«غالاكسي إس24 ألترا»: عصر الذكاء الاصطناعي الجديد للهواتف الجوالة

عمل دبلجة للمحادثات فورياً والبحث عن أي عنصر في أي صورة... وللصور وتلخيص الملاحظات

قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمستقبل جديد للهواتف الجوالة
قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمستقبل جديد للهواتف الجوالة
TT

«غالاكسي إس24 ألترا»: عصر الذكاء الاصطناعي الجديد للهواتف الجوالة

قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمستقبل جديد للهواتف الجوالة
قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمستقبل جديد للهواتف الجوالة

* يسمح المعالج الجديد وتقنية الذكاء الاصطناعي بالحصول على مستويات أداء مرتفعة في الألعاب الإلكترونية مع دعم المؤثرات البصرية بشكل متقدم

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

دخلت الهواتف الذكية في مرحلة جديدة بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مدمج وبطرق مبتكرة لزيادة قدرات التفاعل بين المستخدم والهاتف، وذلك من خلال سلسلة هواتف «سامسونغ غالاكسي إس24» Samsung Galaxy S24 بإصداراتها الثلاثة «غالاكسي إس24» و«غالاكسي إس24 بلس» و«غالاكسي إس24 ألترا». واختبرت «الشرق الأوسط» إصدار «غالاكسي إس24 ألترا»، ونذكر ملخص التجربة.

 

تصميم أنيق مدعم بالتيتانيوم وشاشة بغاية الوضوح

تصميم فائق المتانة

اختلف تصميم هذا الهاتف عن الجيل السابق، بحيث أصبحت جوانبه مستوية لتسهيل الاستخدام في الجلسات المطولة ومنع انزلاقه من يد المستخدم في أثناء التنقل، إلى جانب حماية الزوايا بشكل إضافي. ويقدم هيكل الهاتف تصميماً انسيابياً أحاديّ الكتلة للحصول على مظهر أنيق يربط الجهة الجانبية والخلفية بسلاسة. ويقدم الهاتف إطاراً من التيتانيوم، وهو أول هاتف في السلسلة يستخدم هذه الميزة التي تزيد من متانته وطول عمره.

كما يقدم الهاتف قلم S Pen الذكي للتفاعل معه بسلاسة الذي يتصل بالهاتف من خلال تقنية «بلوتوث» لرفع جودة ودقة التفاعل. ويستطيع القلم التعرف على مستويات عديدة من الضغط على الشاشة ومحاكاة أثر ذلك بطرق فنية، إلى جانب سهولة الضغط على زره للتفاعل مع وظائف الهاتف، واستخدامه لتحديد العناصر الموجودة في الصور ليقوم الذكاء الاصطناعي بالتعرف عليها وقصها أو البحث عنها في الإنترنت بكل سهولة.

فيديو للموقع: https://www.youtube.com/watch?v=rLAcHiYwHUk

ويستخدم الهاتف زجاجاً مطوراً من نوع «كورنينغ غوريلا غلاس أرمور Corning Gorilla Armor» الذي يزيد من مستويات متانة الشاشة ويقدم مستويات حماية أفضل ضد الأضرار الناجمة عن الاستخدام اليومي. ويقلل هذا الزجاج من الانعكاس بنحو 75 في المائة مقارنةً بالإصدارات السابقة، الأمر الذي من شأنه تحسين تجربة قراءة الشاشة وخفض الوهج في البيئات المختلفة.

واستُخدمت محاكاة الخدش من خلال اختبارات مختبرية لمحاكاة الخدوش الدقيقة التي قد تحدث من خلال الاستخدام اليومي. وأظهر هذا الزجاج تفوقاً من خلال عدم ظهور أي خدوش مرئية بعد محاكاة خدشه، إلى جانب قدرته على مقاومة الخدوش أكثر بأربع مرات من الزجاج المصنوع من مادة الألومينوسيليكات الموجودة في زجاج الهواتف الأخرى. كما يحتوي هذا الزجاج على ما معدله 25 في المائة من المواد المعاد تدويرها.

تكامل وظائف الذكاء الاصطناعي

وتسمح ميزة «مساعد الدردشة» Chat Assist باختيار أسلوب المحادثة المناسبة للنص، بحيث يكفي كتابة الرسالة المرغوبة بطريقتك ومن ثم اختيار الأسلوب العفوي أو الرسمي أو الأدبي لإعادة كتابتها بكل سهولة. كما يمكن اختيار أسلوب الشبكات الاجتماعية ليقوم التطبيق بتعديل طول الجملة وأسلوب كتابتها وإضافة وسوم إليها بكل سهولة بشكل يتناسب مع الشبكات الاجتماعية. ويمكن أيضاً تلخيص الملاحظات في تطبيق Note بسرعة إن كنت تكتب نصوصاً أو تدوّن الملاحظات، حيث يمكن الضغط على زر واحد ليقوم الذكاء الاصطناعي بفهم كتاباتك وتلخيصها لتسهيل مراجعتها لاحقاً أو لتبسيط مشاركتها مع الآخرين.

ويسمح المعالج الجديد وتقنية الذكاء الاصطناعي بالحصول على مستويات أداء مرتفعة في الألعاب الإلكترونية، مع دعم المؤثرات البصرية بشكل متقدم، خصوصاً تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها Raytracing للحصول على ظلال وانعكاسات بمنتهى الواقعية. ويستخدم الهاتف نظام تبريد مضاعَف المساحة لتبديد الحرارة الناجمة عن الاستخدام، وبسرعة كبيرة بهدف رفع مستويات الأداء.

وبالنسبة إلى ميزة الترجمة المباشرة Live Translation خلال المكالمات، فتهدف إلى تسهيل التواصل مع الأشخاص من جميع أنحاء العالم، حيث يترجم الذكاء الاصطناعي فيها المحادثات صوتياً ونصياً بشكل مباشر دون الحاجة لاستخدام تطبيقات إضافية، إذ تجري هذه العملية من خلال الضغط على زر يظهر لدى إجراء المكالمة على الهواتف الجديدة. ويمكن تحميل ملف لغة ما على هاتف الطرف الأول والاتصال بالطرف الثاني، ليتحدث كل طرف بلغته ويسمع كل مستخدم الأصوات بلغته الأم وليس بلغة الآخر. كما يمكن عرض ترجمة نصية لحديث الطرف الثاني على هاتف مستخدم «غالاكسي إس24 ألترا» بشكل مباشر، وبدقة وسرعة كبيرتين. هذا، ويمكن ربط أي اسم في دفتر العناوين بإعدادات لغة مختلفة له لتسهيل التفاعل مع الجميع بلغاتهم الأم، وبشكل آلي.

ميزة أخرى جرى اختبارها هي البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي (بالتعاون بين «سامسونغ» و«غوغل»)، حيث يمكن الضغط مطولاً على زر الدائرة O في الشريط السفلي لنظام التشغيل «أندرويد» من أي مكان في الهاتف (سواء كان المستخدم يتصفح الإنترنت أو داخل لعبة أو تطبيق ما أو لدى تصويب الكاميرا نحو أي عنصر في البيئة حول المستخدم)، ليتم عرض تلك الصورة والسماح للمستخدم بتحريك إصبعه أو القلم الذكي وتشكيل دائرة على أي عنصر فيها. وسيفهم الهاتف بعد ذلك محتوى تلك الدائرة والبحث في الإنترنت عن ذلك العنصر، مثل عرض مواقع تبيع قبعة تظهر في الصورة أو معلومات عن سماعات أُذن أعجبَت المستخدم في مكان عام. ويمكن تعديل خيارات البحث لتغيير لون القبعة، مثلاً.

ويستطيع الذكاء الاصطناعي تصوير العناصر التي تتحرك بسرعة على شكل فيديو، ثم تحليل كل مشهد على حِدة واختيار أفضل لقطة وحفظها على أنها صورة. وهذا الأمر مناسب لتصوير الأطفال الذين يلعبون، أو الحيوانات الأليفة التي تتحرك بسرعة، أو أي عنصر متحرك آخر. كما يمكن تدوير الصور في أثناء تحريرها من خلال وظيفة مساعد التصوير Photo Assist، ليقوم الذكاء الاصطناعي بملء الفراغات الموجودة في الزوايا بشكل يتناسق مع محتوى الصورة. ميزة أخرى يدعمها الذكاء الاصطناعي هي القدرة على اختيار عنصر ما من الصورة الملتقطة وتكبيره أو تصغيره وحده فقط، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتعديل المحتوى المحيط بذلك العنصر بشكل يجعل الصورة تظهر طبيعية للغاية. كما يستطيع النظام اقتراح تعديلات للصور الملتقطة بعد تحليلها للحصول على أفضل النتائج.

ويدعم الهاتف تحسين جودة الصور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تقنية Nightography التي تطور من جودة الصور الملتقطة في ظروف الإضاءة المنخفضة بشكل ملحوظ، ما يتيح التقاط صور واضحة وذات ألوان مبهرة حتى في الليل. كما تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي معالجة الصور بعد تحليلها آلياً وتقوم بتحسين وضوحها وتفاصيلها وتزيل الضوضاء وتعدل الألوان لضمان الحصول على أفضل النتائج. ويسمح نمط التصوير «بورتريه Portrait» بالتقاط الصور باحترافية مع تأثيرات «بوكيه Bokeh» جميلة والقدرة على فصل الخلفية عن الشخص بدقة عالية.

مواصفات تقنية

يبلغ قطر شاشة الهاتف 6.8 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 3120x1440 بكسل وبكثافة 505 بكسل في البوصة. وتعمل الشاشة بتقنية Dynamic LTPO AMOLED 2X، وتعرض الصورة بتردد 120 هرتزاً، وتدعم تقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR10 Plus، وبشدة سطوع تبلغ 2600 شمعة للمتر المربع، مع استخدام زجاج «كورنينغ غوريلا غلاس أرمور» المقوَّى والمقاوم للخدوش.

ويستخدم الهاتف معالج «كوالكوم سنابدراغون 8 الجيل 3» ثُماني النوى (نواة بسرعة 3.39 غيغاهرتز، و3 نوى بسرعة 3.1 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.29 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.2 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومتر، وهو يدعم استخدام شريحتي اتصال في آن واحد، إلى جانب دعم استخدام الشريحة الإلكترونية eSIM. ويعمل الهاتف بـ12 غيغابايت من الذاكرة ويقدم إصدارات مختلفة من حيث السعة التخزينية المدمجة (256 و512 و1024 غيغابايت).

وبالنسبة إلى الكاميرات الخلفية، فيقدم الهاتف مصفوفة مكونة من 4 كاميرات تبلغ دقتها 200 و50 و10 و12 ميغابكسل (للزوايا العريضة ولتقريب الصور البعيدة جداً ولتقريب الصور البعيدة وللزوايا العريضة جداً) مع تقديم ضوء «فلاش» بتقنية LED، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية الموجودة خلف الشاشة 12 ميغابكسل، وهي تستخدم عدسة بزاوية عريضة. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «أندرويد 14» وواجهة الاستخدام «وان يو آي 6.1»، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP68 (يمكن غمره في المياه العذبة لعمق متر ونصف ولمدة 30 دقيقة).

ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و7 الجديدة و«بلوتوث 5.3» اللاسلكية وتقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC، إلى جانب تقديم مستشعر بصمة خلف الشاشة وسماعات مزدوجة. وتبلغ شحنة البطارية 5000 ملي أمبير/ ساعة ويمكن شحنه سلكياً بقدرة 45 واط، ولاسلكياً بقدرة 15 واط، إلى جانب دعم الشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط لشحن الأجهزة والملحقات المختلفة. وتسمح البطارية بالاستماع إلى الموسيقى لنحو 95 ساعة أو مشاهدة عروض الفيديو بشكل مستمر لنحو 30 ساعة.

وتبلغ سماكة الهاتف 8.6 مليمتر ويبلغ وزنه 232 غراماً، وهو متوافر في المنطقة العربية بألوان الأسود أو الرمادي أو البنفسجي أو الأصفر بـ1 تيرابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 6899 ريالاً سعودياً (1839 دولاراً أميركياً)، أو بـ512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 5899 ريالاً سعودياً (1573 دولاراً أميركياً)، أو بـ256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 5399 ريالاً سعودياً (1439 دولاراً أميركياً).

تفوق في المنافسة

ولدى مقارنة الهاتف مع «آيفون 15 برو ماكس»، نجد أن «غالاكسي إس24 ألترا» يتفوق في قُطر الشاشة (6.8 مقارنةً بـ6.7 بوصة)، ودقتها (3120x1440 مقارنةً بـ2796x1290 بكسل)، وكثافتها (505 مقارنةً بـ460 بكسل في البوصة)، وشدة السطوع (2600 مقارنةً بـ2000 شمعة للمتر المربع)، ودعم تقنية المجال العالي الديناميكي (HDR10 Plus مقارنةً بـHDR10)، والمعالج (ثماني النوى: نواة بسرعة 3.39 غيغاهرتز، و3 نوى بسرعة 3.1 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.29 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.2 غيغاهرتز، مقارنةً بسداسي النوى: نواتان بسرعة 3.78 غيغاهرتز، و4 نوى بسرعة، 2.11 غيغاهرتز)، والذاكرة (12 مقارنةً بـ8 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (200 و50 و10 و12 مقارنةً بـ48 و12 و12 ميغابكسل)، ودعم شبكات «واي فاي» (a وb وg وn وac و6e و7 مقارنةً بـa وb وg وn وac و6e)، وتقديم مستشعر للبصمة، وشحنة البطارية (5000 مقارنةً بـ4441 ملي أمبير/ ساعة)، وقدرة الشحن (45 مقارنةً بـ25 واط)، ودعم استخدام القلم الذكي.

ويتعادل الهاتفان في دقة الكاميرا الأمامية (12 ميغابكسل)، وإصدار «بلوتوث» (5.3)، ودعم مقاومة المياه والغبار (وفقاً لمعيار IP68)، وخيارات السعة التخزينية المدمجة (256 و512 و1024 غيغابايت)، وتقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC، وقدرة الشحن اللاسلكي (15 واط)، ودعم الشحن اللاسلكي العكسي (4.5 واط)، بينما يتفوق «آيفون 15 برو ماكس» في السماكة (8.3 مقارنةً بـ8.6 مليمتر)، والوزن (221 مقارنةً بـ232 غراماً) فقط.


مقالات ذات صلة

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تكنولوجيا هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تجاوز المشكلات في البرامج والمتانة يؤدي إلى زيادة شعبيتها

بريان اكس تشين (نيويورك)
صحتك وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

أصبحت الأجهزة الإلكترونية وشاشاتها المختلفة موجودة في كل مكان ولم يعد من الممكن الاستغناء عنها حيث تُعد جزءاً مهماً من مفردات الحياة اليومية لجميع أفراد الأسرة

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)

كيف يؤثر استخدامك هاتفك على أطفالك؟

أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يستخدمون هواتفهم لفترات طويلة ويحدقون في شاشاتهم بدلاً من التحدث إلى أطفالهم قد يتسببون في إعاقة تطور اللغة لدى أطفالهم.

«الشرق الأوسط» (تالين (إستونيا))
تكنولوجيا بدا إطلاق «هواوي» لهاتفها ثلاثي الطيات بمثابة تحدٍّ مباشر لـ«أبل» قبيل حدثها السنوي الكبير (الشرق الأوسط)

من سرق الأضواء أكثر... «أبل آيفون 16» أم «هواوي Mate XT»؟

«آيفون 16» من «أبل» يقف في تحدٍّ واضح أمام الهاتف الأول في العالم ثلاثي الطيات من «هواوي».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا كيف تحوّل هاتف «آيفون» القديم هاتفاً ذكياً؟

كيف تحوّل هاتف «آيفون» القديم هاتفاً ذكياً؟

تعمل «أبل إنتليجنس» على أتمتة المهام، بما في ذلك توليد الصور وإعادة كتابة رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص مقالات الويب.

بريان اكس تشين (نيويورك)

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»
هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»
TT

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»
هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

لنكن واقعيين: التصميم المستطيل للهاتف الذكي النموذجي أصبح مملاً بالنسبة للكثير من الناس، بما فيهم أنا «المراجع القديم» للأجهزة. لهذا السبب لن يكون الهاتف التالي الذي أشتريه تكراراً آخر «مماثلاً» لهاتف آيفون... بل سيكون هاتفاً قابلاً للطي، أي هاتفاً مزوداً بشاشة قابلة للانحناء تتفتح مثل الكتاب لزيادة حجم الشاشة وتُغلق لتناسب جيبي.

هواتف قابلة للطي

تلقى هذه الهواتف القابلة للطي، من شركات مثل «سامسونغ»، و«موتورولا»، و«هواوي»، زخماً كبيراً منذ ظهورها لأول مرة عام 2019 بفضل تصميمها الجديد. لكنها ظلت بعيدة بسبب مشكلات في البرامج والمتانة. وبسعر يتجاوز 1500 دولار كانت مُكلفة للغاية.

تسويق 25 مليون هاتف

هناك تحول جارٍ، إذ تزداد الأجهزة تحسناً، ويصبح بعضها أرخص. وتتوقع شركة «آي دي سي» للأبحاث أن يشحن مصنعو الهواتف 25 مليون هاتف قابل للطي هذا العام، بزيادة تقارب 40 في المائة عن العام الماضي. وبعد اختبار حجمين من الهواتف القابلة للطي التي وصلت إلى المتاجر هذا الصيف - هاتف «رازر» الصغير من «موتورولا» بسعر 700 دولار، و«بيكسل 9 برو فولد» العملاق بسعر 1800 دولار من «غوغل» - أنا مقتنع بأن الهواتف ذات الشاشات القابلة للطي ستصبح سائدة في السنوات القليلة المقبلة.

أجهزة «موتورولا» و«غوغل»

اختفت معظم المشكلات. يشبه «رازر» Razr مرآة صغيرة مدمجة ويتحول إلى هاتف ذكي تقليدي. كما يبدو «بيكسل 9 برو فولد» Pixel 9 Pro Fold مثل هاتف ذكي عادي عند إغلاقه، ولكن عند فتحه، يتحول إلى جهاز لوحي. يوضح كلا الجهازين أن الشاشات القابلة للطي ليست مجرد خدعة. ويمكن أن تصبح أكثر فائدة من الهاتف الذكي التقليدي. وقبل كل شيء، إنها أجهزة أكثر من كافية لأولئك الذين يرغبون في تجربة شيء مختلف. إليك ما تحتاج معرفته حول الأجهزة الجديدة.

هاتف «رازر» القابل للطي من «موتورولا»

هاتف «موتورولا رازر»

على مدار العقد الماضي، استمرت الهواتف الذكية في زيادة الحجم مع انجذاب المزيد من المستهلكين إلى الشاشات الأكبر حجماً. (على سبيل المثال، توقفت «أبل» عن إنتاج «آيفون ميني» الأصغر حجماً في العام الماضي). ولكن لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين قد يفضلون هاتفاً أصغر، بما في ذلك أولئك الذين لديهم أيدٍ رفيعة وجيوب سراويل ضيقة. عندما يكون «رازر» مغلقاً، يمكنك التحكم في شاشة بمقاس 3.6 بوصة على غطاء الهاتف. إنها واسعة بما يكفي لاستخدام مجموعة من التطبيقات الأساسية لإجراء مكالمة هاتفية، أو إرسال رسالة نصية، أو التقاط صورة سيلفي، أو قراءة الإشعارات.

يُعد هذا تحسناً كبيراً مقارنة بالأجهزة القابلة للطي الصغيرة القديمة. في الهواتف السابقة، مثل «سامسونغ غالاكسي زي فليب» بسعر 1380 دولاراً من عام 2020، كانت الشاشة الخارجية أصغر بكثير وتعرض الإشعارات والساعة فقط. وجدت أن الشاشة الصغيرة في هاتف «رازر» كانت رائعة. استمتعت باستخدامها لإظهار صور طفلي حديث الولادة للناس. كانت الأفضل عندما أردت تشتيتاً أقل لانتباهي من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «تيك توك» و«إنستغرام»، ولكنني كنت أريد مواكبة الرسائل. عند فتحه، يكشف «رازر» عن شاشة داخلية أكبر بمقاس 6.9 بوصة تعمل مثل الهاتف الذكي. وهذه الشاشة أطول قليلاً من هاتف «آيفون» الخاص بي، لذا فهي تعرض المزيد من النص عندما أقوم بالتمرير عبر مقالة. هناك أيضاً وضع تقسيم الشاشة لتشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب - لكتابة بريد إلكتروني أثناء تصفح موقع ويب، على سبيل المثال - لكنها بدت ضيقة للغاية للكتابة. هناك ثنية في وسط الشاشة حيث تُطوى، وهي أكثر وضوحاً عندما ينعكس الضوء عليها. لكن ذلك لم يزعجني أثناء النظر إلى الصور ومقاطع الفيديو. التقطت كاميرا الهاتف صوراً واضحة ونقية بألوان نابضة بالحياة في ضوء النهار. وفي الليل، بدت الصور الملتقطة في الإضاءة المنخفضة حُبيبية وخافتة - ليست مثالية إذا كنت من النوع الذي يحب ارتياد المنتديات الليلية. استمرت بطارية «رازر» القوية نحو 36 ساعة قبل أن تحتاج إلى شحن.

هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

هاتف «غوغل بيكسل 9 برو فولد»

يعتبر هاتف «غوغل بيكسل 9 برو فولد» خليفة هاتف «بيكسل فولد» الصادر في العام الماضي، والذي وصفته بأنه واحدة من أكثر قطع التكنولوجيا إثارة للإعجاب في ذلك العام. يلبي هاتف «بيكسل» القابل للطي الطرف الآخر من الطيف من هاتف «رازر»: إنه منتج للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على ما يكفي من الشاشة. عندما يكون «بيكسل» مطوياً، يبلغ قياس شاشته الخارجية 6.3 بوصة قطرياً. هذا تقريباً نفس حجم شاشة «آيفون» القياسية، لذلك فهو يعمل مثل أي هاتف ذكي. ولكن عندما تفتحه، تصبح الأمور أكثر إثارة. فالشاشة الداخلية، التي يبلغ قياسها 8 بوصات قطرياً، تعادل تقريباً جهازاً لوحياً أصغر مثل «آيباد ميني» أو «أمازون فاير». هذا الحجم مريح للإمساك به لفترة طويلة أثناء قراءة كتاب في السرير أو مشاهدة فيلم على متن طائرة. ومرة أخرى، هناك ثنية ملحوظة فقط عندما ينعكس الضوء عليه، لذلك لم تكن هذه مشكلة. بصفة عامة، يُعد «بيكسل 9 برو فولد» تحسناً تدريجياً عن «بيكسل فولد» العام الماضي. فالنموذج الجديد أرق وأخف وزناً. وأنتجت الكاميرا صوراً واضحة بألوان دقيقة في ضوء النهار والإضاءة المنخفضة. كما استمرت البطارية لمدة يوم كامل قبل الحاجة إلى الشحن، وهو أمر مناسب. المجال الذي لم تتمكن «غوغل» من تحسينه هو السعر، الذي لا يزال 1800 دولار ولا يزال مرتفعاً للغاية. لوضع ذلك في المنظور، فإن جهاز «آيباد» بقيمة 350 دولاراً و«آيفون» بقيمة 800 دولار مجتمعين أرخص.

قالت «غوغل» إن «بيكسل 9 برو فولد» هو هاتفها الأكثر تميزاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى الهندسة المشاركة في جعل الجهاز أنحف. ويجعل السعر المرتفع هذا الهاتف القابل للطي منتجاً لعشاق التكنولوجيا، ولكنه لمحة عما سيأتي للجمهور عندما تقترب الشاشات الكبيرة القابلة للطي من سعر 1000 دولار.

خلاصة القول

من بين هذين النوعين من الهواتف القابلة للطي، أوصي باستخدام «رازر» لأنه عملي أكثر من حيث الحجم والتكلفة. كما أنه أرخص من الهواتف الذكية الرائدة من «أبل» و«سامسونغ». وكشخص مسن من جيل الألفية يرفض التخلي عن الجينز الضيق، أحببت بشكل خاص شعور الهاتف المضغوط في جيبي. لماذا، قد تسأل، لم أتحول إلى هاتف قابل للطي بعد؟ السبب البسيط هو أن لدي ميلاً شخصياً لنظام البرمجيات الخاص بهواتف «آيفون»، وأنتظر هاتفاً قابلاً للطي... منه. لا يزال هناك أمل في حدوث ذلك. كانت «أبل» تعمل على تطوير جهاز «آيباد» قابل للطي، وفقاً لموظف «أبل» الذي يدعي أنه رأى نموذجاً أولياً للجهاز اللوحي. يمكن أن يمهد ذلك الطريق لهاتف «آيفون» بشاشة قابلة للطي. ورفضت «أبل» التعليق. أنا شخصياً أحب جهاز «آيباد» خاصتي لقراءة المقالات ومشاهدة الفيديو، ولكن عندما أكون في الخارج، عادة ما أترك الجهاز اللوحي في المنزل. أحلم باليوم الذي يمكن فيه طي شاشاتنا الكبيرة والمشرقة حتى نتمكن من حملها في كل مكان. يبدو هذا المستقبل حتمياً.

* خدمة «نيويورك تايمز»