نيوزيلندا تقيل سفيرها في لندن لإدلائه بتصريحات «مخيبة» بشأن ترمب

السفير فيل جوف (ويكيبيديا)
السفير فيل جوف (ويكيبيديا)
TT

نيوزيلندا تقيل سفيرها في لندن لإدلائه بتصريحات «مخيبة» بشأن ترمب

السفير فيل جوف (ويكيبيديا)
السفير فيل جوف (ويكيبيديا)

أعلنت نيوزيلندا الخميس أنّها أقالت سفيرها في لندن بسبب إدلائه بتصريحات «مخيّبة للآمال» عبر تشكيكه علانية بمدى فهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب للأحداث التاريخية.

والثلاثاء، خلال مشاركته في مائدة مستديرة حول الغزو الروسي لأوكرانيا، تساءل السفير فيل جوف عمّا إذا كان ترمب «يفهم التاريخ حقا». وقارن السفير أيضا بين مفاوضات السلام التي يسعى ترمب لإطلاقها مع روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا واتفاقية ميونيخ التي أُبرمت في 1938 وسمحت لألمانيا النازية بضمّ أجزاء من تشيكوسلوفاكيا.

ويخشى البعض اليوم من أن يدفع ترمب كييف إلى قبول اتفاق سلام تحتفظ بموجبه روسيا بمساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية التي تحتلّها.

وخلال المائدة المستديرة التي عُقدت في تشاتام هاوس في لندن، قال السفير «كنت أعيد قراءة خطاب [وينستون] تشرشل أمام مجلس العموم في عام 1938، بعد اتفاق ميونيخ». وأضاف أنّ تشرشل «التفتَ يومها إلى رئيس الوزراء يومذاك نيفيل تشامبرلين وقال له: "لقد كان أمامك أن تختار بين الحرب والعار. لقد اخترت العار وستخوض الحرب"». وتابع السفير النيوزيلندي «لقد أعاد الرئيس ترمب وضع تمثال نصفي لتشرشل في مكتبه، لكن هل تعتقدون أنّه يفهم التاريخ حقا؟».

وردّا على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز إنّ هذه التعليقات «مخيّبة للآمال كثيرا». وأضاف أنّ ما صدر عن السفير «لا يمثّل آراء الحكومة النيوزيلندية» ويجعل بقاءه «في منصبه لندن غير مقبول».

وعلّقت واشنطن هذا الأسبوع مساعداتها العسكرية لأوكرانيا و«جمّدت» تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، وهما عنصران رئيسيان في تصدّي الجيش الأوكراني للغزو الروسي. وترمب الذي استأنف التواصل المباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، هدّد الجمعة بـ«التخلّي» عن أوكرانيا، وذلك خلال مشادّة عنيفة دارت بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض أمام عدسات الكاميرات.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة

الولايات المتحدة​ البيت الأبيض الأميركي (أ.ف.ب)

البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة

قال متحدث باسم البيت الأبيض لقناة فوكس نيوز إن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هانتر وآشلي بايدن، نجلي الرئيس السابق جو بايدن (أرشيفية - أ.ب)

ترمب يلغي حماية «الخدمة السرية» لهانتر وآشلي نجلي بايدن

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين حماية جهاز الخدمة السرية لهانتر وآشلي بايدن، نجلي الرئيس السابق جو بايدن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني (أ.ف.ب)

إيران تصف تصريحات ترمب بأنها «متهورة واستفزازية» في رسالة لمجلس الأمن

أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي في رسالة، الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين أدلوا بتصريحات «متهورة واستفزازية».

«الشرق الأوسط»
المشرق العربي وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في فيرجينيا (أ.ب)

البنتاغون: استهدفنا قادة من الحوثيين مرتبطين ببرنامج الطائرات المسيرة

قال البنتاغون، الاثنين، إن حملة إدارة الرئيس دونالد ترمب على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران باليمن تختلف عن تلك التي نفذتها الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى واشنطن 16 مارس 2025 (رويترز)

خبراء أمميون: أفعال الولايات المتحدة بحق ناشط وطلاب مؤيدين للفلسطينيين «غير متكافئة»

أكد خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة، الاثنين، أن أفعال السلطات الأميركية بحق ناشط وطلاب مؤيدين للفلسطينيين هي «غير متكافئة وتنطوي على تمييز ولا طائل منها».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة على غرار إذاعة «صوت أميركا»، من شأنها تعريض صحافيي هذه المؤسسات للخطر.

باشرت إدارة ترمب، الأحد، عمليات تسريح واسعة النطاق في إذاعة «صوت أميركا» (فويس أوف أميركا) ووسائل إعلام أخرى تمولها الولايات المتحدة، بعد يومين على توقيع سيّد البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يوقف عمل «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، المشرفة على الإذاعة، وذلك في أحدث تدابيره لخفض الإنفاق في الحكومة الفيدرالية.

وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إنها «تطلق جرس الإنذار على خلفية مخاطر تواجه طواقم الوكالة الأميركية للإعلام العالمي حول العالم، بينهم تسعة صحافيين مسجونين حالياً في الخارج بسبب عملهم».

وجاء في بيان للمدير العام لـ«مراسلون بلا حدود» تيبو بروتان أن «إدارة ترمب ترسل إشارة تقشعرّ لها الأبدان: الأنظمة الاستبدادية على غرار بكين وموسكو باتت لديها الحرية لنشر دعايتها من دون رادع».

وقال بروتان إن القرار ينطوي على «خيانة» لصحافيي الوكالة الأميركية للإعلام العالمي التسعة المسجونين في أذربيجان وبيلاروس وبورما وروسيا وفيتنام و«يجعل آلافاً آخرين عاطلين عن العمل ومعرّضين للخطر» بسبب عملهم.

تشرف الوكالة الأميركية للإعلام العالمي على وسائل إعلام عدة بينها «إذاعة أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» التي تأسست خلال الحرب الباردة للوصول إلى التكتل السوفياتي السابق، وإذاعة «آسيا الحرة» التي تأسست لتوفير تغطية للصين وكوريا الشمالية وبلدان آسيوية أخرى يخضع الإعلام فيها لقيود مشددة.

إضافة إلى «مراسلون بلا حدود»، حذّرت منظّمات إعلامية في أوروبا من مخاطر التدابير التي يتّخذها ترمب على صعيد تجميد التمويل.

وجاء في بيان لـ«فرانس ميديا موند» و«دويتشه فيلي» أن «هذه الخطوة تهدّد بحرمان ملايين الأشخاص حول العالم من مصدر حيوي للمعلومات المتوازنة التي تم التحقق منها، خصوصاً في بلدان تعد فيها الصحافة المستقلة نادرة أو معدومة».

وتابع البيان: «هذه الخطوة تثير قلقاً بالغاً؛ نظراً إلى الدور الذي تؤديه الولايات المتحدة منذ زمن في الدفاع عن حرية الصحافة».