«لينوفو ليجون غو»: حقبة جديدة في تقنية الألعاب المتنقلة

جهاز ألعاب لجميع الأذواق

«لينوفو ليجون غو»: حقبة جديدة في تقنية الألعاب المتنقلة
TT

«لينوفو ليجون غو»: حقبة جديدة في تقنية الألعاب المتنقلة

«لينوفو ليجون غو»: حقبة جديدة في تقنية الألعاب المتنقلة

يعِد «ليجون غو» (Legion Go)، وفقاً لاسمه، بأن يكون الجهاز الأمثل لعشاق الألعاب في أثناء التنقل لأنه يجمع تقريباً كل مميزات أجهزة الألعاب المحمولة في جهاز واحد؛ إذ يفضله محبو «نينتندو سوتيش» (Nintendo Switch) بسبب أذرع التحكم التي يمكن فصلها عن جسم الجهاز، كما يعشق محبو «ستيم ديك» Steam Deck فيه كثرة الألعاب السحابية وأداءه العالي، بينما يحب مستخدمو «روغ ألاي» (Rog Ally) حجمه المناسب وشاشته ذات البوصات السبع.

جهاز لجميع الأذواق

وهنا تتميز «لينوفو» بأنها استطاعت أن تصمم جهازاً يرضي جميع الأذواق، ويجمع مزايا الأجهزة المنافسة في جهاز محمول يعمل بنظام «ويندوز 11».

وخلال مؤتمر الإعلان الرسمي عن الجهاز في ميلان يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، أجاب فولكر دورينغ، نائب الرئيس والمدير العام لأعمال أجهزة الكومبيوتر المخصصة للألعاب في شركة «لينوفو» عن أسئلتنا عن سبب اختيار «ويندوز 11» دون غيره، وقال إن نحو 70 في المائة من محبي الألعاب اختاروا نظام تشغيل «مايكروسوفت» بناء على نتيجة استفتاء أجروه قبل سنتين. ولأن «ويندوز 11» غير متوافق مع الشاشات التي يصغر قياسها عن الثماني بوصات، ارتأت «لينوفو» لهذا المقاس غير المعتاد في هذا النوع من أجهزة الألعاب.

تصميم الجهاز يعد تقليدياً إلى حد ما، فيحتوي على شاشة عملاقة يحدها ذراعا تحكم على الجانبين. وهذان الذراعان قابلان للفصل عن الجهاز. كما أن الذراع اليمنى يمكن استخدامه فأرةً عند توصيله بالقطعة الخاصة به، وهذا أمر سيحبه اللاعبون خصوصاً في الألعاب الفردية أو ألعاب المغامرات والتصويب. ومن الخلف يوجد مسند يمكن تغيير زاوية إسناده بكل سهولة، مما يسهل على اللاعبين اللعب لفترات طويلة، دون الحاجة لحمل الجهاز طوال الوقت.

ولتحسين تجربة الألعاب، يتمتع «ليجون غو» بتقنية تبريد مبتكرة، حيث يضمن النظام المتقدم للتبريد تشتيت الحرارة بفاعلية، حتى خلال الجلسات الطويلة والمكثفة للألعاب. يتيح هذا الأمر للجهاز الحفاظ على أدائه إلى أقصى حد، دون التأثير الضار للحرارة.

مزايا الجهاز

• الشاشة والبطارية: يحتوي «ليجون غو» على شاشة عملاقة قياس 8.8 بوصة بدقة (FHD) بتردد 144 هرتز، محمية بطبقة من «غوريلا غلاس»، وهي تدعم اللمس بعشر نقاط التماس لتسهيل اللعب والتحكم في الجهاز بشكل عام.

كما يحتوي الجهاز على بطارية بسعة 49.2 واط/ساعة، توفر جلسات لعب طويلة، بالإضافة إلى شاحن مدمج يدعم تقنية الشحن السريع بواقع 65 واط قادر على شحن البطارية من 0 - 70 في المائة في خلال نصف ساعة. ولتمكين اللاعبين من الشحن في أي وضعية، وفّرت «لينوفو» منفذي (USB - C)؛ واحداً في الأعلى، والآخر أسفل الجهاز.

• المعالج والذاكرة: يتم تشغيل «ليجون غو» بواسطة معالجات (AMD Ryzen™ Z1 Series) الجديدة تماماً والمخصصة لأجهزة الألعاب المحمولة، حيث توفر أداء عالياً مع الحفاظ على درجات حرارة منخفضة حتى أثناء الاستخدام الثقيل، والتي بدورها تساهم في زيادة عمر البطارية. المعالج أيضاً به إمكانيات خاصة بالذكاء الاصطناعي ويحتوي على 16 نواة مع بطاقة رسومات (RDNA™) قادرة على إضفاء الحيوية على ألعابك بدقة بصرية هائلة.

أما الذاكرة، فيحتوي «ليجون غو» على ذاكرة وصول عشوائي من نوع (LPDDR5X) بسعة 16 غيغابايت وسرعة 7500 ميغاهرتز، ومساحة تخزين من نوع (SSD) بسعة 512 غيغابايت قابلة للتوسيع، حتى 2 تيرابايت باستخدام فتحة بطاقة (micro - SD).

* نظارات «ليجون» (Legion Glasses): يمكن إقرانها بالجهاز بحيث يستبدل اللاعب بالشاشة هذه النظارات لتوفر تجربة الواقع المعزز. هذا الوضع يطيل من عمر بطارية الجهاز؛ نظراً لأن الشاشة يمكن إطفاؤها إن لم يكن لها حاجة.

نظام التشغيل وأوضاع اللعب

• نظام التشغيل: نظام التشغيل «ليجون غو» هو نظام تشغيل مخصص يعتمد على (Windows 11)، وهو مصمم لتحسين أداء الألعاب وتحسين تجربة المستخدم للألعاب المحمولة. ويتضمن ميزات مثل:

- وضع اللعبة: يعمل هذا الوضع تلقائياً على تحسين إعدادات النظام للألعاب، مثل إعطاء الأولوية لأداء اللعبة على العمليات الخلفية، وتقليل مقدار الطاقة التي تستخدمها المكونات غير الأساسية.

- مراقبة الأداء: تتيح لك هذه الميزة تتبع أداء نظامك في الوقت الفعلي، بما في ذلك استخدام وحدة المعالجة المركزية (CPU)، واستخدام وحدة معالجة الرسومات (GPU)، وعمر البطارية.

يمكن تحميل الآلاف من الألعاب عن طريق تطبيق (Legion Space)، وهو تطبيق برمجي يوفر للاعبين مجموعة متنوعة من الإعدادات تتضمن مكتبة الألعاب التي تتيح إمكانية التحميل من «ستييم» (Steam) أو «إكس بوكس باس» (Xbox) أو من «EA» والعديد من منصات الألعاب الأخرى. من المميز في الجهاز أنه يتيح أيضاً اللعب عن طريق الألعاب السحابية بحيث لا يحتاج اللاعبون لتحميل اللعبة بالكامل على أجهزتهم.

* أوضاع لعب متعددة: يحتوي «ليجون غو» على أوضاع متعددة لإرضاء جميع الأذواق:

- الوضع المحمول باليد: في هذه الحالة يتم مسك الجهاز عن طريق أذرع التحكم وهي ملتصقة بجسم الجهاز وكأنك تمسك «تابلت» أو كومبيوتر محمولاً.

- الوضع القابل للفصل: في هذا الوضع يقوم اللاعب بإرساء جهاز «ليجون غو» على سطح مستوٍ، وفصل أذرع التحكم عنه ليتم اللعب عن بعد، سواء باستخدام شاشة الجهاز أو ربطه بشاشة أكبر.

- وضع (FPS): تم تصميم وضع (FPS)، وهو اختصار لـ(First Person Shooter) عند إقران ذراع التحكم اليمنى بقاعدة وحدة التحكم الاختيارية لتتحول إلى فأرة عمودية، بينما يعمل الجانب الأيسر بوصفه مفاتيح تحكم، مما يعزز التصويب والدقة في هذا النوع من الألعاب.

• السعر والتوافر: وضعت «لينوفو» جهازها «ليجون غو» باعتباره قوة تنافسية في سوق أجهزة الكومبيوتر المحمولة للألعاب، بسعر يبدأ من 3199 درهماً إماراتياً أي نحو 870 دولاراً أميركياً. ومن المقرر أن يتوفر الجهاز على الرفوف في المنطقة العربية منتصف الشهر الحالي.


مقالات ذات صلة

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

يوميات الشرق روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

انتشر عمل فني من معرض «آرت بازل» يضم كلاباً آلية تحمل رؤوساً شمعية لوجوه شخصيات بارزة من رواد التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تويتر» وصانع السيارات الكهربائية «تسلا» (أ.ف.ب)

«سبيس إكس» تطرح أسهماً داخلية بتقييم تاريخي يقترب من 800 مليار دولار

تستعد شركة «سبيس إكس»، عملاق الصواريخ والأقمار الاصطناعية المملوكة لإيلون ماسك، لإجراء صفقة داخلية لبيع حصص من أسهمها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

ذكرت دراسة «كاسبرسكي» أن نصف موظفي السعودية تلقوا تدريباً سيبرانياً ما يجعل الأخطاء البشرية مدخلاً رئيسياً للهجمات الرقمية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك في سباق الفضاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».