«كانفا» تُعزز مكانتها في عالم التصميم بالاستحواذ على «أفينيتي» لمنافسة «أدوبي»

«كانفا» تعزز مكانتها في عالم التصميم بالاستحواذ على «أفينيتي» مفتتحةً فصلاً جديداً من الإبداع والابتكار (كانفا)
«كانفا» تعزز مكانتها في عالم التصميم بالاستحواذ على «أفينيتي» مفتتحةً فصلاً جديداً من الإبداع والابتكار (كانفا)
TT

«كانفا» تُعزز مكانتها في عالم التصميم بالاستحواذ على «أفينيتي» لمنافسة «أدوبي»

«كانفا» تعزز مكانتها في عالم التصميم بالاستحواذ على «أفينيتي» مفتتحةً فصلاً جديداً من الإبداع والابتكار (كانفا)
«كانفا» تعزز مكانتها في عالم التصميم بالاستحواذ على «أفينيتي» مفتتحةً فصلاً جديداً من الإبداع والابتكار (كانفا)

في خطوة غير مسبوقة تشير إلى تحول عميق في عالم البرمجيات الإبداعية، قامت «كانفا Canva»، الشركة الرائدة في توفير أدوات التصميم الغرافيكي عبر الإنترنت، بالإعلان عن ضمها «أفينيتي Affinity»، وهي منصة برمجيات إبداعية معروفة.

هذا الإعلان يمثل خطوة كبيرة لـ«كانفا» في توسيع دائرة تأثيرها، مستهدفةً ليس فقط الجمهور العام من المستخدمين بل المحترفين في مجال التصميم الغرافيكي. من خلال هذا الاستحواذ، تضيف «كانفا» إلى محفظتها «أفينيتي ديزاينر Affinity Designer»، و«أفينيتي فوتو Affinity Photo»، و«أفينيتي بابليشر Affinity Publisher»، مما يعزز من وجودها منافساً قوياً أمام شركة «أدوبي Adobe»، الشركة العملاقة في هذا المجال.

تقدم «أفينيتي» حلولاً برمجية تعمل على مختلف الأنظمة مثل «ويندوز Windows»، و«ماك Mac»، و«آيباد iPad»، وتعد بديلاً مثالياً لبرامج «أدوبي» الشهيرة مثل «أدوبي إليستريتور Adobe Illustrator» و«فوتوشوب Adobe Photoshop»، و«إنديزاين Adobe InDesign». هذه الخطوة من شأنها أن توسّع قاعدة مستخدمي «كانفا» لتشمل مزيداً من المصممين المحترفين والمبدعين الباحثين عن أدوات قوية ومرنة.

ورغم عدم الإفصاح عن القيمة المالية للصفقة، فإن التقديرات تشير إلى أنها بلغت عدة مئات من الملايين من الجنيهات الإسترلينية. هذا الاستحواذ يعكس النية الواضحة لـ«كانفا» نحو استقطاب قطاع أوسع من المحترفين في العالم الإبداعي، مكملةً بذلك رحلتها الناجحة التي أسفرت عن جذب أكثر من 170 مليون مستخدم نشط شهرياً عبر العالم.

تطبيقات «أفينيتي»، التي يستخدمها أكثر من 3 ملايين مستخدم حول العالم، تقدم نموذجاً جذاباً للشراء بدفعة واحدة بعيداً عن نظام الاشتراكات المستمرة الذي تعتمده «أدوبي»، وهو ما يجعلها خياراً مفضلاً للمبدعين الذين يبحثون عن بدائل موثوقة وفعالة.

مع انضمام فريق «أفينيتي»، الذي يضم 90 موظفاً، إلى «كانفا»، تزداد قدرة الأخيرة على التنافس في سوق البرمجيات الإبداعية الموسعة. هذه الخطوة تُظهر بوضوح رغبة «كانفا» في تعزيز موقفها بديلاً قوياً وموثوقاً لـ«أدوبي»، ليس فقط بين الهواة والمستخدمين العاديين، ولكن أيضاً بين المحترفين في الصناعة الإبداعية.

الرؤية الجديدة التي تحملها «كانفا» من خلال هذا الاستحواذ تَعِدُ بإحداث تغيير كبير في سوق البرمجيات الإبداعية، مما يتيح للمصممين والمبدعين مزيداً من الخيارات والمرونة في تنفيذ مشاريعهم الإبداعية. هذا التحول يعكس أيضاً التطور المستمر في توقعات واحتياجات المصممين حول العالم، حيث يبحثون عن أدوات توفر لهم القدرة على الإبداع بلا حدود وبتكلفة معقولة، وهو ما تَعِدُ به «كانفا» و«أفينيتي» في عالم ما بعد الاستحواذ.


مقالات ذات صلة

«يوم التصميم الإيطالي»... وجهات نظر مختلفة في عالم الإبداع

يوميات الشرق التصاميم البسيطة برؤية مستقبلية (السفارة الإيطالية)

«يوم التصميم الإيطالي»... وجهات نظر مختلفة في عالم الإبداع

كان اللبنانيون على موعد مع الإبداع في النسخة الجديدة من «يوم التصميم الإيطالي» لعام 2024، الذي اختارت السفارة الإيطالية إقامته بين قلب بيروت وقصر سرسق.

فيفيان حداد (بيروت)
عالم الاعمال فنادق «روكو فورتيه» تعلن عن افتتاح جناح السير بول سميث في فندق «براونز» بمايفير

فنادق «روكو فورتيه» تعلن عن افتتاح جناح السير بول سميث في فندق «براونز» بمايفير

كشف فندق «براونز» عن إطلاق جناح السير بول سميث، الذي صممه بول سميث شخصياً بالتعاون مع أولغا بوليتزي، مديرة التصميم في فنادق «روكو فورتيه».

يوميات الشرق أحد الأعمال التركيبية المعروضة القائمة على لعبة الضوء (أسبوع دبي للتصميم)

«أسبوع دبي للتصميم»... معروضاته تتناغم مع عناصر الطبيعة وحركتها

بمشاركة أكثر من 500 مصمّم ومهندس معماري، يفتتح أسبوع دبي للتصميم، اليوم، حيث يعرض أعمالاً تركيبية مفاهيمية، ومشاريع تصميمية نفذت خصيصاً للمناسبة.

سوسن الأبطح (بيروت)
لمسات الموضة عرائس عبد محفوظ 2024 مطرّزات بالبساطة والزهور (صور المصمّم)

عبد محفوظ... موسم العودة إلى بيروت

يعود مصمم الأزياء اللبناني عبد محفوظ إلى بيروت بعد غياب 3 سنوات، ويطلق منها مجموعة «زهور العروس»... يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن شوقه لوطنه وعودة عنوانها «النهضة».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق «أبواب» جناح معماري يتمحور حول الاستدامة والمواد المستخدمة (خاص)

«أسبوع دبي للتصميم» يوسّع أنشطته في الدورة التاسعة

يستضيف الحدث المتاح مجاناً، برنامجاً أكثر تنوعاً، يتميز باستعراض تركيبات فنية ضخمة في المساحات العامة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

المسبار «هيرا» ينطلق لدرس كويكب حرفت «ناسا» مساره

المسبار «هيرا» ينطلق لدرس كويكب حرفت «ناسا» مساره
TT

المسبار «هيرا» ينطلق لدرس كويكب حرفت «ناسا» مساره

المسبار «هيرا» ينطلق لدرس كويكب حرفت «ناسا» مساره

انطلق المسبار «هيرا»، الاثنين، لدراسة الكويكب «ديمورفوس» الذي صدمته مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قبل عامين؛ لحرفه عن مساره، خلال اختبار غير مسبوق «للدفاع الكوكبي».

فقد أقلع المسبار التابع لوكالة الفضاء الأوروبية على صاروخ «فالكون 9» المصنوع من «سبايس إكس»، من قاعدة «كاب كانافيرال» بولاية فلوريدا.

وسبقت عملية الإطلاق حالة من عدم اليقين استمرت أياماً عدة، ولم تحصل شركة «سبايس إكس» التي واجه صاروخها «فالكون 9» خللاً في رحلته السابقة، على الضوء الأخضر من السلطات الأميركية إلا الأحد.

وكانت الأحوال الجوية غير مؤكدة مع اقتراب الإعصار «ميلتون» من سواحل فلوريدا في جنوب شرقي الولايات المتحدة.

وقد أدّى ميلتون الذي تحوّل إلى إعصار من الفئة الخامسة، الاثنين، إلى تأجيل عملية إطلاق كانت مقرّرة مبدئياً الخميس المقبل، لمهمة تابعة لوكالة «ناسا»، بعنوان «أوروبا كليبر»، من المقرّر أن تدرس القمر الجليدي لكوكب المشتري «أوروبا»؛ لمعرفة ما إذا كان محيطه تحت الأرض مكاناً صالحاً للحياة.

غير أن رحلة المسبار «هيرا» لن تصل إلى هذا المدى البعيد؛ إذ يقع هدفها على بُعد 11 مليون كيلومتر في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.

ويُتوقع أن يلتقي المسبار بـ«ديمورفوس»، وهو جسم صغير يبلغ قطره 160 متراً فقط، وهو قمر كويكب أكبر حجماً يحمل اسم «ديديموس».

وقبل عامين، وفي سيناريو أشبه بروايات الخيال العلمي، أجرت المركبة التابعة لوكالة «ناسا» عملية تحطّم متعمَّد على سطح الكويكب.

وكان الهدف من اختبار «الدفاع الكوكبي» الفريد هذا تقييم ما إذا كان من الممكن حرف الكويكب عن مساره؛ لاستخدام هذه التقنية في حال وجود تهديد باصطدام كويكب بالأرض في المستقبل.

ويشكّل ذلك خطراً طبيعياً مستبعَداً للغاية، لكنه تسبّب بالفعل في كوارث في الماضي، ومن المرجّح أن يتكرّر على المدى الطويل.

وتشير التقديرات إلى أنّ جسماً يبلغ قطره كيلومتراً واحداً، وهو ما يؤدي في حال اصطدامه بالأرض إلى كارثة عالمية كانقراض الديناصورات، يصطدم بالأرض كل 500 ألف عام، بينما يصطدم كويكب قطره 140 متراً بالأرض كل 20 ألف عام.

وخلال مهمة «دارت»، تمكّنت مركبة «ناسا»، وهي بحجم ثلاجة كبيرة، من حرف مسار الكويكب عن طريق خفض مداره بمقدار 33 دقيقة، إلا أننا لا نعرف ما تأثيرات الارتطام على الكويكب الصغير، أو حتى ما كانت بنيته الداخلية قبلها.

وإذا كانت تجربة «دارت» قد أثبتت جدوى هذه التقنية، فثمة حاجة إلى معرفة المزيد لتحديد الطاقة اللازمة لتوفير الفاعلية لحرف مسار أي كويكب يشكّل تهديداً.

ويحمل المسبار «هيرا» الذي بلغت تكلفته 398 مليون دولار، ومجهّز بـ12 أداة، قمرين اصطناعيين صغيرين، هما «يوفنتاس» و«ميلاني».

وسيحاول الأول الهبوط على «ديمورفوس»، وهي عملية أولى من نوعها على جسم بهذا الصغر، والقمر الاصطناعي مزوَّد برادار منخفض التردد، ومقياس جاذبية لرصد هيكل الكويكب، وقياس مجال جاذبيته.

أما المسبار الثاني، فيدرس تركيبة «ديمورفوس» باستخدام كاميرا متعددة الأطياف، وأداة كاشفة للغبار.

وفي نهاية مهمته يأمل المسؤولون عن «هيرا» في توفير نهاية له مماثلة لسلفه «روزيتا» الذي استكشف المذنب «تشوريوموف - غيراسيمينكو» بين عامي 2014 و2016، من خلال وضعه بدقة على «ديمورفوس» قبل أن ينطفئ.