كيف تمنع «ميتا» من استخدام صورك على «فيسبوك» و«إنستغرام» لتدريب الذكاء الاصطناعي؟

لوغو «ميتا» (د.ب.أ)
لوغو «ميتا» (د.ب.أ)
TT

كيف تمنع «ميتا» من استخدام صورك على «فيسبوك» و«إنستغرام» لتدريب الذكاء الاصطناعي؟

لوغو «ميتا» (د.ب.أ)
لوغو «ميتا» (د.ب.أ)

يمكن للمستخدمين من الاتحاد الأوروبي ملء نموذج لاستبعاد بياناتهم لدى شركة «ميتا» من استخدامها لتدريب الذكاء الاصطناعي، لكن هذه الخاصية غير متاحة للمستخدمين في الولايات المتحدة.

على بقية المستخدمين حول العالم تحويل حساباتهم إلى خاصة، فشركة «ميتا» تستخدم البيانات المنشورة تحت وضع «عامة» فقط، فإذا كان حسابك على إنستغرام «عاماً» تستطيع «ميتا» الوصول للصور والفيديوهات والريلز، وكذلك تعليقاتك على تلك المنشورات.

لن تستخدم شركة «ميتا» بيانات الحسابات التي توجد في الاتحاد الأوروبي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لديها، لكن الأمر مختلف بالنسبة للولايات المتحدة والدول الأخرى، وفقاً لموقع «وول ستريت جورنال».

سيغير الذكاء الاصطناعي التوليدي كثيراً من الجوانب في حياتنا، وهناك سباق بين شركات التقنية لتطوير أذكى وأفضل نموذج ذكاء اصطناعي، وهو ما يتطلب الحصول على مزيد من البيانات الحديثة لتدريب النماذج عليها.

بعض الشركات مثل «أوبن إيه آي» (مطورة نموذج الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي») عقدت صفقة مع بعض الناشرين لاستخدام موادهم، بينما تعتمد شركات أخرى مثل «إكس» («تويتر» سابقاً) على المعلومات المنشورة لديها.

يمكن لشركة «ميتا» الوصول لمليارات المنشورات على منصاتها المختلفة، ما سيمنحها دفعة للأمام، لكنه في الوقت نفسه يثير أسئلة حول الخصوصية.

تقول أفيفاه ليتان، محللة شؤون الأمن في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدى شركة «غارتنر» للاستشارات، إن «شركات الذكاء الاصطناعي تحب تدريب نماذجها على البيانات التي يوفرها محرك البحث (غوغل)، لكن الأمر مختلف بالنسبة لشركة (ميتا) لأن البيانات التي لديها هي تفاصيل شخصية نشرها المستخدمون».

لا تستخدم «ميتا» أي بيانات خاصة، مثل الرسائل بين المستخدمين في «فيسبوك» أو «إنستغرام»، وحتى الآن لا تدرب «ميتا» نماذج الذكاء الاصطناعي على قصص «فيسبوك» و«إنستغرام» أو أي بيانات من «ثريدز».

والمنشورات التي رأيتها كثيراً على «تايم لاين»، تطالب «ميتا» بألا تستخدم بياناتك، ليس لها تأثير.

ولكي تقلل من البيانات التي يمكن لـ«ميتا» استخدامها، عليك تحويل حسابك على «إنستغرام» إلى «خاص»، وفي «فيسبوك» حوّل منشوراتك إلى «للأصدقاء فقط».


مقالات ذات صلة

تعرف على أبرز مزايا تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الجوالة الحديثة

تكنولوجيا نظام ذكاء «سامسونغ غالاكسي إيه آي» السبّاق بترجمة المحادثات وتحرير الصور

تعرف على أبرز مزايا تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الجوالة الحديثة

تتسابق شركات التقنية بـدعم أجهزتها بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم المزيد من المزايا والوظائف للمستخدمين.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)

شركات تكنولوجيا كبرى تلجأ للطاقة النووية لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي

تجري شركات تكنولوجيا كبرى بالولايات المتحدة محادثات مع محطات الطاقة النووية بالبلاد لشراء الطاقة اللازمة لتلبية متطلبات طفرة الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الفنانون الألمان متفائلون بالاستخدام الابتكاري للذكاء الاصطناعي

الفنانون الألمان متفائلون بالاستخدام الابتكاري للذكاء الاصطناعي

أظهر مسح ألماني أن كثيراً من الفنانين يرون فرصاً كبيرة في الاستفادة من الأنماط والتقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الوزير عبد الله السواحه لدى لقائه أموس هوكشتاين وبريت ماكغورك (وزارة الاتصالات السعودية)

الرياض وواشنطن لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في الاقتصاد الرقمي

بحث وزير الاتصالات السعودي مع مسؤولين في البيت الأبيض توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودعم نمو الاقتصاد الرقمي وتحفيز الابتكار وتطوير صناعة الفضاء

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الملياردير الأميركي بيل غيتس (أ.ف.ب)

بيل غيتس: يجب أن يستخدم الذكاء الاصطناعي أشخاص «ذوو نيات حسنة»

قال الملياردير الأميركي بيل غيتس، مؤسس مجموعة «مايكروسوفت»، إن الذكاء الاصطناعي سيعمل على تسريع الابتكار وتسهيل مواجهة تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

شركات تكنولوجيا كبرى تلجأ للطاقة النووية لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)
TT

شركات تكنولوجيا كبرى تلجأ للطاقة النووية لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)

تجري شركات تكنولوجيا كبرى بالولايات المتحدة محادثات مع محطات الطاقة النووية بالبلاد لشراء الطاقة اللازمة لتلبية متطلبات طفرة الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».

وأشار التقرير، نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر، إلى أن محطات الطاقة النووية أصبحت هدفاً أساسياً لشركات التكنولوجيا الكبرى بالولايات المتحدة.

ويجري أصحاب ما يقرب من ثلث محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة محادثات مع شركات التكنولوجيا لتوفير الكهرباء لمراكز البيانات الجديدة اللازمة لتلبية متطلبات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تتطور يومياً بشكل متزايد.

ووفقاً للتقرير، فمن بين تلك الشركات، شركة «أمازون ويب سيرفيسيز Amazon Web Services» والتي تقترب من إبرام صفقة لتوفير الكهرباء مباشرة من محطة نووية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وأثارت هذه الخطوة المزعومة بعض المخاوف من إمكانية استنزاف موارد محطات الطاقة النووية والتأثير سلباً على توليد الطاقة المستقر منها.

وتقول المصادر إن شركات التكنولوجيا ترى أن هذه الخطوة من شأنها أن تدعم مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، وذلك من خلال الحصول على طاقة خالية من الكربون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وتعد الطاقة النووية ثاني أكبر مصدر للطاقة منخفضة الكربون في العالم ويمكن استخدامها في عدة مجالات، أبرزها توليد الكهرباء.

وتوفر الطاقة النووية في الوقت الحالي نحو 10 في المائة من كهرباء العالم من نحو 440 مفاعل طاقة.

وفي عام 2020، جاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول الأكثر إنتاجاً للطاقة النووية، وذلك بحصة إنتاج بلغت 30.9 في المائة من إجمالي الطاقة النووية المنتجة عالمياً.

ومن السابق لأوانه معرفة مقدار الطاقة التي ستحتاجها مراكز البيانات الخاصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وقال جوزيف دومينغيز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «كونستيليشن إنيرجي»، التي تمتلك 14 محطة للطاقة النووية في الولايات المتحدة وتنتج أكثر من خمس الطاقة النووية في البلاد، إنه لا تزال هناك أماكن كثيرة بالولايات المتحدة تعاني من فائض في المعروض من الطاقة، مشيراً إلى أن ذلك يترك مجالاً لمراكز البيانات للحصول على احتياجاتها اللازمة.

وقال إن العقود المبرمة مع مراكز البيانات ستغطي تكلفة إعادة ترخيص المحطات، مما يطيل عمر المحطة 20 عاماً أخرى ويدعم الاستثمارات التي يمكن أن تعزز إنتاج الطاقة النووية.