«ليس سهلاً نطقه»... روسيا تغرّم «غوغل» رقماً أكبر من إجمالي الناتج المحلي العالمي

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
TT

«ليس سهلاً نطقه»... روسيا تغرّم «غوغل» رقماً أكبر من إجمالي الناتج المحلي العالمي

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)

فرضت محكمة روسية غرامة قدرها 2 سيزليون روبل (2 يتبعها 36 صفراً) على عملاق التكنولوجيا شركة «غوغل»، بسبب رفضها دفع غرامات سابقة فرضتها عليها موسكو لحجبها قنوات الإعلام الحكومية الروسية على موقع «يوتيوب».

وعلى الرغم من كونها واحدة من أغنى الشركات في العالم، فإن هذا المبلغ يزيد بكثير على قيمة 2 تريليون دولار (2 يتبعها 12 صفراً) التي تساويها شركة «غوغل». وفي الواقع، هو أكبر بكثير من إجمالي الناتج المحلي العالمي، والذي يقدره صندوق النقد الدولي بنحو 110 تريليونات دولار، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ولقد وصلت الغرامة إلى هذا الرقم الهائل لأنها - كما أوضحت وكالة أنباء «تاس» الحكومية الروسية - تتزايد بسرعة طوال الوقت. وبحسب «تاس»، اعترف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنه «لا يستطيع حتى نطق هذا الرقم»، لكنه حثّ «إدارة غوغل على الاهتمام».

وذكرت «تاس»، هذا الأسبوع، أن المحكمة الروسية أمرت «غوغل» باستعادة قنوات «يوتيوب» وإلا ستواجه اتهامات متزايدة. وقال محام مشارك في القضية لوكالة «تاس» إنه إذا لم يتم دفع الغرامة في غضون تسعة أشهر، فإنها ستتضاعف كل يوم.

ولم تعلق الشركة الأميركية علناً كما لم تستجب لطلب من «بي بي سي» للحصول على تعليق.

وأفادت مجموعة الإعلام الروسية «RBC» بأن الغرامة المفروضة على «غوغل» تتعلق بتقييد محتوى 17 قناة إعلامية روسية على «يوتيوب».

وبدأ التوتر بين روسيا والشركة الأميركية منذ عام 2020، لكنه تصاعد بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا بعد ذلك بعامين. وأدى الغزو إلى انسحاب معظم الشركات الغربية من روسيا، مع تقييد ممارسة الأعمال التجارية هناك بشدة بسبب العقوبات.

كما تم حظر وسائل الإعلام الروسية في أوروبا، مما دفع موسكو إلى اتخاذ إجراءات انتقامية.

وفي عام 2022، أُعلن إفلاس الشركة المحلية التابعة لشركة «غوغل»، وتوقفت الشركة عن تقديم خدماتها التجارية في روسيا، مثل الإعلانات. ومع ذلك، فإن خدماتها (مثل خدمة البحث ويوتيوب) ليست محظورة تماماً في البلاد.


مقالات ذات صلة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

رئيس وزراء بريطانيا يبحث الوضع في أوكرانيا مع ترمب وقادة أوروبيين

قالت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، إن ستارمر بحث تطورات الوضع في أوكرانيا مع زعماء الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا ليو الرابع عشر مصافحاً فولوديمير زيلينسكي بعد قداس تنصيب البابا الجديد، في الفاتيكان يوم 18 مايو (أ.ف.ب)

تفاؤل أميركي يسبق اتصال ترمب وبوتين اليوم

أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات في روما، أمس، مع نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، تمهيداً لمكالمة هاتفية مقرّرة اليوم (الاثنين) بين دونالد.

«الشرق الأوسط» (لندن - روما)
أوروبا البابا ليو يحيّي الحشود في ساحة القديس بطرس يوم 18 مايو (أ.ب) play-circle 00:46

البابا ليو يدشّن حبريته بانتقاد استنزاف الموارد وتهميش الفقراء

ندّد البابا ليو الرابع عشر بالنظم الاقتصادية التي تستغل الطبيعة وتهمش الفقراء، خاطّاً نهج حبريته، أمام قرابة ربع مليون شخص ومجموعة واسعة من قادة الدول.

شوقي الريّس (الفاتيكان)
أوروبا المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)

ميرتس: أربعة من قادة أوروبا يتحدثون مع ترمب قبل اتصاله ببوتين

قال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، إنه ومعه قادة بريطانيا وفرنسا وبولندا يرغبون في التحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل الاتصال الهاتفي المزمع مع بوتين.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)

فانس وزيلينسكي يلتقيان للمرة الأولى في الفاتيكان منذ خلافهما بالبيت الأبيض

لقاء نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان (د.ب.أ)
لقاء نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان (د.ب.أ)
TT

فانس وزيلينسكي يلتقيان للمرة الأولى في الفاتيكان منذ خلافهما بالبيت الأبيض

لقاء نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان (د.ب.أ)
لقاء نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان (د.ب.أ)

التقى نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى منذ خلافهما بالبيت الأبيض، وابتسما وتصافحا في الفاتيكان اليوم الأحد، في الاحتفال بتنصيب البابا ليو الرابع عشر.

وللمرة الثانية منذ أسابيع، توجه زعماء العالم وكبار الشخصيات إلى روما، هذه المرة للاحتفال بأول قداس لليو الرابع عشر، الذي تم اختياره باباً للفاتيكان، هذا الشهر، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم الأحد.

وتوجد وفود من أكثر من 100 دولة في الفاتيكان.

وتم استقبال زيلينسكي بتصفيق حار لدى وصوله إلى ساحة القديس بطرس، فيما قام ليو بجولة في الساحة بالسيارة البابوية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزيلينسكي وفانس قد التقوا آخر مرة في البيت الأبيض في فبراير (شباط)، عندما اختلفوا بشأن مستقبل السلام بأوكرانيا في اجتماع متلفز، تم وصفه بأنه أحد أسوأ الحوادث الدبلوماسية في التاريخ الحديث.