إطلاق أول دفعة من أقمار «ستارلينك» للاتصال المباشر بالهواتف الجوالة دون الحاجة لمعدات

تخطط «سبيس إكس» لبدء اختبارات الاتصال عبر الأقمار مع توقعات توفير خدمات الرسائل النصية هذا العام وخدمات الصوت والبيانات العام المقبل (أ.ب)
تخطط «سبيس إكس» لبدء اختبارات الاتصال عبر الأقمار مع توقعات توفير خدمات الرسائل النصية هذا العام وخدمات الصوت والبيانات العام المقبل (أ.ب)
TT
20

إطلاق أول دفعة من أقمار «ستارلينك» للاتصال المباشر بالهواتف الجوالة دون الحاجة لمعدات

تخطط «سبيس إكس» لبدء اختبارات الاتصال عبر الأقمار مع توقعات توفير خدمات الرسائل النصية هذا العام وخدمات الصوت والبيانات العام المقبل (أ.ب)
تخطط «سبيس إكس» لبدء اختبارات الاتصال عبر الأقمار مع توقعات توفير خدمات الرسائل النصية هذا العام وخدمات الصوت والبيانات العام المقبل (أ.ب)

في خطوة طموحة نحو تحقيق اتصال عالمي شامل، أطلقت شركة «سبيس إكس» بنجاح دفعتها الأولى من أقمار «ستارلينك» القادرة على الاتصال المباشر بالهواتف المحمولة.

وتم الإطلاق على متن صاروخ «فالكون 9» في وقت متأخر من الليلة الماضية، إذ نُشرت 6 أقمار «ستارلينك» متخصصة مع 15 قمراً آخر.

وتأتي هذه الخطوة بعد حصول الشركة على موافقة من الجهات التنظيمية الأميركية لبدء الاختبارات في شراكة مع «T – Mobile» إضافةً إلى شراكات أخرى في دول مثل أستراليا، وكندا، واليابان.

الأهمية والفوائد

1. تحسين الاتصال في المناطق النائية:

لا يزال كثير من المناطق حول العالم، خصوصاً في الدول النامية أو المناطق النائية، تفتقر إلى وصول موثوق للإنترنت. ستمكّن أقمار «ستارلينك» سكان هذه المناطق من الوصول إلى الإنترنت بسرعات عالية، مما يسهل الأعمال، والتعليم، والرعاية الصحية، وغيرها من الخدمات الأساسية.

2. الاستجابة للطوارئ:

في حالات الكوارث الطبيعية أو الأزمات، قد تتعرض البنية التحتية التقليدية للاتصالات للدمار. الأقمار الصناعية المباشرة قادرة على توفير اتصال طارئ حيوي يمكن أن يساعد في جهود الإنقاذ وتقديم الدعم السريع.

3. تحسين الاتصالات للمسافرين:

لكثيري الأسفار، خصوصاً في المناطق النائية أو البحرية، توفر أقمار «ستارلينك» اتصالاً مستمراً وموثوقاً به، مما يعزز الأمان والتواصل.

4. دفع الابتكارات:

هذا التطور يفتح الباب أمام ابتكارات جديدة في مجالات مثل إنترنت الأشياء «IoT»، والزراعة الذكية، والبحث العلمي في المناطق النائية، وغيرها كثير.

لماذا هذا الإطلاق؟

تهدف «سبيس إكس» من خلال هذا الإطلاق إلى تجربة وإثبات قدرة الأقمار الصناعية على توفير تغطية عالمية ومباشرة للهواتف المحمولة، وهو ما يمثل تحدياً فنياً كبيراً. وتعني القدرة على الاتصال المباشر بالأجهزة المحمولة أنه لا حاجة للمستخدمين إلى شراء معدات إضافية أو خاصة، مما يخفض الحواجز أمام الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة.

الاتصال بالإنترنت سيكون بشكل مباشر للهواتف المحمولة دون معدات إضافية معززاً الاتصال العالمي والوصول للإنترنت في المناطق النائية (ستارلينك)
الاتصال بالإنترنت سيكون بشكل مباشر للهواتف المحمولة دون معدات إضافية معززاً الاتصال العالمي والوصول للإنترنت في المناطق النائية (ستارلينك)

التحديات والتحفظات:

1. التحديات التقنية والتنظيمية:

إن توفير هذا النوع من الخدمة يتطلب التغلب على تحديات تقنية كبيرة، بالإضافة إلى الحصول على الموافقات التنظيمية من مختلف الدول.

2. المخاوف بشأن التلوث الضوئي والفضائي:

وجود عدد كبير من الأقمار الصناعية في المدار يثير مخاوف من العلماء وعشاق الفلك بشأن التأثير في الرصد الفلكي وزيادة خطر الاصطدامات الفضائية.

يمثل إطلاق «سبيس إكس» لأقمار «ستارلينك» المباشرة خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر اتصالاً وتكاملاً. وبينما يحمل هذا الإطلاق وعوداً كبيرة لتحسين الاتصالات ودفع عجلة الابتكار، فإنه يجلب معه أيضاً مجموعة من التحديات التي تجب معالجتها. ويرى مراقبون أنه يمكن لهذه التكنولوجيا أن تعيد تشكيل طريقة تفاعلنا مع العالم، وأن تفتح الأبواب أمام إمكانات جديدة لم تكن متاحة من قبل.


مقالات ذات صلة

«مشروع كويبر»... كيف يعتزم جيف بيزوس إزاحة إيلون ماسك عن عرش الفضاء؟

تكنولوجيا صورة ملتقطة في 28 أبريل 2025 في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة تظهر إطلاق صاروخ «أطلس V» التابع لشركة «ULA» حاملاً أول 27 قمراً اصطناعياً تشغيلياً لمشروع «كويبر» التابع لشركة «أمازون» (د.ب.أ)

«مشروع كويبر»... كيف يعتزم جيف بيزوس إزاحة إيلون ماسك عن عرش الفضاء؟

دخلت شركة «أمازون»، بقيادة جيف بيزوس، بشكل رسمي سباق الإنترنت الفضائي، بإطلاقها أول دفعة من أقمار مشروع «كويبر» إلى مدار الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا إيلون ماسك (رويترز) play-circle

ماسك: الروبوتات ستتفوق على أفضل الجراحين خلال 5 سنوات

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إنه يعتقد أن الروبوتات سوف تتفوق على أفضل الجراحين في غضون 5 سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك (رويترز) play-circle

في استطلاع للرأي... تراجع شعبية إيلون ماسك

أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، والمركز الوطني للبحوث بجامعة شيكاغو، أن شعبية الملياردير إيلون ماسك تراجعت عما سبق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب) play-circle

لماذا قرر ماسك الانسحاب من فريق ترمب؟

إذا كان هناك شيء واحد لم يتعلمه الملياردير إيلون ماسك في مسيرته المهنية المرموقة في مجال ريادة الأعمال فهو أن في السياسة لكل شيء ثمن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ماسك وإلى جانبه روبوت أوبتيموس الشبيه بالبشر (أرشيفية)

ماسك: تأثر إنتاج الروبوتات الشبيهة بالبشر بقيود الصين على المعادن النادرة

قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إن إنتاج روبوتات أوبتيموس الشبيهة بالبشر تأثر بالقيود التي فرضتها الصين على المغانط المصنوعة من العناصر الأرضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هل تحتاج حقاً إلى برنامج مكافحة فيروسات منفصل؟ على الأرجح لا

هل تحتاج حقاً إلى برنامج مكافحة فيروسات منفصل؟ على الأرجح لا
TT
20

هل تحتاج حقاً إلى برنامج مكافحة فيروسات منفصل؟ على الأرجح لا

هل تحتاج حقاً إلى برنامج مكافحة فيروسات منفصل؟ على الأرجح لا

تحدثتُ مع صديق لي مؤخراً، الذي اشتري جهاز كمبيوتر جديداً يعمل بنظام «ويندوز»، ويفكر في شراء برنامج مكافحة فيروسات جديد، وسألني عن برنامج مكافحة الفيروسات الذي أستخدمه.

وكان آخر جهاز كمبيوتر لديه عمل لأكثر من عشر سنوات، وكان يستخدم إحدى حزم برامج مكافحة الفيروسات الكبيرة برسوم مالية سنوية.

برامج مكافحة الفيروسات

تمتلك شركات مثل «نورتون»، و«مكافي»، و«إيه في جي»، و«بت ديفيندر»، حلولاً لمكافحة الفيروسات وتُساعد في الحفاظ على أمان جهاز الكمبيوتر، ولكن هذه الميزات تتداخل مع العديد من ميزات، برنامج «ديفندر» Defender المدمج في ويندوز.

إذا بحثتَ عن توصيات لأفضل حزمة برامج مكافحة فيروسات، فستجد العديد من القوائم. وبالمثل، إذا بحثتَ عن تعبير: «هل أحتاج إلى برنامج مكافحة فيروسات؟»، فستجد بعض الحجج الوجيهة التي تُشير إلى إمكانية الاستغناء عنه.

الحالة الشخصية تحسم القرار

أعتقد أنك بحاجة إلى دراسة حالة استخدامك الشخصي عند شراء برامج مكافحة الفيروسات والأمان.

وتوصيتي الشخصية هي أن معظم المستخدمين المنزليين لا يحتاجون إلى دفع ثمن برامج مكافحة الفيروسات أو برامج الأمان.

توفر مايكروسوفت وآبل حلولاً مدمجة لمكافحة الفيروسات. كما تُحذّرك متصفحات مثل «غوغل كروم»، وغيرها، بشكل ممتاز عند دخولك منطقة خطرة على الإنترنت. وكذلك يقوم مزودو خدمات البريد الإلكتروني مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» و«ياهو» بفحص بريدك الإلكتروني بحثاً عن المرفقات الخطيرة.

نظام تشغيل «وندوز»

إذا كنت تستخدم نظام التشغيل «Windows 11»، يمكنك الانتقال إلى الإعدادات «Settings»، ثم «الخصوصية والأمان»، ثم «أمان ويندوز» Windows Security لعرض لوحة معلومات لفئات الأمان المختلفة التي يراقبها النظام.

وبالنقر على «الحماية من الفيروسات والتهديدات» Virus & Threat Protection، سترى آخر فحص ونتائجه، بالإضافة إلى تاريخ آخر تحديث لتعريفات الفيروسات. وتوجد أيقونات حالة حمراء وصفراء وخضراء لكل قسم، ما يتيح لك رؤية أي مناطق تحتاج إلى اهتمامك في لمحة. فقط تأكد من مواكبة التحديثات.

نظام تشغيل «أبل»

وينطبق الأمر نفسه على أجهزة كمبيوتر «أبل». ما عليك سوى تحديث نظام التشغيل وتحديثات الأمان. ماذا يحدث إذا نقرت على شيء ما في المتصفح وبدأت تظهر لك نوافذ منبثقة غريبة أو صفحات ويب تُعيد توجيهك إلى صفحة إعلانات احتيالية؟ هذا وارد الحدوث.

وفي هذه الحالات، فإني أقوم بتنزيل واستخدام Malwarebytes، الذي يفحص نظامك ويصلحه عندما تشك في أنك نقرت على شيء سيئ.

برنامج حماية

يتوفر «Malwarebytes» بنسخة مجانية (لأنظمة ماك أو ويندوز)، ويمكنك تجربته إذا كنت بحاجة إليه. أنصحك بالدفع المالي مقابله إذا كنت تحتاج إليه بانتظام، لكنني لا أنصح بتركه مُثبتاً على جهاز الكمبيوتر. عندما اضطررت لاستخدامه، كنت أُحمّله وأُشغّله وأتركه يُنظّف النظام ثم أُزيل تثبيته.

تصوراتي واعتقاداتي

وحسب اعتقادي، فإن أي برنامج يعمل على نظامك ويُؤدي وظيفة برنامج الأمان المُدمج نفسها، ليس بالأمر الجيد. من تجربتي، يُمكن لتطبيقات الحماية المباشرة من الفيروسات من جهات خارجية أن تُبطئ النظام، وهي تفعل ذلك بالفعل.

أتوقع تماماً أن الكثير منكم سيختلف معي، ولا أمانع. فالحذر ليس بالأمر السيئ. إذا كنت تستخدم جهاز الكمبيوتر الخاص بك في مشروع صغير، أو كنت تكسب عيشك منه، فقد تشعر بأمان أكبر مع تثبيت برنامج أمان. لا

أمانع استخدام أي برنامج يساعدك على الشعور بأمان أكبر على الإنترنت.

* خدمات «تريبيون ميديا»