«أوبر للشباب» خدمة جديدة حصرية للمراهقين في السعودية

تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)
تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)
TT

«أوبر للشباب» خدمة جديدة حصرية للمراهقين في السعودية

تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)
تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)

تتكامل التكنولوجيا بسلاسة مع الحياة اليومية وتظل وسائل النقل عنصراً حاسماً في كيفية تنقلنا في هذا العالم الحديث. إدراكاً للاحتياجات الفريدة للمستخدمين الأصغر سناً (13 - 17 عاماً)، كشفت «أوبر» عن خدمة جديدة مصممة خصيصاً للمراهقين تحت اسم «أوبر للشباب»، متوفرة الآن في السعودية والإمارات وقطر والأردن، ومصممة لتعزيز قدرة العائلات على الحركة وتوفير راحة البال للآباء والأوصياء.

من خلال هذه المبادرة يبقى أولياء الأهل والأوصياء على اطلاع مستمر على مسار الرحلة (أوبر)

سد الفجوة في نقل الشباب

تعالج مبادرة «أوبر» الجديدة فجوة كبيرة في السوق، مقدمة وسائل نقل آمنة وموثوقة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً. وإدراكاً لمخاوف الآباء بشأن خيارات النقل لأطفالهم، قامت «أوبر» بتطوير نظام يسمح للشباب بامتلاك حسابات «أوبر» خاصة بهم مرتبطة بالملف التعريفي لعائلاتهم. لا تعمل هذه الميزة على تعزيز الاستقلال بين المراهقين فحسب، بل تبقي الآباء أيضاً على اطلاع كامل وتحت سيطرتهم.

ويؤكد يوسف أبو سيف، المدير العام لشركة «أوبر» السعودية، على شفافية «أوبر للشباب» قائلاً إنه تم تصميم الخدمة لتكون شفافة تماماً لتجنب أي مفاجآت للآباء والشباب والسائقين على حد سواء.

كيف تعمل خدمة «أوبر للشباب»؟

يمكن للوالدين والأوصياء دعوة أفراد الأسرة لإنشاء حساباتهم الخاصة في «أوبر» من خلال ملف تعريف العائلة على تطبيق «أوبر». عند قبول الدعوة، يتلقى المراهقون رابطاً لتنزيل التطبيق وإعداد حساباتهم الخاصة واستكمال إعدادات الأمان اللازمة أثناء التسجيل. بمجرد تنشيط حساباتهم، يمكن لهؤلاء المستخدمين الصغار طلب المشاوير بشكل مستقل، تحت مراقبة أولياء أمورهم.

يضمن التتبع في الوقت الفعلي أن يتمكن الأوصياء من مراقبة تفاصيل الرحلة من البداية إلى النهاية. ويمكن متابعة الرحلة مباشرة على التطبيق، مما يوفر تحديثات مستمرة حول هوية السائق وتفاصيل السيارة والطريق التي سلكها.

سيتمكن أولياء الأمور والأوصياء من التواصل مع السائق الذي يوصل الشاب تحت وصايتهم في أي وقت خلال الرحلة (أوبر)

ميزات السلامة المحسنة

تم تجهيز خدمة «أوبر للشباب» بالعديد من ميزات الأمان المتقدمة منها مثل التتبع المباشر للرحلة، حيث يمكن للأوصياء تتبع الرحلات في الوقت الفعلي، وتلقي التحديثات حول اسم السائق، ومعلومات السيارة، والوجهة.

كذلك التحقق من رقم التعريف الشخصي، قبل دخول السيارة، إذ يجب على الراكب الشاب تقديم رقم تعريف شخصي فريد للسائق، الذي لا يمكنه بدء الرحلة حتى يتم إدخال رقم التعريف الشخصي الصحيح في التطبيق الخاص به.

باستخدام أجهزة الاستشعار وبيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، يمكن لـ«أوبر» اكتشاف ما إذا كانت الرحلة تنحرف عن مسارها المقصود أو تتوقف بشكل غير متوقع. وسيقوم التطبيق بالتحقق من كل من الراكب والسائق للتأكد من سلامتهما.

أيضاً هناك ميزة التسجيل الصوتي، حيث يمكن تسجيل الرحلات لمزيد من الأمان. ويتم تشفير هذه التسجيلات وتخزينها بشكل آمن، ولا يمكن الوصول إليها إلا في ظل ظروف صارمة لضمان الخصوصية.

إضافة إلى ذلك، تقدم «أوبر» ميزة الاتصال المباشر التي تمكّن الأوصياء من التواصل مباشرة مع السائق طوال الرحلة.

وتشدد «أوبر» على أن السائقين ذوي التصنيف العالي الذين يخضعون لفحوصات خلفية شاملة هم وحدهم المؤهلون لقبول طلبات الركوب من المستخدمين الشباب. ويمكن للسائقين أيضاً إلغاء الاشتراك في تلقي هذه الطلبات في أي وقت.

مبادرة «أوبر» هي أكثر من مجرد حل للنقل؛ إنها خطوة نحو إعادة تعريف راحة البال للأهل في العصر الرقمي. ومع توسع هذه الخدمة، من المحتمل أن تضع معايير جديدة لوسائل النقل الشبابية على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»: ندرس شراكات في قطاع النقل الجوي والمركبات ذاتية القيادة

الاقتصاد دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لـ«أوبر» (تصوير: عبد العزيز النومان)

الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»: ندرس شراكات في قطاع النقل الجوي والمركبات ذاتية القيادة

كشفت شركة «أوبر» للنقل التشاركي أنها تدرس فرص عقد الشراكات في قطاع النقل الجوي المتقدم بما يشمل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
شمال افريقيا مطالِب بوقف التعامل مع شركات «النقل الذكي» في مصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«واقعة تحرش جديدة» في مصر تصعّد الحملة ضد شركات «النقل الذكي»

تصاعدت وتيرة الحملة ضد شركات «النقل الذكي» في مصر خلال الساعات الماضية، بعد تكرر وقائع مضايقات ومحاولات خطف تسبب فيها سائقوها، ودخل مشاهير وبرلمانيون على الخط.

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)

واقعة اعتداء جديدة تعيد الجدل حول تطبيقات النقل الذكي في مصر

أثارت واقعة جديدة لسائق تابع لأحد تطبيقات النقل الذكي في مصر، حالة من الغضب والاستياء، بعد ما تم تداوله حول محاولة اختطاف والاعتداء على إحدى السيدات.

سارة ربيع (القاهرة)
العالم مشاة يسيرون أمام صف من سيارات الأجرة في وسط سيدني (أ.ف.ب)

الحكم على أوبر بتعويضات 178 مليون دولار لسائقي الأجرة الأستراليين

حصل سائقو سيارات الأجرة الأستراليون المتأثرون بصعود شركة أوبر العملاقة لخدمات النقل التشاركي على تعويضات بقيمة 178 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق تستهدف «ويلي» العملاء ذوي الثروات العالية (صورة من الموقع الرسمي للشركة)

بسيارات «مرسيدس» و«بي إم دبليو»... كيف جذبت شركة منافسة لـ«أوبر» الأثرياء ورجال الأعمال؟

منذ تأسيسها في عام 2010، سعت شركة «ويلي» الخاصة لنقل الركاب، لتلبية احتياجات العملاء الأثرياء ورجال الأعمال عن طريق منحهم خدمات مميزة في سياراتها الفاخرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.