الذكاء الاصطناعي في خدمتك... تطور تجربة العملاء في المقاهي الحديثة

يمكّن الذكاء الاصطناعي أصحاب المقاهي من تقديم تجربة فريدة لكل زبون بناءً على تحليل البيانات (أ.ف.ب)
يمكّن الذكاء الاصطناعي أصحاب المقاهي من تقديم تجربة فريدة لكل زبون بناءً على تحليل البيانات (أ.ف.ب)
TT

الذكاء الاصطناعي في خدمتك... تطور تجربة العملاء في المقاهي الحديثة

يمكّن الذكاء الاصطناعي أصحاب المقاهي من تقديم تجربة فريدة لكل زبون بناءً على تحليل البيانات (أ.ف.ب)
يمكّن الذكاء الاصطناعي أصحاب المقاهي من تقديم تجربة فريدة لكل زبون بناءً على تحليل البيانات (أ.ف.ب)

تشهد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تطوراً متسارعاً، وقد بات يُعدّ من أبرز العوامل التي تُحدد مسارات نجاح الكثير من الصناعات والأعمال. وفي هذا السياق، تأتي صناعة المقاهي كأحد أبرز القطاعات التي تستفيد من هذه التقنية بفاعلية.

تقييم أداء العاملين

قبل ظهور الذكاء الاصطناعي، كانت عملية تقييم أداء «الباريستا» تعتمد على الرصد اليومي والتقييم الشهري أو السنوي. اليوم، بفضل الكاميرات المُدعمة بتقنية الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان قياس عدد أكواب القهوة التي تُحضّر وسرعة التحضير وجودته؛ وذلك يُمكّن من تحديد مستويات الإنتاجية وتحسين الأداء بشكل مستمر.

دراسة سلوك الزبائن

تقنية الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على رصد العاملين، بل تمتد لفهم سلوكيات الزبائن. فمن خلال رصد مدة بقاء الزبون، نوع القهوة التي يطلبها، وحتى الأماكن التي يفضّل الجلوس فيها، يمكن تحسين تجربته وتقديم ما يلائمه.

تحسين العمليات الداخلية

أحد أكبر التحديات التي تواجه المقاهي هو كفاءة الخدمة. من خلال تحليل وقت الطلب والوقت المستغرق في تقديم الخدمة، يُمكن ترشيد العمليات الداخلية لضمان سلاسة وكفاءة الخدمة.

تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات بشكل كبير قد يغير مجرى الكثير من الصناعات (رويترز)

التسويق الشخصي

الذكاء الاصطناعي يُمكّن المقاهي من تقديم تجربة فريدة لكل زبون. يُمكن استخدام البيانات المحصلة عن طريق هذه التقنية لتقديم توصيات شخصية أو حتى عروض خصوصية تعزز من ولاء الزبائن.

يرى خبراء أن الذكاء الاصطناعي قد أصبح اليوم شريكاً أساسياً للأعمال، حيث يوفر فهماً عميقاً وتحليلات دقيقة تساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية. وفي عالم المقاهي، يبدو أنه سيكون لتقنيات الذكاء الاصطناعي دور كبير في تشكيل مستقبل هذه الصناعة وغيرها أيضاً.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: «أبل» توقع على خطة أميركية لإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا شعار شركة «أبل» يظهر وسط أفراد يصطفون للحصول على هاتف «آيفون» في مدريد 26 سبتمبر (أيلول) 2014 (أ.ف.ب)

البيت الأبيض: «أبل» توقع على خطة أميركية لإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي

قال البيت الأبيض إن شركة «أبل» وقعت على الالتزامات الطوعية التي دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن وتحكم استخدام الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سيدة تسير إلى جوار متجر «آيفون» في مدينة ووهان الصينية (رويترز)

«أبل» تنضم للشركات الملتزمة بقواعد البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي

انضمت شركة «أبل» إلى حوالي 12 شركة تكنولوجيا التزمت اتباع مجموعة قواعد للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي... جيد في الفنون سيئ في الرياضيات

الذكاء الاصطناعي... جيد في الفنون سيئ في الرياضيات

يحدد الاحتمالات ولا يجري حسابات قائمة على القواعد.

ستيف لور (نيويورك)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

هاتف ذكي جديد للأطفال من دون «تيك توك» أو «فيسبوك»

ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)
ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)
TT

هاتف ذكي جديد للأطفال من دون «تيك توك» أو «فيسبوك»

ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)
ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)

يقوم صانعو أجهزة «نوكيا» بتطوير هاتف للأطفال مزوّد بالإنترنت، ولكن لا يخولهم الوصول إلى «تيك توك»، أو «إنستغرام»، أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وتهدف شركة «HMD»، المالكة للعلامة التجارية إلى سد الفجوة بين الهواتف الذكية والأجهزة «الطوبية» التي تقتصر إلى حد كبير على المكالمات وبعض الرسائل النصية.

تعمل الشركة مع أولياء الأمور لتطوير هاتف في العام المقبل مزود بميزات مثل تحديد الموقع، بحيث تعرف العائلات مكان وجود أطفالها، والمراسلة، وربما شكل من أشكال اتصالات الفيديو بين الآباء والأطفال.

وقال لارس سيلبرباور، كبير مسؤولي التسويق في «HMD»: «لن يكون لدينا جهاز يمكنك من خلاله تثبيت (فيسبوك) أو (تيك توك) أو منصات الوسائط الاجتماعية».

وتابع: «لدي فتاتان تبلغان من العمر 4 و8 أعوام. ما يقلقني هو حقيقة أن نحو نصف الآباء يقولون إن الهواتف الذكية قد غيّرت شخصيات أطفالهم. لا أريد أن تتغير شخصيتا الطفلتين بناءً على ما قرر أحد رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا أو شركة في وادي السيليكون أنهم بحاجة إليه. أريد أن يكون لديهما جهاز يدعمهما، وليس جهازاً يسلبهما اهتمامهما الشخصي ويمنعهما من عيش الحياة الحقيقية».

شعار «نوكيا» يظهر في برشلونة (د.ب.أ)

وجدت هيئة تنظيم السلامة عبر الإنترنت (Ofcom) في أبريل (نيسان) أن رُبع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم، مقارنة بالخُمس في العام السابق. وارتفعت هذه النسبة إلى 59 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاماً، و95 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.

وجدت دراسة استقصائية دولية شملت 10 آلاف من الآباء، بينهم ألفان في المملكة المتحدة، أن أكثر من نصفهم يأسفون لتسليم هاتف ذكي لأطفالهم. لقد شعروا بأن ذلك يعيق المشاركة الأسرية، ويؤثر سلباً في نوم الأطفال، ويقلل من ممارستهم البدنية، ويحد من وقتهم في التواصل الاجتماعي مع أصدقائهم.