع المعززة بالتوليد، واستخراج ملفات «PDF» ورؤية الكومبيوتر... وغيرها. هذا؛ وتتضمن وحدات الرسومات جميع المكونات اللازمة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة على جهاز المستخدم.

ويمكن جمع هذه التقنيات فيما تعرف بـ«الخدمات المصغرة الاستدلالية (NVDIA Inference Microservices NIM)» لبناء «عملاء» ذكاء اصطناعي، ويمكن مشاركتها مع كثير من الجهات والمبرمجين والمطورين بهدف تسريع عملية بناء النماذج الهندسية ومعالجة الصور وتحليل الفيديوهات والصوتيات وتلخيص الوثائق، وغيرها، مباشرة من كومبيوتر المستخدم بكل أمان وموثوقية. وستطلق «إنفيديا» سلسلة من هذه الخدمات لبناء وكلاء ومساعدي ذكاء اصطناعي وقوالب ذكاء اصطناعي بالتعاون مع كبرى الشركات المطورة، مثل «ميتا» و«Mistral» و«Stability.AI» و«Black Forest Labs».

وتعزز وحدات الرسومات الجديدة آلية تطوير الرسومات الإبداعية بشكل كبير، فهي أول وحدات معالجة رسومات تدعم ضغط الصور وفق آلية «FP4» فائقة الأداء والجودة؛ مما يضاعف أداء توليد الصور بالذكاء الاصطناعي للنماذج، وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية محلياً، واستخدام ذاكرة أقل مقارنة بالأجيال السابقة (تصل إلى 50 في المائة أقل، مع تقديم ضعف مستويات الأداء).

كما سيحصل تطبيق «إنفيديا برودكاست (NVIDIA Broadcast)» لصناع المحتوى والموظفين على ميزتين مدعومتين بالذكاء الاصطناعي، هما: «صوت الاستوديو (Studio Voice)» التي تُحسن صوت الميكروفون، و«الإضاءة الرئيسية الافتراضية (Virtual Key Light)» التي تُعيد إضاءة وجه المستخدم آلياً لتقديم بث بجودة احترافية. من جهتها، ستقدم منصة «ستريملابز (Streamlabs)» ميزة «مساعد البث الذكي (Intelligent Streaming Assistant)» المدعومة من «NVIDIA ACE» و«Inworld AI»، والتي تعمل مضيفاً مساعداً ومنتجاً ومساعداً تقنياً لتحسين تجربة البث المباشر عبر الإنترنت.

مواصفات تقنية

تقدم بطاقة «GeForce RTX 5090» ذاكرة تصل إلى 32 غيغابايت بتقنية «GDDR7» وتستطيع نقل البيانات بسرعات تصل إلى 1792 غيغابايت في الثانية، مع قدرتها على معالجة أكثر من 3352 تريليون عملية ذكاء اصطناعي في الثانية «AI TOPS». أما بالنسبة إلى بطاقة «GeForce RTX 5080»، فتستخدم 16 غيغابايت من الذاكرة بتقنية «GDDR7» وتنقل البيانات بسرعات تصل إلى 960 غيغابايت في الثانية، مع قدرتها على معالجة أكثر من 1801 تريليون عملية ذكاء اصطناعي في الثانية «AI TOPS».

وننتقل إلى بطاقة «GeForce RTX 5070 Ti» التي تستخدم 16 غيغابايت من الذاكرة بتقنية «GDDR7» وتنقل البيانات بسرعات تصل إلى 896 غيغابايت في الثانية، مع قدرتها على معالجة أكثر من 1406 تريليونات من عمليات الذكاء الاصطناعي في الثانية «AI TOPS». وتبقى بطاقة «GeForce RTX 5070» التي تستخدم 12 غيغابايت من الذاكرة بتقنية «GDDR7» وتنقل البيانات بسرعات تصل إلى 672 غيغابايت في الثانية، مع قدرتها على معالجة أكثر من 988 تريليون عملية ذكاء اصطناعي في الثانية «AI TOPS».

التوافر

ستتوافر بطاقتي الرسومات «GeForce RTX 5090» و«GeForce RTX 5080» للكومبيوترات المكتبية بسعر 1999 و999 دولاراً أميركياً بدءاً من 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، مع إطلاق بطاقتي «GeForce RTX 5070 Ti» و«GeForce RTX 5070» بسعر 749 و549 دولاراً بدءاً من فبراير (شباط) المقبل. وستطلَق هذه البطاقات من «إنفيديا» بإصدار المؤسسين «Founders Edition» بجانب بطاقات من شركات أخرى مثل «ASUS» و«GIGABYTE» و«MSI» و«PNY» و«ZOTAC» و«Colorful» و«Gainward» و«GALAX» و«INNO3D» و«2KFA» و«Palit» مع إطلاق الشركات المصممة للكومبيوترات المكتبية إصدارات تتضمن تلك البطاقات، مثل «Falcon Northwest» و«Infiniarc» و«MAINGEAR» و«Mifcom» و«ORIGIN PC» و«PC Specialist» و«Scan Computers».

وبالنسبة إلى الكومبيوترات المحمولة، فستطلَق أجهزة تتضمن وحدات «GeForce RTX 5090» و«GeForce RTX 5070 Ti» بدءاً من شهر مارس (آذار) المقبل، مع إطلاق كومبيوترات محمولة مزودة بوحدات «GeForce RTX 5070» بدءاً من أبريل (نيسان) المقبل. وستقدم شركات «Acer» و«ASUS» و«Dell» و«GIGABYTE» و«HP» و«Lenovo» و«MECHREVO» و«MSI» و«Razer» هذه الوحدات في كومبيوتراتها المحمولة المقبلة.