مؤتمر «ليب 24»... بوابة الابتكار في عالم التقنية وريادة الأعمال

ينعقد المؤتمر في دورته الثالثة من 4 إلى 7 مارس 2024 بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (ليب)
ينعقد المؤتمر في دورته الثالثة من 4 إلى 7 مارس 2024 بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (ليب)
TT

مؤتمر «ليب 24»... بوابة الابتكار في عالم التقنية وريادة الأعمال

ينعقد المؤتمر في دورته الثالثة من 4 إلى 7 مارس 2024 بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (ليب)
ينعقد المؤتمر في دورته الثالثة من 4 إلى 7 مارس 2024 بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (ليب)

مع تسارع وتيرة الابتكار التقني وازدياد أهمية ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية، يحتل مؤتمر «ليب» مكانةً بارزةً بوصفه حدثاً رائداً يستقطب الاهتمام العالمي. ينعقد هذا المؤتمر في دورته الثالثة من 4 إلى 7 مارس (آذار) 2024 بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (ملهم)، حاملاً شعار «آفاق جديدة»، ويعد بتقديم فرص لا مثيل لها للشركات الناشئة والمستثمرين.

التأثير العميق لمؤتمر «ليب» في صناعة التقنية

يعدّ مؤتمر«ليب» منصةً استثنائيةً تجمع بين المبتكرين والمستثمرين في مجال التقنية، مع التركيز على دعم الابتكار وريادة الأعمال. من خلال التنظيم المشترك بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية وشركاء استراتيجيين آخرين، يسعى المؤتمر إلى تعزيز مكانة المنطقة والعالم في المجال التكنولوجي. ويستقطب المؤتمر أكثر من 1000 متحدث من جميع أنحاء العالم، ويوفر منصات متخصصة للمستثمرين ومسرحاً للشركات الناشئة، مما يعزز مناقشة الفرص والتحديات، واستعراض الابتكارات الأحدث في عالم التقنية.

المساهمة الفريدة للمؤتمر في المجتمع التقني

بالإضافة إلى كونه ملتقى للمستثمرين والشركات، يعدّ مؤتمر «ليب» منصةً مهمةً للتقنيين والمهتمين بالتكنولوجيا، حيث يستضيف المؤتمر نخبة من المتحدثين العالميين في مجال التقنية، ويشهد مشاركة كبريات الشركات مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» و«سيسكو» و«آي بي إم» مما يعزز من فرص التعلم والتطور المهني للمشاركين.

أبرز فعاليات المؤتمر والجوائز المعلنة

يضم المؤتمر عديداً من الفعاليات والجوائز، يعد أبرزها:

1- منصة المستثمرين: تركز على استعراض الفرص الاستثمارية المبتكرة، وتقديم ورش عمل متخصصة بمشاركة نخبة من المستثمرين العالميين.

2- مسرح الشركات الناشئة: يناقش موضوعات، منها صياغة خريطة النجاح ودعم صناع التغيير، مع التركيز على الابتكار في نمو الشركات الناشئة.

3- مسابقة «روكت فيول»: بجوائز تتجاوز المليون دولار، تسلط المسابقة الضوء على الشركات الناشئة المبتكرة في مجالات متنوعة مثل التقنية للإنسانية، والذكاء الاصطناعي، مما يدعم النمو والابتكار في القطاع.

الأهداف المستقبلية... وتأثير المؤتمر في الصناعة:

مؤتمر «ليب» يهدف إلى خلق بيئة تعاونية تعزز من نمو وتطور الاقتصاد الرقمي، مع التركيز على الابتكار والتقدم التقني. ويسعى المؤتمر أيضاً إلى تحفيز الابتكار، وتشجيع التعاون بين الشركات الناشئة والمستثمرين والتقنيين؛ لتشكيل مستقبل الصناعة التقنية وريادة الأعمال.

ويمثل مؤتمر «ليب» 2024 نقطة تحول في عالم التقنية وريادة الأعمال، بجمعه بين الخبراء والمستثمرين والتقنيين في منصة واحدة لتبادل الأفكار والابتكارات. مع وجود كبرى الشركات التقنية وتقديم جوائز قيّمة للشركات الناشئة، يبرز المؤتمر بوصفه حدثاً لا غنى عنه لكل مَن يطمح إلى ترك بصمة في عالم التقنية والأعمال. فمن خلال تعزيز الابتكار وتقديم فرص للتعلم والتطور، يسهم مؤتمر «ليب» في تشكيل مستقبل الصناعة التقنية ودعم الاقتصاد الرقمي على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

الرياض تحتضن مؤتمراً علمياً لتشكيل مستقبل التصميم العمراني المستدام

يوميات الشرق يستعرض المؤتمر تجارب لحلول الاستدامة في التصميم (هيئة العمارة)

الرياض تحتضن مؤتمراً علمياً لتشكيل مستقبل التصميم العمراني المستدام

انطلقت، الأحد، جلسات اليوم الأول من مؤتمر «الاستدامة في التصميم» الذي تنظمه هيئة فنون العمارة والتصميم في نسخته الأولى على مدى يومين في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك أبرز «إعلان جدة» دور المنظمات الرباعية في تقديم الدعم اللازم للحكومات (واس)

«إعلان جدة» يدفع قُدماً الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات

تعهَّدت الدول الأعضاء في «إعلان جدة» بتحقيق أهداف الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030.

إبراهيم القرشي (جدة)
صحتك وزير الصحة السعودي في صورة تذكارية مع وزراء وكبار مسؤولي قطاعات الصحة والبيئة والزراعة المشاركين في المؤتمر الوزاري في جدة (واس)

السعودية تطلق مبادرات نوعية لمواجهة أكثر التهديدات الصحية العالمية

أطلقت السعودية، الجمعة، عدداً من المبادرات النوعية خلال المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى عن «مقاومة مضادات الميكروبات» الذي تستضيفه في المدينة الساحلية جدة.

إبراهيم القرشي (جدة)
يوميات الشرق شهدت الورشة مشاركة أعمار مختلفة من الأطفال (الشرق الأوسط)

ورش «النقد السينمائي» تجتذب الأطفال في الرياض

رغبة الطفل السعودي فيصل العتيبي في العمل بمجال التمثيل دفعته للمشاركة في النسخة الثانية من مؤتمر «النقد السينمائي» في الرياض.

أحمد عدلي (الرياض)
بيئة أشخاص يمرون أمام مقرعقد مؤتمر «كوب 29» في باكو (أ.ب)

أذربيجان تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 29»

تستضيف أذربيجان «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» (كوب 29)، والذي ينطلق الاثنين ويستتمر حتى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

«الشرق الأوسط» (باكو )

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».