رئيسا وزراء بريطانيا وهولندا يعلقان خارج «10 داونينغ ستريت» (فيديو)

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس وزراء هولندا مارك روتي يبحثان عن جرس الباب بعد إغلاقه في «10 داونينغ ستريت» بلندن بريطانيا - 7 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس وزراء هولندا مارك روتي يبحثان عن جرس الباب بعد إغلاقه في «10 داونينغ ستريت» بلندن بريطانيا - 7 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

رئيسا وزراء بريطانيا وهولندا يعلقان خارج «10 داونينغ ستريت» (فيديو)

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس وزراء هولندا مارك روتي يبحثان عن جرس الباب بعد إغلاقه في «10 داونينغ ستريت» بلندن بريطانيا - 7 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس وزراء هولندا مارك روتي يبحثان عن جرس الباب بعد إغلاقه في «10 داونينغ ستريت» بلندن بريطانيا - 7 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)

تحول لقاء دبلوماسي بين رئيس وزراء هولندا المنتهية ولايته، مارك روته، ورئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك إلى موقف محرج، إذ خرجا لتحية الصحافيين أمام «10 داونينغ ستريت»، مقر رئاسة الوزراء في بريطانيا، إلا أنهما لم يتمكنا من الدخول بسبب إغلاق الباب مؤقتاً.

وفي مشهد وثقه مقطع فيديو، خرج سوناك ليستقبل روته على السلالم، حيث التُقطت الصور، وظهر بعدها رئيس وزراء بريطانيا وهو يضع يديه على الباب في انتظار فتحه؛ ما أدى إلى لحظات من الحيرة والتوتر بين القائدين بعدما لم يتمكنا من الدخول إلى المبنى.

تُعدّ هذه اللحظة الغريبة هي اللقاء الأخير بين سوناك وروته، بعد إعلان رئيس الوزراء الهولندي انسحابه من الساحة السياسية بعد انهيار حكومته، في خلاف حول الهجرة. وفاز خيرت فيلدرز، المعروف بآرائه المناهضة للإسلام، في الانتخابات الهولندية، الشهر الماضي.

تناول اللقاء مجموعة من القضايا الجيوسياسية، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وأعرب القائدان عن أسفهما لانهيار وقف القتال في غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن، مع التأكيد على أهمية منع التصعيد الإقليمي والتعاون لمنع تهديدات الأمن البحري.

وأكد سوناك على دعمه لحلفائه الأوكرانيين وضرورة التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.


مقالات ذات صلة

أوروبا رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشال بارنييه (أ.ف.ب)

باريس: بارنييه يتعهد تشكيل حكومة الأسبوع المقبل

تعهد ميشال بارنييه الذي عُيِّن رئيساً للوزراء في 5 سبتمبر اليوم (الأربعاء) تشكيل حكومة «الأسبوع المقبل».

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية عملية «إيريني» الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة لليبيا أعلنت أن تركيا رفضت تفتيش سفينة «إم في ماتيلدا» (موقع مارين ترافيك)

تركيا ترفض مجدداً السماح بتفتيش إحدى سفنها المتجهة إلى ليبيا

رفضت تركيا مجدداً السماح لفريق العملية البحرية الأوروبية «إيريني» بتفتيش إحدى سفنها المتجهة إلى ليبيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
الاقتصاد هاتف ذكي يحمل شعار «أبل» وشعار الاتحاد الأوروبي في الخلفية (أ.ف.ب)

«أبل» تخسر معركة ضريبية تاريخية مع الاتحاد الأوروبي

خسرت شركة «أبل»، الثلاثاء، معركتها ضد أمر من هيئات تنظيم المنافسة في الاتحاد الأوروبي بدفع 13 مليار يورو (14.4 مليار دولار) من الضرائب المتأخرة إلى آيرلندا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة (إ.ب.أ)

بوريل: إسرائيل تعمل على تحويل الضفة إلى غزة جديدة

أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الثلاثاء)، أن إسرائيل تعمل على تحويل الضفة إلى غزة جديدة، وتستهدف توسيع بناء المستوطنات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

رئيس «أطباء بلا حدود» يرفض «تجريم» جمعيات إغاثة المهاجرين في المتوسط

مهاجرون على متن قارب إنقاذ ينظرون إلى قارب خفر سواحل متجه إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في وسط البحر المتوسط... إيطاليا 19 أغسطس 2022 (رويترز)
مهاجرون على متن قارب إنقاذ ينظرون إلى قارب خفر سواحل متجه إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في وسط البحر المتوسط... إيطاليا 19 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

رئيس «أطباء بلا حدود» يرفض «تجريم» جمعيات إغاثة المهاجرين في المتوسط

مهاجرون على متن قارب إنقاذ ينظرون إلى قارب خفر سواحل متجه إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في وسط البحر المتوسط... إيطاليا 19 أغسطس 2022 (رويترز)
مهاجرون على متن قارب إنقاذ ينظرون إلى قارب خفر سواحل متجه إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في وسط البحر المتوسط... إيطاليا 19 أغسطس 2022 (رويترز)

اتهم رئيس منظمة أطباء بلا حدود، اليوم (الأربعاء)، إيطاليا بعرقلة عمليات إغاثة المهاجرين في البحر المتوسط من خلال «تجريم» المنظمات غير الحكومية وقوارب الإسعاف التابعة لها، في مقابلة له مع وكالة الصحافة الفرنسية.

تُحتجز سفينة منظمة أطباء بلا حدود جيو بارنتس Geo Barents حاليا في ميناء ساليرنو في جنوب إيطاليا، بعدما وضعتها السلطات الإيطالية قيد الاحتجاز الإداري قبل أسبوعين.

وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، من ساليرنو، رفض رئيس منظمة أطباء بلا حدود، الجراح اليوناني كريستوس كريستو، اتهامات إيطاليا بأن المنظمة غير الحكومية لم تُخطِر السلطات التي تتولى عمليات التنسيق بمهمات إنقاذ قامت بها بتاريخ 23 أغسطس (آب).

وقال كريستو: «شعرتُ بأنه يجدر بي أن آتي إلى هنا (إلى ساليرنو) للتنديد بالظلم الناجم عن احتجاز جيو بارنتس مدة 60 يوما بينما يحدث الكثير في البحر المتوسط».

وأوضح أنه في 23 أغسطس، وبعدما قامت السفينة بعملية إنقاذ وكانت تتبع تعليمات السلطات الإيطالية للعودة إلى الميناء، شاهدت قاربا آخر ينقل مهاجرين يواجهون الخطر.

وتابع: «كان الناس يقفزون في البحر. كانوا هناك، بلا حماية ومن دون سترات نجاة... حاولنا الاتصال بخفر السواحل الليبيين مجددا، لكنهم لم يجيبوا. ومن خلال مشاهدة ما يجري مع أولئك الأشخاص في البحر، في تلك اللحظة، كان الشيء الوحيد الذي علينا فعله هو أن نمد يدنا إليهم ونسحبهم من المياه».

وستقدم المنظمة غير الحكومية وثائق صوتية ومرئية إلى قاضي الاستئناف لإثبات روايتها لمجرى الأحداث.

عراقيل

إنها المرة الثالثة التي تُحتجز فيها السفينة جيو بارنتس بموجب مرسوم إيطالي له فعل القانون يعود تاريخه إلى يناير (كانون الثاني) 2023. وجمد هذا المرسوم كذلك مهام سفن إنقاذ تابعة لمنظمات غير حكومية أخرى مثل «إس أو إس ميديتيرانيه»، ومقرها في مرسيليا، و«سي آي» وأيضا «سي ووتش» لفترات تصل إلى 60 يوما. ولكن المنظمات كانت تتمكن من إلغاء الحجز بعد الاستئناف أمام المحاكم الإيطالية في كثير من الأحيان.

قال كريستو إن احتجاز إيطاليا سفن الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية جزء من «مجموعة من التدابير والوسائل التي تهدف إلى وضع عقبات أمام ما نقوم به في البحر المتوسط».

وأضاف: «يمكننا أن نرى بوضوح نية هذه الحكومة الإيطالية: إنهم يريدون حقا تجريم عمليات الإغاثة الإنسانية التي تنفذها سفن المنظمات غير الحكومية».

بموجب القانون الإيطالي، يُطلب من سفن المنظمات غير الحكومية تنفيذ عملية إنقاذ واحدة فقط في كل مرة تخرج فيها إلى عرض البحر. ولكن المنظمات تقول إن هذا البند يعرض حياة المهاجرين الآخرين المنكوبين للخطر.

كما يتعين على هذه المنظمات إنزال المهاجرين في موانئ بعيدة، ما يزيد من وقت وتكاليف العودة إلى البحر للقيام بعمليات إنقاذ أخرى.

منذ عام 2017، انضمت إيطاليا والحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس إلى اتفاق حول المهاجرين أقره الاتحاد الأوروبي رغم ما يثيره من جدل.

وبموجب الاتفاق، توفر إيطاليا التدريب والتمويل لخفر السواحل الليبي لمنع قوارب المهاجرين من المغادرة أو إعادة تلك التي دخلت البحر إلى ليبيا.

مقبرة بحرية

يعد العبور من شمال أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، أخطر طريق للهجرة في العالم. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن ما لا يقل عن 2526 مهاجرا غرقوا أو فُقدوا في البحر في 2023، وإن العدد لا يقل عن 1116 منذ مطلع العام.

وسجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 17 ألف قتيل أو مفقود منذ العام 2014.

وانخفض عدد المهاجرين الذين يعبرون منطقة وسط البحر المتوسط بنحو الثلث هذا العام، وفقا لوكالة فرونتكس الأوروبية المسؤولة عن مراقبة الحدود.

لكن المهاجرين يختارون سلوك طرق جديدة خطرة، بحسب كريستو، مستشهدا بالزيادة المسجلة خلال العام الحالي في عمليات المغادرة من أفريقيا إلى اليونان أو جزر الكناري في المحيط الأطلسي، وهو ما أدى إلى «مزيد من الوفيات».

وأعرب كريستو عن أسفه لأن الاتحاد الأوروبي «فشل في تقديم حلول جماعية»، إذ إن معظم الأموال المخصصة للهجرة تُنفق على التدابير الأمنية بدلا من التدابير الإنسانية.

وقال إنهم يلجأون إلى «مزيد من المسيَّرات ويبنون مزيدا من الأسيجة وينشرون مزيدا من حرس السواحل... بدلا من التحلي بحس إنساني ومعاملة الناس بكرامة إنسانية».