ترمب يعلن التوصل إلى اتفاق مع شي بشأن المعادن وخفض الرسوم الجمركية

 دونالد ترمب وشي جينبينغ يتصافحان بعد محادثات القمة الأميركية الصينية في مطار جيمهاي الدولي في بوسان بكوريا الجنوبية (أ.ب)
دونالد ترمب وشي جينبينغ يتصافحان بعد محادثات القمة الأميركية الصينية في مطار جيمهاي الدولي في بوسان بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

ترمب يعلن التوصل إلى اتفاق مع شي بشأن المعادن وخفض الرسوم الجمركية

 دونالد ترمب وشي جينبينغ يتصافحان بعد محادثات القمة الأميركية الصينية في مطار جيمهاي الدولي في بوسان بكوريا الجنوبية (أ.ب)
دونالد ترمب وشي جينبينغ يتصافحان بعد محادثات القمة الأميركية الصينية في مطار جيمهاي الدولي في بوسان بكوريا الجنوبية (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، التوصل في الاجتماع مع نظيره الصيني شي جينبينغ إلى اتفاق قابل للتجديد لمدة عام بشأن توريد المعادن النادرة الحيوية.

وأضاف ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: «تم التوصل إلى اتفاق بشأن جميع العناصر الأرضية النادرة، وهذا يهم العالم أجمع»، مشيراً إلى أن الاتفاق يسري لمدة عام وسيُعاد التفاوض عليه سنوياً.

كما صرح بأنه تم الاتفاق على خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية من 57 في المائة إلى 47 في المائة لمنع تهريب مخدر الفينتانيل إلى الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته وكالة أسوشييتد برس الأميركية.

وقال ترمب: «سأذهب إلى الصين في أبريل (نيسان) المقبل، وسيزورني هو هنا في وقت لاحق، سواء في فلوريدا أو بالم بيتش أو واشنطن العاصمة»، مؤكداً أنهما «أنجزا الكثير من الأمور» خلال محادثات اليوم في بوسان بكوريا الجنوبية، مشيداً بشي جينبينغ باعتباره «زعيماً عظيماً لدولة قوية جداً».

وفي الشأن الأوكراني، قال ترمب إنه اتفق مع الرئيس الصيني على «العمل معاً» بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرّح للصحافيين: «كانت أوكرانيا محل اهتمام كبير. تحدثنا عنها مطولاً، وسنعمل معاً لنرى ما إذا كان بإمكاننا تحقيق شيء ما».

دونالد ترمب وشي جينبينغ يتصافحان بعد محادثات القمة الأميركية الصينية في مطار جيمهاي الدولي في بوسان بكوريا الجنوبية (أ.ب)

غادر الرئيس الأميركي كوريا الجنوبية بعد انتهاء محادثات استمرت نحو ساعة و40 دقيقة مع نظيره الصيني شي جينبينغ دون صدور أي تصريح للصحافة بشأن ما إذا كان قد أُحرِز تقدم. وتوجّه ترمب مباشرة إلى الطائرة الرئاسية بعد أول اجتماع مباشر مع شي منذ 6 سنوات عُقد في بوسان في كوريا الجنوبية.

قال ترمب أيضاً إنه لم يناقش مسألة شرائح الذكاء الاصطناعي المتطورة «بلاكويل» من إنتاج شركة «إنفيديا» خلال محادثاته مع الرئيس الصيني. وتراجع ترمب عن تصريحات أدلى بها قبل يوم حول إمكانية مساعدة الشركة على تصدير نسخة مصغرة من منتج حالي رائد يعد عنصراً أساسياً في سباق الذكاء الاصطناعي. وقال ترمب للصحافيين: «نحن لا نتحدث عن شرائح بلاكويل» رغم أنه قال، أمس (الأربعاء) في طريقه إلى كوريا الجنوبية، إنه قد يناقش المسألة مع الزعيم الصيني.

ترمب يصعد على متن طائرة الرئاسة في مطار جيمهاي الدولي في بوسان بكوريا الجنوبية (أ.ب)

وكان الرئيس الأميركي قد قال قبيل الاجتماع إنه يتوقع «اجتماعاً ناجحاً» مع «المفاوض القوي» شي جينبينغ خلال لقائهما في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.

من جهته، رد الرئيس الصيني على نظيره الأميركي قائلاً إنه رغم أن بلديهما لا يتفقان دائماً في وجهات النظر، فإن عليهما أن يسعيا لأن يكونا «شريكين وصديقين». وقال شي في بداية المحادثات في بوسان: «يمكن للصين والولايات المتحدة أن تتحملا المسؤولية بشكل مشترك كدولتين عظميين وأن تعملا معاً لإنجاز المزيد من الأمور العظيمة والملموسة لصالح بلدينا والعالم».

 

 


مقالات ذات صلة

ترمب عازم على استهداف شحنات المخدرات الفنزويلية البرية

أميركا اللاتينية صورة مركّبة لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ونظيره الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) play-circle

ترمب عازم على استهداف شحنات المخدرات الفنزويلية البرية

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بممارسة «القرصنة البحرية»، عقب احتجاز القوات الأميركية المنتشرة في منطقة الكاريبي ناقلة نفط.

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
الولايات المتحدة​ صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)

مصادرة ناقلة فنزويلية تضاعف الضغوط على مادورو

في أخطر تصعيد منذ بدء الضغوط الأميركية على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)

البيت الأبيض يبرّر ضمادة يضعها ترمب على يده اليمنى بـ«مصافحاته الكثيرة»

سعى البيت الأبيض الخميس مجددا إلى تبرير الضمادة التي يضعها الرئيس الأميركي على يده اليمنى منذ أيام، بمصافحاته الكثيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المبعوث الأميركي للعراق مارك سافايا (وسائل إعلام عراقية)

مبعوث ترمب: العراق أمام لحظة حاسمة ولا يمكن أن ينجح في وجود جماعات مسلحة

قال مبعوث الرئيس الأميركي للعراق مارك سافايا يوم الخميس إن العراق أمام لحظة حاسمة ولا يمكن لأي أمة أن تنجح في وجود جماعات مسلحة تنافس الدولة وتقوض دورها.

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (د.ب.أ) play-circle

ترمب «مستاء للغاية» من مواقف كييف وموسكو حيال خطة السلام

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «مستاء للغاية» من أوكرانيا وروسيا، مشدّدة على أنه يريد راهناً «أفعالاً» لوضع حد للحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصادرة ناقلة فنزويلية تضاعف الضغوط على مادورو

صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)
صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)
TT

مصادرة ناقلة فنزويلية تضاعف الضغوط على مادورو

صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)
صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)

في أخطر تصعيد منذ بدء الضغوط الأميركية على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول أميركي تأكيده أن الناقلة المصادرَة تحمل اسم «سكيبر»، وأنها كانت تحمل نفطاً من «شركة النفط الحكومية الفنزويلية». وأضاف أن «الناقلة سبق أن تورطت في تهريب النفط الإيراني، وهو سوق سوداء عالمية تحقق فيها وزارة العدل منذ سنوات». وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عام 2022 عقوبات على السفينة، التي كانت تُبحر تحت اسمَيْ «أديسا» و«تويو». وصرح مسؤولون أميركيون بأنها جزء من «شبكة دولية لتهريب النفط تسهل تجارة النفط وتدر عائدات» لدعم «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني.

في غضون ذلك، قال الكرملين إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس (الخميس)، وأكد له دعم موسكو نهج حكومته في مواجهة الضغوط الخارجية المتصاعدة.


البيت الأبيض يبرّر ضمادة يضعها ترمب على يده اليمنى بـ«مصافحاته الكثيرة»

ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)
ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)
TT

البيت الأبيض يبرّر ضمادة يضعها ترمب على يده اليمنى بـ«مصافحاته الكثيرة»

ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)
ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)

سعى البيت الأبيض الخميس مجددا إلى تبرير الضمادة التي يضعها الرئيس الأميركي على يده اليمنى منذ أيام، بمصافحاته الكثيرة.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولاين ليفيت الخميس «سبق أن قدمنا لكم تفسيرا لذلك». تصريح ليفيت جاء ردا على سؤال بشأن هذه الضمادات التي ظهرت مؤخرا. وقالت المتحدثة «الرئيس يصافح الناس باستمرار»، مستعيدة التفسير الذي أعطي قبل بضعة أشهر عندما شوهد الرئيس الأميركي ويده اليمنى متورمة.

وأضافت ليفيت «كما أنه يتناول الأسبرين يوميا» كعلاج وقائي للقلب والأوعية الدموية «وهذا الأمر قد يسهم في ظهور هذه الكدمات التي ترونها». وكان البيت الأبيض قد قدّم هذا التفسير أيضا قبل ظهور الضمادات التي وضعها ترمب البالغ 79 عاما، على سبيل المثال الأحد خلال حفل في واشنطن.

يعد الوضع الصحي مسألة حساسة بالنسبة لترمب، الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة. وهو يتّهم سلفه الديموقراطي جو بايدن بأنه كان يعاني من الخرف وبالتالي كان فاقدا الأهلية لتولي الحكم.

مساء الثلاثاء، وصف ترمب في منشور غاضب على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال تقارير إعلامية طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي بأنها «تحريضية، وربما تنطوي على خيانة».

وباتت صحة ترمب تحت المجهر بعدما بدا كأنه يعاني للبقاء في حالة يقظة في سلسلة من الفاعليات، ناهيك عن خضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي في سياق فحوص طبية إضافية في أكتوبر (تشرين الأول).


منظمة الصحة العالمية ترفض شكوك الحكومة الأميركية بشأن سلامة اللقاح

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس (إ.ب.أ)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس (إ.ب.أ)
TT

منظمة الصحة العالمية ترفض شكوك الحكومة الأميركية بشأن سلامة اللقاح

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس (إ.ب.أ)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس (إ.ب.أ)

رفضت منظمة الصحة العالمية بشكل قاطع التأكيدات الصادرة عن الحكومة الأميركية التي تشير إلى وجود صلة محتملة بين اللقاحات ومرض التوحّد.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قالت اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية في تقرير، اليوم (الخميس)، إنها راجعت جميع الدراسات ذات الصلة من السنوات الأخيرة، وتوصلت إلى استنتاج واضح.

ولخّص المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في جنيف موقف المنظمة قائلاً: «اللقاحات لا تسبب مرض التوحّد. فاللقاحات من بين أقوى الابتكارات وأكثرها تأثيراً في تاريخ البشرية».

وجاء هذا البيان بعد جدل في الولايات المتحدة، عقب نشر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تحت إدارة وزير الصحة المتشكك في اللقاحات روبرت إف كيندي (الابن)، محتوى على موقعها الإلكتروني أثار شكوكاً حول اللقاحات ومرض التوحّد.

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن «الادعاء القائل إن اللقاحات لا تسبب مرض التوحّد ليس ادعاء قائماً على الأدلة؛ لأن الدراسات لم تستبعد إمكانية أن تسبب لقاحات الأطفال الرضّع مرض التوحّد».

وأثار هذا التحول في الموقف رد فعل حاداً من العديد من العلماء والأطباء الأميركيين الذين رفضوا البيان واعتبروه غير صحيح وخطيراً.

وقالت اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية إنها قيّمت الدراسات المنشورة بين عامَي 2010 و2025، ومن بين 31 دراسة من 11 دولة - بما في ذلك خمسة تحليلات تحويلية - لم تجد 20 دراسة أي دليل على وجود علاقة بين اللقاحات ومرض التوحّد. أما الدراسات الـ11 المتبقية، والتي جاء تسع منها من نفس فريق البحث الأميركي، فقد أشارت إلى وجود صلة محتملة، لكنها وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، كانت تعاني من «مشكلات منهجية كبيرة»، مع قوة استدلالية منخفضة جداً، وخطر تحيّز مرتفع.

وجاء في المراجعة: «عند الأخذ في الاعتبار هذا الكم الكبير من الأدلة العلمية عالية الجودة المتاحة، الممتدة على مدى عقود والتي تشمل بيانات من عدة دول، فإن هذه الأدلة لا تزال تدعم بقوة الملف الإيجابي لسلامة اللقاحات، وعدم وجود أي علاقة سببية بين اللقاحات المستخدمة خلال مرحلة الطفولة والحمل واضطرابات طيف التوحّد».

وقال تيدروس إن النتائج تتسق مع المراجعات السابقة لمنظمة الصحة العالمية في أعوام 2002 و2004 و2012.