«يونيسف»: الكوارث المرتبطة بتغير المناخ أدت إلى نزوح ملايين الأطفال

طفل ينقذ مقعداً من منزله الذي أغرقته الأمطار المصاحبة للإعصار «إيتا» في غواتيمالا - نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)
طفل ينقذ مقعداً من منزله الذي أغرقته الأمطار المصاحبة للإعصار «إيتا» في غواتيمالا - نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«يونيسف»: الكوارث المرتبطة بتغير المناخ أدت إلى نزوح ملايين الأطفال

طفل ينقذ مقعداً من منزله الذي أغرقته الأمطار المصاحبة للإعصار «إيتا» في غواتيمالا - نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)
طفل ينقذ مقعداً من منزله الذي أغرقته الأمطار المصاحبة للإعصار «إيتا» في غواتيمالا - نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم (الجمعة)، إن الفيضانات والعواصف وغيرهما من الكوارث المرتبطة بالطقس، دفعت ملايين الأطفال إلى ترك منازلهم، موضحة أن الوضع سيتدهور إذا لم تُتخذ إجراءات.

وذكرت المنظمة أن 43.1 مليون طفل نزحوا داخلياً في 44 دولة بين عامي 2016 و2021، بسبب ظواهر مثل الجفاف وحرائق الغابات.

وسجلت «يونيسف» معظم حالات نزوح الأطفال المرتبطة بالطقس في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي بسبب مجموعة المخاطر هناك، تليها منطقة جنوب آسيا، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».

ومن بين الدول التي سجلت أعلى أعداد على الإطلاق كانت الصين والفلبين، لتعرضهما لظواهر طقس متطرف، وبسبب ما لديهما من أعداد أطفال كبيرة وقدرات على الإخلاء.

وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لـ«يونيسف»، في بيان: «مع تصاعد تأثير تغير المناخ، سيزيد أيضاً الانتقال الناجم عنه».

وأضافت: «لدينا الأدوات والمعرفة اللازمتين للاستجابة لهذا التحدي المتصاعد الذي يواجه الأطفال، لكننا نتصرف ببطء شديد».

وأصبحت ظواهر الطقس المتطرف أكثر شيوعاً في السنوات القليلة الماضية، بسبب تغير المناخ.

وذكرت «يونيسف» أن الفيضانات والعواصف شكلتا 95 في المائة من حالات نزوح الأطفال خلال فترة الست سنوات. وأكدت في تقريرها أن «الأطفال ينزحون بسبب تغير المناخ».

وقالت فيرينا كناوس، مسؤولة ملف الهجرة والنزوح في «يونيسف»: «القادة يأخذون نزوح الأطفال بالكاد في الحسبان».

وتتوقع المنظمة في التقرير أن قرابة 96 مليون طفل سينزحون بسبب ظاهرة فيضانات الأنهار وحدها على مدى العقود الثلاثة المقبلة، أي بمتوسط ​​3.2 مليون طفل تقريباً كل عام.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا جديدة تبشر بثورة في أنظمة تكييف الهواء

يوميات الشرق أحد الموظفين يحمل مادةً حراريةً باروكالية تستخدمها الشركة في تقنية تبريد الحالة الصلبة داخل مقرها الرئيسي بكمبردج (أ.ف.ب)

تكنولوجيا جديدة تبشر بثورة في أنظمة تكييف الهواء

يعمل علماء فيزياء على مواد قد تُحدث ثورة في عالم التبريد والتخلي عن تكييف الهواء المسبب للغازات الملوثة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص شاب يغوص في شط العرب المائي هرباً من الحر في البصرة جنوب العراق (أ.ب)

خاص «الخزين المائي الأقل في التاريخ»... صيف قاسٍ ينتظر العراقيين

كشف مسؤول حكومي أن المخزون المائي في البلاد هو الأقل عبر تاريخ البلاد، محذراً من صيف هو الأكثر قسوة على العراقيين.

فاضل النشمي (بغداد)
أوروبا يحمل المتظاهرون أعلام إسبانيا خلال احتجاج مناهض للحكومة دعا إليه أنصار اليمين المتطرف في ساحة كولون في مدريد (أ.ف.ب)

سحابة كلور سامة في إسبانيا ترغم 160 ألفاً على ملازمة منازلهم

أمرت السلطات الإسبانية أكثر من 160 ألف شخص بملازمة منازلهم، السبت، بعد اندلاع حريق في مستودع صناعي أدى إلى انبعاث سحابة كلور سامة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق تشهد المدن البرازيلية اجتياحاً من العقارب

العقارب تغزو المدن البرازيلية: لسعات تتضاعف بنسبة 250 %

تشهد المدن البرازيلية اجتياحاً صامتاً من العقارب، مدفوعةً بعوامل مثل التمدّد الحضري العشوائي وتغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
المشرق العربي بالكاد يقود العراقيون سياراتهم بسبب انخفاض الرؤية خلال العواصف الترابية (رويترز)

بغداد تشكل «غرف عمليات» لمواجهة التغير المناخي

اجتاحت عواصف شديدة محافظات عراقية خلال الأسبوع الأخير أسفرت عن المئات من حالات الاختناق وخسائر اقتصادية قد تصل إلى مليون دولار يومياً.

فاضل النشمي (بغداد)

طيور الكركي الرمادية تعاود الظهور في مستنقعات رواندا بفضل طبيب بيطري

طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)
طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)
TT

طيور الكركي الرمادية تعاود الظهور في مستنقعات رواندا بفضل طبيب بيطري

طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)
طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)

تمدُّ طيور من نوع الكركي الرمادية المتوَّجة أجنحتها البيضاء تحت أشعة الشمس، وتُحلّق فوق مستنقعات في روندا، حيث تشهد هذه الأنواع عودة استثنائية.

يرجع الفضل في عودة ظهور هذه الطيور المهاجِرة إلى جهود الطبيب البيطري أوليفييه نسينغيمانا، الرامية إلى حماية موائلها الطبيعية.

يقول نسينغيمانا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُعدّ الكركي المتوَّج رمزاً للثروة وطول العمر، كما أنه علامة على أنّ المستنقع وضعه جيّد».

وأصبحت منطقة مستنقع روغيزي الشاسعة في شمال رواندا، والقريبة من الحدود الأوغندية، مَلجأ لهذا النوع الذي يبلغ طوله نحو 1.2 متر، في حين يتخطّى حجم جناحيه مترين.

لكنّ أعداد هذه الطيور تراجعت بسبب خسارة موائلها ورغبة الحصول عليها لتربيتها على أنها حيوانات غريبة، وغالباً ما تكون مصابة وغير قادرة على التكاثر، مع العلم بأنّ نوعها يبقى متزاوجاً مدى الحياة.

تؤدي هذه الطيور ذات العرف الذهبي دوراً حيوياً في النظام البيئي للأراضي الرطبة وسلسلة الغذاء، وفق نسينغيمانا.

ويقول إنّ «غيابها عن هذا النوع من النُّظم البيئية قد يؤدي إلى اختلال التوازن في أعداد أنواع معينة، وربما يؤدي إلى زيادة أعدادها».

في عام 2015، أنشأ نسينغيمانا جمعية حفظ الطبيعة في رواندا، التي تدعم 75 حارساً، ثلثهم من النساء، ساعدوا في رفع عدد الطيور من 300 إلى 1293.

ويقول: «نعمل على تطوير نهج تعليمي أكثر، وإيجاد حلول بدل العقاب».

ومن المقرر أن تمنحه مؤسسة «ويتلي فاند فور نيتشر» الخيرية البريطانية، الأربعاء، «غولدن أوورد»، وهي جائزة قدرها 100 ألف جنيه إسترليني (133 ألف دولار)؛ تقديراً لعمله.

«كنت صيّاداً»

يقول جان بول مونيزيرو، رئيس حراس الغابات في جمعية حفظ الطبيعة برواندا: «قبل انضمامي إلى حراس الغابات، كنتُ صيّاداً في المستنقعات. كنتُ أسرق البيض، وأصطاد طيور الكركي، ثم آخذها إلى منزلي»، مضيفاً: «لقد توقفتُ عن اصطيادها وأصبحتُ حاميها».

لكن لا يزال يتعيّن القيام بمجهود إضافي، على حد قوله، إذ يقوم حراس الغابات في الجمعية بدوريات مستمرة في محيط المستنقع، الذي تظل أجزاء منه بؤراً للأنشطة غير القانونية.

ولتحويل الناس عن سُبل العيش التي تضر الأراضي الرطبة التي تختفي بسرعةٍ أكبر بثلاث مرات من الغابات على مستوى العالم، تحض الجمعية على تطوير صناعات جديدة.

تشير فيستين كابيهوغو، وهي من سكان المنطقة، إلى أنّ تغيير نشاطها المهني كان مفيداً.

وتقول: «كنت في السابق أقطع عشب المستنقعات لصنع السجاد والحصائر وفخاخ الأسماك أو لإشعال النيران»، مضيفة: «لم أكن أكسب ما يكفي من المال، حتى من قص العشب. بعد انضمامي إلى هذه المجموعة، تمكنت من إيجاد استقرار فعلي».