«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
سان فرنسيسكو:«الشرق الأوسط»
TT
سان فرنسيسكو:«الشرق الأوسط»
TT
«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.
وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».
ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.
أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.
وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».
وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.
وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».
يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».
تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.
وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.
يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً لمعالجة الفجوات التي تعاني منها النظم التعليمية العالمية (رويترز)
يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً لمعالجة الفجوات التي تعاني منها النظم التعليمية العالمية. ويمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تجاوز الفجوات التكنولوجية والمالية وخلق أساليب تعليمية أكثر تخصيصاً. وقد بدأ المعلّمون حول العالم بالفعل في تبني هذه التكنولوجيا عبر مشاريع تجريبية ناجحة وتطبيقات واسعة النطاق.
كيف يستطيع الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل التعليم؟
وكشف تقرير صادر مؤخراً عن المنتدى الاقتصادي العالمي عن الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في دعم المعلمين عبر أتمتة المهام الإدارية؛ ما يمنحهم وقتاً أكبر للتفاعل مع الطلاب. وأكد التقرير الذي حمل عنوان «تشكيل مستقبل التعلم: دور الذكاء الاصطناعي في التعليم 4.0» أن الذكاء الاصطناعي يستطيع تحسين تقييم الطلاب وتوجيههم، وتعزيز مهاراتهم في القراءة الرقمية والتفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات، وهي مهارات تُعدّ الأكثر طلباً فضلاً عن قدرة الذكاء الاصطناعي في توفير منهج تعليمي مخصص يتناسب مع احتياجات كل طالب.
الذكاء الاصطناعي يستطيع تحسين تقييم الطلاب وتوجيههم (رويترز)
5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم حول العالم
تخطط وزارة التعليم الكورية الجنوبية لإطلاق كتب مدرسية رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية بحلول 2025. ستُستخدم التكنولوجيا لخلق فرص تعلم مخصصة تتيح للطلاب التعلم بوتيرتهم الخاصة، بدءاً بمواد الرياضيات واللغة الإنجليزية والمعلوماتية، ثم التوسع ليشمل التعلّم بالذكاء الاصطناعي جميع المواد الدراسية. وأكدت الوزارة على أهمية التعاون بين المعلمين البشريين والذكاء الاصطناعي.
2. تعليم مخصص
أطلقت الإمارات العربية المتحدة مبادرة لتعزيز الأداء الأكاديمي ومهارات التفكير النقدي عبر دروس مخصصة بمساعدة ذكاء اصطناعي. سيُقدّم «المعلّم الافتراضي» محتوًى يتناسب مع أنماط التعلم الفردية، مع تقييم مستمر وملاحظات دقيقة. كما ستمكن التحليلات الفورية للذكاء الاصطناعي المعلمين من تطوير استراتيجيات مرنة. وأظهر مشروع تجريبي زيادة بنسبة 10 في المائة في النتائج التعليمية.
أطلقت الإمارات العربية المتحدة مبادرة لتعزيز الأداء الأكاديمي ومهارات التفكير النقدي عبر دروس مخصصة بمساعدة ذكاء اصطناعي (رويترز)
3. تعليم شامل للأطفال ذوي الإعاقة
تعمل «يونيسيف» على تطوير كتب رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات 240 مليون طفل ذوي إعاقة حول العالم، الذين يفتقرون إلى مواد تعليمية متاحة. تتضمن هذه الكتب مقاطع فيديو بلغة الإشارة ووصفاً صوتياً وتحويل النص كلاماً، مع إمكانية استخدام هذه الكتب دون اتصال بالإنترنت، وهو أمر حيوي في المناطق التي تعاني فجوة رقمية كبيرة.
4. مرشد افتراضي للشباب
تهدف شركات ناشئة في مجال التعليم في أفريقيا إلى تمكين الشباب في سوق العمل غير الرسمية (التي تشكل 80 في المائة من الوظائف). فعلى سبيل المثال تقدم منصة «كاباكو أكاديميز» في دولة مالي مرشداً افتراضياً يعمل بالذكاء الاصطناعي لتقديم إرشادات وموارد مُخصصة على مدار الساعة. وأفاد الطلاب بزيادة دخلهم بنسبة 44 في المائة بعد ستة أشهر من انتهاء البرنامج.
5. تحسين مستويات القراءة
يهدف برنامج «ليتروس» في البرازيل إلى تعزيز مهارات الكتابة في المدارس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم ملاحظات فورية وتحليل التقدم. حقق البرنامج نجاحاً ملحوظاً في ولاية إسبيريتو سانتو، حيث تم اعتماده برنامجاً رسمياً لتنمية القراءة والكتابة.
يخلص تقرير المنتدى إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم قد يحسّن تجارب الطلاب ونتائجهم، لكنه يحذّر من المخاطر المحتملة إذا تم التوسع بسرعة دون ضوابط حوكمة مناسبة. كما يشدد على ضرورة تعميم «معرفة الذكاء الاصطناعي» لإعداد الأجيال لأسواق العمل المستقبلية.
كيف نستفيد من الذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث؟
يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال التعليم عبر أدوات متطورة تعزز تجربة التدريس والتعلم. بدءاً من تخصيص التجارب التعليمية إلى تحسين المهام الإدارية، إليك 9 أمثلة على كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث، حسب جامعة سان دييغو الأميركية.
يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال التعليم عبر أدوات متطورة تعزّز تجربة التدريس والتعلم (رويترز)
التعلم التكيّفي
تُقيّم المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مستويات مهارات الطلاب، وتُعدِّل المحتوى التعليمي ليتناسب مع احتياجات كل فرد. تتكيف هذه الأنظمة ديناميكياً مع إجابات الطلاب، وتصمم مسارات مخصصة لمساعدتهم على إتقان المفاهيم بوتيرتهم الخاصة.
التكنولوجيا المساعدة
أدوات مثل برامج التعرف على الصوت تحوِّل الكلام المنطوق نصوصاً؛ ما يساعد الطلاب ذوي الإعاقات (كضعف السمع أو عُسر القراءة) على المشاركة الفعّالة في الفصل عبر تحويل الكلام نصاً وبالعكس.
تحليل البيانات والتعلم
يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات من منصات التعلم عبر الإنترنت وبيانات حضور الفصول والعلامات. تُقدّم هذه البيانات رؤى حول أداء الطلاب؛ ما يساعد المعلمين على تحديد الفجوات التعليمية وتعديل الأساليب لمعالجتها.
إدارة الفصول الدراسية
تستخدم منصات الذكاء الاصطناعي الألعاب الرقمية (Gamification) التحفيزية لإدارة الفصول. تتعقب هذه الأدوات سلوكيات الطلاب ومشاركتهم، وتكافئ السلوك الإيجابي بنقاط، كما تُقدم للمعلمين تحليلات حول ديناميكيات الفصل لتحفيز الطلاب.
تستخدم منصات الذكاء الاصطناعي الألعاب الرقمية (Gamification) التحفيزية لإدارة الفصول (رويترز)
أنظمة الدروس الذكية
تقدّم أنظمة مثل Carnegie Learning تعليماً مخصصاً عبر الذكاء الاصطناعي، مع تغذية راجعة فورية تتكيف مع أساليب التعلم الفردية؛ ما يساعد الطلاب على فهم المفاهيم المعقدة وتحسين الأداء الأكاديمي.
الروبوتات المساعدة والمساعدون الافتراضيون
روبوتات مثل Mainstay تقدّم دعماً فورياً للطلاب خارج أوقات الدوام، كتذكيرهم بالمواعيد النهائية أو مساعدتهم في الإجراءات الإدارية؛ ما يعزز التعلم المستقل.
تخطيط المناهج الدراسية
يحلل الذكاء الاصطناعي البيانات التعليمية لتحديد الاتجاهات والفجوات في المناهج، ويقترح تحديثات تضمن توافقها مع الأهداف التعليمية الحديثة.
الألعاب التعليمية التفاعلية
تُحسّن ألعاب التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي المشاركة عبر تقديم تحديات تتكيف مع استجابات الطلاب؛ ما يعزز الفهم النشط للمواضيع المعقدة.
تُحسّن ألعاب التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي المشاركة عبر تقديم تحديات تتكيف مع استجابات الطلاب (أ.ف.ب)
تعلم اللغات
تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Duolingo خوارزميات تكيُّفية لتخصيص تجارب تعلُّم اللغات. حيث يُعدِّل الذكاء الاصطناعي صعوبة التمارين بناءً على تقدُّم المستخدم؛ ما يضمن منحنًى تعليمياً مثالياً ويعزز عملية اكتساب اللغة بشكل فعّال.
كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تقييم أداء الطلاب؟
تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتقييم الواجبات المدرسية وإعطاء ملاحظات مفصلة؛ ما يضمن الدقة ويوفر وقت المعلمين. يمكن للذكاء الاصطناعي حتى تصحيح كتابات الطلاب عبر تحليل المحتوى بحثاً عن الترابط والمنطق.