حلول من بُعد لمشكلات العائلة التقنية

خطوات الوصول إلى الكومبيوترات البعيدة

حلول من بُعد لمشكلات العائلة التقنية
TT

حلول من بُعد لمشكلات العائلة التقنية

حلول من بُعد لمشكلات العائلة التقنية

توجد بعض الأدوات المجّانية التي ستساعدكم في حلّ مشاكل تكنولوجيا المعلومات العائلية.

وقد اتضح أنّ المستخدمين يستطيعون الوصول إلى أدوات تساعدهم على التحكّم بكومبيوتر شخصٍ آخر وحلّ هذه المشاكل عن بعد. والأفضل من ذلك أنّ هذه الأدوات مجّانية واستخدامها أسهل بكثير مما كنتم تعتقدون.

أمور أولية

قد يبدو لكم هذا الأمر بديهياً ولكن يجب على طرفي العملية في هذه الحالة أن يكونا متّصلين بالإنترنت. وإذا كان الشخص الذي تحاولون مساعدته عن بعد غير متّصل، يمكنكم تزويده بالخطوات اللازمة من خلال الربط باستخدام جهاز آيفون أو هاتف ذكي من أندرويد إذا كانت خطّته الخلوية تسمح بذلك.

تزوّدكم الأدوات التي سنتحدّث عنها بعرض فيديو حي لكومبيوتر الشخص الآخر عبر الإنترنت، لذا لا تتفاجأوا إذا شعرتُم بأن استجابة الجهاز متأخّرة بعض الشيء لأنّ الأمر يحصل أحياناً.

وأخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه الأدوات مدمجة في عددٍ كبيرٍ من إصدارات ويندوز وفي نظام تشغيل ماك MacOS المستخدمة على نطاقٍ واسع ولكن ليس في جميعها، أي أنّكم قد تضطرّون للبحث عن حلٍّ آخر إذا كنتم تتعاملون مع جهاز قديم، كما تقول «يو إس إيه توداي».

تزوّدكم الأدوات بعرض فيديو حي لكومبيوتر الشخص الآخر عبر الإنترنت

نظام ويندوز

لأجهزة الكومبيوتر العاملة بنظام ويندوز: أول ما تحتاجونه هو جهازا كومبيوتر يشغّلان برنامج ويندوز 10 أو 11

الخطوات:

1. ابحثوا عن تطبيق «مساعدة سريعة» وشغّلوه (أسهل طريقة للقيام بذلك هي طباعة «مساعدة سريعة» بالإنجليزية (Quick Assist) في شريحة البحث؛ قد يتوجب عليكم أيضاً تحديث التطبيق في متجر مايكروسوفت إذا كانت المرّة الأولى التي تستخدمونه فيها).

2. انقروا على زرّ «مساعدة شخص آخر» في قسم «تقديم المساعدة» وسجّلوا دخولكم في حسابكم من مايكروسوفت.

3. بعد الدخول، ستحصلون على رمز من ستّة عناصر لمشاركته مع الطرف الذي تحاولون مساعدته، اطلبوا منه فتح تطبيق «مساعدة سريعة» على جهازه وإدخال الرمز نفسه قبل مرور مهلة الدقائق العشر التي سيحصل عليها.

4. إذا كنتم تريدون الإشراف على الطرف الثاني أثناء محاولته حلّ الأمور بنفسه، انقروا على خيار «شاشة المشاهدة». أمّا في حال كنتم تفضّلون حلّ المشكلة بأنفسكم، انقروا على خيار «التحكّم الكامل».

5. في هذه المرحلة، على الشخص الذي تساعدونه أن يمنحكم الإذن للعمل. بعد نقره على زرّ «قبول»، ستصبحون قادرين على رؤية – والتحكّم – بجهاز الكومبيوتر خاصته.

ومن هنا، سيصبح بمستطاعكم الغوص في جهازه وإجراء التغييرات الضرورية التي يحتاجها.

نظام «ماك»

لأجهزة كومبيوترات ماك: كما في ويندوز، تضمّ كومبيوترات ماك من آبل أداة مدمجة وكفؤة لمشاركة الشاشة. ولكن كيف تستخدمونها؟

حسناً، قد يكون العثور عليها صعباً بعض الشيء لأنّكم لن تروها في شريحة الإطلاق من آبل أو في ملفّ «تطبيقات»، لذا، فإنّ أفضل طريقة للوصول إليها هي فتح شريحة بحث «سبوتلايت» بالنقر على زرّ «أمر» وشريحة المساحة في وقت واحد، ومن ثمّ طباعة «مشاركة الشاشة».

بعد إطلاق التطبيق بنجاح، ستحتاجون إلى اسم صاحب الجهاز البعيد (الذي ينساه الجميع في غالبية الأحيان) أو رقم تعريف الجهاز من آبل.

لحسن الحظ، توجد طريقة أسهل لاستخدام هذه الأداة.

ما تحتاجونه هو جهازا كومبيوتر ماك يشغّلان نظام MacOS High Sierra أو نسخة أحدث. وأرقام التعريف من آبل للجهازين.

الخطوات:

1. ابدأوا – أو تابعوا – محادثة في تطبيق الرسائل النصية «مسجز» مع الشخص الذين تريدون التحكّم بجهازه.

2. انقروا على الرمز في الزاوية اليمنى العليا التي تبدو كحرف «i» داخل دائرة.

3. انقروا على زرّ «مشاركة» ثمّ «اطلب مشاركة الشاشة».

4. عندها، سيتلقّى الطرف الثاني أمراً يحثّه على مشاركة شاشته. بعد قبول طلبكم، يمكنه الاختيار بين منحكم السيطرة الكاملة على جهازه – حتّى تجروا التغييرات الضرورية بشكلٍ مباشر – أو السماح لكم بالإشراف فقط.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

فصل جديد من الرفض الأميركي للتطبيق الصيني «تيك توك» انطلاقاً من كونه «يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي»  (أ.ف.ب)

«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» أنها تختبر محرك بحث على مجموعة صغيرة من المستخدمين، وتعتزم دمج هذه الوظيفة في «تشات جي بي تي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
يوميات الشرق غالباً ما يصاحب الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً عوامل سلبية أخرى كالإجهاد وتلوث الهواء (جامعة جوتنبرج)

الرسائل النصية تعزز النشاط البدني لمرضى القلب

تُعتبر التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو التعرض لحدث آخر في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

«كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)
«كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)
TT

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

«كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)
«كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

بعد أسبوع من الأزمة العالمية التي تسببت بها شركة «كراود سترايك» عندما أثّر تحديث في نحو 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام «ويندوز»، سارع جورج كورتز، رئيس الشركة، إلى بثّ رسالة طمأنة، مؤكداً فيها أن 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل اعتباراً من 25 يوليو (تموز). وقال كورتز إن نجاح ذلك يعود إلى تطوير تقنيات الاسترداد التلقائي، وتعبئة جميع الموارد لدعم العملاء. كما أصدرت الشركة مراجعة أولية لما بعد الحادث (PIR) تشرح من خلالها السبب الجذري للعطل.

ماذا حدث؟

في يوم الجمعة 19 يوليو، أصدرت «كراود سترايك» تحديثاً لتكوين المحتوى لمستشعر «ويندوز» لجمع القياس عن بُعد حول تقنيات التهديد الجديدة المحتملة. وتعدّ مثل هذه التحديثات روتينية، وهي جزء من آليات الحماية الديناميكية لمنصة «فالكون». تقول الشركة: «لسوء الحظ، أدى تحديث تكوين محتوى الاستجابة السريعة هذا إلى تعطل نظام (ويندوز)».

شملت الأنظمة المتأثرة أجهزة تعمل بنظام «ويندوز» بإصدار المستشعر (7.11) وما فوق، التي كانت متصلة بالإنترنت وتلقت التحديث في ذلك التوقيت. لم تتأثر أجهزة «ماك»، و«لينكس» كما ذكرت الشركة في تقريرها، وأنه تم إصلاح الخلل بسرعة.

أثّر الانقطاع في العملاء بما في ذلك شركات الطيران والقطارات والمطارات وأنظمة الدفع ومحلات السوبر ماركت (شاترستوك)

ما الخطأ بحسب «كراود سترايك»؟

في فبراير (شباط) 2024، قدمت الشركة نوع قالب «InterProcessCommunication (IPC)» الجديد المصمم للكشف عن تقنيات الهجوم المتطورة. اجتاز نوع القالب هذا الاختبارات الأولية في 5 مارس (آذار)، مما دفع إلى إصدار نموذج قالب مماثل. بين 8 و24 أبريل (نسيان)، تم نشر 3 نماذج قالب «IPC» أخرى، وجميعها يعمل دون التسبب في مشكلات لملايين أجهزة «ويندوز». ويشار إلى أن أجهزة «لينكس (Linux)» واجهت بعض المشكلات مع «كراود سترايك» في أبريل الماضي.

في 19 يوليو، أصدرت «كراود سترايك» نموذجين إضافيين لقالب «IPC». تقول الشركة إنه «لسوء الحظ، احتوى أحد هذين النموذجين على (بيانات محتوى تسبب المشكلات) وتم نشره بسبب خطأ في «محقق المحتوى». وفي حين أن الدور المحدد لمحقق المحتوى غير مفصل، فمن المفترض أنه يتحقق من المحتوى بحثاً عن أخطاء قبل الإصدار.

سمح هذا الإهمال بتشغيل «Template Instance»، وهو في الأساس تطبيق محدد لقالب عام يحتوي على أخطاء أو تناقضات، شُغل استناداً إلى الافتراض الخاطئ بأن الاختبارات الناجحة لأنواع النماذج السابقة ضمنت سلامة إصدار 19 يوليو. أثبت هذا الافتراض أنه كارثي، مما أدى إلى «قراءة ذاكرة خارج الحدود تؤدي إلى حدوث استثناء». أدى هذا الاستثناء غير المعالج إلى تعطل نظام التشغيل «ويندوز» على نحو 8.5 مليون جهاز.

رداً على هذا الحادث، التزمت «كراود سترايك» بإجراء اختبارات أكثر صرامة لمحتوى الاستجابة السريعة في المستقبل. وأعلنت أنها تخطط لتأخير الإصدارات، ومنح المستخدمين مزيداً من التحكم في توقيت النشر، وتوفير ملاحظات إصدار شاملة.

خطأ بشري كان السبب!

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، يرى ماهر يمّوت باحث أمني رئيسي في فريق البحث والتحليل العالمي لدى شركة «كاسبرسكي» أن السبب المحدد لانقطاع الخدمة المفاجئ لا يُعد محورياً هنا». ويشرح يمّوت أن «ما يهم هو أن خطأ بشرياً أو خطأ في العملية أدى إلى تحديث سيئ، مما تسبب في تعطل الأنظمة العالمية.» ولتقليل احتمال حدوث ذلك في المستقبل، ينصح يمّوت «بضرورة تنفيذ عملية التحديث على جانب العميل لترتيب التحديثات، بدلاً من الاعتماد فقط على التحديثات التلقائية من المصدر».

يُتخوَّف من استغلال المقرصنين لحادثة «كراود سترايك» لإنشاء مواقع ويب وهمية للاسترداد وصفحات تصيّد أخرى (شاترستوك)

استغلال من المقرصنين

كان خبراء ووكالات الأمن السيبراني قد حذّروا من موجات قرصنة قد يتعرّض لها المستخدمون مرتبطة بالحادث. وطالبت وكالات الأمن السيبراني في المملكة المتحدة وأستراليا الأشخاص بتوخي الحذر من رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات والمواقع الإلكترونية المزيفة التي تتظاهر بأنها رسمية. وقالت الوكالات إنها لاحظت بالفعل زيادة في عمليات التصيد الاحتيالي التي تشير إلى هذا الانقطاع، حيث تسعى الجهات الخبيثة الانتهازية إلى الاستفادة من الموقف. وحث جورج كورتز، رئيس شركة «كراود سترايك» المستخدمين على التأكد من التحدث إلى ممثلين رسميين من الشركة قبل تحميل أي تحديثات.

وأفاد ماهر يمّوت بأن مجرمي الإنترنت يقومون بإنشاء مواقع ويب وهمية للاسترداد، وصفحات تصيد أخرى لمحاولة خداع المستخدمين المتأثرين بانقطاع تكنولوجيا المعلومات هذا. وأوضح خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك يسمى «تكتيك الهندسة الاجتماعية الذي يستخدمه المحتالون غالباً لاستغلال الأشخاص في أثناء حوادث عالمية مماثلة».

تفسيرات ومناقشات واسعة النطاق

أثار الحادث مناقشات وانتقادات كثيرة دفعت البعض للتعمق في الكود المحدد الذي أدى إلى التعطل، بينما يشكك آخرون في فاعلية العمليات الداخلية لشركة «كراود سترايك». وقد تم استدعاء الرئيس التنفيذي لشرح هذا الفشل من قبل لجنة الأمن الداخلي الأميركية، مسلطاً الضوء على أهمية الحدث. وقد تسبب الحادث في اضطرابات تتجاوز المجال التقني، مؤثراً في الشركات والأفراد الذين يعتمدون على عمليات الكومبيوتر المستمرة، العاملة بنظام «ويندوز».

يؤكد خطأ «كراود سترايك» أهمية عمليات الاختبار والتحقق القوية في تطوير البرامج، خصوصاً لمنتجات الأمان التي تحمي ملايين الأجهزة. وربما يشكّل التزام الشركة بتحسين إجراءاتها والشفافية في التعامل مع العواقب خطوةً حاسمةً في استعادة ثقة المستخدم ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.