أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

تطبيقات المستقبل الذكي تسمح للمستخدم بالتركيز على المسائل الاستراتيجية

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

انطلقت قبل قليل فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» Microsoft Ignite 2024 من مدينة شيكاغو الأميركية، الذي يستمر إلى نهاية الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني). وحصلت «الشرق الأوسط» على نظرة استباقية حول «عملاء الذكاء الاصطناعي» AI Agents، ونذكرها في هذا الموضوع.

بداية، تتوجه «مايكروسوفت» نحو تبني الذكاء الاصطناعي على صعيد أوسع في جميع خدماتها، وذلك من خلال ما يعرف بـ«عملاء الذكاء الاصطناعي» و«كوبايلوت» Copilot لتسريع عمليات الشركات والموظفين وتطوير البرامج والتحول إلى الذكاء الاصطناعي على جميع الصعد.

يمكن إيجاد «عميل ذكي» بكل سهولة باستخدام اللغة البشرية

مَن هم «عملاء الذكاء الاصطناعي»؟

«عملاء الذكاء الاصطناعي» هي أدوات لأتمتة الأعمال اليومية بذكاء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن تطويرها بسهولة كبيرة وباستخدام النصوص البشرية وليس البرمجية. ويمكن لـ«العملاء» الرد على استفسارات الزبائن عبر الإنترنت بشكل آلي طوال الوقت وتنظيم الجداول المالية والبحث في آلاف الوثائق عن إجابة محددة للزبون، ومن ثم اتخاذ الإجراءات التالية آلياً أو رفعها إلى المستخدم ليعالج الحالات الخاصة يدويا. ويمكن تلخيص تعريف هذه الأدوات على أنها تطبيقات المستقبل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

قدرات فائقة

ويستطيع «العملاء الأذكياء» مراجعة سجل منتجات الشركة وتحليلها وتلخيصها للمهتمين الذين يرسلون رسائل البريد الإلكتروني إلى الشركة للاستفسار عن منتج أو خدمة محددة، أو الذين يسألون عن ذلك عبر نظام الدردشة في موقع الشركة. ويمكنها كذلك إكمال سلسلة العمل لدى طلب منتج ما وإصدار وإرسال فاتورة الشراء إلى الزبون وطلب استلام المنتج من شركة التوصيل ومتابعة حالة الطلب، دون أي تدخل من المستخدم.

كما يمكنهم البحث في ملفات الشركة الموجودة في SharePoint أو في مجلدات خاصة فيها، والإجابة عن أسئلة الموظفين أنفسهم، مثل سؤال موظف: «ما عدد المنتجات التي تم تسليمها في آخر أسبوعين؟» أو «ما هو إجراء طلب نقل موظف إلى فرع آخر؟»، ليجيب «العميل الذكي» وكأن المتحدث يدردش مع خدمة ذكاء اصطناعي تقليدية، وبالأسلوب نفسه.

تحويل النصوص لغاتٍ مختلفة

ويستطيع بعض «العملاء» تحويل النصوص بين اللغات المختلفة في اجتماعات برنامج «تيمز» ومحاكاة صوت المستخدم ونبرته وتحويلها لغة أخرى بشكل مباشر دون أن يشعر أي شخص بذلك، ليستطيع المشاركون التحدث بلغات العالم وكسر حواجز اللغة بينهم خلال الاجتماعات والتركيز على المسائل المهمة في كل اجتماع. ويستطيع البعض الآخر حل المشاكل التقنية في كومبيوترات المستخدمين. ويستطيع البعض الآخر مساعدة المستخدم في ترتيب جدول أعماله، حيث يمكنه ملاحظة أن اجتماعاً ما قد تجاوز مدته المطلوبة، ليقوم بإعادة جدولة الاجتماع التالي آلياً، أو تلخيص رسائل البريد الإلكتروني غير المقروءة التي وصلت المستخدم خلال اجتماعه وذكر نقاط العمل التالية لكل رسالة.

هذا، وتمت إضافة «العملاء الأذكياء» إلى شبكة «لينكدإن» LinkedIn لمساعدة مديري التوظيف في العثور على الموظفين ذوي المهارات المناسبة وبكل سهولة.

كيفية إعداد «عميل ذكي»

ويمكن إعداد «عميل ذكي» جديد بشكل سهل وباستخدام اللغة البشرية، مع وضع تسلسل العمليات المطلوبة («مثل البحث عن المعلومة، ومن ثم الإجابة عن السؤال، ومن ثم إرسال بريد إلكتروني في حال طلب المستخدم ذلك، أو تحويل الطلب إلى شخص محدد في حال عدم العثور على المعلومة»، وغيرها) وتفعيل «العميل الذكي» فوراً.

ولا يحتاج المستخدم إلى أي خبرة برمجية لإعداد «عميل ذكي» جديد، وكأنه وثيقة نصية جديدة في برنامج «وورد» أو جدول حسابات في «إكسل». يكفي إعداد آلية العمل وكتابة ما الذي ينبغي القيام به في «مايكروسوفت 360 كوبايلوت» لبدء العمل.

برامج «تفهم» المستقبل الذكي

ويمكن للمطورين استخدام خدمة «أزور إيه آي إغنايت» Azure AI Agent Service لدمج «العملاء الأذكياء» مع نصوصهم البرمجية للحصول على برامج متقدمة مدعمة بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى كتابة نصوص برمجية معقدة مرتبطة بلغات الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع «العملاء الأذكياء» فهم وإدراك السياق الذي تعمل فيه وتقوم بتقسيم العمل أجزاء وخطوات عدّة والعمل على كل منها وإكمالها بشكل سريع وأكثر كفاءة مما سابق.

كما سيستطيع «العملاء الأذكياء» تقييم المخاطر وخفضها أو تجاوزها وتقديم تقارير الأداء ومتابعة تنفيذ التوصيات، مع وجود الإشراف البشري على الخطوات الأخيرة للتأكد من دقتها وصحتها وضمان عدم حدوث أي خطأ قد يتسبب بضرر على سير العمل.


مقالات ذات صلة

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم «جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

«جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

أصبح كثير من الناس أكثر ميلاً إلى استخدام «تشات جي بي تي (ChatGPT)»، أداة الذكاء الاصطناعي من شركة «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم «جراح آلي» بذكاء اصطناعي دُرّب على مشاهدة فيديوهات طبية

«جراح آلي» بذكاء اصطناعي دُرّب على مشاهدة فيديوهات طبية

لأول مرة في التاريخ، تمكن كيم وزملاؤه من تعليم الذكاء الاصطناعي استخدام آلة جراحة آلية لأداء مهام جراحية دقيقة.

جيسوس دياز (واشنطن)
صحتك «نوفمبر»... شهر التوعية بسرطان الفم

«نوفمبر»... شهر التوعية بسرطان الفم

الذكاء الاصطناعي لرصد سرطانات الشفاه واللسان والخد.

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
تكنولوجيا غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

أكدت دراسة جديدة أن قصائد الشعر التي تكتب بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها البشر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)
تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)
TT

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)
تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

لطالما كان تصميم مواقع ويب ثلاثية الأبعاد تفاعلية في الماضي يمثل تحدياً كبيراً، حيث كان يتطلب معرفة متقدمة بلغات البرمجة، وخبرة في الرسوميات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى الكثير من الوقت والجهد لتطوير وتحسين كل عنصر. اليوم، تتيح (دورا) تجاوز هذه الصعوبات بفضل واجهتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث توفر للمصممين والمطورين بيئة سهلة وسريعة لإنشاء مواقع مبهرة ومتجاوبة دون الحاجة لأي كود برمجي، مما يفتح المجال لجميع المستخدمين، مهما كانت خلفيتهم التقنية، لإنشاء مواقع جذابة بكل سهولة وسلاسة.

ما المميزات الرئيسية (دورا) dora.run؟

كل ما عليك هو كتابة وصف بسيط للموقع وسيقوم النظام بإنشائه لك تلقائياً (دورا)

1. إنشاء المواقع بالذكاء الاصطناعي

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي، يكفي إدخال وصف نصي بسيط لتقوم المنصة بتوليد تصميم الموقع تلقائياً. تعتمد هذه الخاصية على تقنية الذكاء الاصطناعي القادرة على تحليل النصوص وتحويلها إلى عناصر مرئية في الموقع.

أضف لمسة حية لموقعك عبر ميزة الرسوم المتحركة المتقدمة حيث يمكنك ضبط التوقيت وسرعة الحركة لإنشاء تجربة تفاعلية مميزة (دورا)

2. تصميم ثلاثي الأبعاد دون برمجة

توفر «دورا» للمستخدمين أدوات تتيح لهم إدراج كائنات ثلاثية الأبعاد (3D) مباشرة داخل مواقعهم، مما يمنحهم القدرة على إضافة عناصر تفاعلية وحيوية. يمكن للمستخدمين استيراد كائنات 3D، وتحريرها، وتخصيصها لتناسب رؤيتهم، دون الحاجة إلى أي معرفة برمجية.

3. الرسوم المتحركة المتقدمة

تدعم «دورا» إنشاء رسوم متحركة متقدمة بفضل محرك رسوميات مرن. تتضمن الخيارات الرسوم المتحركة التمريرية (scroll animations) التي تضفي طابعاً ديناميكياً على تجربة المستخدم. تتيح المنصة التحكم في توقيت وسرعة الرسوم المتحركة، مما يساعد في بناء تجربة استخدام سلسة وجذابة.

تتيح «دورا» بناء مواقع تتوافق تلقائياً مع جميع الأجهزة بفضل نظام التخطيط المتجاوب مما يضمن تجربة سلسة للمستخدمين (دورا)

4. واجهة استجابة كاملة للأجهزة المختلفة

بفضل نظام التخطيط المبني على القيود (constraint layout)، تتميز المواقع المنشأة باستخدام «دورا» بأنها متجاوبة وتتكيف مع أحجام الشاشات المختلفة، سواء كانت على الهواتف الذكية أو أجهزة الكومبيوتر اللوحية أو المكتبية. يسهم هذا في ضمان تجربة مستخدم مُرضية على جميع الأجهزة الأخرى.

كيف تختلف «دورا» عن أدوات التصميم الأخرى؟

تجمع «دورا» بين ميزات متقدمة، مثل التصميم ثلاثي الأبعاد والرسوم المتحركة، مع واجهة سهلة الاستخدام وداعمة للذكاء الاصطناعي. وعلى عكس الأدوات الأخرى التي قد تتطلب معرفة برمجية أو تقنيات ثلاثية الأبعاد، فإن «دورا» تمنح المصممين والمطورين قدرات غير تقليدية لإنشاء مواقع جذابة بشكل أسرع وأكثر سهولة.

الخطط التسعيرية

تتوفر حالياً نسخة تجريبية مجانية (Alpha 2.0)، والتي تتيح الوصول إلى معظم ميزات «دورا» بشكل مجاني. مع إصدار النسخة النهائية، يُتوقع أن توفر «دورا» خططاً تسعيرية متفاوتة حسب احتياجات المستخدمين، وستقوم المنصة بإخطار المستخدمين بأي تغييرات في هيكل التسعير مستقبلاً.

تعد «دورا» أداة مبتكرة في مجال تصميم مواقع الويب، تجمع بين سهولة الاستخدام والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتصميم ثلاثي الأبعاد، مما يجعلها خياراً مناسباً للمصممين والمطورين الذين يرغبون في إنشاء مواقع تفاعلية وجذابة بسهولة وسرعة.