انقلاب النيجر: لافروف يحذر من مغبة التدخل العسكري لـ«إيكواس»

سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في ختام أعمال قمة تجمع «بريكس» بجنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في ختام أعمال قمة تجمع «بريكس» بجنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
TT

انقلاب النيجر: لافروف يحذر من مغبة التدخل العسكري لـ«إيكواس»

سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في ختام أعمال قمة تجمع «بريكس» بجنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في ختام أعمال قمة تجمع «بريكس» بجنوب أفريقيا (أ.ف.ب)

حذَّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، من تداعيات تدخل التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا «إيكواس» عسكرياً في النيجر.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي، في ختام أعمال قمة تجمع «بريكس» بجنوب أفريقيا، إن غزو المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» لهذه الدولة سيكون مدمراً لآلاف الأشخاص.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، قال: «لا أعتقد أن الغزو سيفيد أحداً، وبالفعل يجري إنشاء قوة من الجزء الآخر للتجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا لمواجهة الغزو، لا أتمنى هذا السيناريو للأفارقة، سيكون مدمراً لعدد كبير من الدول ولآلاف البشر».

وحذَّر الوزير الروسي من تكرار الأزمة الليبية، التي أوجدها الغرب وحلف شمال الأطلسي «ناتو» من خلال دعم الإرهابيين وتحريضهم ضد الرئيس الليبي حينها معمر القذافي، مشيراً إلى أن انهيار الدولة في ليبيا حفّز الهجرة غير الشرعية وخلق أزمة إنسانية.

ودعا لافروف إلى دراسة الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء الانقلابات في أفريقيا، مثل ما حدث في النيجر، لافتاً إلى أن الغرب يستهلك موارد أفريقيا، خلافاً لروسيا والاتحاد السوفياتي السابق التي تصرفت بشكل مختلف، في قطاعات الصناعة والتعليم والطب في القارة السمراء.

وفي نهاية يوليو (تموز) الماضي، شهدت النيجر انقلاباً، حيث جرت الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، وجرى تبرير الخطوة بالإخفاقات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لبازوم.

وفي 18 أغسطس (آب)، أعلن مفوض السلام والأمن، التابع لـ«إيكواس» عبد الفتاح موسى، عقب اجتماع رؤساء الأركان العامة للقوات المسلّحة لدول المجموعة، عن موعد محدد لبدء التدخل العسكري في النيجر، دون أن يجري الإعلان عنه رسمياً بعد.


مقالات ذات صلة

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (منتصف) والرئيس الروس فيلاديمير بوتين (يسار) خلال اجتماع مع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل (يمين) في موسكو (رويترز)

لافروف: روسيا منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي، ولكن ليس من موقع قوة، بل على قدم المساواة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (قناة الخارجية الروسية على تلغرام)

لافروف: موسكو لا تزال تريد أوكرانيا «روسية حقاً»

بعد مرور أكثر من عامين من القتال العنيف في أوكرانيا، أعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على حق موسكو المزعوم في حكم جارتها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

لافروف: الغرب يزج بالعالم في حالة من الفوضى

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة، إن مؤامرات الدول الغربية التي تنحسر هيمنتها هي السبب إلى حد كبير وراء الزج بالعالم في حالة من الفوضى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه الرئيس التونسي قيس سعيد (الخارجية الروسية)

وزير الخارجية الروسي يؤكد استعداد بلاده تسليم تونس كميات إضافية من الحبوب

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده «مستعدة» لتسليم كميات إضافية من الحبوب لتونس.

«الشرق الأوسط» (تونس)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.