في استطلاع للرأي... تراجع شعبية إيلون ماسك

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

في استطلاع للرأي... تراجع شعبية إيلون ماسك

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، والمركز الوطني للبحوث بجامعة شيكاغو، أن شعبية الملياردير إيلون ماسك تراجعت. ويعتقد معظم المشاركين في الاستطلاع أنه يحظى بنفوذ كبير على الحكومة.

يشار إلى أن إيلون ماسك قضى سنوات في بناء مكانته بوصفه رجل أعمال عملاقاً، ورائداً في مجال التكنولوجيا، غير عابئ بالمنتقدين والمتشككين، ليصبح أغنى شخص على هذا الكوكب.

لكن مع تولي ماسك منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، في الأشهر الأخيرة، تراجعت شعبيته، وفقاً لاستطلاع رأي أجرته وكالة «أسوشييتد برس» والمركز الوطني للبحوث بجامعة شيكاغو.

ولدى 33 في المائة فقط من البالغين الأميركيين نظرة إيجابية تجاه ماسك. وانخفضت هذه النسبة من 41 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).

وأظهر استطلاع الرأي أن نحو ثلثي البالغين يعتقدون أن ماسك مارس نفوذاً مفرطاً على الحكومة الفيدرالية خلال الأشهر القليلة الماضية، مع أن هذا النفوذ ربما يكون في طريقه إلى الزوال.

ومن المتوقع أن يترك رجل الأعمال منصبه الإداري خلال الأسابيع المقبلة.

وأعلن ماسك الثلاثاء الماضي أنه سينسحب من الحكومة، بدءاً من مايو (أيار) المقبل، للتركيز على شركة «تسلا» التي تمر بمرحلة صعبة.

ووعد الملياردير بأن الوقت الذي سيخصصه «للدوج» سوف «ينخفض ​​بشكل كبير» إلى يومين في الأسبوع. وقال: «سأعمل على ذلك ما دام الرئيس (الأميركي دونالد ترمب) أراد ذلك، وما دام الأمر مفيداً».

لكنَّه قال إن «العمل الحاسم انتهى إلى حد بعيد»؛ الأمر الذي يسمح له بالتركيز مجدداً على «تسلا».

ومنذ عدة أشهر تعرضت الشركة المصنِّعة لضربة قوية، بسبب أعمال التخريب ودعوات المقاطعة والمظاهرات في الولايات المتحدة ودول أخرى، وخصوصاً في أوروبا.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول (أ.ف.ب)

«المركزي الأميركي» سيستغني عن 10 في المائة من موظفيه

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي)، جيروم باول، إن الهيئة ستخفّض عدد موظفيها بنحو 10 في المائة «في السنوات القليلة المقبلة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رؤساء شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية بجوار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثناء كلمة ترمب في المنتدى الاستثماري بالرياض (واس) play-circle 00:46

بعد ترمب... السعودية تستقبل قريباً أول دفعة رقاقات ذكاء اصطناعي في المنطقة

توافد عمالقة التكنولوجيا والاستثمار من وادي السيليكون إلى العاصمة السعودية، برفقة الرئيس دونالد ترمب، الذي لعب دوراً في إحياء تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا «ستارلينك» تعتمد على شبكة من الأقمار الاصطناعية في مدار أرضي منخفض ما يتيح اتصالاً سريعاً وكموناً منخفضاً في أصعب البيئات

ما هي تقنية «ستارلينك» التي غيّرت مفهوم الإنترنت في الطائرات والسفن؟

«ستارلينك» تُحدث ثورة في الاتصال الجوي والبحري بإنترنت فضائي فائق السرعة، والسعودية تتصدر المشهد باعتمادها الخدمة ضمن توجهها الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك خلال مشاركته في «منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي» (الشرق الأوسط) play-circle 00:51

إيلون ماسك: أشكر السعودية على سماحها باستخدام «ستارلينك»

عبّر إيلون ماسك، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي، عن شكره للمملكة على اعتماد خدمة «ستارلينك» للاستخدام البحري والجوي.

مساعد الزياني (الرياض)

ترمب في الكونغرس لرص الصف الجمهوري

ترمب بالبيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)
ترمب بالبيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)
TT

ترمب في الكونغرس لرص الصف الجمهوري

ترمب بالبيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)
ترمب بالبيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب جاهداً لدفع الجمهوريين باتجاه تخطي انقساماتهم، وإقرار أبرز البنود في أجندته الداخلية، فغادر معقله في البيت الأبيض متوجهاً إلى عقر دار حزبه في الكونغرس، حيث يعقد اجتماعاً مغلقاً مع النواب الجمهوريين، ليحثهم على حسم خلافاتهم، والتصويت على مشروع التسوية الذي يتضمن خطته الضريبية وإصلاحات الهجرة، ورفع سقف الدين العام... وغيرها من بنود أساسية على أجندته في مشروع تصل قيمته إلى 4 تريليونات دولار.

إرث على المحك

ترمب يعرض قانوناً وقَّع عليه بحديقة البيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)

ويعلم ترمب أن إرثه على المحك هنا، فكل القرارات التنفيذية التي اتخذها ستصبح باطلة المفعول مع دخول رئيس جديد إلى البيت الأبيض، على عكس التشريعات التي تصبح قانوناً لدى إقرارها، والتوقيع عليها؛ ما يضمن استمرارية سياساته بغض النظر عن هوية قاطن المكتب البيضاوي.

لهذا السبب عمد الرئيس الأميركي إلى التدخل شخصياً لرأب الصدع الجمهوري بين المحافظين والمعتدلين، ليس عبر تغريدات أو منشورات، بل من خلال زيارة هؤلاء وجهاً لوجه، لإقناعهم بضرورة الحفاظ على إرثه وإرثهم في الوقت نفسه، وإقرار المشروع «الكبير والجميل» على حد وصفه. لكن بالنسبة للجمهوريين، هناك الكثير على المحك، فبالإضافة إلى اختلافاتهم الآيديولوجية على قضايا متعلقة بالدين العام والضرائب، بعضهم يخوض انتخابات نصفية حاسمة للحفاظ على مقاعدهم في دورة الكونغرس المقبلة، وهم بحاجة إلى إرضاء قاعدتهم الشعبية أولاً وأخيراً قبل التودد إلى الرئيس الأميركي.

عقبة مجلس الشيوخ

ترمب يعرض قانوناً وقَّع عليه بحديقة البيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)

لكن الصعوبات لا تنتهي هنا، فحتى لو تمكن ترمب من رص الصف الجمهوري في مجلس النواب، الذي يسعى للتصويت على المشروع هذا الأسبوع، يكمن التحدي الأكبر في توحيد وجهات النظر الجمهورية مع مجلس الشيوخ، الذي يتعين عليه إقرار لغة المشروع نفسها، الأمر الذي لن يحدث في أي وقت قريب، إذ سيتطلب مفاوضات حثيثة تمتد على مدى أشهر؛ ما يهدد مصير موعد رفع سقف الدين العام في منتصف يوليو (تموز) المقبل.

وبانتظار الحلحلة تتوجه الأنظار إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الذي يواجه مهمة صعبة وامتحاناً لرئاسته للمجلس بأغلبية جمهورية هشة؛ ففشل مشروع ضخم من هذا النوع من شأنه أن يؤدي إلى ضعف موقعه القيادي، خصوصاً مع رفض الديمقراطيين القاطع تقديم أي نوع من الدعم عبر التصويت لإقرار المشروع؛ ما يعني أنه يحتاج لدعم حزبه بكل أطيافه، على خلاف الواقع الحالي.