كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

«الشرق الأوسط» تحاور الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي»

يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)
يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)
TT

كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)
يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

لطالما كان يُنظر إلى الطباعة على أنها عملية بسيطة، وربما لم تأخذ الطابعات حقها من الرواج أو الاهتمام كغيرها من الآلات مع ظهور الذكاء الاصطناعي ودمجه في مختلف جوانب عملها. فكيف يمكن للذكاء الاصطناعي إذن أن يُكسِب الطابعات مستويات جديدة من الراحة والكفاءة والذكاء؟

«الشرق الأوسط» التقت سو ريتشاردز، الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» على هامش حدث (تخيل إتش بي) «إتش بي إيماجين» (HP Imagine) في مقر الشركة الرئيسي بمدينة بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا الأميركية؛ لتستكشف كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

لماذا الذكاء الاصطناعي في الطابعات؟

في حين يرتبط الذكاء الاصطناعي بعمق الآن بالأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر، إلا أن فوائد هذه التقنية تتجاوز ذلك بكثير. تقول ريتشاردز إن معظم الناس يرون الطابعات «وسيلة مادية من جهاز رقمي»، أي بمثابة مخرج مادي من جهاز رقمي. وتوضّح أن دور الذكاء الاصطناعي في الطابعات لا يتعلق فقط بإضافة الذكاء بصفته ميزةً إضافية، بل يتعلق بـ«كيفية تمكين الذكاء الاصطناعي للعملاء للقيام بالأشياء بسهولة أكبر، وباحتكاك أقل؛ مما يمنحهم وقتاً للتركيز على الأشياء التي يحبونها».

في هذا العالم الرقمي المتزايد، يبحث المستهلكون عن تفاعلات ملموسة، مثل إرسال بطاقات مطبوعة أو وصفات طعام وغير ذلك. وتشير سو ريتشاردز إلى أن هذه التفاعلات «أصبحت أكثر أهمية مع ازدياد اعتماد (جيل الرقميين) على الأمور الرقمية». هذا الطلب على التفاعل المادي يفتح الفرص أمام الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجارب الطباعة؛ مما يحولها من خدمة أساسية إلى تجربة أذكى وأكثر سهولة.

سو ريتشاردز الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» متحدثة لـ«الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)

ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي

لقد بدأت «إتش بي» بدمج ميزات الذكاء الاصطناعي في نظام الطباعة الخاص بها منذ سنوات، بدءاً من الاتصال السحابي في عام 2012 لخدمات الحبر الفوري. يسمح هذا الاتصال للشركة بجمع بيانات عن الاستخدام وحالة الجهاز، مما يمكّنها من تحسين وظائف الطباعة لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل. ووفقاً لريتشاردز، «يمكن تطبيق أي بيانات متاحة بالذكاء الاصطناعي لخدمة العميل بشكل أفضل».

على سبيل المثال، كانت إحدى الميزات المبتكرة التي تم الحديث عنها هي استخدام الذكاء الاصطناعي «لتبسيط عملية الطباعة عن طريق إزالة النصوص والإعلانات غير الضرورية من صفحات الويب». هذه القدرة، المتاحة عبر متصفح «كروم»، تتيح للمستخدمين تقليل مهمة طباعة طويلة محتملة إلى صفحة أو صفحتين فقط. هذا لا يوفر الورق والحبر فحسب، بل يعزز الاستدامة أيضاً، وهي أولوية أساسية لشركة «إتش بي» التي تهدف إلى استخدام 60 في المائة من البلاستيك المعاد تدويره في أحدث نماذج طابعاتها.

الذكاء الاصطناعي لتبسيط الصيانة

أحد الجوانب الأكثر إحباطاً في الطباعة المنزلية كان دائماً الصيانة، خصوصاً عند التعامل مع مشكلات الحبر وأنابيبه. وأوضحت ريتشاردز أن الطابعات المتكاملة مع الذكاء الاصطناعي من «إتش بي» يمكنها الآن التواصل مع السحابة لتقديم معلومات حول حالة الطابعة وصحتها حتى قبل أن يواجه المستخدم مشكلة. وهذا يعني أن العملاء قد يستمتعون قريباً بتجربة أسهل في خدمة الذات.

تقول ريتشاردز: «لقد قمنا بدمج أجهزة استشعار وتيارات بيانات في طابعاتنا»؛ مما يسمح للطابعة بالتواصل مع السحابة عند وجود مشكلة، والتي بدورها يمكن أن تخطر الدعم وقد تحل المشكلة دون أن يحتاج المستخدم إلى طلب المساعدة. هذا النهج الاستباقي يمكن أن يقلل من أوقات الدعم، ويقلل من الإحباط، ويساعد العملاء على حل المشكلات الشائعة بأنفسهم.

تقول «إتش بي» إن الطابعات الذكية قد تتكيف تلقائياً مع احتياجات الطباعة الفردية (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي والاستدامة

كانت الاستدامة محوراً رئيسياً لشركة «إتش بي»، ويلعب الذكاء الاصطناعي أيضا دوراً حيوياً في دعم الممارسات البيئية في الطباعة المنزلية. أحد التحديات الأساسية مع الطابعات النافثة للحبر، خصوصاً للمستخدمين غير المتكررين، هو هدر الحبر. فمع الطباعة غير المتكررة، يتم هدر الحبر أثناء عمليات الصيانة التي تهدف إلى الحفاظ على رؤوس الطباعة، حيث ينتهي الأمر بالحبر دون أن يُستخدم على الورق.

لمعالجة هذا الأمر، قامت «إتش بي» بتحسين تكنولوجيا خزانات الحبر الخاصة بها. تذكر ريتشاردز أن «خزانات الحبر الخاصة بـ(إتش بي) مستدامة للغاية؛ لأننا نهدر كمية أقل من الحبر». ومن خلال استثمار الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركة مساعدة المستخدمين على اختيار إعدادات الطباعة الأكثر كفاءة لاحتياجاتهم؛ مما يقلل من الهدر مع الحفاظ على جودة الطباعة. وعلاوة على ذلك، فإن ميزات توفير الطاقة، مثل ضبط الطابعات على وضع السكون أثناء فترات الخمول، تسهم في تقليل استهلاك الطاقة.

ويتجلى أيضاً التزام «إتش بي» بالاستدامة في عملية التصميم نفسها. تشير ريتشاردز إلى أن أحدث نماذج الطابعات في العرض تستخدم 60 في المائة من البلاستيك المعاد تدويره، وهو الأعلى في فئتها حتى الآن؛ مما يظهر أن الكفاءة المحسّنة بدعم الذكاء الاصطناعي تتماشى مع التصميم البيئي المسؤول.

تحقيق التوازن بين السلامة والاتصال

مع ازدياد ذكاء الطابعات واتصالها، تزداد المخاوف الأمنية. تظهر ريتشاردز ثقتها في التزام «إتش بي» بالأمان، خصوصاً مع تكامل الذكاء الاصطناعي. وتقول: «سنستمر في الحفاظ على أعلى معايير الأمان لطابعاتنا، من خلال إجراء مراجعات صارمة للأمان والخصوصية.» ويستند إطار أمان «إتش بي وولف» (HP Wolf) إلى حماية الأجهزة من الاختراقات الأمنية؛ مما يضمن أن تظل الطابعات آمنة في بيئة متصلة بشكل متزايد.

كما أن القدرة على الاتصال السحابي تعني أن الطابعات يتم تحديثها باستمرار بتصحيحات الأمان والتحسينات. وتعتقد ريتشاردز أنه مع اتصال المزيد من الأجهزة بشبكة الإنترنت، سيكون وجود إطار عمل آمن أمراً أساسياً، خصوصاً بالنسبة للأجهزة مثل الطابعات التي غالباً ما تتعامل مع بيانات حساسة.

«إتش بي»: الذكاء الاصطناعي يساعد في توفير الحبر وتقليل هدر الورق لتحقيق الاستدامة في الطباعة (أدوبي)

مستقبل الطباعة بالذكاء الاصطناعي

فتحَ دمج الذكاء الاصطناعي في الطابعات آفاقاً تتجاوز ما قد يتوقعه الكثيرون. وتنظر ريتشاردز إلى الأمام، متوقعة تجارب طباعة أكثر تخصيصاً وتكيفاً. قد يتمكن الذكاء الاصطناعي يوماً ما من ضبط إعدادات الطباعة تلقائياً بناءً على عادات المستخدم أو نوع المستندات أو حتى العوامل البيئية.

تقول ريتشاردز: «لقد بدأنا للتو». وتقترح أن الهدف هو أن تكون الطابعة جزءاً متكاملاً من حياة المستخدمين؛ مما يسمح لهم بالطباعة وقت الحاجة وبسهولة دون متاعب. بالإضافة إلى ذلك، قد يتطور الذكاء الاصطناعي ليتنبأ ويقترح وظائف طباعة بناءً على أنماط الاستخدام السابقة - مثل طباعة التقويم، أو قائمة التسوق، أو بطاقة تهنئة في الوقت المناسب، استناداً إلى التوجهات السابقة.

الذكاء الاصطناعي وتجربة المستخدم

الذكاء الاصطناعي في الطابعات ليس مجرد تقدم تقني، بل هو تحسين لتجربة المستخدم ككل. ووفقاً لريتشاردز لا يتعلق الأمر فقط بالذكاء الاصطناعي بصفته ميزةً، بل كيف يمكّن الذكاء الاصطناعي من القيام بالأشياء بسهولة أكبر، وباحتكاك أقل، ومنح الوقت. وهذا التركيز على نتائج تجربة المستخدم هو ميزة أساسية في نهج «إتش بي» لتكامل الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.

ومع تزايد طلب المستهلكين على تجارب تقنية مخصصة وفعالة، يمكن للطابعات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تبسيط كل شيء، بدءاً من الإعداد وحتى الدعم الفني. وتشير ريتشاردز إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجعل «التجربة تبدو بديهية، وليست مشكلة تقنية»؛ ما يقلل الحاجة إلى المستخدمين للبحث عن الدعم أو حل المشكلات بأنفسهم.

من خلال الذكاء الاصطناعي، تصبح الطابعات قادرة على توفير تجارب مستدامة وآمنة وعالية التخصيص تتماشى مع احتياجات المستهلكين اليوم. ومن المرجح أن يعرف مستقبل الطباعة ميزات ذكية تمتزج بسلاسة بين الراحة والتخصيص والحفاظ على البيئة.


مقالات ذات صلة

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم ذكاء اصطناعي «شديد الحساسية للرائحة» يكتشف المصنوعات المقلَّدة

ذكاء اصطناعي «شديد الحساسية للرائحة» يكتشف المصنوعات المقلَّدة

يستعيض مستشعر بالذكاء الاصطناعي عن اختبارات الشم والفحص البصري البشرية لتمييز الأصالة.

جيسوس دياز (واشنطن)
علوم دراجة «سكوتر» جديدة تعمل بالطاقة الشمسية

دراجة «سكوتر» جديدة تعمل بالطاقة الشمسية

جاهزة للانطلاق دائماً

أديل بيترز (واشنطن)
تكنولوجيا تتيح «فينغيج» قوالب وأدوات تخصيص سهلة بينما تستخدم «نابكن إيه آي» الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى تصميمات جذابة (فينغيج)

أدوات مميزة لتحويل أفكارك إلى تصميمات مرئية جذابة

تخيل أن بإمكانك تصميم إنفوغرافيك أو تقرير جذاب بسهولة!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)

خاص كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يعزز «واي فاي 7» الاتصال عالي السرعة ويدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية مع تحسين الأمان وكفاءة استهلاك الطاقة لتحقيق الاستدامة.

نسيم رمضان (دبي)

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟
TT

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، تحليل الأشياء بشكل مباشر من خلال عدسة الكاميرا الخاصة بك، أو تلك الموجودة في صورة أو مقطع مصور بشكل ذاتي بحيث تجمع قائمة من نتائج البحث فوراً.

ولا يحتاج المرء إلى أحدث أنواع الهواتف، أو إلى أي من تطبيقات الطرف الثالث، حيث يمكن لأدوات حالية خاصة بنظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس» أداء الوظيفة من خلال النقر على الشاشة أو تحريكها.

«غوغل» للبحث في الصور

تيسر خاصية «وضع دائرة حول أي منطقة على الشاشة» «سيركل تو سيرش» Circle to Search من «غوغل»، التي تم تدشينها في بداية العام الحالي للأجهزة التي تعمل بنظام «أندرويد»، إطلاق استفسار، بحيث يصبح بسهولة تحريك إصبعك حول شيء محدد على الشاشة دون أي تبديل بين التطبيقات. هذه الخاصية متاحة على عشرات الهواتف، التي تعمل بنظام «أندرويد»، بما في ذلك الكثير من أجهزة «سامسونغ غالاكسي».

لاستخدام خاصية «سيركل تو سيرش»، تأكد من تشغيلها. في حالة نظام التشغيل «أندرويد 15»، قم بفتح الإعدادات، واختيار «عرض»، «لمس»، ثم اختيار نمط التنقل لتظهر ضوابط «سيركل تو سيرش». وتتباين الخطوات بحسب الجهاز والبرامج المستخدمة، لكن يمكن لصندوق البحث الموجود في الإعدادات المساعدة في العثور على هذه الخاصية، إذا كانت متاحة لك.

الآن عندما ترى شيئاً تريد التحقق منه بشكل أكبر، استدعِ خاصية «سيركل تو سيرش» من خلال الضغط على زر الصفحة الرئيسية الدائري الموجود أسفل الشاشة، أو بالضغط على مشغل التنقل، وهو خط أفقي أسفل الشاشة خاص بالتنقل باستخدام «جيستشر» (التنقل بالإيماءات).

عند تفعيل الخاصية، تخفت إضاءة الشاشة، وتظهر قائمة بأدوات البحث. حرّك إصبعك حول العنصر الذي يهمك وموجود على الشاشة، وسوف تظهر نتائج من محرك البحث «غوغل» أسفل الصورة. يمكنك إضافة كلمات دلالية لتضييق نطاق البحث، ويمكن تضمين ملاحظات من الذكاء الاصطناعي.

بحث «غوغل» في هواتف «آيفون»

لم تصدر شركة «غوغل» بعد نسخة من «سيركل تو سيرش» خاصة بهاتف الـ«آيفون»، لكن هناك وسيلة تحايل تتفادى رسم دائرة، وتحلل لقطة حديثة من الشاشة للشيء الذي تريد الاستفسار عنه. لاستخدام هذه الطريقة، ستحتاج إلى تطبيق «غوغل» خاص بنظام التشغيل «آي أو إس»، وبضع دقائق مع تطبيق «شورتكاتس» المجاني من شركة «آبل» لتنفيذ مهام التشغيل الذاتي.

افتح تطبيق «شورتكاتس» Shortcuts app وانقر زر «+» (علامة الموجب) الموجود في أعلى يمين الشاشة، ثم اذهب إلى صندوق «سيرش أكشنز» (أفعال البحث)، وابحث عن عبارة «عمل لقطة شاشة»، واضغط عليها. ابحث بعد ذلك عن عبارة «استقص عن الصورة باستخدام العدسة»، ثم قم بإضافتها، ثم انقر على زر «تم».

يمكنك الطلب من مساعد الذكاء الاصطناعي الشخصي «سيري» تشغيل الطريق المختصر باسمه وهو «استقصِ عن الصورة باستخدام العدسة». مع ذلك لطلبات البحث الصامتة، يمكنك تفعيله بلمس الصورة الموجودة في مستعرض الصور بالكاميرا، أو أي صورة موجودة على الشاشة مرة واحدة.

لتخصيص «الطريق المختصر» لـ«زر التشغيل»، المتاح فقط على هاتف «آيفون 15 برو» أو «آيفون 15 برو ماكس» أو الطرز اللاحقة، اذهب إلى الإعدادات، واختر «زر التشغيل»، ثم اختر بعد ذلك «الطريق المختصر»، وعبارة «استقصِ عن الصورة باستخدام العدسة».

في حالة الطرز الأقدم من هواتف «آيفون»، اذهب إلى الإعدادات، واختر «قابلية الدخول»، ثم المس زر «تاتش أند باك» (اللمس والعودة). وفي قائمة «باك تاب»، اختر «دابل تاب» (النقرة المزدوجة) أو «تريبل تاب» (النقرة الثلاثية)، ثم اختر بعد ذلك الطريق المختصر «استقصِ عن الصورة باستخدام العدسة». انقر على الجانب الخلفي من هاتفك مرتين أو ثلاث مرات لتشغيل الطريق المختصر والحصول على نتائج بحثك.

«عدسة غوغل»

توفر تكنولوجيا «غوغل لينس» Google Lens للتعرف على الصور نتائج بحث مرئية منذ عام 2017. ويمكنها تحديد أنواع وأسماء الكثير من النباتات والحيوانات والمعالم والأعمال الفنية وغيرها من الأشياء، إلى جانب أشياء أخرى مثل الملابس التي ربما تريد شراءها. كذلك يمكنها ترجمة الإشارات، والمساعدة في الفروض المنزلية لمادة الرياضيات، إضافة إلى أمور أخرى.

البرنامج متاح في تطبيق «غوغل لينس» القائم بذاته الخاص بنظام التشغيل «أندرويد»، إلى جانب تطبيق «غوغل»، و«غوغل فوتوز» ومتصفح «كروم» (لكل من نظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس»). وفي تطبيق «لينس» الخاص بنظام التشغيل «أندرويد»، يمكنك النقر على «ابحث باستخدام الكاميرا الخاصة بك»، وقم بتوجيه هاتفك نحو الشيء الذي تريد البحث عنه. وفي تطبيقات أخرى من «غوغل»، يمكنك النقر على أيقونة العدسة المربعة على الشاشة لبدء البحث. وتظهر النتائج، التي ترتبط كثيراً بجهود التسويق، أسفل الصورة.

على الجانب الآخر سوف توفر خاصية الذكاء المرئي المدعوم بالذكاء الاصطناعي المرتقب من شركة «آبل» لهواتف «آيفون 16»، باستخدام أزرار التحكم في الكاميرا، بحث مرئي فوري قبل نهاية العام الحالي. وحتى ذلك الحين، وفي حالة هواتف الـ«آيفون» الأقدم، هناك أداة «فيجوال لوك أب» Visual Look Up (البحث المرئي)، التي ظهرت عام 2021. فهي تعمل مع تطبيق «فوتوز» من «آبل»، ومتصفح «سفاري»، ومراجعات الصور «كويك لوك»، وغيرها من أجل التعرف على الأشياء.

لاستخدامه قم بفتح صورة، أو إيقاف مقطع صور. إذا كان «فيجوال لوك أب» متاحاً، سوف يظهر زر المعلومات أسفل الشاشة ورقة شجر، أو أثر لكف حيوان، أو رموز خريطة، أو أيقونة أخرى يمكنك النقر عليها للحصول على المزيد من المعلومات من مساعد الذكاء الاصطناعي «سيري» عن الشيء الموجود في الصورة. وكما هو الحال في كل أدوات البحث، يمكنك الاطلاع على سياسات الخصوصية لكل من «غوغل» و«آبل»، إذا كانت لديك أي مخاوف.

يمكن أن تتنوع وتتباين دقة نتائج البحث المرئي، لكن بالنسبة إلى المرات التي لا يكون لديك فيها الكلمات أو الوقت لوصف ما تراه، ربما تستطيع تلك الأداة توجيهك نحو الاتجاه الصحيح.

* خدمة «نيويورك تايمز»