لعبة «سينواز ساغا: هيلبلايد 2» من أفضل الألعاب حتى الآن

مغامرة تعايش الشخصية مع مرض الذهان برسومات واقعية ومشاعر شخصيات حقيقية... ألغاز ممتعة وصوتيات تزيد من مستويات الانغماس

مغامرة خيالية مشوقة لشخصية «سينوا» التي تعاني من مرض الذهان
مغامرة خيالية مشوقة لشخصية «سينوا» التي تعاني من مرض الذهان
TT

لعبة «سينواز ساغا: هيلبلايد 2» من أفضل الألعاب حتى الآن

مغامرة خيالية مشوقة لشخصية «سينوا» التي تعاني من مرض الذهان
مغامرة خيالية مشوقة لشخصية «سينوا» التي تعاني من مرض الذهان

قليلة هي الألعاب التي تقدم عناصر جديدة كليا، ومنها لعبة «هيلبلايد: سينواز ساكريفايس» Hellblade: Senua’s Sacrifice التي أطلقت في عام 2017 ولاقت صدى كبيرا بين اللاعبين بسبب أسلوب معالجتها للموضوع الرئيسي، وهو معاناة الشخصية الرئيسية مع مرض الذهان Psychosis خلال رحلتها في العالم الحقيقي «ميدغارد» وعالم «هيلهايم» ما بعد عالم الواقع لمواجهة المخلوقات الأسطورية.

وبعد 7 سنوات من إطلاق ذلك الإصدار، تم طرح الجزء الثاني باسم Senua’s Saga: Hellblade II الذي يقدم المزيد من الانغماس في هذا العالم الذي لا نعرف عنه الكثير. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة، ونذكر ملخص التجربة.

معارك ضارية مع شخصيات مرسومة بعناية بالغة

قصة الانتقام وتقبل الواقع

تَدور أحداث اللعبة بعد انتهاء مجريات الجزء الأول، حيث تقبلت «سينوا» فكرة عدم قدرتها على إعادة الشخص الذي تحبه إلى الحياة، وتصالحت مع نفسها وقررت التغلب على معاناتها بخوض مغامرة جديدة تأخذها إلى أرض الـ«فايكنغ» الذين نهبوا وقتلوا قريتها والقرى الأخرى في السابق، وذلك للانتقام منهم ومساعدة الآخرين لتُثبت لنفسها وللأصوات التي تتحدث معها أنها ليست ملعونة.

وتصل «سينوا» إلى أرض الـ«فايكنغ» وتجدها أرضا قاحلة نتنة، وتنطلق لمعرفة ما يدور في تلك الأرض ومساعدة سكانها والقضاء على تجار العبيد. ولكنها تكتشف أن الأمر أصعب مما تصورته، وتدخل في مواجهة صعبة ضد قبائل مختلفة من البشر، وشر كبير جدا قادم من عالم «يوتنهايم» يهابه الجميع.

وكما يمكن ملاحظته، فإن معظم قصة هذا الجزء يدور على أرض الواقع وليس في عقل «سينوا» بسبب مرض الذهان كما كان الحال عليه في الجزء الأول، وهو أمر يضيف طابعا مظلما وسوداويا أكثر، لأن كل ما تراه «سينوا» من حولها يحدث في الحقيقة. ولكن لا يزال لمرض الذهان تأثير رئيسي على مجريات القصة ورؤية «سينوا» للأمور من منظور مختلف وهلاوسها ووساوسها البصرية والسمعية، وهو أمر مهم لنقل تجربة وإحساس هذا المرض لنا كأشخاص غير مصابين به، وبشكل أكبر بكثير مقارنة بالجزء السابق.

مستويات رسومات واقعية مبهرة تزيد من مستويات الانغماس

فهل ستكمل «سينوا» رحلتها الانتقامية ممن قتل سكان قريتها أم ستتخلى عن ذلك للابتعاد عن الشر الغريب الذي يقترب من القرية في كل ساعة؟ لن نذكر المزيد من تفاصيل اللعبة، وسنترك ما تبقى منها ليكتشفها اللاعبون بأنفسهم، وهي رحلة تستغرق نحو 8 ساعات من اللعب.

مزايا لعب ممتعة

أكبر تطوير في اللعبة موجود في ألغاز المراحل، حيث تمت إعادة تصميم الألغاز بالكامل وتقديم كثير من الأفكار الجديدة التي تحتاج من اللاعب أن يركز ويفكر بشكل منطقي أكثر حتى يستطيع حلها. وتمت إعادة تقديم ألغاز الجزء الأول بشكل أفضل مع إضافة ألغاز جديدة مبتكرة ومميزة تجعل اللاعب يشعر بالمتعة في كل مرة يواجهها، وخصوصا مع وجود معارك تتخلل الألغاز. وتعتمد الألغاز الجديدة على قراءة البيئة ويتطلب بعضها النظر إلى أجسام محددة من بُعد ومن زاوية محددة لتتطابق الرموز على بوابة مغلقة، بينما يتطلب البعض الآخر العثور على بلورات بتغيير البيئة للوصول لها، أو استخدام النور والظلام لفتح طرق جديدة.

أسلوب القتال مشابه لذلك الموجود في الجزء الأول، حيث تستخدم «سينوا» سيفها لقتال الأعداء وصد الضربات وتفاديها واستخدام ميزة التركيز لتبطئ حركة الأعداء والقيام بحركات عنيفة وسريعة لهزمهم بسرعة. ويمكن القول بأن القتال حماسي وعنيف وسينمائي دون أن يفقد التنوع، حيث يمكن المباغتة والتفادي وصد الضربات وقلبها على العدو، إلى جانب تقديم ضربة سريعة وأخرى عنيفة، مع وجود تنوع في الأعداء (مثل السريع المباغت والقوي البطيء والذي يرمي من بعيد)، ويجب العثور على أسلوب القتال المناسب لكل عدو.

وتجدر الإشارة إلى أن اللعبة تدعم اللغة العربية بالكامل في القوائم وترجمة النصوص وبجودة أفضل من السابق، ذلك أن الترجمة أصبحت تعتمد على المعنى وليست ترجمة حرفية لكل كلمة بين الشخصيات (تقدم اللعبة ترجمة إلى 26 لغة). يذكر أن اللعبة متوفرة للتحميل لمشتركي خدمة Xbox Game Pass أو يمكن شراؤها للعب بها في أي وقت.

مواصفات تقنية

التمثيل والمؤثرات البصرية والشخصيات الرائعة تجتمع سويا بإخراج أسطوري وأسلوب اللقطة الواحدة المتواصلة، ما يجعل النتيجة النهائية تجربة سينمائية لا تُنسى. وتم تحسين رسومات التحرك Animation لتصبح أكثر واقعية، وسيشعر اللاعب بكل حركة تقوم بها الشخصية وبكل ضربة تتلقاها، إلى جانب تقديم تفاصيل غنية للبيئة والأعداء.

وتستخدم اللعبة محرك الألعاب «أنريل إنجن 5» المتقدم، وستبهر اللاعبين في كل خطوة ليشعر اللاعب وكأنه داخل فيلم سينمائي وليس لعبة إلكترونية. البيئة واقعية للغاية وتم مسحها بالكامل في آيسلندا لتدخل العالم الرقمي، مع استخدام تقنية Meta Human لبناء أشكال الشخصيات وفقا للشكل الحقيقي للممثلين، لتكون النتيجة النهائية شخصيات واقعية ذات مشاعر حقيقية بشكل غير مسبوق في عالم الألعاب الإلكترونية إلى الآن. ويمكن ملاحظة تقنيات الإضاءة المتقدمة الموجودة في اللعبة مع وجود الانعكاسات في عين شخصيات اللعب واستخدام ظلال واقعية للغاية. ويمكن القول بأن هذه اللعبة هي من أفضل ما يقدمه هذا الجيل من أجهزة الألعاب، ومن أفضل ألعاب الكومبيوتر الشخصي إلى الآن.

وبالنسبة للصوتيات، فهي أساسية في هذا النوع من الألعاب، حيث ينصح فريق تطوير اللعبة اللاعبين باستخدام سماعات الأذن أو السماعات الرأسية لتجربة سماع ما تسمعه «سينوا» من الأصوات المختلفة التي تدور داخل عقلها، حيث نسمعها تارة تهمس بكلمات غريبة وساعة تصيح وساعة تتمتم، وهي الهلاوس السمعية التي تعيشها «سينوا» ويعيشها مرضى الذهان. ويجب محاربة هذه الأصوات في بعض الأحيان واستخدامها لصالح اللاعب في أحيان أخرى لتدله على بعض الأمور المتعلقة بعالم اللعبة. الموسيقى التصويرية المصاحبة للعبة مبهرة أيضا وتتنوع من الموسيقى الهادئة لدى التنقل في عالم اللعبة وصولا إلى الطبول الصاخبة خلال المعارك.

وبالنسبة لمواصفات الكومبيوتر المطلوبة لعمل اللعبة بالدقة العالية 1080 وبالإعدادات المنخفضة، فهي معالج «إنتل كور آي5-8400» أو «إيه إم دي رايزن 5 2600» أو أفضل، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جي تي إكس 1070» أو «إيه إم دي آر إكس 5700» أو «إنتل آرك إيه 580» بـ6 غيغابايت من ذاكرة الرسومات أو أفضل، و16 غيغابايت من الذاكرة، و70 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة (يجب استخدام وحدة تخزين تعمل بتقنية الحالة الصلبة Solid State Drive SSD)، ونظام التشغيل «ويندوز 10 أو 11» بدقة 64-بت. وإن أردت اللعب باللعبة بالدقة العالية 1080 وبالإعدادات المتوسطة، فيجب استخدام معالج «إنتل كور آي5-9600» أو «إيه إم دي رايزن 5 3600 إكس» أو أفضل، وبطاقة الرسومات «إنفيديا آر تي إكس 2070» أو «إيه إم دي آر إكس 5700 إكس تي» أو «إنتل آرك إيه 580» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات أو أفضل، مع بقاء المواصفات الأخرى كما هي.

ولمن يريد اللعب بدقة 1440 وبالإعدادات العالية، فيجب استخدام معالج «إنتل كور آي7-10700 كيه» أو «إيه إم دي رايزن 5 5600 إكس» أو أفضل، وبطاقة الرسومات «إنفيديا آر تي إكس 3080» أو «إيه إم دي آر إكس 6800 إكس تي» أو «إنتل آرك إيه 770» أو أفضل، مع بقاء المواصفات الأخرى كما هي. ولمن يريد أعلى دقة ممكنة 4K وبالمواصفات العالية، فيجب استخدام معالج «إنتل كور آي5-12600 كيه» أو «إيه إم دي رايزن 7 5700 إكس» أو أفضل، وبطاقة الرسومات «إنفيديا آر تي إكس 4080» أو «إيه إم دي آر إكس 7900 إكس تي إكس» بـ12 غيغابايت من ذاكرة الرسومات أو أفضل، مع بقاء المواصفات الأخرى كما هي.

معلومات عن اللعبة

* الشركة المبرمجة: «نينجا ثيوري» Ninja Theory www.NinjaTheory.com

* الشركة الناشرة: «إكس بوكس غايم ستوديوز» Xbox Game Studios

* موقع اللعبة: www.SenuasSaga.com

* نوع اللعبة: مغامرات وقتال Action Adventure

* أجهزة اللعب: «إكس بوكس سيريز إس وإكس» والكومبيوتر الشخصي

* تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للبالغين أكبر من 17 عاما «M 17 plus»

* دعم اللعب الجماعي: لا


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جهود المجمع في صناعة المعاجم تؤكد دوره الاستراتيجي بوصفه المرجع الرئيس للغة العربية في المملكة العربية السعودية (مجمع الملك سلمان)

مجمع الملك سلمان يطلق «معجم مصطلحات الرياضات الإلكترونية»

يطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، «معجم مصطلحات الرياضات الإلكترونية» باللغة العربية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أصغر سناً (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً... التمارين لا تفعل ذلك

كشفت دراسة جديدة عن أن ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً، لكن التمارين الرياضية لا تفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
رياضة عالمية ديوغو جوتا أحد اللاعبين الكبار المهتمين بالرياضات الإلكترونية (أ.ف.ب)

لماذا يستثمر نجوم مثل بيكهام وجوتا في الرياضات الإلكترونية؟

ديوغو جوتا هو أحد أفضل مهاجمي ليفربول وهو أيضاً قريب من قمة السلسلة عندما يتعلق الأمر بالرياضات الإلكترونية.

The Athletic (لندن)
يوميات الشرق اللعبة تقدم متعة لعب مبهرة عبر مجرات وكواكب خيالية

لعبة «أسترو بوت»: تفوق في متعة اللعب للجميع

لماذا نلعب الألعاب الإلكترونية؟ الإجابة ببساطة: للحصول على المتعة الفردية أو الجماعية مع الآخرين، وهذا هو جوهر تطوير الألعاب الإلكترونية.

خلدون غسان سعيد (جدة)

إليك خصائص الدفعة الثانية من أدوات «أبل» لتعزيز الإبداع بالذكاء الاصطناعي

تحديث «iOS 18.2» يقدم تصنيف البريد الذكي والردود الذكية وأدوات الكتابة المحسنة مع «Image Playground» وتحسينات تلخيص البريد (أبل)
تحديث «iOS 18.2» يقدم تصنيف البريد الذكي والردود الذكية وأدوات الكتابة المحسنة مع «Image Playground» وتحسينات تلخيص البريد (أبل)
TT

إليك خصائص الدفعة الثانية من أدوات «أبل» لتعزيز الإبداع بالذكاء الاصطناعي

تحديث «iOS 18.2» يقدم تصنيف البريد الذكي والردود الذكية وأدوات الكتابة المحسنة مع «Image Playground» وتحسينات تلخيص البريد (أبل)
تحديث «iOS 18.2» يقدم تصنيف البريد الذكي والردود الذكية وأدوات الكتابة المحسنة مع «Image Playground» وتحسينات تلخيص البريد (أبل)

أطلقت شركة أبل إصدارات تجريبية جديدة للمطورين، تشمل تحديثات لأنظمة التشغيل الخاصة بها، وهي نظام تشغيل iOS 18.2 (آي أو إس) ونظام تشغيل iPadOS 18.2 (آيباد أو إس) ونظام تشغيل (macOS Sequoia 15.2) لأجهزة الماك. تأتي هذه الإصدارات التجريبية مع مجموعة من المزايا الجديدة المبتكرة التي تركز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي (AI) وتحسين التفاعل مع المستخدمين.

توسيع نطاق ذكاء أبل (Apple Intelligence)

تعتمد هذه التحديثات الجديدة على ما أسمته «أبل» بـ«ذكاء أبل» (Apple Intelligence)، وهي مجموعة من الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم على أجهزة آيفون وآيباد وماك. واحدة من أبرز هذه الأدوات هي «جينموجي» Genmoji، التي تمنح المستخدمين القدرة على تصميم رموز تعبيرية مخصصة بناءً على وصف دقيق. يمكن للمستخدم الآن كتابة وصف لرمز تعبيري معين، وسيتولى الذكاء الاصطناعي مهمة إنشاء مجموعة من الخيارات لاختيار المناسب منها. هذه الميزة ليست متاحة للاستخدام الفردي فقط، بل يمكن دمجها في تطبيقات مراسلة أخرى مثل «واتساب» (WhatsApp) و«تليغرام» (Telegram).

ميزة «Image Playground» تسمح بإنشاء صور مستندة للنصوص عبر أنماط مختلفة كالتوضيحات والرسوم المتحركة (أبل)

إعادة تعريف الرسائل والصور باستخدام «Image Playground»

تستمر «أبل» في التركيز على الإبداع الشخصي للمستخدمين مع ميزة «Image Playground». هذه الميزة، التي يمكن الوصول إليها من خلال تطبيق الرسائل، تسمح بإنشاء صور مخصصة بناءً على النصوص والمحادثات. المستخدمون يمكنهم وصف الصورة المراد إنشاؤها، والاختيار بين أنماط فنية مختلفة، مثل الرسوم المتحركة (animation) أو الرسوم التوضيحية (illustrations). هذه الميزة تضيف بُعداً جديداً للتفاعل عبر الرسائل، حيث يمكن إنشاء صور مرتبطة مباشرة بالمحادثة الجارية.

تمنح المستخدمين القدرة على توليد صور فنية سريعة استناداً للنصوص مع خيارات مثل الرسوم المتحركة والتوضيحات (أبل)

دمج «ChatGPT» مع سيري (Siri): خطوة نحو الذكاء المتكامل

أحد أهم التحديثات التي قدّمتها «أبل» هو دمج «تشات جي بي تي» (ChatGPT) في المساعد الشخصي سيري (Siri). هذا الدمج يتيح للمستخدمين طلب مهام معقدة من «سيري»، مثل إعداد خطط سفر أو برامج تدريبية، مع إمكانية استخدام «ChatGPT» لتقديم استجابات مفصلة وأكثر دقة. هذا الدمج لا يقتصر على المهام اليومية، بل يتجاوز ذلك ليشمل الأدوات الذكية، مثل إعادة الصياغة (paraphrasing) والتلخيص (summarizing) والتدقيق اللغوي (proofreading) للنصوص، ما يجعلها أدوات قوية للمستخدمين الذين يحتاجون لتحسين إنتاجيتهم الكتابية.

تحسين أدوات «قلم أبل» (Apple Pencil) باستخدام الذكاء الاصطناعي

لم تقتصر تحسينات «أبل» على نظام التشغيل فقط، بل شملت أيضاً أدوات «قلم أبل» (Apple Pencil). الميزة الجديدة عصا الصور (Image Wand) تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحويل الرسومات البسيطة إلى أعمال فنية متقنة. تساعد هذه الأداة في تحسين دقة الرسومات، وإضافة تفاصيل دقيقة إليها، ما يجعلها مثالية للفنانين والمصممين الذين يعتمدون على أجهزة «آيباد» لإنشاء أعمالهم الفنية.

الذكاء البصري في «آيفون 16»: مستقبل البحث البصري

قدّمت «أبل» أيضاً ميزة جديدة لمستخدمي «آيفون 16» (iPhone 16) و«آيفون 16 برو» (iPhone 16 Pro) تُعرف بـ«الذكاء البصري» (Visual Intelligence). هذه الميزة تتيح للمستخدمين استخدام زر الكاميرا الجديد لحل مسائل رياضية أو الحصول على معلومات حول العناصر المحيطة. تعتمد هذه الميزة على البحث الفوري عبر الإنترنت، وتوفر تجربة مشابهة لتطبيق «عدسة غوغل» (Google Lens)، ما يجعلها أداة قوية لتحليل البيانات الفورية من خلال الكاميرا.

تحديث «iOS 18.2» لتطبيق البريد يقدم تصنيفاً ذكياً يعرض الخلاصة والردّ الذكي وأدوات كتابة محسّنة وتلخيصاً سريعاً للبريد (أبل)

تطبيق البريد الإلكتروني

تضمنت تحديثات «iOS 18.2» لتطبيق البريد الإلكتروني (Mail) مجموعة من الميزات الجديدة التي تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم. أولاً، تم تقديم تصنيف البريد الذكي، الذي يقوم بفرز الرسائل الواردة إلى فئات مختلفة، مثل «رئيسي» للبريد الشخصي و«المعاملات» للإيصالات، ما يسهل إدارة البريد بشكل أكثر فاعلية. ثانياً، ميزة عرض الخلاصة التي تعرض جميع الرسائل الواردة من المرسل نفسه في مكان واحد، ما يجعل العثور على الرسائل المهمة أسرع وأسهل. بالإضافة إلى ذلك، تم دمج الردّ الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يقدم اقتراحات للرد بناءً على محتوى الرسالة، إلى جانب أدوات الكتابة التي تساعد المستخدمين في تحسين أسلوب الرسائل وتنسيقها بطريقة احترافية أو ودية.

أخيراً، هناك ميزة تلخيص البريد التي توفر لمحة سريعة عن محتوى الرسائل في قائمة البريد الوارد دون الحاجة إلى فتح كل رسالة.

الميزات الجديدة في «iOS 18.2» مثل تصنيف البريد و«Image Playground» تتوفر لأجهزة «آيفون 15 برو» وما بعدها وأجهزة «آيباد» بمعالجات «M1» أو أحدث (أبل)

التوافق مع أجهزة «أبل سيليكون» (Apple Silicon)

تشمل التحديثات الأخيرة دعماً كاملاً لأجهزة «ماك» و«آيباد» التي تعمل بمعالجات «أبل سيليكون» (Apple Silicon) من فئة «M»، حيث تتطلب بعض الميزات، مثل أدوات الذكاء الاصطناعي، كفاءة معالجة عالية. هذا يعني أن الأجهزة الأحدث مثل «ماك بوك برو» (MacBook Pro)، و«آيباد برو» (iPad Pro) ستتمتع بأداء مثالي عند استخدام الميزات الجديدة.

مع هذه الإصدارات التجريبية الجديدة، تُظهر «أبل» التزامها بتحسين تجربة المستخدم من خلال الابتكار المستمر في مجال الذكاء الاصطناعي. سواء أكان ذلك عبر تخصيص الرموز التعبيرية (emojis)، أو تحسين الرسومات الفنية، أو تقديم حلول ذكية للكتابة، أو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية. تبدو «أبل» مستعدة لجعل التكنولوجيا أكثر تفاعلاً وخصوصية في آن واحد.