70 % من الشركات السعودية تواجه انقطاعاً في الشبكة وفقدان الاتصالات مرة واحدة شهرياً

بحسب تقرير «كاسبرسكي» للشركات المتعددة المواقع

تكبد مشاكل انقطاع الشبكة الشركات متعددة المواقع مخاطر كبيرة يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية وسمعة سيئة (شاترستوك)
تكبد مشاكل انقطاع الشبكة الشركات متعددة المواقع مخاطر كبيرة يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية وسمعة سيئة (شاترستوك)
TT

70 % من الشركات السعودية تواجه انقطاعاً في الشبكة وفقدان الاتصالات مرة واحدة شهرياً

تكبد مشاكل انقطاع الشبكة الشركات متعددة المواقع مخاطر كبيرة يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية وسمعة سيئة (شاترستوك)
تكبد مشاكل انقطاع الشبكة الشركات متعددة المواقع مخاطر كبيرة يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية وسمعة سيئة (شاترستوك)

تشهد 59 في المائة من الشركات الموزَّعة جغرافياً حول العالم (أي لديها مكاتب في مواقع عدة) و70 في المائة من الشركات في السعودية مشاكل شبكات تتعلق ببنيتها متعددة المواقع مرة على الأقل كل شهر. وبحسب الاستطلاع الذي أجرته شركة «كاسبرسكي» لصانعي القرار في مجال أمن المعلومات والشبكات من 20 دولة حول العالم، تشمل أكثر التحديات المذكورة انقطاع الشبكة، وفقدان الاتصالات، وضعف أداء الخدمات والتطبيقات.

يوفر تقرير «كاسبرسكي» الأحدث نظرة أعمق حول تحديات أمن الشبكات التي تواجهها الشركات الموزعة جغرافياً أثناء بناء وصيانة بنيتها التحتية متعددة المواقع. كما يسلط الضوء على المشاكل المتعلقة بحماية المعلومات الشاملة لجميع مكاتبها.

تواتر مواجهة المنظمات لمشاكل في الشبكة تتعلق ببنيتها متعددة المواقع (كاسبرسكي)

التأثير على الشركات السعودية

ووفقاً لهذا التقرير الجديد، واجهت 62 في المائة من الشركات الموزَّعة جغرافياً في السعودية مشاكل شبكات تتراوح بين مرة إلى 3 مرات شهرياً، بينما واجهت 8 في المائة تحديات الشبكة أسبوعياً. وواجهت 26 في المائة من الشركات هذه المشاكل عدة مرات سنوياً، بينما واجهت 4 في المائة هذه المشاكل أقل من مرة سنوياً أو لم تواجهها على الإطلاق.

وبالنسبة للتحديات الأكثر شيوعاً، كانت أعطال الشبكة أو انقطاعاتها هي المشكلة الأكثر انتشاراً بين 44 في المائة من الشركات في السعودية. وقد عانت 26 في المائة من فقدان الاتصال. ومن بين مشاكل الشبكة الأخرى، واجهت 36 في المائة ضعف أداء الخدمات والتطبيقات، بينما واجهت 32 في المائة عدم كفاية سعة الاتصال، وواجهت 44 في المائة إغلاق الشبكة كلياً أو جزئياً.

أكثر التحديات شيوعاً للشركات متعددة المواقع هي انقطاع الشبكة وفقدان الاتصالات وضعف أداء الخدمات والتطبيقات (شاترستوك)

يعتبر مكسيم كامينسكي، مدير تطوير الأعمال بنموذج «Secure Access Service Edge» في «كاسبرسكي» أن المنظمات الموزعة جغرافياً تواجه مشاكل بالشبكة في كثير من الأحيان.ويرى أنه نظراً لأهمية البنية التحتية للشبكة للشركات الحديثة، تحمل أي مشكلة للشبكة وتكنولوجيا المعلومات مخاطر كبيرة يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية وسمعة سيئة.

ويشدد على أهمية اتخاذ تدابير في الوقت المناسب لتأمين شبكات الشركة وتطبيق الحلول التي تتيح إدارة الشبكة المركزية والآلية، مما يوفر للشركات رؤية واضحة لما يحدث في بنيتهم التحتية لتكنولوجيا المعلومات متعددة المواقع الخاصة بها.

ولتقليل احتمالية حدوث مشاكل في الشبكة، يوصي خبراء «كاسبرسكي» باستخدام حلول مخصصة مثل «Kaspersky SD - WAN» الذي يدير شبكة الشركة بالكامل من منصة واحدة. ويرى الخبراء أن هذا المنتج عمل على دمج قنوات الاتصال المنفصلة ووظائف الشبكة عبر الشركات، مما يسهل إنشاء شبكات موثوقة، ويتيح الاتصال بالفروع الجديدة بتجربة مباشرة دون لمس.


مقالات ذات صلة

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

تكنولوجيا يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يسعى باحثو جامعة «بريستول» إلى دمج كاميرات صغيرة في أطراف أصابع الروبوت، ما يسمح له بالاستشعار والاستجابة للمس.

نسيم رمضان (لندن) نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطلق «يونيستلار» حملة بتمويل جماعي لمناظير «يونيفيجين» الجديدة التي تستخدم الواقع المعزز للمعلومات التي ينظر إليها المستخدم (يونيستلار)

منظار ذكي يحدد ملايين المعالم في الأرض والفضاء عبر الواقع الافتراضي

يمكن تثبيت المنظار نحو هدف ما ثم تمريره إلى شخص آخر دون فقدان ما تمت رؤيته.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتماشى الاتجاهات العالمية في اعتماد نهج هجين أو متعدد للسحابة مع توجهات الحكومة السعودية في دعم تبني تقنيات الحوسبة السحابية (شاترستوك)

78 % من المؤسسات بالعالم تتبنى استراتيجيات سحابية هجينة أو متعددة

أظهر التقرير أن تلك الاستراتيجيات تتماشى مع توجهات الحكومة السعودية في دعم تبني تقنيات الحوسبة السحابية، وتنويع مقدمي خدمات السحابة، بما يخدم التحول الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا رجل يرتدي نظارة «فيجن برو» ويسجل لقطات بينما ينتظر الناس الدخول إلى متجر «أبل» في بكين (أ.ف.ب)

للمرة الأولى... بيع نظارات «فيجن برو» التابعة لـ«أبل» خارج أميركا

طرحت شركة «أبل» الأميركية للإلكترونيات نظارتها «فيجن برو» للبيع في العديد من الدول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا يخطط الفريق لنشر «كارمن» في عدد منازل أكبر لجمع مزيد من البيانات وتحسين وظائفه (ديفيد بايلوت / جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

روبوت لمساعدة الأشخاص الذين يعانون الاختلال المعرفي المعتدل

ساعد الروبوت «كارمن» هؤلاء الأفراد في تبني استراتيجيات وسلوكيات كانوا يعدّونها مستحيلة في السابق!

نسيم رمضان (لندن)

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)
يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)
TT

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)
يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)

يحمل تطوير أيدي الروبوتات الآلية في طيّاته القدرة على إحداث ثورة في كثير من الصناعات، بدءاً من الخدمات اللوجستية في السوبر ماركت وحتى عمليات إعادة التدوير. ويمكن أن تؤدي القدرة على التعامل مع الأشياء ومعالجتها بدقة إلى تطورات كبيرة في الأتمتة، وتقليل تكاليف العمالة وزيادة الكفاءة في هذه القطاعات.

اليد الروبوتية بأربع أصابع تعمل باللمس وهي قادرة على تدوير الأشياء في أي اتجاه (جامعة بريستول)

إنجاز كبير في جامعة «بريستول»

طوّر فريق رائد في جامعة «بريستول» البريطانية، بقيادة البروفيسور ناثان ليبورا، يداً روبوتية بأربع أصابع، مزودة بأطراف أصابع اصطناعية تعمل باللمس، يمكنها تدوير الأشياء مثل الكرات والألعاب في أي اتجاه، حتى عندما تكون اليد مقلوبة. يمثل هذا الإنجاز تقدماً كبيراً في البراعة الروبوتية.

يكمن التقدم في هذا المجال عبر دمج حساسية اللمس في الأيدي الآلية. ويسلط مقال في مجلة «ساينس روبوتكس» الضوء على أن إدراج أجهزة استشعار اللمس عالية الدقة، التي جرى تمكينها من خلال التقدم في تكنولوجيا كاميرات الهواتف الذكية، كان له دور فعال في تحقيق هذه النتائج. ويمكن دمج هذه الكاميرات الصغيرة في أطراف أصابع الروبوت، ما يسمح للروبوتات بالاستشعار والاستجابة للمس.

وفي «بريستول»، طوّر الفريق طرف إصبع اصطناعياً ملموساً يتميز بشبكة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من هياكل تشبه الدبوس، تحاكي البنية الداخلية للبشرة البشرية. يوضح البروفيسور ليبورا أنه «يجري إنشاء هذه (الدبابيس) باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد متقدمة، يمكنها مزج المواد الناعمة والصلبة، ما يؤدي إلى تكرار التعقيد الموجود في الهياكل البيولوجية». يتيح هذا الابتكار لليد الآلية أداء المهام بدقة ومرونة غير مسبوقتين.

يمكن دمج كاميرات صغيرة في أطراف أصابع الروبوت ما يسمح له بالاستشعار والاستجابة للمس (شاترستوك)

التحديات والتوجهات المستقبلية

كان أول عرض ناجح لليد الآلية التي تعمل رأساً على عقب بمثابة علامة فارقة. في البداية، كافح الروبوت كي يتمكن من الإمساك بالأشياء، ولكن من خلال التدريب الدقيق باستخدام البيانات اللمسية، تمكن الفريق من تحسين النظام. يقول البروفيسور ليبورا: «إن المرة الأولى التي جرى فيها تنفيذ هذا العمل على يد روبوت مقلوبة كانت مثيرة للغاية، (إذ لم يقم أحد بذلك من قبل)». وجرى تحقيق هذا الإنجاز من خلال إيجاد الطريقة المثلى لتدريب اليد باستخدام ردود الفعل اللمسية.

وتنعكس الخطوات التالية لهذه التقنية عبر التقدم إلى ما هو أبعد من مهام الاختيار والمكان أو التناوب البسيطة. ويهدف فريق البحث إلى مواجهة التحديات الأكثر تعقيداً، مثل تجميع العناصر يدوياً، على غرار البناء باستخدام مكعبات «الليغو». يمكن لهذه التطورات أن تمهد الطريق أمام الروبوتات لأداء مهام معقدة، تتطلب لمسة حساسة وحركات دقيقة.

مستقبل واعد للروبوتات

يمثل التقدم الذي أحرزه البروفيسور ليبورا وفريقه في جامعة «بريستول» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات. ومن خلال تطوير يد روبوتية فعالة، من حيث التكلفة وعالية الأداء، مع قدرات متقدمة للاستشعار عن طريق اللمس، فقد فتحوا إمكانات جديدة للأتمتة في مختلف الصناعات. يمثل دمج الاستشعار عن طريق اللمس والبراعة المحسنة في الأيدي الروبوتية لحظة محورية في الرحلة نحو إنشاء روبوتات متعددة الاستخدامات، وذات قدرة عالية، يمكنها الاندماج بسلاسة في حياتنا اليومية.