الجيش الأميركي يضبط شحنة أسلحة إيرانية في طريقها إلى الحوثيين

طائرة حربية تقلع لشن ضربات جوية ضد أهداف عسكرية تستهدف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في 12 يناير 2024 (رويترز)
طائرة حربية تقلع لشن ضربات جوية ضد أهداف عسكرية تستهدف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في 12 يناير 2024 (رويترز)
TT

الجيش الأميركي يضبط شحنة أسلحة إيرانية في طريقها إلى الحوثيين

طائرة حربية تقلع لشن ضربات جوية ضد أهداف عسكرية تستهدف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في 12 يناير 2024 (رويترز)
طائرة حربية تقلع لشن ضربات جوية ضد أهداف عسكرية تستهدف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في 12 يناير 2024 (رويترز)

صادرت قوات من البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية، في ليل 11 يناير (كانون الثاني) 2024، مركباً شراعياً يقوم بنقل غير قانوني لمساعدات فتاكة متطوّرة من إيران لإعادة إمداد قوات الحوثيين في اليمن بوصف ذلك جزءا من حملة الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد طريق الشحن التجارية الدولية.

نفذت قوات البحرية الأميركية العاملة على متن سفينة «يو إس إس لويس بولر» مدعومة بطائرات هليكوبتر ومركبات جوية من دون طيار، عملية صعود معقدة للمركب الشراعي بالقرب من ساحل الصومال في المياه الدولية لبحر العرب، واستولت على صواريخ باليستية إيرانية الصنع، ومكونات صواريخ كروز.

وبحسب الجيش الأميركي، تشمل الأسلحة المضبوطة أجهزة الدفع والتوجيه، ورؤوس حربية للصواريخ الحوثية الباليستية متوسطة المدى، وصواريخ كروز المضادة للسفن، بالإضافة إلى مكونات (أسلحة) مرتبطة بالدفاع الجوي.

ويشير التحليل الأولي إلى أن الحوثيين استخدموا هذه الأسلحة نفسها لتهديد ومهاجمة البحارة الأبرياء على متن السفن التجارية الدولية التي تعبر البحر الأحمر، وفق بيان القيادة المركزية الأميركية على موقع «إكس».

هذه هي أول عملية مصادرة للأسلحة التقليدية المتقدمة الفتاكة التي تزوّدها إيران للحوثيين منذ بداية هجمات الحوثيين على السفن التجارية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. والعملية أيضاً أول مصادرة لصواريخ باليستية ومكوّنات صواريخ كروز إيرانية متقدمة الصنع، بواسطة البحرية الأميركية منذ نوفمبر 2019.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: «من الواضح أن إيران تواصل شحن المساعدات الفتاكة المتقدمة إلى الحوثيين». وأضاف «هذا مثال آخر على كيفية قيام إيران بزرع عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة في انتهاك مباشر لقرار الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (2216) والقانون الدولي. سنواصل العمل حتى استعادة حرية الملاحة».


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان (أ.ب)

أستراليا ستسلّم طياراً أميركياً سابقاً متهماً بتدريب طيارين عسكريين صينيين

ستسلِّم أستراليا الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان إلى الولايات المتحدة، على خلفية مزاعم قيامه بتدريب طيارين صينيين بشكل غير قانوني.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل (أستراليا))
الولايات المتحدة​ مشاهد للرجل المطلوب من إدارة شرطة نيويورك والمتهم بقتل امرأة أضرم فيها النيران أثناء نومها في مترو الأنفاق بنيويورك (رويترز)

مقتل امرأة بعد أن أضرم رجل النار فيها أثناء نومها بمترو نيويورك

ألقت شرطة نيويورك القبض على رجل قالت إنه أضرم النار في امرأة كانت تبدو نائمة بأحد قطارات مترو الأنفاق في المدينة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو (إ.ب.أ)

رئيس بنما يرفض تهديد ترمب باستعادة السيطرة على القناة

رفض رئيس بنما خوسيه راوول مولينو، تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، باستعادة السيطرة على هذا الممر بين المحيطين الأطلسي والهادئ.

«الشرق الأوسط» (بنما)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

ترمب: إيلون ماسك لن يصبح رئيساً لأنه «لم يولد في أميركا»

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، أن حليفه إيلون ماسك لا يمكن أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة؛ لأنه «لم يولد في هذا البلد».

«الشرق الأوسط» (فينيكس (الولايات المتحدة))

رئيس الوزراء الكندي يفقد الدعم السياسي والدعوات إلى تنحّيه تتزايد

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
TT

رئيس الوزراء الكندي يفقد الدعم السياسي والدعوات إلى تنحّيه تتزايد

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)

يُواصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الغارق في أزمة سياسية خطرة، خسارة الدعم داخل حزبه الليبرالي الذي يشهد مزيداً من الانشقاقات، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية أمس (الأحد)، وذلك قبل انتخابات فيدرالية متوقعة في موعد أقصاه أكتوبر (تشرين الأول).

ويتلقى ترودو سلسلة من النكسات منذ الاستقالة المفاجئة لنائبة رئيس الوزراء في منتصف ديسمبر (كانون الأول)، إثر خلاف حول طريقة مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني).

ويعتزم الجمهوريون رفع الرسوم الجمركية على الواردات الكندية إلى 25 في المائة، وقد قدّمت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند التي كانت تشغل أيضاً منصب وزيرة المال استقالتها لتتكشف إلى العلن خلافاتها مع ترودو بشأن هذه القضية.

نائبة رئيس الوزراء المستقيلة كريستيا فريلاند (أ.ب)

وقال النائب الليبرالي شاندرا آريا لمحطة «سي بي سي» العامة أمس (الأحد) إن عشرات من زملائه يريدون تنحي رئيس الوزراء، رغم أن حزبهم أقلية في البرلمان.

وذكر عدد من وسائل الإعلام المحلية أن أكثر من 50 من أصل 75 نائباً ليبرالياً من أونتاريو سحبوا دعمهم لترودو السبت خلال اجتماع لمناقشة مستقبله. ورداً على سؤال حول هذه التقارير الصحافية، أجاب آريا أن «غالبية الأعضاء يرون أن الوقت حان لتنحي رئيس الوزراء».

وقال النائب عن كيبيك، أنتوني هاوسفاذر، عبر محطة «سي بي سي»: «سنكون في وضع مستحيل إذا بقي في منصبه».

وكان ترودو الذي يتولى السلطة منذ تسع سنوات، قد أجرى تعديلاً وزارياً كبيراً الجمعة، معلناً عن تغييرات في ثلث الوزارات، من دون أن يأتي على ذكر التوترات الحالية.

من جهته، أشار جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد والحليف اليساري السابق لترودو، إلى أنه لم يعد يدعم الحكومة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي ظل هذا الوضع، يتخلف رئيس الوزراء الذي قاد حزبه إلى انتصارين انتخابيين في عامي 2019 و2021، بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

وطالب الأخير بإجراء عملية تصويت قبل نهاية السنة بهدف تنظيم انتخابات جديدة، إذ إن البرلمان لن يعود إلى عقد جلساته قبل 27 يناير.