قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم الاثنين، إن الحكومة الليبرالية في كندا ستضخ مزيداً من المليارات لدعم القوات المسلحة، وستصل إلى مستهدف الإنفاق العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بواقع اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي الحالي، أي قبل الموعد المقرر بكثير.
وتتعرّض كندا لضغوط شديدة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي منذ سنوات لزيادة تمويل الجيش. وتنفق كندا حالياً نحو 1.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وقال كارني في خطاب ألقاه في تورونتو: «حان الوقت الآن للتصرف بسرعة وقوة وتصميم».
ووعدت الحكومة الليبرالية السابقة بتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي بحلول عام 2032.
وأضاف كارني أن كندا ستعزز أجور أفراد القوات المسلحة، وستشتري غواصات وطائرات وسفناً ومركبات مسلحة ومدفعية جديدة، بالإضافة إلى رادار جديد وطائرات مسيّرة وأجهزة استشعار لمراقبة قعر البحر والقطب الشمالي.
يأتي تعهد كارني بزيادة الإنفاق الدفاعي بعد إعلانات مشابهة صدرت عن أعضاء في الناتو، وبعد ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أعضاء الحلف لزيادة هذا الإنفاق. وقال كارني: «في عالم يزداد قتامة وأكثر تنافسية، لن تكون القيادة الكندية محددة بقوة قيمنا فحسب، بل كذلك بقيمة قوتنا».
وقال إن كندا «أيقظتها تهديدات جديدة لأمننا وسيادتنا»، بما في ذلك تلك الصادرة من روسيا والصين. وأكد أن الإعلان هو خطوة «لحماية الكنديين لا لإرضاء محاسبي الناتو». في أبريل (نيسان)، أعلن الناتو أن 22 من أعضائه الـ32 وصلوا إلى هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2 في المائة. وعززت البلدان الأوروبية على وجه الخصوص ميزانياتها الدفاعية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، وحدد الناتو نسبة 2 في المائة بوصفها الحد الأدنى للإنفاق.