السعودية: «توكلنا» أعلى منصة حكومية في مؤشر نضج التجربة الرقمية بـ91 %

أكثر من 1.2 مليار رسالة إجمالي الرسائل المرسلة عبر التطبيق

«توكلنا» لحظة تدشينه بحُلّة تقنية جديدة وهوية خدماتية مطورة في أكتوبر 2023 (سدايا)
«توكلنا» لحظة تدشينه بحُلّة تقنية جديدة وهوية خدماتية مطورة في أكتوبر 2023 (سدايا)
TT

السعودية: «توكلنا» أعلى منصة حكومية في مؤشر نضج التجربة الرقمية بـ91 %

«توكلنا» لحظة تدشينه بحُلّة تقنية جديدة وهوية خدماتية مطورة في أكتوبر 2023 (سدايا)
«توكلنا» لحظة تدشينه بحُلّة تقنية جديدة وهوية خدماتية مطورة في أكتوبر 2023 (سدايا)

تصدَّر تطبيق «توكلنا»؛ التطبيق الوطني الشامل، التابع للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، أعلى المنصات الحكومية في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2024 بالمملكة، بمعدل 91.29 في المائة، من بين 39 منصة رقمية جرى تقييمها وفقاً لـ4 مناظير رئيسة اندرج تحتها 20 محوراً تضمنت تلك المناظير: قياس رضا المستفيد من خلال مشاركة أكثر من 175 ألف مستفيد في تقييم رضاهم عن تجربتهم الرقمية، إلى جانب تقييم تجربة المستخدم، وآليات تعامل المنصات مع شكاوى مستفيديها، وتقييم التقنيات والأدوات الرقمية المُمكّنة لتلك المنصات.

يأتي تطبيق «توكلنا» انسجاماً لتوجهات القيادة في تسخير التقنيات المتطورة، وتعزيز التحول الرقمي. ويعمل التطبيق بشكل مستمر على تطوير الخدمات التي يحتاج إليها المواطن والمقيم والزائر للمملكة على نطاق واسع، ورقمنتها لإنهاء أعمالهم اليومية، في وقت قياسي من مكان واحد. وبلغ عدد الرسائل المرسَلة عبر التطبيق أكثر من 1.2 مليار رسالة مرسَلة، و10 ملايين استعراض بطاقات، وأكثر من 650 مليون عملية استعراض للمحفظة الرقمية، وأكثر من 170 شريكاً في تطبيق «توكلنا».

ويُعدّ هذا التميز لتطبيق «توكلنا» - الرفيق اليومي للمستخدمين في المملكة - ضمن سلسلة من الإنجازات المحلية والدولية التي نالها، ومنها حصوله على سبع جوائز؛ منها جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة عن فئة المرونة المؤسسية والاستجابة المبكرة، بما يؤكد تفوق المملكة في المجالات التقنية، والاستفادة من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.

كما يُعدّ تطبيق «توكلنا» من أهم المبادرات التقنية لـ«سدايا»، الذي يهدف إلى تعزيز تكامل الخدمات بين الجهات الحكومية في المملكة، وبلورتها في تطبيق واحد يُقدم أكثر من 315 خدمة يستفيد منها أكثر من 32 مليون مستخدم من المواطنين والمقيمين بالمملكة، بالإضافة إلى زائريها من مختلف الجنسيات، ولا سيما من الحجاج والمعتمرين. ويعزز «توكلنا» من تحسين الخصوصية والشفافية بوصفه تطبيقاً وطنياً شاملاً يتمتع بموثوقية عالية تُطبّق أفضل المعايير العالمية في إجراءات الحماية والأمن السيبراني.

ومرّ تطبيق «توكلنا» بمراحل من التطورات، ومنها حينما جرى إطلاق تطبيق «توكلنا خدمات»، عام 2022، الذي طُوّرت فيه الخدمات الأساسية، وأُضيفت له خدمات جديدة لتحويله إلى منصة متكاملة للخدمات الحكومية، إلى أن وصل إلى عام 2023 الذي جرى فيه التهيئة نحو اعتماده تطبيقاً وطنياً شاملاً بهوية جديدة وتصميم يحاكي احتياجات المستخدمين، في حين لا يزال التطبيق حتى الآن مستمراً في تطوير عملياته ليواكب أحدث تطورات التقنيات المتقدمة في العالم.

ويقدم تطبيق «توكلنا» خدماته بسبع لغات، ويمكن الاطلاع عليه في 77 دولة، ويحتوي على باقة من الممكنات والمسرّعات لتمكين الجهات الحكومية المستفيدة من التطبيق من تسهيل الوصول لخدماتها، وتحقيق جودة الحياة، ورفع نسبة رضا المستفيدين منه؛ من المواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة، في حين يُعزز تطبيق «توكلنا» من تحسين الخصوصية والشفافية، من خلال منصة وطنية شاملة آمنة تُطبّق أفضل المعايير العالمية، مع رفع الكفاءة وتحقيق الاستدامة والاستمرار في تطوير الخدمات الحكومية الرقمية.

ويُسهم تطبيق «توكلنا»، بوصفه التطبيق الوطني الشامل، في دعم الجهات الحكومية وتمكينها من تحقيق أهدافها، من خلال سهولة الربط التقني مع التطبيق، وتنويع الخدمات المقدَّمة للمستفيد بشكل كبير، التي تُطوّر بشكل مستمر لتحسين تجربة المستخدم، وسط توجه إستراتيجي لـ«سدايا» بأن يكون التطبيق ذا قيمة مُضافة تثري تجربة المستفيد، من خلال تنوع الخدمات في مختلف جوانب الحياة اليومية؛ الصحية والتعليمية والدينية والتنقل والترفيه.

وأتاحت «سدايا»، عبر تطبيق «توكلنا»، عدداً من الخدمات لضيوف الرحمن؛ منها: بوابة المناسك، واستعراض بطاقة الحاج، وإتاحة استعراض تصاريح الدخول إلى المشاعر المقدسة للمركبات والأفراد العاملين في الحج، بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام، فضلاً عن تقديم خدمات «أسعفني»، ونداء الاستغاثة، وبطاقات التطوع، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، وبعض الخدمات الدينية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عبر تطبيق «توكلنا».


مقالات ذات صلة

«فنتك 24» لبناء منظومة تقنية مالية تساهم في التنوع الاقتصادي بالسعودية

الاقتصاد معرض توظيف التقنية المالية الذي نظمته «فنتك السعودية» العام الماضي (موقع «فنتك 24»)

«فنتك 24» لبناء منظومة تقنية مالية تساهم في التنوع الاقتصادي بالسعودية

يشكل المؤتمر الدولي المتخصص في التقنية المالية «فنتك 24» في الرياض منصة دولية للنهوض بالقطاع على مستوى العالم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد موظف يشير إلى شعار «لينوفو» في معرض «لينوفو» للتكنولوجيا في بكين (رويترز)

إيرادات «لينوفو» الصينية تقفز 20 % مع تعافي سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية

أعلنت مجموعة «لينوفو» الصينية ارتفاعاً بـ20 في المائة في إيراداتها الفصلية، حيث أظهرت سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية العالمية علامات التعافي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تطبيق «إكس» منصة السعوديين للأخبار

تطبيق «إكس» منصة السعوديين للأخبار

أظهرت دراسة أجراها المركز السعودي لاستطلاعات الرأي أن تطبيقات «واتساب»، و«سناب شات»، و«يوتيوب» هي الأكثر استخداماً في السعودية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا علماء الفيزياء بجامعة أكسفورد يبتكرون مادة جديدة شديدة المرونة يمكن تطبيقها على أي سطح تقريبًا لتوليد الطاقة من الشمس (Martin Small)

طلاء مرن فائق الرقة لتوليد الطاقة من ضوء الشمس

يمكن طلاء المباني والمركبات، وحتى الهواتف المحمولة، بهذه المادة التي يبلغ سُمكها أكثر من ميكرون واحد!

نسيم رمضان (لندن)
الخليج الأمينة العامة لمنظّمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:57

ديمة اليحيى لـ«الشرق الأوسط»: التحول الرقمي مهم مثل الماء والكهرباء

قالت ديمة اليحيى الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي إنهم تعاملوا مع الخلل التقني العالمي الشهر الماضي، خلال 48 ساعة بإصدار تقرير ودعوة الأعضاء لاجتماع طارئ.

غازي الحارثي (الرياض)

طلاء مرن فائق الرقة لتوليد الطاقة من ضوء الشمس

علماء الفيزياء بجامعة أكسفورد يبتكرون مادة جديدة شديدة المرونة يمكن تطبيقها على أي سطح تقريبًا لتوليد الطاقة من الشمس (Martin Small)
علماء الفيزياء بجامعة أكسفورد يبتكرون مادة جديدة شديدة المرونة يمكن تطبيقها على أي سطح تقريبًا لتوليد الطاقة من الشمس (Martin Small)
TT

طلاء مرن فائق الرقة لتوليد الطاقة من ضوء الشمس

علماء الفيزياء بجامعة أكسفورد يبتكرون مادة جديدة شديدة المرونة يمكن تطبيقها على أي سطح تقريبًا لتوليد الطاقة من الشمس (Martin Small)
علماء الفيزياء بجامعة أكسفورد يبتكرون مادة جديدة شديدة المرونة يمكن تطبيقها على أي سطح تقريبًا لتوليد الطاقة من الشمس (Martin Small)

كشف العلماء في قسم الفيزياء بجامعة أكسفورد نهجاً جديداً لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، يمكن أن يحوّل مستقبل الطاقة المتجددة. وتبتعد هذه الطريقة المبتكَرة عن الاعتماد التقليدي على الألواح الشمسية القائمة على السيليكون، وتقدِّم بديلاً أكثر تنوعاً واستدامةً.

تتضمّن التكنولوجيا الجديدة طلاء أشياء مثل المباني والمركبات، وحتى الهواتف المحمولة، بمادة مرنة فائقة الرقة، يمكنها توليد الطاقة من ضوء الشمس.

التكنولوجيا وراء الابتكار

يكمُن جوهر هذا الابتكار في مادة جديدة تمتص الضوء، وهي رقيقة ومرنة بشكل مدهش، تكدّس هذه المادة طبقات متعدّدة تمتص الضوء في خلية شمسية واحدة، ويسمح هذا النهج متعدّد الوصلات للمادة بتسخير طيف أوسع من ضوء الشمس، ما يزيد بشكل كبير من كمية الطاقة المولَّدة.

وللمرة الأولى، تم اعتماد هذه المادة الجديدة لتوفير كفاءة طاقة تزيد عن 27 في المائة، أي على قدم المساواة مع أفضل الخلايا الكهروضوئية القائمة على السيليكون المتاحة حالياً، وقد تم منح الشهادة من المعهد الوطني الياباني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا (AIST)، ما يؤكد بشكل أكبر على إمكانات المادة قبل نشر الدراسة البحثية في وقت لاحق من هذا العام.

أبرز الدكتور شوايفينج هو، زميل ما بعد الدكتوراه في الفيزياء بجامعة أكسفورد، التقدم السريع الذي أصبح ممكناً من خلال هذا النهج متعدّد الوصلات. وقال إنه «في غضون 5 سنوات فقط قمنا بزيادة كفاءة تحويل الطاقة من حوالي 6 في المائة إلى أكثر من 27 في المائة، وهو ما يقترب من حدود ما يمكن أن تحقّقه الخلايا الكهروضوئية أحادية الطبقة اليوم». وأضاف: «نعتقد أن هذا النهج يمكن أن يؤدي في النهاية إلى كفاءات أكبر، ربما تتجاوز 45 في المائة».

الدكتور شوايفينج هو... زميل ما بعد الدكتوراه في الفيزياء بجامعة أكسفورد (Martin Small)

حل متعدّد الاستخدامات ومستدام

تتمثّل إحدى أهم مزايا هذه المادة الجديدة في تعدّد استخداماتها، حيث يبلغ سُمكها أكثر من ميكرون واحد، أي أرقّ بنحو 150 مرة من رقاقة السيليكون، ويمكن تطبيقها على مجموعة واسعة من الأسطح، وليس فقط الألواح الشمسية التقليدية. تفتح هذه المرونة العديد من الاحتمالات لتوليد الطاقة الشمسية بطرق جديدة ومبتكرة.

ويؤكّد الدكتور جونكي وانج، زميل ما بعد الدكتوراه في برنامج ماري سكودوفسكا كوري أكشنز في قسم الفيزياء بجامعة أكسفورد، أنه من خلال استخدام مواد جديدة يمكن تطبيقها طلاءً، يمكن إثبات أنه يمكن تكرار أداء السيليكون، بل وحتى تجاوزه، مع اكتساب فائدة المرونة أيضاً.

ويرى جونكي وانج أن هذا أمر بالغ الأهمية؛ لأنه يَعِد بزيادة توليد الطاقة الشمسية، دون الحاجة إلى كميات هائلة من الألواح القائمة على السيليكون، أو المزارع الشمسية المبنية خصيصاً.

ويعتقد الباحثون أن هذا النهج يمكن أن يقلّل بشكل كبير من تكلفة الطاقة الشمسية، ما يجعلها الشكل الأكثر استدامةً للطاقة المتجددة المتاحة، ومنذ عام 2010 انخفضت التكلفة العالمية المتوسطة للكهرباء الشمسية بنحو 90 في المائة، ما يجعلها أرخص بنحو الثلث من الطاقة المولَّدة من الوقود الأحفوري.

وتَعِد الابتكارات مثل هذا بمزيد من خفض التكاليف، من خلال تقليل الاعتماد على الألواح السيليكونية، والحاجة إلى مزارع شمسية واسعة النطاق.

مادة ضوئية جديدة من الأغشية الرقيقة في مختبر روبوتي تم بناؤه خصيصًا في قسم الفيزياء بجامعة أكسفورد (Martin Small)

الإمكانات التجارية والتأثير المستقبلي

بدأت شركة أكسفورد للطاقة الكهروضوئية -وهي شركة انبثقت عن الجامعة لتسويق الخلايا الكهروضوئية المصنوعة من «البيروفسكيت»- بالفعل في تصنيع هذه الخلايا الشمسية الجديدة على نطاق واسع في منشأتها في براندنبورغ أندر هافيل بألمانيا، ويمثل هذا المصنع أول خط تصنيع ضخم في العالم للخلايا الشمسية المترادفة المصنوعة من «البيروفسكيت» والسيليكون.

وعلى الرغم من التقدم فإن البروفيسور سنيث هنري سنيث، أستاذ الطاقة المتجددة بقسم الفيزياء بجامعة أكسفورد، يلاحظ أن المملكة المتحدة قد تخسر قيادة هذه الصناعة الناشئة دون دعم أكثر قوة. ويقول: «لقد فكّرنا في الأصل بمواقع التصنيع في المملكة المتحدة، لكن الحوافز المالية والتجارية المقدّمة في أجزاء أخرى من أوروبا والولايات المتحدة كانت أكثر إقناعاً».

ويؤكد أنه بينما ركزت المملكة المتحدة على بناء مزارع شمسية جديدة، فإن النمو الحقيقي سيأتي من تسويق ابتكارات مثل هذه. وأضاف سنيث: «يمكن أن تصبح أحدث الابتكارات في المواد والتقنيات الشمسية التي تم عرضها في مختبراتنا منصةً لصناعة جديدة، وتصنيع المواد لتوليد الطاقة الشمسية بشكل أكثر استدامةً، وبتكلفة أقل باستخدام المباني والمركبات والأشياء القائمة».

رؤية للمستقبل

يمتد التأثير المحتمل لهذه التكنولوجيا إلى ما هو أبعد من كفاءة الطاقة وخفض التكاليف، فمن خلال تمكين توليد الطاقة الشمسية على مجموعة واسعة من الأسطح، يمكن لهذا الابتكار أن يقلّل بشكل كبير من الحاجة إلى المزارع الشمسية التقليدية، ويدمج الطاقة المتجددة بشكل أكثر سلاسة في الحياة اليومية.

ومع استمرار العالم في التحول إلى مصادر طاقة أكثر خُضرةً، فإن العمل الذي يقوم به علماء أكسفورد يقدّم لمحة عن مستقبل الطاقة الشمسية، من خلال دفع حدود ما هو ممكن باستخدام المواد الكهروضوئية.