كندا تتعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي والوصول المبكر لهدف حلف الناتو

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يتحدث خلال فعالية في أوتاوا 6 يونيو 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يتحدث خلال فعالية في أوتاوا 6 يونيو 2025 (أ.ب)
TT

كندا تتعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي والوصول المبكر لهدف حلف الناتو

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يتحدث خلال فعالية في أوتاوا 6 يونيو 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يتحدث خلال فعالية في أوتاوا 6 يونيو 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم الاثنين، إن الحكومة الليبرالية في كندا ستضخ مزيداً من المليارات لدعم القوات المسلحة، وستصل إلى مستهدف الإنفاق العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بواقع اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي الحالي، أي قبل الموعد المقرر بكثير.

وتتعرّض كندا لضغوط شديدة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي منذ سنوات لزيادة تمويل الجيش. وتنفق كندا حالياً نحو 1.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

وقال كارني في خطاب ألقاه في تورونتو: «حان الوقت الآن للتصرف بسرعة وقوة وتصميم».

ووعدت الحكومة الليبرالية السابقة بتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي بحلول عام 2032.

وأضاف كارني أن كندا ستعزز أجور أفراد القوات المسلحة، وستشتري غواصات وطائرات وسفناً ومركبات مسلحة ومدفعية جديدة، بالإضافة إلى رادار جديد وطائرات مسيّرة وأجهزة استشعار لمراقبة قعر البحر والقطب الشمالي.

يأتي تعهد كارني بزيادة الإنفاق الدفاعي بعد إعلانات مشابهة صدرت عن أعضاء في الناتو، وبعد ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أعضاء الحلف لزيادة هذا الإنفاق. وقال كارني: «في عالم يزداد قتامة وأكثر تنافسية، لن تكون القيادة الكندية محددة بقوة قيمنا فحسب، بل كذلك بقيمة قوتنا».

وقال إن كندا «أيقظتها تهديدات جديدة لأمننا وسيادتنا»، بما في ذلك تلك الصادرة من روسيا والصين. وأكد أن الإعلان هو خطوة «لحماية الكنديين لا لإرضاء محاسبي الناتو». في أبريل (نيسان)، أعلن الناتو أن 22 من أعضائه الـ32 وصلوا إلى هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2 في المائة. وعززت البلدان الأوروبية على وجه الخصوص ميزانياتها الدفاعية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، وحدد الناتو نسبة 2 في المائة بوصفها الحد الأدنى للإنفاق.


مقالات ذات صلة

«طالبان» تنفي توقيف أو مراقبة أفغان بعد تسريب البيانات البريطانية

آسيا الملا أخوند زاده حاكم «طالبان» (رويترز)

«طالبان» تنفي توقيف أو مراقبة أفغان بعد تسريب البيانات البريطانية

أعلنت حكومة «طالبان»، الخميس، أنها لم توقف أو تراقب أي أفغان على صلة بخطة بريطانية سرية لإعادة التوطين بعدما تم الكشف عن تسريب بيانات خاصة بها هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كابل)
أوروبا وزير الدفاع السويدي بال جونسون (رويترز)

السويد تعتزم المساهمة في خطط جديدة لإمداد أوكرانيا بالأسلحة

قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إن بلاده تعتزم المساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف «الأطلسي» في البيت الأبيض الاثنين بحضور نائب الرئيس ووزير الخارجية (رويترز) play-circle 00:29

ترمب يعلن عن تزويد كييف بأسلحة ويهدد موسكو بعقوبات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الاثنين، عن خطة لإعادة تسليح أوكرانيا بالصواريخ وأسلحة أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن – كييف)
أوروبا ترمب يتحدث للصحافيين خلال اجتماع مع أمين حلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي 14 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: سنرسل صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا عبر «الناتو»

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الاثنين إن أوكرانيا ستحصل على كميات «هائلة» من الأسلحة دعماً لمجهودها الحربي ضد روسيا بموجب اتفاق جديد

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب) play-circle

زيلينسكي: الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، الجمعة، إن أميركا استأنفت تقديم المساعدات العسكرية إلى بلاده، وذلك بعد إعلان واشنطن أنها بصدد بيع أسلحة لـ«الناتو» لتسليمها إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

المحكمة الجنائية الدولية ترفض طلباً لإلغاء مذكرة اعتقال نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

المحكمة الجنائية الدولية ترفض طلباً لإلغاء مذكرة اعتقال نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

رفض قضاة بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأربعاء، طلب إسرائيل إلغاء مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت ريثما تنظر المحكمة في الطعون الإسرائيلية على اختصاصها القضائي بشأن الحرب على قطاع غزة.

وفي قرار نشر على الموقع الإلكتروني للمحكمة، رفض القضاة أيضاً طلباً إسرائيلياً بتعليق التحقيق الأوسع الذي تجريه الجنائية الدولية حول ما يشتبه في أنها فظائع ارتكبت بالأراضي الفلسطينية، وفقاً لـ«رويترز».

كانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) بحق نتنياهو وغالانت والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في قطاع غزة.

وقالت المحكمة في فبراير (شباط) إن القضاة سحبوا مذكرة الاعتقال بحق الضيف بعد ورود تقارير موثوقة عن وفاته.

وترفض إسرائيل اختصاص المحكمة، ومقرها لاهاي، وتنفي ارتكاب جرائم حرب في غزة، حيث شنت حملة عسكرية تقول إنها تهدف إلى القضاء على «حماس» بعد الهجوم الذي قادته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأسفر عن سقوط قتلى. وتطعن إسرائيل على مذكرات التوقيف الصادرة بحق نتنياهو وغالانت.

وترى إسرائيل أن قرار دائرة الاستئناف الصادر في أبريل (نيسان)، الذي يأمر الدائرة التمهيدية بالمحاكمة بمراجعة اعتراضات إسرائيل على اختصاص المحكمة، يعني عدم وجود أساس قضائي صحيح لمذكرات الاعتقال.

ورفض القضاة التعليل باعتباره غير صحيح، قائلين اليوم الأربعاء إن الطعن القضائي الإسرائيلي على مذكرتي الاعتقال لا يزال معلقاً، وسيستمر سريانهما حتى تصدر المحكمة حكمها في هذه المسألة تحديداً.

ولا يوجد جدول زمني لإصدار حكم بشأن الاختصاص في هذه القضية.

وفي يونيو (حزيران)، فرضت الولايات المتحدة عقوباتٍ على أربع قاضيات بالمحكمة الجنائية الدولية، في رد غير مسبوق على إصدار المحكمة مذكرة اعتقال بحق نتنياهو. وشاركت قاضيتان من الأربعة الصادرات بحقهن عقوبات أمريكية ضمن اللجنة التي قضت برفض طلب إسرائيل.