«ميتا» تتيح نموذجها للذكاء الاصطناعي وفق نظام «المصدر المفتوح»

في قرار استراتيجي يعيدها إلى حلبة السباق

شعار شركة «ميتا» التي أطلقت مؤخراً تطبيق «ثريدز» في منافسة واضحة لـ«تويتر» (رويترز)
شعار شركة «ميتا» التي أطلقت مؤخراً تطبيق «ثريدز» في منافسة واضحة لـ«تويتر» (رويترز)
TT

«ميتا» تتيح نموذجها للذكاء الاصطناعي وفق نظام «المصدر المفتوح»

شعار شركة «ميتا» التي أطلقت مؤخراً تطبيق «ثريدز» في منافسة واضحة لـ«تويتر» (رويترز)
شعار شركة «ميتا» التي أطلقت مؤخراً تطبيق «ثريدز» في منافسة واضحة لـ«تويتر» (رويترز)

يُعدّ إعلان شركة «ميتا» إتاحة نموذجها اللغوي «لاما 2 (Llama 2)»، مجاناً للشركات والباحثين، وفق نظام «المصدر المفتوح» بمثابة تحدٍّ جديد لـ«تشات جي بي تي 4» و«بينغ»، وغيرها من مواقع الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت «ميتا» أن الهدف من إتاحة نماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع هو تمكين الشركات والشركات الناشئة ورجال الأعمال والباحثين من استخدام الأدوات التي يصعب عليهم بناؤها وحدهم، والتي توفر قدرات معلوماتية لن يتمكنوا من الاستحصال عليها لولا ذلك، ما سيفتح أمامهم عالماً من الفرص للتجربة والابتكار.

شركة «ميتا» تتيح نموذجها اللغوي «لاما 2» مجاناً للشركات والباحثين (رويترز)

وأدَّى النجاح الذي حققته برمجية «تشات جي بي تي»، بعدما أطلقته شركة «أوبن إيه آي»، في نهاية العام الفائت، إلى سباق محموم بين شركات التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يستطيع الردّ على أسئلة باللغة اليومية، وإنشاء كل أنواع النصوص.

وتطغى على القطاع شركتا «مايكروسوفت»، وهي المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»، و«غوغل»، لكنّ معظم شركات التكنولوجيا العملاقة باتت منخرطة إلى حد كبير في التنافس على اعتماد أحدث جيل من الذكاء الاصطناعي، رغم ما يثار من ارتكابه أخطاء وإمكان انطوائه على مخاطر. وأعلنت الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» هذه الخطوة في نشاط تسويقي لمجموعة «مايكروسوفت»؛ شريكة «ميتا» الرئيسية في «لاما 2». وأعلنت «مايكروسوفت» كذلك أن أداتها الرئيسية الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي لحزمة «مايكروسوفت 365» للأعمال المكتبية تكلف 30 دولاراً شهرياً لكل مستخدم. وقال دان آيفز، المحلل في «ويدبوش»، إن أكثر من 50 في المائة من قاعدة مستخدمي «مايكروسوفت» سيستعملون الذكاء الاصطناعي المخصص للشركات. وتوقَّع أن تسهم سوق الذكاء الاصطناعي في المجال السحابي إلى زيادة إيرادات الحوسبة السحابية السنوية «بنسبة 20 في المائة، بحلول سنة 2025».


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»
TT

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

وفي وثيقة قضائية، دعت وزارة العدل المحكمة إلى تفكيك أنشطة «غوغل»، بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقيات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.

وقال مسؤولون عن شؤون مكافحة الاحتكار، وفقاً لوثائق الدعوى، إنّه ينبغي أيضاً إجبار غوغل على بيع نظام أندرويد إذا كانت الحلول المقترحة لا تحول دون أن تستخدم المجموعة لصالحها سيطرتها على نظام التشغيل.

وتشكّل هذه الدعوى تغييراً عميقاً في استراتيجية الهيئات التنظيمية التابعة للحكومة الأميركية والتي تركت عمالقة التكنولوجيا لحال سبيلهم منذ فشلها في تفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ومن المتوقّع أن تعرض غوغل دفوعها على هذا الطلب في ملف قضائي تقدمه الشهر المقبل، على أن يقدّم الجانبان قضيتهما في جلسة استماع تعقد في أبريل (نيسان).

وبصرف النظر عن القرار النهائي الذي سيصدر في هذه القضية، فمن المتوقع أن تستأنف غوغل الحكم، مما سيطيل العملية لسنوات وربما يترك الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا الأميركية.

بالمقابل، يمكن أن تنقلب القضية رأسا ًعلى عقب بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).

ومن المرجح أن تقوم إدارة ترمب بتغيير الفريق الحالي المسؤول عن قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل.