القوات الفرنسية تنجز انسحابها من النيجر

مركبة عسكرية تابعة للجيش الفرنسي تابعة لقافلة من القوات الفرنسية تعبر منطقة لازاريت في نيامي بالنيجر في 10 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
مركبة عسكرية تابعة للجيش الفرنسي تابعة لقافلة من القوات الفرنسية تعبر منطقة لازاريت في نيامي بالنيجر في 10 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

القوات الفرنسية تنجز انسحابها من النيجر

مركبة عسكرية تابعة للجيش الفرنسي تابعة لقافلة من القوات الفرنسية تعبر منطقة لازاريت في نيامي بالنيجر في 10 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
مركبة عسكرية تابعة للجيش الفرنسي تابعة لقافلة من القوات الفرنسية تعبر منطقة لازاريت في نيامي بالنيجر في 10 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

أنجزت القوات الفرنسية، الجمعة، انسحابها من النيجر، وفق ما أعلن الجيش النيجري في احتفال أقيم في نيامي لإنهاء وجود عسكري امتد 10 أعوام كان مخصصاً لمكافحة المتطرفين، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الملازم سليم إبراهيم: «تاريخ اليوم... يمثّل نهاية عملية فك ارتباط القوات الفرنسية في منطقة الساحل».

وأقيمت المراسم في قاعدة نيامي الجوية التي كانت تضم في أنحائها قاعدة جوية مؤقتة للقوات الفرنسية، استضافت قسماً من الجنود والملاحين الـ1500 الذين نشرتهم باريس في البلاد.

الطيار الفرنسي الكابتن ألكسندر (على اليمين) والملاحة الفرنسية الملازمة مارغو يسيران إلى طائرتهما قبل مهمة في قاعدة جوية فرنسية في نيامي بالنيجر في 15 مايو 2023 (أ.ف.ب)

وغادرت الدفعة الأخيرة من الجنود في طائرتين عسكريتين، وفق ما شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية. ولم تعلن الجهات المختصة وجهة الطائرتين.

واختتمت المراسم بتوقيع «وثيقة مشتركة» من قبل قائد القوات البرية النيجرية العقيد مامان ساني كياو وقائد القوات الفرنسية في الساحل الجنرال إريك أوزان، وفق إبراهيم.

وحضر مراسم التوقيع ممثلون عسكريون لكل من توغو والولايات المتحدة. وسلّمت فرنسا القاعدة الجوية المؤقتة إلى سلطات النيجر.

وأوضح إبراهيم أن عملية فك الارتباط شملت «145 رحلة جوية» و«15 قافلة برية»، نقلت «زهاء 1500 عسكري».

وأشاد بـ«السير الحسن» لعملية فك الارتباط، مشيراً إلى عدم وقوع أي «حادث يذكر».

شاحنة عسكرية تابعة لقوات الأمن النيجرية ضمن مرافقة قافلة عسكرية تابعة للجيش الفرنسي تعبر منطقة لازاريت في نيامي بالنيجر في 10 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

وتنهي مغادرة الجنود الفرنسيين 10 أعوام من عمليات مكافحة المتطرفين في منطقة الساحل الأفريقي، حيث كانت النيجر أحد آخر حلفاء فرنسا، قبل الانقلاب العسكري أواخر يوليو (تموز) الذي أطاح الرئيس محمد بازوم.

وبعد توتر على مدى شهرين مع السلطات العسكرية المنبثقة عن الانقلاب التي ألغت العمل بعدد من اتفاقيات التعاون العسكري مع باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سبتمبر (أيلول) الماضي أن قوات بلاده ستنسحب من نيامي بحلول نهاية العام.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تدين رجلاً بالتخطيط لشن هجوم على قاعدة عسكرية

أوروبا الشرطة البريطانية تضرب طوقاً أمنياً في أحد الشوارع (رويترز)

بريطانيا تدين رجلاً بالتخطيط لشن هجوم على قاعدة عسكرية

قالت هيئة الادعاء الملكية في بريطانيا إن رجلاً أُدين، الثلاثاء، بالتخطيط لشن هجوم على قاعدة عسكرية بعد إلقاء القبض عليه وبحوزته عبوة ناسفة قرب مستشفى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم القائم بأعمال مساعد مفوض شرطة نيو ساوث ويلز مارك والتون يخاطب وسائل الإعلام في سيدني، الثلاثاء 2 يوليو 2024 (أ.ب)

أستراليا: «مكافحة الإرهاب» تُحقق في حادثة طعن بجامعة سيدني نفَّذها مراهق

ألقت الشرطة القبض على صبي يبلغ من العمر 14 عاماً يرتدي ملابس عسكرية، بعد أن اتهمته بطعن طالب يبلغ من العمر 22 عاماً، في رقبته، يوم الثلاثاء، بجامعة سيدني.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
الولايات المتحدة​ مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن - 4 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

الولايات المتحدة تنفي وجود قواعد سرية لها في منطقة متنازَع عليها بين فنزويلا وغويانا

نفت الولايات المتحدة، أمس الخميس مزاعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنها تبني قواعد عسكرية سرية في إيسيكيبو، وهي منطقة غنية بالنفط في غويانا متنازَع عليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة عامة من أحد شوارع نيامي عاصمة النيجر في 2 أغسطس 2023 (رويترز)

مسؤولون أميركيون يزورون النيجر لإجراء محادثات مع العسكريين الحاكمين

أعلنت الخارجية الأميركية أن عدداً من المسؤولين الأميركيين الكبار يزورون نيامي، الثلاثاء والأربعاء، لتجديد الاتصالات مع العسكريين الحاكمين في النيجر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا سفن حربية تتبع البحرية الهندية (حساب البحرية الهندية على منصة إكس)

الهند لتدشين قاعدة عسكرية استراتيجية قرب المالديف

أعلنت البحرية الهندية أنها ستعزز حضورها على جزر «ذات أهمية استراتيجية» قريبة من المالديف قبل أيام من بدء ماليه إخراج قوات نيودلهي من أراضيها.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.