شركات تكنولوجيا كبرى تلجأ للطاقة النووية لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)
TT

شركات تكنولوجيا كبرى تلجأ للطاقة النووية لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)

تجري شركات تكنولوجيا كبرى بالولايات المتحدة محادثات مع محطات الطاقة النووية بالبلاد لشراء الطاقة اللازمة لتلبية متطلبات طفرة الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».

وأشار التقرير، نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر، إلى أن محطات الطاقة النووية أصبحت هدفاً أساسياً لشركات التكنولوجيا الكبرى بالولايات المتحدة.

ويجري أصحاب ما يقرب من ثلث محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة محادثات مع شركات التكنولوجيا لتوفير الكهرباء لمراكز البيانات الجديدة اللازمة لتلبية متطلبات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تتطور يومياً بشكل متزايد.

ووفقاً للتقرير، فمن بين تلك الشركات، شركة «أمازون ويب سيرفيسيز Amazon Web Services» والتي تقترب من إبرام صفقة لتوفير الكهرباء مباشرة من محطة نووية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وأثارت هذه الخطوة المزعومة بعض المخاوف من إمكانية استنزاف موارد محطات الطاقة النووية والتأثير سلباً على توليد الطاقة المستقر منها.

وتقول المصادر إن شركات التكنولوجيا ترى أن هذه الخطوة من شأنها أن تدعم مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، وذلك من خلال الحصول على طاقة خالية من الكربون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وتعد الطاقة النووية ثاني أكبر مصدر للطاقة منخفضة الكربون في العالم ويمكن استخدامها في عدة مجالات، أبرزها توليد الكهرباء.

وتوفر الطاقة النووية في الوقت الحالي نحو 10 في المائة من كهرباء العالم من نحو 440 مفاعل طاقة.

وفي عام 2020، جاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول الأكثر إنتاجاً للطاقة النووية، وذلك بحصة إنتاج بلغت 30.9 في المائة من إجمالي الطاقة النووية المنتجة عالمياً.

ومن السابق لأوانه معرفة مقدار الطاقة التي ستحتاجها مراكز البيانات الخاصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وقال جوزيف دومينغيز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «كونستيليشن إنيرجي»، التي تمتلك 14 محطة للطاقة النووية في الولايات المتحدة وتنتج أكثر من خمس الطاقة النووية في البلاد، إنه لا تزال هناك أماكن كثيرة بالولايات المتحدة تعاني من فائض في المعروض من الطاقة، مشيراً إلى أن ذلك يترك مجالاً لمراكز البيانات للحصول على احتياجاتها اللازمة.

وقال إن العقود المبرمة مع مراكز البيانات ستغطي تكلفة إعادة ترخيص المحطات، مما يطيل عمر المحطة 20 عاماً أخرى ويدعم الاستثمارات التي يمكن أن تعزز إنتاج الطاقة النووية.


مقالات ذات صلة

بماذا يتميز تطبيق «شات جي بي تي» للكومبيوتر المكتبي عن الويب؟

تكنولوجيا أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)

بماذا يتميز تطبيق «شات جي بي تي» للكومبيوتر المكتبي عن الويب؟

الفرق بين استخدام تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي، واستخدام الخدمة على واجهة الويب، مع التركيز على الفوائد والنصائح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم ألبرتو كارفاليو المشرف على مدارس لوس أنجليس يتحدث عن نظام الذكاء الاصطناعي «إد»

برنامج الدردشة الذكي «الصديق» لطلاب المدارس العامة... يسقط

الخبراء ينصحون المدارس باتباع نهج «الانتظار والترقب» لشراء التكنولوجيا الجديدة.

دانا غولدستاين (نيويورك)
تكنولوجيا تقرير «مايكروسفت»: يدرك المحترفون أن هناك فرصاً كبيرة متاحة لأولئك الذين يمتلكون مهارات في مجال الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

«مايكروسوفت»: 75 % من الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز مهامهم اليومية

تقرير جديد لـ«مايكروسوفت» بالتعاون مع «لينكد إن» يكشف التوجهات الجديدة لتبني الذكاء الاصطناعي في المؤسسات.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا كيف تضمن «أبل» حوسبة سحابية آمنة في تطبيقاتها للذكاء الاصطناعي؟

كيف تضمن «أبل» حوسبة سحابية آمنة في تطبيقاتها للذكاء الاصطناعي؟

تُعدّ خدمة الحوسبة السحابية الخاصة من «أبل» حجر الزاوية في استراتيجية الذكاء الاصطناعي للشركة، مع التشديد على أهمية الخصوصية والأمان في تطبيقات الذكاء الاصطناعي

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد زوار في جناح «هواوي» بالمعرض العالمي للهواتف المحمولة في مدينة شنغهاي الصينية الشهر الماضي (أ.ف.ب)

بايدن ألغى 8 تراخيص لشركة «هواوي» الصينية منذ بداية 2024

قالت الصين إنها ستطور أكثر من 50 معياراً وطنياً وصناعياً جديداً لقطاع الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026.

«الشرق الأوسط» (بكين - واشنطن)

بماذا يتميز تطبيق «شات جي بي تي» للكومبيوتر المكتبي عن الويب؟

أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)
أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)
TT

بماذا يتميز تطبيق «شات جي بي تي» للكومبيوتر المكتبي عن الويب؟

أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)
أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)

أطلقت شركة «أوبن إيه آي» (OpenAI)، مؤخراً، تطبيقها الجديد المخصّص لخدمة «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي، على نظام «ماك أو إس» (macOS)، مع وعد بإصدار نسخة لنظام «ويندوز» (Windows) في المستقبل القريب، هذا التطبيق يأتي تطوراً طبيعياً للاستخدام الواسع لواجهة الويب الخاصة بـ«تشات جي بي تي» (ChatGPT)، ولكنه يقدم مميزات جديدة وتحسينات في تجربة المستخدم على نظام «ماك أو إس».

في هذه المقالة، سنستعرض الفرق بين استخدام تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي، واستخدام الخدمة على واجهة الويب، مع التركيز على الفوائد والنصائح؛ للاستفادة القصوى من التطبيق الجديد ومميزاته.

ما تطبيق «ChatGPT» للكومبيوتر المكتبي؟

تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي برنامج يتم تثبيته على جهاز الكومبيوتر الخاص بك، مما يتيح لك الوصول إلى خدمة «تشات جي بي تي» (ChatGPT)، دون الحاجة إلى فتح متصفح الويب والدخول للموقع. هذا التطبيق ليس نسخة غير متصلة بالإنترنت، بل هو واجهة أمامية للخدمة السحابية التي تقدمها «أوبن إيه آي» (OpenAI)، ويشبه ذلك تطبيقات سطح المكتب الأخرى مثل «سبوتيفاي» (Spotify)، حيث يوفر التطبيق نفس الوظائف الأساسية، ولكن مع بعض التحسينات في الاستخدام.

لتثبيت التطبيق على جهاز «ماك» سجل الدخول إلى حسابك بعد زيارة موقع «أوبن إيه آي» ثم انتقل إلى قسم التحميلات واختر «Download the macOS App» (أوبن إيه آي)

الفروقات الرئيسية بين التطبيق والموقع

1. سهولة الوصول

يمكن للمستخدمين استدعاء «تشات جي بي تي» (ChatGPT) بسرعة، باستخدام اختصار لوحة المفاتيح على نظام «ماك أو إس» (macOS). هذا التكامل يجعل الوصول إلى «تشات جي بي تي» (ChatGPT) أسرع وأكثر ملاءمة، حيث يمكنك بدء محادثة في أي وقت وبضغطة زر واحدة، مما يوفر الوقت، ويزيد من الإنتاجية.

يمكنك استخدام اختصار لوحة المفاتيح (Option + Space) في أجهزة «ماك» لفتح نافذة التطبيق بسرعة (أوبن إيه آي)

2. دعم الصوت والمحادثة الديناميكية

يدعم تطبيق الكومبيوتر المكتبي الأسئلة الصوتية ووضع المحادثة الديناميكية، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مع «تشات جي بي تي» (ChatGPT) بطريقة تفاعلية ومباشرة، على عكس واجهة الويب التي تعتمد بشكل رئيسي على النصوص، حيث يوفر التطبيق تجربة مستخدم أكثر تفاعلية.

يدعم التطبيق التفاعل الصوتي لطرح الأسئلة عبر أوامر صوتية وتوفير تجربة استخدام أكثر تفاعلية وديناميكية (أوبن إيه آي)

3. تحسين الإنتاجية والكفاءة

يوفر التطبيق إمكانية تحميل الملفات من جهاز الكومبيوتر الخاص بك مباشرةً إلى «تشات جي بي تي» (ChatGPT)، وكذلك التقاط لقطات الشاشة واستخدامها في استفساراتك، هذه الميزات تجعل من السهل التعامل مع مختلف أنواع المحتوى بشكل سريع وفعّال، مما يعزّز من إنتاجيتك وكفاءتك.

يتيح تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب الوصول الفوري إلى الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لفتح المتصفح (أوبن إيه آي)

4. التخصيص المتقدم

يتيح لك «تشات جي بي تي» (ChatGPT) تخصيص إعداداته لتلائم احتياجاتك ونمط استجابتك المفضل، ويمكنك اختيار نمط الاستجابة، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، وتخصيص الردود لتناسب دوراً معيناً أو شخصية معينة، مما يجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر ملاءمةً لاحتياجاتك الفردية.

5. الوصول إلى أحدث التقنيات

باستخدام نموذج «جي بي تي-4» (GPT-4)، يوفر التطبيق تحسينات كبيرة في سرعة الاستجابة وقدرات الفهم، وهذا يضمن لك تجربة مستخدم أكثر سلاسة وكفاءة بفضل التحسينات الكبيرة في الأداء والفهم والتحليل، مما يجعله أداةً مثالية للاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

يسهل التطبيق تحميل الملفات من الجهاز مباشرة إلى «ChatGPT» والتقاط لقطات الشاشة واستخدامها في المحادثات لتعزز تجربة الاستخدام (أوبن إيه آي)

الفوائد الرئيسية لاستخدام تطبيق «ChatGPT» للكومبيوتر المكتبي

1. تحسين مهارات التعلّم والتطوير

يمكن استخدام «تشات جي بي تي» (ChatGPT) أداةً تعليمية قوية لتحسين مهاراتك وتعلّم أشياء جديدة، سواء كنت تتعلم لغة جديدة، أو تحاول فهم مفاهيم معقدة.

2. الأمان والخصوصية

يوفر التطبيق خيارات للتحكم في إعدادات الخصوصية، وكيفية استخدام بياناتك، مما يمنحك سيطرة أكبر على خصوصيتك وأمان بياناتك.

3. التكامل السلس مع تطبيقات أخرى

يمكن لتطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) التكامل مع تطبيقات وأدوات أخرى على جهاز الكومبيوتر، مما يسهّل عليك مشاركة المعلومات، وتنفيذ المهام بكفاءة أكبر.

يُعد تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي من «أوبن إيه آي» (OpenAI) تطوراً مهماً لتحسين تجربة المستخدم، والاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع سهولة الوصول والتكامل المتقدم، يمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من قدرات «تشات جي بي تي» (ChatGPT) بطرق أكثر فاعلية وسرعة.

إذا كنت مستخدماً نشطاً لـ«تشات جي بي تي» (ChatGPT)، فإن الانتقال إلى استخدام التطبيق المكتبي يمكن أن يكون خطوة كبيرة نحو تحسين إنتاجيتك وتجربتك اليومية.