«ميدجورني» لتوليد الصور عبر الذكاء الاصطناعي أصبحت واجهة ويب شاملة

تواجه الشركة دعوى قضائية جماعية رفعها فنانون يزعمون أنها استخدمت صوراً محمية بحقوق الطبع والنشر (شاترستوك)
تواجه الشركة دعوى قضائية جماعية رفعها فنانون يزعمون أنها استخدمت صوراً محمية بحقوق الطبع والنشر (شاترستوك)
TT

«ميدجورني» لتوليد الصور عبر الذكاء الاصطناعي أصبحت واجهة ويب شاملة

تواجه الشركة دعوى قضائية جماعية رفعها فنانون يزعمون أنها استخدمت صوراً محمية بحقوق الطبع والنشر (شاترستوك)
تواجه الشركة دعوى قضائية جماعية رفعها فنانون يزعمون أنها استخدمت صوراً محمية بحقوق الطبع والنشر (شاترستوك)

احتلت «ميدجورني (Midjourney)» مكانة بارزة في مجال توليد النصوص إلى الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، وغالباً ما يجري الاحتفال بها بوصفها «ملك» الإبداع المدفوع بالذكاء الاصطناعي. ومع ازدياد المنافسة في مجال توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، ودخول لاعبين جدد مثل «xAI»، التابع لإيلون ماسك، و«Imagen 3» من «غوغل»، الساحة، تواجه «ميدجورني» تحديات جديدة. الآن، تحقق الشركة تحولاً كبيراً من خلال إطلاق واجهة ويب جديدة، وفتح أبوابها لجمهور أوسع، وتقديم ميزات محسَّنة لكل من المستخدمين المبتدئين والمتمرسين.

واجهة ويب جديدة

ولتحسين إمكانية الوصول، يمثل الانتقال من منصة تعتمد على «ديسكورد (Discord)» إلى واجهة ويب كاملة، لحظة محورية لـ«ميدجورني». في السابق، كان المستخدمون بحاجة للتفاعل مع «ميدجورني» عبر أوامر «ديسكورد»؛ وهي طريقة، على الرغم من قوتها، قد تكون مرهِقة للمستخدمين الجدد. ومع ذلك تعمل واجهة الويب الجديدة على تبسيط هذه العملية، مما يجعلها أكثر سهولة في الاستخدام. لا يعمل هذا التحول على خفض حاجز الدخول فحسب، بل يعمل أيضاً على توسيع الوصول إلى مجموعة أوسع من المستخدمين.

تجربة أكثر بساطة

عند زيارة موقع «ميدجورني» الجديد، يجري الترحيب بالمستخدمين بتجربة مبسَّطة. التسجيل بسيط، مما يسمح لهم بالتسجيل باستخدام حسابات «غوغل» أو «ديسكورد». وبمجرد تسجيل الدخول، يمكن للمستخدمين إنشاء ما يصل إلى 25 صورة يومياً دون أي تكلفة، مما يمنحهم فرصة خالية من المخاطر لاستكشاف قدرات المنصة. تتضمن الواجهة علامة تبويب «إنشاء» لتوليد الصور، وصفحة «استكشاف» لتصفُّح مجموعة واسعة من المحتوى الذي ينشئه المستخدم.

تشهد الشركة منافسة شرسة من قِبل «xAI» التابعة لإيلون ماسك و«Imagen 3» من «غوغل» (شاترستوك)

محرر الصور الموحد بالذكاء الاصطناعي

تُعد قوة الإبداع واحدة من أبرز ميزات منصة «ميدجورني» الجديدة على الويب. تعمل هذه الأداة على دمج عدد من الميزات القوية في واجهة واحدة سهلة الاستخدام، مما يعزز تجربة المستخدم بشكل كبير. يتضمن «المحرر» أدوات للرسم الداخلي، وتمديد اللوحة القماشية، وإعادة التأطير، والتكبير، مما يسمح للمستخدمين بتحسين صورهم المولَّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي بدقة. وجرت إضافة «فرشاة» افتراضية، مما يوفر تحكماً أكبر عند تحرير أجزاء معينة من الصورة.

يتيح هذا النهج المتكامل لتحرير الصور للمستخدمين إعادة طلاء أجزاء من الصورة باستخدام صور جديدة جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بناءً على مطالبات نصية. كما يتيح تمديد حدود الصورة بسلاسة، مما يجعل من السهل إنشاء صور موسَّعة ومفصلة. لا تعمل هذه التحسينات على تبسيط عملية التحرير فحسب، بل تفتح أيضاً إمكانيات إبداعية جديدة للمستخدمين، من المبدعين العاديين، إلى الفنانين المحترفين.

التنافس في سوق إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي

تواجه «ميدجورني»، الآن، منافسة شديدة من منصات مثل «xAI»، و«Imagen 3»، وكلتاهما تجلب نهجاً مبتكراً إلى الطاولة. تقدم «Grok-2» من «xAI»، والتي تعمل بنموذج «Flux.1K» مفتوح المصدر، بديلاً متساهلاً ومتعدد الاستخدامات يجذب قاعدة مستخدمين متنامية. وفي الوقت نفسه، أضافت «Imagen 3» من «غوغل» مزيداً من الضغط، مما أدى إلى تكثيف السباق نحو التفوق في توليد الصور بالذكاء الاصطناعي.

وفي خِضم ذلك، فإن قرار «ميدجورني» توسيع إمكانية الوصول إليها وتعزيز منصتها يعد خطوة استراتيجية للاحتفاظ بقاعدة مستخدميها وزيادتها. من خلال تقديم بدل يومي مجاني لـ25 نسخة من الصور، لا تجتذب «ميدجورني» مستخدمين جدداً فحسب، بل تشجع أيضاً المستخدمين الحاليين على استكشاف الإمكانات الكاملة للمنصة.

تعمل واجهة الويب الجديدة على تبسيط التعامل مع «ميدجورني» وجعلها أكثر سهولة في الاستخدام (شاترستوك)

التحديات القانونية

في حين تُواصل «ميدجورني» الابتكار، فإنها تواجه أيضاً تحديات قانونية كبيرة. تتورط الشركة حالياً في دعوى قضائية جماعية رفعها فنانون يزعمون أن الشركة استخدمت صوراً محمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وقد رفض القاضي مؤخراً طلب «ميدجورني» برفض القضية، مما يسمح لها بالانتقال إلى مرحلة الاكتشاف. تُسلط هذه الدعوى القضائية الضوء على المناقشات الجارية حول حقوق الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يثير أسئلة مهمة حول الاستخدام الأخلاقي للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر في تدريب الذكاء الاصطناعي.

كما يبدو، يمثل تطور مسار «ميدجورني» من منصة تعتمد على «ديسكورد» إلى واجهة ويب شاملة، خطوةً مهمة إلى الأمام في صناعة إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي. وبذلك تضع نفسها في وضع يسمح لها بالبقاء في المقدمة في سوق مزدحمة بشكل متزايد.


مقالات ذات صلة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

علوم برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

تقنيات «لمنع الحرب العالمية الثالثة»

باتريك تاكر (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد مهندس يعمل في إحدى المنشآت التابعة لـ«معادن» (الشركة) play-circle 02:41

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

تتعاون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مع رواد العالم وتستفيد من أحدث التقنيات لتقديم أكبر برنامج تنقيب في منطقة واحدة على مستوى العالم.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد عرض تقديمي في إحدى الفعاليات التقنية التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

رئيس «سكاي»: الذكاء الاصطناعي يعزز مستقبل الاقتصاد السعودي

تتصدر الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي) مسيرة بناء منظومة تقنية عالمية المستوى ما يمهد الطريق لتحقيق نمو اقتصادي مدفوع بالذكاء الاصطناعي

آيات نور (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن غالبية القُرّاء يرون أن قصائد الشعر التي تكتب بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها البشر.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، وشملت عدداً من المشاركين الذين عُرضت عليهم قصائد كتبها 10 شعراء مشهورين باللغة الإنجليزية، إلى جانب قصائد تم إنشاؤها بواسطة برنامج «تشات جي بي تي 3.5» المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

ومن بين الشعراء الذين عُرض شعرُهم على المشاركين جيفري تشوسر، وويليام شكسبير، وصامويل بتلر، واللورد بايرون، ووال ويتمان، وإميلي ديكنسون، وتي إس إليوت، وألين جينسبيرغ، وسيلفيا بلاث، ودوروثيا لاسكي.

ووجد الباحثون أن 75 في المائة من المشاركين كانوا أكثر ميلاً إلى الحكم على القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على أنها من تأليف البشر مقارنة بالقصائد التي كتبها البشر بالفعل.

وعلى النقيض من الأبحاث السابقة، وجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين صَنَّفوا القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أعلى من حيث الجودة الإجمالية من القصائد التي كتبها البشر.

ويقترح المؤلفون أن القُرَّاء العاديين، غير الخبراء في مجال الشعر، يفضِّلون القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؛ لأنهم يجدونها أكثر وضوحاً وسهولة.

وأضافوا أن «التعقيد والغموض» في الشعر المكتوب بواسطة البشر، «من الأسباب الرئيسية للتقليل من جاذبية القصائد بالنسبة للقارئ العادي».

وقالت الشاعرة جويل تايلور، الحائزة جائزة «تي إس إليوت» للشعر، رداً على نتائج الدراسة: «بينما ليس لدي أدنى شك في أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توليد الشعر بواسطة خوارزمياته. فإن الإنسانية هي جوهر القصيدة».

وأضافت: «القصيدة أكثر من مجرد خوارزمية. إنها معنى وعاطفة وأفكار ومنطق».

وتأتي هذه الدراسة بالتزامن مع أخرى أكدت أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «تشات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض.

وبحسب الدراسة، حقَّق روبوت الدردشة، متوسط ​​درجات بلغ 90 في المائة عند تشخيص المشكلات الطبية، في حين حصل الأطباء الذين شخَّصوا الحالات بمفردهم على متوسط ​​درجات بلغ 74 في المائة.