رئيس الوزراء القطري يناقش مفاوضات غزة مع مبعوث ترمب للشرق الأوسط

طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)
طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)
TT
20

رئيس الوزراء القطري يناقش مفاوضات غزة مع مبعوث ترمب للشرق الأوسط

طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)
طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)

التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في الدوحة، أمس الجمعة، حيث ناقشا محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان مقتضب، إن الطرفين استعرضا «آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الجهود الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة» بين إسرائيل وحركة «حماس».

وكانت قطر أكدت بداية الأسبوع الحالي أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة تتواصل «على المستوى الفني».

وتلعب قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، دور الوسيط في محادثات متواصلة منذ أشهر خلف الكواليس؛ بهدف التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن.

لكن باستثناء أسبوع توقف فيه القتال أواخر عام 2023، وتم خلاله إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في مقابل فلسطينيين كانوا في السجون الإسرائيلية، فشلت جولات التفاوض المتتالية خلال الحرب.

وانتهت جولة سابقة من الوساطة في ديسمبر (كانون الأول) بإلقاء كل طرف اللوم على الآخر بالفشل؛ إذ اتهمت «حماس» إسرائيل بوضع «شروط جديدة» فيما اتهمت الدولة العبرية الحركة الفلسطينية بوضع «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى اتفاق.

وتحدث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الخميس، عن إحراز «تقدم حقيقي» في المفاوضات.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: «إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم».

وأضاف: «ما زلت آمل بأن نتمكن من إجراء عملية تبادل (لأسرى مقابل رهائن). (حماس) هي التي تقف في طريق هذا التبادل حالياً، لكنني أعتقد أننا قد نكون قادرين على إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه».

وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعربت قطر عن تفاؤلها بعودة «الزخم» إلى المحادثات بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

قطر تعلن تشكيلتها لمواجهتي تصفيات المونديال

رياضة عالمية أكرم عفيف تقدم قائمة «العنابي» لتصفيات المونديال (رويترز)

قطر تعلن تشكيلتها لمواجهتي تصفيات المونديال

أعلنت قطر تشكيلة من 30 لاعباً لمواجهة كوريا الشمالية وقرغيزستان في وقت لاحق هذا الشهر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية الوصل الإماراتي تعادل مع السد القطري (نادي السد)

«النخبة الآسيوي»: السد القطري يتعادل مع الوصل الإماراتي

تعادل السد القطري مع مضيفه الوصل الإماراتي 1 – 1، الاثنين، في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي خلال كلمته (قنا)

«الأولمبية القطرية» ملتزمة بتمكين السيدات في الرياضة

سلّطت اللجنة الأولمبية القطرية، أمس الثلاثاء، الضوء على برامجها بشأن تمكين السيدات في الرياضة ومبادراتها الهادفة إلى إزالة العوائق أمام مشاركة المرأة

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد مدينة الدوحة (وكالة الأنباء القطرية)

قطر تصدر سندات دولية بقيمة 3 مليارات دولار لشريحتين

أتمَّت قطر طرح سندات دولية بقيمة 3 مليارات دولار، ضمن برنامجها لإصدار سندات عالمية متوسطة الأجل شمل شريحتين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية الروسي أندري روبليف يحيي الجماهير بعد تأهله إلى نهائي الدوحة (رويترز)

«دورة قطر»: روبليف إلى النهائي

بلغ الروسي أندري روبليف، المصنّف عاشراً، نهائي دورة الدوحة في كرة المضرب (500 نقطة)، بعد تخطيه بصعوبة الكندي فيليكس أوجيه ألياسيم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

الحكومة اليمنية تتعهد بتوفير الوقود لمناطق سيطرة الحوثيين

تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
TT
20

الحكومة اليمنية تتعهد بتوفير الوقود لمناطق سيطرة الحوثيين

تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)

تعهَّدت الحكومة اليمنية للأمم المتحدة بتوفير المشتقات النفطية وغاز الطهي لمناطق سيطرة الحوثيين عند سريان العقوبات الأميركية على الجماعة، التي من ضمنها حظر استيراد الوقود عبر المواني الخاضعة لسيطرتها.

وخلال لقاء جمع وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مع رئيس قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن روكسانا يلينا بازركان، والمستشار الاقتصادي للمكتب ديرك يان، أكد الشماسي اهتمام وحرص القيادة السياسية في بلاده على ضمان توفير المشتقات النفطية وغاز الطهي للمواطنين في جميع المحافظات «بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية».

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية قد أكد أن التصاريح التي كانت تُمنَح لتفريغ المنتجات النفطية المكررة في اليمن ستنتهي في 4 أبريل (نيسان) المقبل، كما ينصُّ القرار على حظر إعادة بيع المشتقات النفطية أو تصديرها من اليمن، ومنع تحويل الأموال لصالح الكيانات المدرجة في قوائم العقوبات، مع استثناء المدفوعات الخاصة بالضرائب والرسوم والخدمات العامة.

وأشاد وزير النفط اليمني بقرار الإدارة الأميركية حظر استيراد الحوثيين المشتقات النفطية والغازية. وقال إن وزارته، وبدعم من القيادة السياسية، مستعدة للقيام بواجبها في تأمين احتياجات جميع المحافظات، سواء المُحرَّرة أو الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

اتهامات للحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية (إعلام محلي)
اتهامات للحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية (إعلام محلي)

واتهم الشماسي الحوثيين باستيراد مشتقات نفطية وغاز بجودة رديئة، والقيام ببيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة لتمويل مجهودهم الحربي، دون اكتراث للأعباء التي يدفع ثمنها المواطنون، والوضع الاقتصادي الذي يعيشونه، كما اتهمهم باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، مما يُشكِّل تهديداً لأمن وسلامة وحرية الملاحة في المياه الإقليمية والدولية، ويقوِّض جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة.

ووفق المصادر الرسمية، طالب الوزير اليمني بدعم جهود استئناف تصدير النفط الخام، المتوقف منذ استهداف الحوثيين «المدعومين من النظام الإيراني» ميناءي التصدير بمحافظتَي حضرموت وشبوة، مشيراً إلى ما نجم عن ذلك من أضرار جمّة على الاقتصاد في البلاد.

واكتفى ممثلو مكتب المبعوث الأممي - بحسب الإعلام الرسمي- بتوجيه الشكر للحكومة اليمنية ووزارة النفط والمعادن على الجهود التي تبذلها رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأكدوا حرص الأمم المتحدة على دعم عملية السلام.

حرص إنساني

في سياق اللقاءات اليمنية مع المسؤولين الدوليين والأمميين، التقى نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان، في ديوان الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن، رئيسة قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، روكسانا يلينا بازركان، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيراتها في التسوية السياسية، وتبعات القرار الأميركي تصنيف الحوثيين «منظمةً إرهابيةً أجنبيةً».

الحكومة اليمنية متمسكة بتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد (سبأ)
الحكومة اليمنية متمسكة بتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد (سبأ)

ونقلت المصادر الرسمية عن نائب الوزير تأكيده حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تجنيب المواطنين في كل أنحاء اليمن الآثار السلبية التي ستنجم عن تطبيق القرار الأميركي، الذي استدعته تصرفات ميليشيات الحوثي داخلياً وخارجياً.

وأعاد نائب وزير الخارجية اليمني التذكير بموقف الحكومة المتمسك ببذل كل الجهود لاستعادة الدولة وتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد. وأكد أن العقبة الحقيقية أمام السلام، «الحوثيون، الذين يواصلون إجبار المواطنين من كل الأعمار على خوض معارك عبثية تدمر كل ما بناه اليمنيون على مدى عقود طويلة».