هل تحتاج حقاً إلى برنامج مكافحة فيروسات منفصل؟ على الأرجح لا

الحالة الشخصية تحسم القرار

هل تحتاج حقاً إلى برنامج مكافحة فيروسات منفصل؟ على الأرجح لا
TT

هل تحتاج حقاً إلى برنامج مكافحة فيروسات منفصل؟ على الأرجح لا

هل تحتاج حقاً إلى برنامج مكافحة فيروسات منفصل؟ على الأرجح لا

تحدثتُ مع صديق لي مؤخراً، الذي اشتري جهاز كمبيوتر جديداً يعمل بنظام «ويندوز»، ويفكر في شراء برنامج مكافحة فيروسات جديد، وسألني عن برنامج مكافحة الفيروسات الذي أستخدمه.

وكان آخر جهاز كمبيوتر لديه عمل لأكثر من عشر سنوات، وكان يستخدم إحدى حزم برامج مكافحة الفيروسات الكبيرة برسوم مالية سنوية.

برامج مكافحة الفيروسات

تمتلك شركات مثل «نورتون»، و«مكافي»، و«إيه في جي»، و«بت ديفيندر»، حلولاً لمكافحة الفيروسات وتُساعد في الحفاظ على أمان جهاز الكمبيوتر، ولكن هذه الميزات تتداخل مع العديد من ميزات، برنامج «ديفندر» Defender المدمج في ويندوز.

إذا بحثتَ عن توصيات لأفضل حزمة برامج مكافحة فيروسات، فستجد العديد من القوائم. وبالمثل، إذا بحثتَ عن تعبير: «هل أحتاج إلى برنامج مكافحة فيروسات؟»، فستجد بعض الحجج الوجيهة التي تُشير إلى إمكانية الاستغناء عنه.

الحالة الشخصية تحسم القرار

أعتقد أنك بحاجة إلى دراسة حالة استخدامك الشخصي عند شراء برامج مكافحة الفيروسات والأمان.

وتوصيتي الشخصية هي أن معظم المستخدمين المنزليين لا يحتاجون إلى دفع ثمن برامج مكافحة الفيروسات أو برامج الأمان.

توفر مايكروسوفت وآبل حلولاً مدمجة لمكافحة الفيروسات. كما تُحذّرك متصفحات مثل «غوغل كروم»، وغيرها، بشكل ممتاز عند دخولك منطقة خطرة على الإنترنت. وكذلك يقوم مزودو خدمات البريد الإلكتروني مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» و«ياهو» بفحص بريدك الإلكتروني بحثاً عن المرفقات الخطيرة.

نظام تشغيل «وندوز»

إذا كنت تستخدم نظام التشغيل «Windows 11»، يمكنك الانتقال إلى الإعدادات «Settings»، ثم «الخصوصية والأمان»، ثم «أمان ويندوز» Windows Security لعرض لوحة معلومات لفئات الأمان المختلفة التي يراقبها النظام.

وبالنقر على «الحماية من الفيروسات والتهديدات» Virus & Threat Protection، سترى آخر فحص ونتائجه، بالإضافة إلى تاريخ آخر تحديث لتعريفات الفيروسات. وتوجد أيقونات حالة حمراء وصفراء وخضراء لكل قسم، ما يتيح لك رؤية أي مناطق تحتاج إلى اهتمامك في لمحة. فقط تأكد من مواكبة التحديثات.

نظام تشغيل «أبل»

وينطبق الأمر نفسه على أجهزة كمبيوتر «أبل». ما عليك سوى تحديث نظام التشغيل وتحديثات الأمان. ماذا يحدث إذا نقرت على شيء ما في المتصفح وبدأت تظهر لك نوافذ منبثقة غريبة أو صفحات ويب تُعيد توجيهك إلى صفحة إعلانات احتيالية؟ هذا وارد الحدوث.

وفي هذه الحالات، فإني أقوم بتنزيل واستخدام Malwarebytes، الذي يفحص نظامك ويصلحه عندما تشك في أنك نقرت على شيء سيئ.

برنامج حماية

يتوفر «Malwarebytes» بنسخة مجانية (لأنظمة ماك أو ويندوز)، ويمكنك تجربته إذا كنت بحاجة إليه. أنصحك بالدفع المالي مقابله إذا كنت تحتاج إليه بانتظام، لكنني لا أنصح بتركه مُثبتاً على جهاز الكمبيوتر. عندما اضطررت لاستخدامه، كنت أُحمّله وأُشغّله وأتركه يُنظّف النظام ثم أُزيل تثبيته.

تصوراتي واعتقاداتي

وحسب اعتقادي، فإن أي برنامج يعمل على نظامك ويُؤدي وظيفة برنامج الأمان المُدمج نفسها، ليس بالأمر الجيد. من تجربتي، يُمكن لتطبيقات الحماية المباشرة من الفيروسات من جهات خارجية أن تُبطئ النظام، وهي تفعل ذلك بالفعل.

أتوقع تماماً أن الكثير منكم سيختلف معي، ولا أمانع. فالحذر ليس بالأمر السيئ. إذا كنت تستخدم جهاز الكمبيوتر الخاص بك في مشروع صغير، أو كنت تكسب عيشك منه، فقد تشعر بأمان أكبر مع تثبيت برنامج أمان. لا

أمانع استخدام أي برنامج يساعدك على الشعور بأمان أكبر على الإنترنت.

* خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«سلوشنز» السعودية تُوقّع عقوداً مع «إس تي سي» بـ173.8 مليون دولار

الاقتصاد أحد فروع «سلوشنز» في السعودية (الشركة)

«سلوشنز» السعودية تُوقّع عقوداً مع «إس تي سي» بـ173.8 مليون دولار

وقّعت «سلوشنز» عقوداً جديدة مع «إس تي سي» بقيمة 651.7 مليون ريال، لتنفيذ مشاريع في مجالي البنية التحتية لتقنية المعلومات وتحديث برمجيات «أوراكل».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «رينغ»: «يشهد الأمن المنزلي الذكي في السعودية تحولاً من المراقبة التقليدية إلى أداة تُسهّل الحياة اليومية وتعزز التواصل الأسري» (رينغ)

خاص دراسة جديدة:91 % من السعوديين يشعرون بالأمان مع الكاميرات الذكية في المنزل

يشهد الأمن المنزلي الذكي في السعودية تحولاً لافتاً حيث تُستخدم الكاميرات الذكية لتعزيز الراحة والتواصل اليومي بدعم من الابتكار ورؤية 2030.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «غوغل» تُطلق ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الوصول منها «TalkBack» والتسميات التوضيحية و«كروم»

«غوغل» تُطلق أدوات ذكية لذوي الاحتياجات الخاصة عبر الذكاء الاصطناعي

«غوغل» تُطلق ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانية الوصول، مثل «TalkBack»، والتسميات التوضيحية التعبيرية وتحديثات «كروم».

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد رجل يسير بجانب شاشة ذكاء اصطناعي في مؤتمر «ليب 25» في الرياض (واس)

كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل سوق العمل السعودية؟

تؤكد تحليلات ودراسات أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة باتا يشكلان حجر الزاوية في صياغة ملامح سوق العمل خلال السنوات المقبلة.

آيات نور (الرياض)
خاص «ساس»: الشفافية وبناء الثقة عنصران أساسيان لحماية سمعة المؤسسات في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

خاص الذكاء الاصطناعي بين الحوكمة والحرية... من يكبح من؟

يحذر خبراء شركة «ساس» من تسارع الذكاء الاصطناعي دون حوكمة واعية مؤكدين أن الشفافية والثقافة والقيادة ضرورية لضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الجديدة.

نسيم رمضان (أورلاندو - الولايات المتحدة)

دراسة تحذّر من تفوّق الذكاء الاصطناعي في الإقناع أثناء المناظرات

أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تحذّر من تفوّق الذكاء الاصطناعي في الإقناع أثناء المناظرات

أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)

أظهرت دراسة علمية حديثة أن الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على الإنسان في قدرته على الإقناع أثناء المناظرات، ما يثير تساؤلات ملحّة حول تداعيات ذلك على الحياة السياسية والانتخابات في العالم.

الدراسة التي نُشرت في مجلة «Nature Human Behaviour» أشرف عليها فريق بحثي من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، وخلصت إلى أن النماذج اللغوية المتقدمة، وعلى رأسها «تشات جي بي تي - 4»، باتت قادرة على بناء حجج مقنعة تتفوق في أحيان كثيرة على نظيرتها البشرية، لا سيما عند توفر معلومات شخصية عن الطرف الآخر.

روبوتات تقنع وتُصوّت؟

أعرب فرانشيسكو سالفي، الباحث الرئيسي في الدراسة، عن قلقه من الاستخدامات المحتملة لهذه التكنولوجيا في المجال السياسي، قائلاً: «يمكن تخيّل جيوش من الروبوتات تستهدف الناخبين المترددين برسائل مصممة بعناية، تبدو واقعية تماماً». وأضاف: «هذه التأثيرات قد تكون خفية، ومن شبه المستحيل تتبعها أو دحضها في الوقت الفعلي».

الدراسة شملت 900 مشارك وزّعوا على ثلاث مجموعات، حيث ناظر بعضهم فريقا من المشاركين، فيما واجه آخرون الذكاء الاصطناعي، بينما خُصصت مجموعة ثالثة للمقارنة. وغطت المواضيع المطروحة في المناظرات قضايا متنوعة، من ارتداء الزي المدرسي، إلى قضايا أكثر حساسية مثل تقنين الإجهاض.

ووفقاً للنتائج، فإن الذكاء الاصطناعي حقق أداء مماثلاً للبشر في حالات غابت فيها المعلومات الشخصية. غير أن تفوقه بدا جلياً عندما أُتيح له استخدام بيانات عن الطرف الآخر، مثل العمر أو التوجه السياسي، حيث فاز في 64 في المائة من الحالات.

قدرة على التخصيص... وسلاح ذو حدين

ويعزو الباحثون تفوق الذكاء الاصطناعي إلى قدرته على تخصيص الحجج بما يتلاءم مع خلفية المتلقي، وهو ما أكده سالفي بقوله: «كأنك تتحاور مع شخص لا يجيد طرح الحجج فحسب، بل يعرف أي نوع منها يناسبك بالضبط».

ولم تخلُ الدراسة من الإشارة إلى بعض الجوانب الإيجابية المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي الإقناعي، مثل المساهمة في تقليل انتشار نظريات المؤامرة، والتخفيف من حدة الاستقطاب السياسي، أو حتى تشجيع الأفراد على اتباع نمط حياة صحي.

لكن القلق الأبرز ظل يدور حول مخاطر التوظيف غير الأخلاقي لهذه القدرات. وحذّر البروفسور مايكل وولدريدج، الباحث في الذكاء الاصطناعي بجامعة أكسفورد، من أن استقطاب المراهقين من قبل جماعات متطرفة لم يعد سيناريو خيالياً، بل واقع بات ممكناً مع تطور هذه النماذج.

وأضاف: «كلما ازداد تطور الذكاء الاصطناعي، اتسع نطاق إساءة استخدامه»، مشدداً على ضرورة تحرك الجهات التشريعية والتنظيمية بشكل استباقي، لا أن تكتفي بردود الأفعال المتأخرة.

عودة شبح التلاعب الجماهيري؟

من جانبه، رأى البروفسور ساندر فان دير ليندن، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كمبردج، أن الدراسة تعيد إلى الواجهة التساؤلات حول إمكانية التلاعب بالرأي العام من خلال محادثات شخصية مصممة اعتماداً على نماذج لغوية قوية.

وأكد أن نتائج دراسات سابقة، بينها أبحاثه، تشير إلى أن قوة الإقناع في هذه النماذج ترتكز بشكل أساسي على المنطق والتحليل، لا بالضرورة على المعلومات الشخصية، في وقت لم تُجمع فيه الأوساط العلمية بعد على طبيعة العلاقة الدقيقة بين تخصيص الرسائل وزيادة فعاليتها.

الذكاء الاصطناعي يفتح أبواباً واسعة للجدل حول مستقبل الخطاب العام، وحدود ما يمكن أن تفعله الآلة في تشكيل القناعات والقرارات... ومعها مستقبل الديمقراطية.